مواضيع اليوم

أشخاص مجهولين يجمعون ماكينات الخياطة نوع"سنجر"وأجهزة الراديو لاحتوائها على الزئبق

ليث سعيد

2009-04-21 22:10:52

0

الخط الاحمر - علمت الخط الأحمر من مصادرها الخاصة بقيام عدد من الإفراد بمحاولات لجمع اكبر عدد ممكن من ماكينات الخياطة من نوع سنجر والتي تحمل علامة تجارية " رأس الاسد" بالإضافة الى أجهزة الراديو القديمة او ما نطلق عليه الانتيكا والذي يأتي على شكل صندوق علما بأنهم يقومون بدفع مبالغ خيالية مقابل ما يعتبره البعض مجرد خردة قديمة لا فائدة منها حيث بلغ سعر الراديو (60.000) دينار أردني كما بلغ سعر ماكينة الخياطة ((20-25) الف دينار .

هذا وعلمت "الخط الأحمر" ان الهدف من وراء شراء هذه المعدات هو العمل على تصديرها إلى الخارج وبالطبع بمبالغ أعلى بكثير من المبالغ التي تم شراءها بها وهذا لاحتوائها على مادة الزئبق وهي مادة خطيرة جدا لدرجة ان جمعية البيئة كانت قد حذرت في وقت سابق من استخدامها في المجالات الطبية مؤكدة على ضرورة العمل على التقليل من استخدامها حتى الوصول الى البدائل المناسبة .

كما وأشارت المصادر إلى ان هؤلاء الأفراد يقومون بتضليل المواطنين حيث يقومون بشراء هذه المعدات دون الإشارة الى الهدف من شراءها ويدفعون لهم ثمنا بسيطا جدا مقابلها بل وصل بهم الامر الى تجنيد عدد من المواطنين للبحث عن هذه المعدات وقابل مبلغ من المال دون ان يعرفوا الغاية من شراءها فقط لمجرد الحصول على المبلغ المتفق عليه . وهذا ما يجعل من عملية الوصول الى الرؤوس المسئولة فعليا عن هذا الأمر في غاية الصعوبة وعلى الغم من ذلك كان لابد لنا من وضع هذه القضية على مكتب وزير الداخلية واجهزتنا الامنية قدرة عالية من خبرة متميزة يتمكنون معها من كشف الحقائق باسرع وقت ممكن .
والسؤال الذي يطرح نفسه هو كيف يتم تجميع الماكينات وأجهزة الراديو وأين يتم تخزينها وكيف سيعمل القائمون على هذه العملية الغاية في الخطورة على بيعها او تصديرها الى الخارج ؟! اسئلة لابد من إيجاد الإجابات عليها بل ويجب اتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الجهات المعنية تجاه هذه القضية الغاية في الأهمية .

علما بان جمعية البيئة كانت قد عقدت مؤتمرا صحفيا لتسليط الضوء على مخاطر استخدام الزئبق. حيث بين رئيس الجمعية د. محمد مصالحة ان وزراء البيئة من 140 دولة من بينها الأردن شاركوا في اجتماع مجلس برنامج الأمم المتحدة للبيئة الخامس والعشرين الذي عقد في العاصمة الكينية نيروبي في شهر شباط الماضي واتفقوا على بدء التفاوض على معاهدة عالمية جديدة لمكافحة التلوث بالزئبق.

وقال رئيس اللجنة العلمية في الجمعية الدكتور سيد خطاري ان الزئبق ومكوناته يعتبر من المواد شديدة السمية للإنسان والنظم البيئية والحياة البرية، والتعرض لتركيزات عالية من الزئبق ومركباته قد يكون قاتلا للإنسان في حين التعرض لتركيزات منخفضة قد يسبب اثارا ضارة للجهاز العصبي في الانسان.

من جهته لفت مدير مستودع ادوية برقان باسل برقان الى ان ميزان الحرارة الزئبقي الذي يشيع استخدامه في المستشفيات والمنازل يشكل خطورة كبيرة على صحة الانسان في حال تحطمه مبينا ان ميزان الحرارة الزئبقي الواحد يحتوي على نصف غرام من عنصر الزئبق والقادر على تلويث 5 ملايين غالون من الماء .

يذكر ان الزئبق ينتج من مصادر طبيعية كالبراكين وحرائق الغابات او من الانشطة البشرية كتوليد الكهرباء من محطات الطاقة التي تستخدم الفحم ومن عمليات صهر السبائك كالذهب والفضة او انتاج الكلور القلوي.

والزئبق متوفر في الاسواق العالمية حيث يدخل في تركيب حشوات الاسنان والادوية والمطهرات والصابون والكريمات والبطاريات وموازين الحرارة والضغط ومصابيح الإنارة وغيرها.

رئيس تحرير الخط الاحمر " سهاد عطيات "




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !