أشبالنا و شبابنا المسلم الواعد يداً بيد من أجل وطن واحد
كلمات تستحق أن نقف عندها طويلاً و نتمعن فيها كثيراً ففيها من المعاني السامية و و تنبض بالأحاسيس الجياشة الصادقة التي تنبع من حرصها على بيتها الكبير و تشير إلى مدى مهنية حاملها و موضوعية قائلها و حيادية حامل نهجها وهو يرى أن حياته ليست ببعيدة عن النور المشرق في مستقبله القريب عندما يكون قلبه على بلده و روحه الوثابة تسعى لتكون واحدة موحدة بحبة و وئام جميع أرواح أبنائها فهم كالجسد الواحد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى و السهر و الحمى وكما يقول الحبيب المصطفى ( صلى الله عليه و آله و سلم ) وهو يضع المقدمات الأولى لبناء الإنسان بناءاً صحيحاً فيتكون هذه المقدمات بمثابة الأرضية المناسبة لقيام مجتمع واحد موحد بغية تحقيق قيم الوحدة الأخوية بين الأفراد فنرى أسس العائلة الواحدة قد رأت النور على أرض الواقع وقد جسد تلك الحقيقة قولاً و فعلاً ما تحقق في مشروع شبابنا المسلم الواعد ولعل ما تحقق على أيديهم من إصلاح في الأمة وفي مقدمة هذا الإصلاح هو التحاق الشباب بهذا المشروع الإنساني العالمي الذي يسعى للإصلاح الفعلي لا المزيف الذي أصبح مادة الإعلام المسيس الذي يلهث وراء الدينار و الدرهم فجعلها باب استرزاق السحت و المال الحرام، فالشباب الواعد ينطلق من قوله تعالى ( إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت ) فكانت تلك التجربة الشبابية قد استهوت الكثير من الشباب لما لمسوه من حرية صادقة و مبادئ إنسانية و مصداقية و رؤى مستقبلية جادة تكون لهم الحبل المتين الذي يوصلهم لطريق الصلاح و الإصلاح الذي أسست له السماء ومنذ غابر الأزمان، فبعد أن أصبحت شريحة الشباب موضع استهداف للعديد من الجهات الخارجية و الداخلية و سعيها الكبير في إدخال هذه الشريحة في دهاليز المظلمة و جعلها تعج بالمشاكل التي لها بداية ولا نهاية لها فمن الفساد إلى المخدرات، ومن الجهل و التخلف إلى عالم الجريمة و الجريمة المنظمة، ومن دور الدعارة و الرذيلة إلى حياة المثلية و التميع و الشذوذ الجنسي، ومن السقوط الأخلاقي و عقوق الوالدين إلى الكفر و الإلحاد و التكفير و الطائفية و العنصرية المقيتة فكلها أثرت سلباً على الواقع الشبابي فهذه المؤامرات المحاكة جيداً لم تكن بالهين الخلاص منها و من شرها وصولاً للقضاء عليها لكن وكما يُقال ما ضاع حق وراءه مطالب فمادام شبابنا مسلحون بالإيمان و التقوى الخالصة لله تعالى و يحدوهم الأمل السعيد بأخلاقه الفضلى بحتمية تحقيق مآربهم المشروعة و قطف ثمار جهودهم المضنية التي لا تعرف الكد و التعب و تتسلح بالصبر و الأخلاق الحميدة فقد تحقق لهم بفضل عزيمتهم الصلبة و القوية فقد أصبحوا القدوة المثلى لكل شبابنا المسلم العربي بل و حتى غير العربي لما قدموه من رسائل إنسانية نبيلة عبر عدة وسائل مكنتهم من بلوغ الغايات التي يطمحون إليها ساهمت كثيراً في توحيد الشباب و استثمرت الطاقات الشبابية الكامنة في دواخلهم فسخرتها لبناء الوطن الواحد فكان هذا المشروع الإصلاحي التجربة الشبابية الحية الناجحة بكل المقاييس من جهة، وهو بحق الكهف الحصين للشباب من منغصات الحياة و نجاة من شراك المؤامرات الشيطانية و أدواته الفاسدة .
https://www.youtube.com/watch?v=ybM16VZ6MDw
بقلم محمد الخيكاني
التعليقات (0)