نشرت بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعى خبرا يقول : (إختفاء فتاة (قبطية)أثناء توجهها لبيع اللبن بمركز أرمنت بمحافظة الأقصر). إخوتى وأخواتى أبناء مصر الكرام : إذا كانت السياحة تمثل موردا أساسيا وهاما لمصر فإنها تعدالمورد الحيوى والأساسى لمحافظة الأقصر . وإذا كانت مصر (هبة النيل )فإن الأقصر (هبة السياحة). وجميع أبناء الأقصر وأنا واحد منهم نبكى بدلا من الموع دما . لأننا فقدنا موردا اقتصاديا حيويا وهاما لنا أولا ولمصر ثانيا . وجميع شعب الأقصر ومؤسساته الرسمية والشعبية يستفيد ون من السياحة . فهل ياأبناء الأقصر تنتظرون عودة السياحة لبلدكم وإحدى بناتكم مازالت مخطوفة منذ أكثر من ستين يوما ؟ وهل يا شرطة محافظة الأقصر وأنت العين الساهرة والتى يجب عليها خدمة الشعب وحمايته هل أنت عاجزة عن إحضار هذه الفتاة لأهلها؟ أم أن القضية كالمعتاد (قيدت ضد مجهول )؟ ولا يخفى على أحد أن الشرطة فى الأقصر على رأس المؤسسات الحكومية المستفيدة من السياحة بطريق مباشر وغير مباشر . ياأبنا مصر بصفة عامة وياأبناءالأقصر بصفة خاصة لن أخاطبكم بروح الدين أو بروح المثل العليا أوبروح القيم والمبادىء الفاضلة أو حتى بروح الوطنية لأن (روح)هذه الصفات والمثل العليا لو كانت موجودة لما حدث هذا منذ البداية . لكنى أخاطبكم بروح المصلحة والاستفادة المادية وأقول لكم : إن اختطاف هذه (الفتاة)وغيرها سوف (يغلق)باب السياحة فى مصر عامة وفى الأقصر خاصة وإلى الأبد . أقول لكم وأنتم خير من يعلم ذلك أن مفتاح السياحة الأساسى هو (الأمن والأمان)وأمن (الأرواح)مقدم على أمن (الأموال ) فكيف وإن كانت (الأرواح)البشرية تختطف وتختفى فى بلدكم ؟ هل يأمن السائحون على أرواحهم فى بلادكم ؟ أتحداكم جميعا ولاسيما أن الأعداء يتربصوت بكم من كل جانب وأن هذا الحادث قد ملأ الدنيا صخبا وضجيجا واستغله الآخرون كفرصة ذهبية لتشويه صورتكم فى الخارج قبل الداخل ولضرب السياحة فى عقر دارها . أبناء مصر... أبناء الأقصر... لاتحلموا بالسياحة فى بلادكم . لا تحلموا بسائح يأتى فى بلاد كلها (أشباح )تخطف (الأرواح).
الشربينى الأقصرى .
مصر/الاقصر/الكرنك
التعليقات (0)