مواضيع اليوم

أسود سوريا يحطمون قبضة الأسد الحديدية

احمد النعيمي

2011-05-15 07:59:02

0

أرادها المجرم الأسد جمعة ترضخ الشعب السوري وتسحق ثورته، وتهدر دماء شهدائه، وأخذ يمهد لهذا اليوم بحرب نفسية إعلامية شنها النظام السوري بداية من تصريحات الناطقة باسم الحكومة السورية "بثينة شعبان
من أن الأمور قد وصلت إلى مرحلة الأمان، وأنه قد تم القضاء على الجزء الخطير من الثورة، إلى محاولة إرسال رسائل تهديد إلى أهالي سوريا بمغبة أن يخرجوا يوم الجمعة للمشاركة في المظاهرات، حتى بات يظن بأن حصار المدن السورية وتطويقها بالدبابات قد آتى ثماره، ولكن الله أرادها شيئا آخر بعد أن ظن المجرم الأسد أنه قد سحق إرادة أسود الشام، وان عدته وزمرته وزبانيته قد منعته وأعادت تثبيت ملكه الواهي، فاتاه الله من حيث لم يحتسب وقذف في قلبه الرعب، وكشف أكاذيبه التي حاول كل أيام الثورة المباركة أن يخدع بها العالم، ليكون عبرة لكل ذي بصر.

ومن بعد صبر ورباط ومقاومة وإصرار على سلمية الثورة السورية المباركة، حقق أسود سوريا الأبطال أول نصر في معركتهم لإزالة النظام المجرم، حيث كشف الأسود عن حقيقة هذا النظام وتعريته بعد أن كان يذر الرماد في العيون مدعياً المقاومة فإذ بأسود الشام يؤكدون للعالم بأنه حامي لأمن وحدود الصهاينة، وذلك كما جاء في حوار أجراه "رامي مخلوف" مع جريدة "نيويورك تايمز" يوم الثلاثاء الماضي صرح فيه بأنه سيقاتل إلى آخر قطرة من دمه محذراً انه لن يكون هناك استقراراً في إسرائيل إذا لم يكن هناك استقراراً في سوريا، وهذا ما فهمه الشعب الفلسطيني وهو من أكثر الشعوب التي كانت تنظر بكل احترام إلى الأسد الذي كان يدعي أنه يناصر قضيتهم، وذلك عندما صلت جموعهم يوم الجمعة الماضي في المسجد الأقصى وهم يهتفون لأهل درعا ويحيون صمودهم، ويدعون المجرم الأسد قائلين: "يا بشار يا عميل الأمريكان روح حرر الجولان".

وفي جمعة الحرائر كان النصر قد وضح بعد أن رفض الشعب السوري أن يرضخ لجبروت الأسد المجرم الذي حاول أن يمنع خروج الناس لتأدية فريضة الجمعة، ومنع المساجد أن تقام بها الصلاة.. فخرج اسود الشام وأجبروا هذا النظام المجرم على الاندحار، واختفت الجماعات المسلحة التي كانت تقوم يقتل المتظاهرين بعد أن فشل النظام المجرم وإعلامه الكاذب بأن يقنع العالم بأن هؤلاء جماعات تخريبية تقوم بقتل المتظاهرين وقوات الأمن، وكانت أصابع الاتهام جميعها تشير إلى أن هذه الجماعات المسلحة تابعة للنظام السوري؛ مما استدعى اختفاء المسلحين من الساحة وإعلان الأسد في تصريح على لسان أحد أذنابه بأنه أعطى أوامره إلى الجنود والأمن بأن لا يطلقوا النار على المتظاهرين، وهو نفس ما أعلنه في خطابه الأول في نهاية الشهر الثالث من هذا العام، بأنه قد أعطى أوامره إلى جنوده بعدم إطلاق النار على أي متظاهر، ومن بعد هذا الإعلان قتل ما يقارب التسعمائة شهيد سوري، وما هذا التصريح إلا لخوف المجرم بشار من المجتمع الدولي الذي اجبره على أن يعيد قراره بعدم إطلاق النار لكي لا يفقد شرعيته، وبالرغم من تصريح الأسد الجديد إلا انه سقط بعض من الشهداء في المدن السورية المختلفة، رحمهم الله وتقبلهم في عليين.

وبهذا فإن الشعب السوري قد حقق أول نصر له بعد صبر ومصابرة؛ وكشف أكاذيب النظام السوري وفضحه وعراه أمام العالم أجمع وأظهره بأنه لا يعطي أي اعتبار لشعبه، وان هذا الشعب المسلم هو العدو الوحيد لهذا المجرم، وتصريحاته تلك خوفه من أن تكون نهايته كنهاية المجرم القذافي.

ولذا فعلى الشعب السوري أن يواصل تظاهره بعد أن فضح حقيقة شبيحة النظام وكشف عمالته لليهود؛ لتحقيق مطالبه بالإفراج الفوري عن كل شخص اعتقل منذ بداية هذه الثورة المباركة، وعلى رأسهم النساء والثمانية آلاف الذين حكموا ثلاث سنوات بتهمة الإخلال بهيبة الدولة، ومن ثم الإفراج الفوري عن المعتقلين السياسيين الذين تم اعتقالهم على مدى سنوات حكم هذا المجرم الابن، والمطالبة بالكشف عن مصير 17 ألف معتقل سياسي اختفوا أيام الأب الراحل بائع الجولان، والمطالبة بمحاسبة كل من شارك بقتل الشهداء الذين سقطوا في الشهرين الماضيين وعلى رأسهم المجرم ماهر الأسد وعاطف نجيب ورؤساء الاستخبارات السابقين والحاليين خصوصاً في كل من حمص ودرعا وبانياس ومن كان سبب في إهراق دم سوري؛ وأن يتم تعليق مشانقهم من فوره وبدون أي تأجيل على أبواب دمشق، والمطالبة كذلك بهؤلاء الذين كانوا يظهرون بالصور وهم يضربون أسود سوريا بدون أي شفقة أو إنسانيته ومحاسبتهم على لا يفكر أي قذر منهم أن يمد يداً لأي أسد من أسود سوريا،وبغير هذه المطالب والتنازل عنها يكون خيانة لدماء الشهداء، ولايسمح لاحد ان يتحدث بغير مثل هذه المطالب.

هذا أول نصر لاسود سوريا وبداية الهزيمة المعلنة للنظام المجرم، وهو وإن أعلن اليوم أنه مستعد لإجراء إصلاحاته التي وعد بها فإنه لن يحقق أياً منها وسيستمر في بعض من العناد إلى أن يسقط صريعاً تحت أقدام أسود الشام، ويرحل غير مأسوف عليه بإذن الله تعالى، والعاقبة للمتقين.


احمد النعيمي

Ahmeeed_asd@hotmail.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !