إنطلق خليجي19 وبدأ العرس الكروي المنتظر كل عامين بين أبناء الخليج ومع بدايته كانت قضية النقل التلفزيوني الحصري لقناة الجزيرة الرياضية هي العنوان الأبرز وقد نوقشت هذه القضية على كافة المستويات الإعلامية والجماهيريه لدرجة وصلت إلى كيل الشتائم والإتهامات بين قناة بوظبي ودبي الرياضية من جهه وقناة الجزيرة والكأس الرياضية من جهه أخرى وبدأ كل طرف في فتح جبهة قتال مستخدما كافة الوسائل المشروعة وغير المشروعه.
بداية أود أن أوضح رايي المتواضع دون التحيز لطرف دون الأخر على أساس أن الجمهور الخليجي له رأيي في ما يجري دون التعاطف مع قناة ضد الأخرى .
توصلت إلى قناعه بعد ان تابعت مجريات الأحداث في قضية النقل التلفزيوني على قناة بوظبي الرياضية وقناة الدوري والكاس القطريه ومداخلة الأستاذ محمد نجيب والسيد ناصر بن غانم الخليفي مدير قناة الجزيرة الرياضية وتتلخص هذه القناعة في المحاور التالية :
المحور الأول : نتفق جميعا على إنتشار ظاهرة النقل التلفزيوني الحصري في العالم أجمع خاصة وأننا في عصر الإحتراف الكروي .
المحور الثاني : عند التقديم على مناقصة بيع حقوق النقل كما وضح السيد رشاد الهنائي مدير اللجنة المنظمة تكون المعايير كالتالي 40 في المية للإمكانيات المادية و 40 في الميه للإمكانيات الفنيه و20 في الميه لرأي اللجنة إذن يجب على أن يفهم المسؤولين في دبي وبوظبي الرياضية أن المساله ليست مادية بحته وكأنهم دخلوا المناقصه دون العلم بمعايير التقييم وهذا يذكرني بالصفر المونديالي الذي حصل عليه الملف المصري المقدم لإستضافة مونديال 2010.
المحور الثالث : الشرط الذي يركز عليه محمد نجيب وراشد الأميري وهو الموجود في كراسة البطولة بعدم تجاوز مبلغ البيع من قبل القناة المالكة مبلغ 3 مليون دولار أو 3 مليون ونصف . أود أن أقول كما وضح مدير قناة الجزيرة أن هذا الشرط ليس إلزاميا لانه ليس في عقد البيع ويجب أن نفرق بين شروط العقد وما تتمناه اللجنة المنظمة في كراسة البطولة.
المحور الرابع : وهو في مسألة عدم الشفافية من قبل إدارة الجزيرة عندما طلبت مبلغ 15 مليون دولار ثم 10 ثم 5 ملايين قبل إنطلاقة البطولة بساعات.
يجب أن يعلم المسؤولين عن الإعلام الرياضي أن في عالم التسويق وليس في سوق الجمعه هناك إلتزام في سرية مبالغ البيع للقنوات لكي لا تحدث إشكاليات بين القنوات .وأيضا كون قناة الجزيرة إشترت الحقوق فمن حقها أن تزايد بالمبلغ الذي تريده وعلى حسب القناة المشترية وهذا مالم يفهمه للأسف الأستاذ محمد نجيب وراشد أميري وفي النهاية بيعت حقوق البث إلى قنوات اليمن والبحرين والكويت والسعودية .
نقطة مهمه تطرق لها راشد أميري مدير قناة دبي الرياضية وهي لن نشتري منفردين بدون بوظبي الرياضية وهذا مالا يحدث في حراج السيارات , وهذا مضحك جدا فدبي الرياضية وأبوظبي الرياضية مؤسستان إعلاميتان مستقلتان إداريا وماليا فكيف نفرض على قناة الجزيرة البيع لقناتين مجتمعتين وهذا أمر غير قانوني إطلاقا فالمفروض أن تتفق كل قناة على حده وإن أختلف في السعر فهذا من حق الجزيرة الرياضية.
المحور الخامس : الإتهامات التي صدرت من قناة بوظبي الرياضية وفي اللقاءات الحوارية التي يديرها يعقوب السعدي بأن هناك بيع للحقوق من تحت الطاولة وفي غرف مغلقة ثم الكلام بوجود تعليمات عليا بعدم بيع حقوق البث إلى دولة الأمارات .
هذه كله يؤكد الفقر الإعلامي الرياضي عندنا في الإمارات فهذا حديث له مسؤوليته القانوينة والمدنية ناهيك عن التطرق إلى مسائل سياسية حساسة ليس لها علاقة بطبيعة العلاقات المتميزه بين الإمارات وقطر .
أعتقد أن مدير الجزيرة الرياضية السيد ناصر الخليفي كان دبلوماسيا وإحترافيا في رده وقد أعجبتني طريقته في إنهاء محادثته مع يعقوب السعدي مذيع قناة بوظبي الرياضية عندما طلب منه الحضور إلى مجلس قناة بوظبي فإمتنع وطلب الإنسحاب لعدم رغبته الخوض في مهاترات إعلاميه خاصه بعد أن رد بأسلوب إحترافي على إتهامات راشد أميري ومحمد نجيب وللأسف المسؤولين في دبي وبوظبي الرياضية لم يستوعبوا فكرة الإحتراف ومازالوا على النهج القديم في سوق المقاصيص.
تمر أيام البطولة وأنا مازلت أرى دبي الرياضية وبوظبي الرياضية تغرد بشكل مخزي في دهاليز البطولة وتشتكي من المضايقات كما تسميها من قبل اللجنة الإعلامية وعدم السماح لها بإقامة الحوارات والتواجد في مسرح الدورة وأن أعتقد أن هذا كلام ساذج جدا من قبل القناتين لأنني اكرر وأقول يجب عليكم في عصر الإحتراف أن تتفقوا مع مالك الحقوق الحصرية قبل كل شيء فهذا هو الإحتراف وضريبته لا تتناسب مع سوق الخرده.
التعليقات (0)