أسهل من السهل وأرخص من موت المواطن !.
/ تركي سليم الأكلبي ..
في المقال السابق ، أشرت إلى عجز الدفاع المدني - رغم جهود رجاله التي لا ولن يشك فيها أحد ، فهي قبل أن تكون واجبا رسميا هي واجب وطني وإنساني واجتماعي – عن تحقيق أقصى نسب الإنقاذ الممكنة في الدول الغنية .
ومن المؤكد أن الدفاع المدني السعودي لن يحقق هذه النسبة أو يقترب منها إلا إذا تخلى عن آليته التقليدية في مواجهة الكوارث وزاد من مواقع مراكزه في المدن والقرى وزاد من معدات وآليات الإنقاذ المتطورة وكثف من تدريبات رجال الإنقاذ .
والمدهش أن البعض أستغرب ذكر الحاجة إلي طائرة إنقاذ
( مروحية ) في كل مركز دفاع مدني وكأن في الأمر مبالغة !
والحقيقة أن من السهل تحقيق ذلك ولكن فقط أن وجد الدافع والأهمية لحياة المواطنين وصحتهم .. ولا اعتقد أن وسام الملك عبد العزيز الممنوح للشهيد - بإذن الله - هذال بن مظف الأكلبي إلا دليلا على هذه الأهمية لدى أصحاب القرار .
أما أفراد الدفاع المدني ، من حيث العدد ، فاعتقد أن أحد المسؤولين في إدارة الدفاع المدني صرح بحاجة جهاز الدفاع المدني الفعلية والتي تكشفت أثناء عمليات الإنقاذ في مواقع مختلفة لهذا العام لزيادة عدد أفراده ، والغريب أن الأمر لم يتغيّر رغم البطالة التي بلغت نسبتها 47 % من إجمالي الخريجين كما تشير الإحصائيات مؤخرا .
وفي هذا السياق وتعليقا على مقال الزميل محمد الحويل في صحيفة بيشة الالكترونية ، أقول : ليس صعبا أن يشرب كل منزل في مدينة بيشة وضواحيها وقراها من مياه البحر المحلاة ولكن الصعب هو بعض العقبات غير المفهومة وربما غير الواضحة لمن مسه العطش في بيشة قبل أن يمده الله برحمته وهو التعامل مع الأساسيات باعتبارها استثناءات أو ترف اجتماعي .
Turki2a@yahoo.com
التعليقات (0)