استعرضت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية اليوم الاثنين في تقرير لها الرسائل الإلكترونية المسرَّبة من حساب أسماء الأسد زوجة الرئيس السورى الذى يواجه انتفاضة شعبية على وشك الإطاحة بحكمه للبلاد.
ونقلت الصحيفة عن أسماء الأسد (36 عامًا) قولها في رسالة موجهة إلى صديقة لها: "أنا الديكتاتور الحقيقي في العائلة"، مشيرة الى ان أسماء كتبت بتاريخ 14 ديسمبر فى رسالة ضمن سلسلة من الرسائل المتبادلة مع صديقة بشأن مدى الاهتمام الذى يبديه الزوجان ببعضهما البعض "أما بالنسبة للإنصات، فأنا الديكتاتور الحقيقي، هو ليس لديه خيار"، فى إشارة إلى الرئيس الأسد.
وتوضح الصحيفة أن هذه الرسالة المسرَّبة تشير إلى أن أسماء تحتل مكانة خاصة فى الدائرة المقربة من الرئيس الأسد .
ولفتت إلى أنه على الرغم من الطموحات التي عبرت عنها أسماء قبل انطلاق الانتفاضة السورية بشأن الإصلاح في البلاد، "إلا أنها لم تبدِ شكوكا بشأن الحملة الأمنية الدموية التي يشنها زوجها على المحافظات السورية التى تشهد انتفاضة على حكمه".
وأشارت إلى أن مراسلات أسماء مع بشار الأسد ومساعديه وأصدقائها وأفراد العائلة أظهرت أنها مؤيدة قوية لزوجها"، ناقلة عن إحدى رسائلها للأسد في 28 ديسمبر"أننا أقوياء معا، وسوف نتغلب على هذا معا أنا أحبك".
ويقول الكاتب: إن أسماء أشادت بإحدى الخطب التي ألقاها زوجها، فى رسالة بعثت بها إلى صديق للعائلة فى 10 يناير، مشيرة إلى أنها انتقدت قناة (أيه بي سي) الاخبارية في رسالة ثانية لأنها عدلت في مقابلة أجرتها مع الرئيس الاسد بصورة سالبة.
ولفتت الصحيفة إلى الرسائل الساخرة التي ارسلتها أسماء إلى صديقتها، موضحة أن أسماء كانت تسخر من أهل حمص قائلة في إحدى الرسائل: "لقد كان الناس في المدينة منذ فترة طويلة هدفا للسخرية لباقي السوريين" واسترسلت أسماء بكتابة نكت كانت تطلق على أهل حمص وأطفالها مرددة إحدى النكت المنتشرة حول غباء أطفال حمص التي تقول إن أحد الأسئلة كانت في أحد الامتحانات "فى أى معركة توفى نابليون بونابرت؟" فكانت إجابة الطالب "في المعركة الأخيرة".
يشار إلى أن أسماء أم لثلاثة أبناء ذهبوا إلى الجامعة في لندن، وتهتم بالتسوق عبر الإنترنت على الرغم من الحظر المفروض على أسرتها .
الوفد
التعليقات (0)