مواضيع اليوم

أسلحة واشنطن الفاسدة

هشام صالح

2010-10-23 19:19:28

0

www.alquds.co.uk/index.asp رابط المشاركة فى القدس العربى


لم تقف – ولن تقف فى المدى المنظور - واشنطن فى يوم من الأيام مع الحقوق العادلة للأمة العربية ، ولا نلومها كل اللوم فى ذلك ولكن علينا أن نلوم أنفسنا أولاً ، فنحن من أعطيناها 99% من أوراق "لعبة" – كما أطلقنا عليها - السلام ، فعلى كل عاقل أن يتعجب من ذلك الوضع الغريب حيث أن البترول وهو روح واشنطن فى يد الدول العربية ومع هذا نجد أن روح واشنطن تذهب خطئاً للدولة العبرية .
وحتى الآن ما زالت واشنطن تضمن تفوق الدويلة العبرية المحتلة على جميع دول وممالك المنطقة وتمنحها أحدث الأسلحة ومنها الفتاكة والمحرمة دولياً والتى لم تستعملها واشنطن من قبل ، وآخرها حصول اسرائيل على طائرات مقاتلة من طراز اف 35 التي لا ترصدها الرادارات وتعتبر الاحدث في العالم ، ومحظور بيعها الى اي دولة اخرى في الخارج ، والتى قال عنها وليد المعلم وزير الخارجية السورى " إن هذه الصفقة ستُحدِث خللاً حقيقياً فى منطقة الشرق الأوسط " بالإضافة إلى تطوير الدويلة العبرية للأسلحة ودخولها فى مصاف الدول المصدرة للسلاح لدرجة تصديرها السلاح لروسيا .
وبمناسبة الإحتفال بعيد القوات الجوية أكد قائد قواتنا الجوية الفريق طيار رضا حافظ "أن قواتنا الجوية تسعى دائما إلى اقتناء أحدث الطائرات المقاتلة طبقا للتطور في هذا المجال وطبيعة العمليات المحتملة، مثل طائرات «اف 16» و«ميراج »2000، مشيرا إلى انتهاج القوات الجوية المصرية سياسة تنويع مصادر السلاح بامتلاك منظومة من أحدث الطائرات وعلى رأسها الأمريكية والفرنسية والانجليزية والكندية والروسية والتشيكية والصينية والألمانية والأوكرانية" ، وأضاف بقوله "أن قيمة المعدة تقاس بما تحمله من وسائل الحرب الإلكترونية التي تعد من أهم عوامل نجاح أعمال قتالها" ، وما ينطبق على قواتنا الجوية ينطبق بالتأكيد على بقية أفرع القوات المسلحة .
وعندما نقرأ أن المملكة العربية السعودية ستشترى أكبر صفقة سلاح أمريكية تقدر بستين مليار دولار وسيتم تسليم الاسلحة بشكل تدريجي على مدى 15 الى 20 سنة ، بالإضافة لشراء دول أخرى خليجية ومنها الإمارات وسلطنة عُمان والكويت أسلحة من واشنطن بما يعادل ثلاثٍ وستين مليار دولار أُخرى .
وقد قال اندرو شابيرو مساعد وزيرة الخارجية المكلف الشؤون السياسية العسكرية " انه لا يتوقع اي معارضة من اسرائيل على الصفقة " ، ونسبت صحيفة فايننشال تايمز إلى مسؤول اسرائيلي قوله ناقشنا مسألة بيع السعودية أسلحة متطورة في سياق التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على تفوق اسرائيل العسكري، وقد استوعبت بواعث قلقنا.
وعندما تقول صحيفة فايننشال تايمز أن واشنطن وافقت على الحد من قدرات مقاتلات إف 15 - المصدرة للسعودية - على ضرب أهداف بعيدة للتقليل من قدرتها على تهديد اسرائيل بعد مناقشات بين وزير الدفاع الامريكي روبرت غيتس ونظيره الاسرائيلي إيهود باراك.
وإذا كانت واشنطن قد إستوعبت بواعث قلق الدولة العبرية من صفقات الأسلحة المباعة للسعودية وقامت بالواجب الذى تراه مناسباً لذلك وهو عملية " إخصاء " فعلية لقدرات أسلحتها التى ستصدرها للسعودية فعلينا أن نسأل مسئولينا - العرب - لنطمئن عن مدى إستيعابهم لما تفعله واشنطن بأسلحتها الموردة لهم وبأموال شعوبهم ؟! ، وهل عملية "الإخصاء" تلك هى الأولى أم تمت قبل ذلك ؟! وهل يضمن قادتنا صلاحية المعدات العسكرية والتى تحمل وسائل الحرب الإلكترونية من عبث واشنطن فى تلك الوسائل عندما تريد دولنا إستخدامها بما يعارض مصالح واشنطن ؟!

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !