مواضيع اليوم

أسعدتموني ولم ترهبوني!

عماد فواز

2010-01-08 23:02:37

0


فوجئت بقوة من مباحث أمن الدولة تقتحم منزلي فجر يوم السبت 2 يناير الجاري ،قامت بالإستيلاء على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بي وجميع الأوراق الموجودة في أدراج مكتبي وذلك عقب كشفي من خلال سلسلة موضوعات بصحيفتي "الكرامة" قيام وزارة الداخلية بالتنصت على المرشحين الشعبيين للإنتخابات الرئاسية – تماما كما يفعل لصوص الدجاج في الريف – دون إذن من النيابة العامة أو القاضى الجزئى ، وفي عدم وجودي، في إنتهاك صارخ وفج لنصوص القانون والدستور وآدمية الإنسان.

وبدلا من أن يحققوا في انتهاك حريتي والتعدي على القانون أرسلت نيابة أمن الدولة فاكسا لنقابة الصحفيين تطلب مثولي أمامها يوم الثلاثاء القادم – متهما- بتهمة لم أعرفها بعد، وأغلب الظن انهم سوف يوجهون لي إتهام بأنني انتمي لتنظيم القاعدة أو ربما أخطأوا في قرأة إسمي فظنوا أني عماد مغنية –رحمه الله- وسوف توجه لي تهمة الإرهاب أو محاولة قلب نظام الحكم.

قادني حماسي الصحفي لأن أصبح متهما وعرض منزلي للتفتيش وكأني تاجر مخدرات أو لص أو قاتل عتيد الإجرام،ليثبت النظام لسكان شارعي ومدينتي الهادئة (قويسنا) ومصر كلها ان هنا يسكن صحفي أزعج النظام وفضح آلاعيبه الغير مشروعة، فحولوني في لحظة إلى بطل شعبي في مدينتي ومحل إقامتي، وبدلا من أن يرهبوني أسعدوني وأدخلوا الثقه إلى نفسي والبهجه إلى قلمي فآزداد حماسي وآنطلق قلمي ولن أكبح جماحه.

سوف أذهب إنشاء الله إلى نيابة أمن الدولة يحتضنني النائب والأب حمدين صباحي رئيس التحرير والأساتذة جمال فهمي وجمال عبد الرحيم أعضاء مجلس النقابة والأساتذة عصام الإسلامبولي وسيد أبو زيد المحامين لنستمع إلى تهمتي، ولن أحزن لو لم أعد، وكفاني فخرا أني أول من إخترق أكثر الأجهزة سرية في الدولة وحصلت على مستندات – قالوا عنها مزورة – ونشرتها على الرأي العام وفضحت الممارسات غير الدستورية لجهاز أمن الدولة ولازلت أكشفها.

ولن أخفي سعادتي وأنا اقف على سلم نقابة الصحفيين يوم الأربعاء الماضي ومن حولي الزملاء والأصدقاء متضامنين معي ثم أستعد لأن أحضر تحقيق في نيابة أمن الدولة يوم الثلاثاء القادم في حضور عظماء مثل الأستاذ حمدين صباحي والأستاذ جمال فهمي والأستاذ جمال عبد الرحيم والأستاذ عصام الإسلامبولي والأستاذ سيد أبو زيد، فلو إنتهى عمري أو علاقتي بالمهنة لهذا الحد فأنا مكتف وفخور بما حصلت عليه من صكوك فخر وحب واعتزاز من أساتذتي وأصدقائي وزملائي وقراء " الكرامة" وأقول بهذه المناسبة لمن أراد إرهابي، (أسعدتني ولم ترهبي)، وأنتظر المزيد بصدر رحب!.

وحسبنا الله ونعم الوكيل

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات