مواضيع اليوم

أسطورة مايكل جاكسون

nasser damaj

2009-06-29 06:31:00

0

وداعا مايكل جاكسون
بقلم/ ميادة مدحت

من قال أن الاساطير لا تخطىء ولا ترتكب الحماقات ؟ محمد على كلاى تملكه الغرور فى شبابه ، الاميرة ديانا خانت تشارلز مع أحد الحراس ، فرانك سيناترا تعاون مع المافيا ولكن يظل كل منهم أسطورة رغم كبواته، وكذلك كان مايكل جاكسون .
لا أدعى أننى من عشاق موسيقى البوب او اننى من العارفين بها وبما كان أداء مايكل الاستعراضى يبهرنى بأكثر مما تفعله أغانيه، لكننى من العارفين بمكانة مايكل جاكسون فى عالم البوب وكنت من المتابعين لأخباره. كان هو اول من اهتم بالفيديو كليب وبتطويره ونال منذ طفولته شهرة واعجاب منقطعى النظير ، ولتكتمل أسطورته تزوج من ليزا ابنة ملك الروك ألفيس بريسلى . اتجه مايكل جاكسون الى العمل الخيرى ومساعدة الأطفال وهو ما جر عليه المتاعب لاحقا فاتهم بالتحرش ببعض الصبية الذين كان يتولى رعايتهم.
ورغم أن الشهرة والمال واالحب قد اجتمعوا لمايكل جاكسون إلا أن السعادة تستعصى على المرء اذا ما كانت لديه عقدة نقص تؤرق لياليه .. سعى مايكل جاكسون نحو الهاوية بكامل ارادته تماما كأبطال الأساطير الإغريقية فلونه الاسود كان عقدته الكبرى التى دفعته لإنفاق ملايين الدولارات لبعض الأطباء الذين احترفوا التربح من العلم ليتلاعبوا بجيناته وخلايا جسده وتحولت بشرته الداكنة الى اللون الابيض ولكنه صار أقل وسامه وربما أكثر تعاسة من ذى قبل.. تركته ليز لتتزوج من نجم هوليوود الأشقر نيكولاس كيدج وأصابته لعنة اللون الأبيض بمرض نادر حار الأطباء فى علاجه بل حتى فى توصيفه، وانهالت الدعاوى القضائية فوق رأسه وتم تشويه سمعته .
ورغم كبسولة الأوكسجين التى كان يحتفظ بها فى منزله ورغم جيش الأطباء الذى كان يعطيه أكاسير الحياة ورغم حلمه بالبقاء فى الدنيا الى ان يتجاوز المئة عام .. رحل مايكل جاكسون فى الخمسين من عمره .. وأضيئت الشموع على روحه وودعه شقيقه المسلم جيرمين طالبا له الرحمة . جاء موته فجأة لتتلاشى الشائعات وتتبخر الدعوات القضائية وسنوات المعاناة والأحلام لتظل وحدها البهجة التى صنعتها أغانيه وصورة الطفل النابه وهو يغنى ويرقص فى سعادة ، تلك السعادة التى ضاعت فى شبابه وكهولته. والتى ربما كان يقصدها فى أغنيته الأجمل will you be there? ترى هل سيجد مايكل السعاده هناك حيث ذهب بلا رجعة؟

 

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات