أستيقظ على كٌفره
اختلافك مع شخصٍ ما لا يعني تخوينه أو ترصد أخطاءه وسقطاته وهذا قانون العقلاء وأصحاب الكلمة الحقيقية الذين يهمهم التعددية بمفهومها الواسع والاختلاف الايجابي المٌثري , في مجتمعنا السعودي المؤمن المؤتمن يٌبجل المجتمع كل صاحب لحية كثيفة وثوبٍ قصير ويتمتم بعبارات الخير ومطلق الدعوات لكل امرأة تتخذ من الدعوة لقباً لها , ذلك السلوك ليس حقاً لأنه غير سوي فالمجتمع يعيش غيبوبة فكرية لم تٌجدي معها محاولات الترقيع والتجميل فالضرر أكبر من النفع والتعددية ليست واسعة في الفكر قبل الواقع والصوت الواحد خطاءً وإن كان به صواب , التبجيل دفع البعض لأن يتسلط على الآخرين والتمتمة دفعت ببعضهن لركوب موجة التفسيق والتبديع وحماية المجتمع من التغريب "ظاهرة داعيات تويتر والملتقيات الدعوية" وهذه حالة متقدمة من المرض النفسي وعقدة الأنا , التدين الحقيقي لا يوقع حاملة وصاحبة في شراك المناكفات والصراعات ولا يجعل صاحبة وحاملة شخصية مكروهه ولا يٌدخل صاحبة وحاملة في قضايا ذات بعد إنساني لا صلة لها بالدين والتدين عكس التدين المشوه الذي يمكن اختصار واقعة في عبارة إن لم تكن مثلي فأنت ضد الدين ؟
احتكار فهم الدين يقود الشخص للتشدد ومن ثم التطرف الذي لا ينتهي بالتكفير فحسب بل يبدأ بالتحريض والتشويه وتحميل الآراء مالا تحتمل وينتهي باستحلال الدم المٌنصوص على تحريمه في كل الشرائع والأديان , صراع التيارات على الحقوق والحريات خلطه مٌحتكر الدين بفهمه الضيق للدين لأسباب تاريخية وايدلوجية ونفسية فكانت النتيجة تفسيق وتبديع وتجهيل وتخوين واتهام بالردة والإلحاد فوقع من وقع بشراك ذلك الفعل القبيح وتطايرت ألفاظ السوء يمنةً ويسره وأصبح البعض في نظر تلك الفئة البشرية كافراً بعدما أمسى ونام مٌسلماً !.
من الظلم للفكر والدين أن يستيقظ الشخص ويجد نفسه بقائمة الفاسقين والكافرين دون أن يرتكب جٌرماً يضعه بتلك الخانة القبيحة التي لا ضابط لها عند من يستخدمها كيفما شاء وأراد , من الظلم حقاً حدوث ذلك ومن الظلم بقاء الدين حكراً على شخصيات تتقرب إلى الله بتفسيق وتبديع وتكفير من يحمل بقلبه هم إصلاح الواقع و تطهيره من الشوائب اللفظية والسلوكية الغير سوية ...
التعليقات (0)