أسباب متعددة للخيانة بين الزوجين

أسباب متعددة للخيانة بين الزوجين  

تتنوع رغبات الناس بتنوعهم فكل شخص ذكراً كان أم أنثى لدية رغبة تجاه مختلف الأشياء بغض النظر عن النوع والأهمية , فتلك الرغبة حقٌ للشخص يجب إشباعها بطريقة سليمة والعلة حتى يستقيم الشخص ويؤدي واجباته تجاه مجتمعه وتجاه نفسه دون كلل أو ملل أو منغصات !.

رغبة العمل وامتلاك منزل وإكمال الدراسة الخ رغبات هامة للفرد لا تقل أهمية عن رغبات أخرى خاصةً في عصر السرعة والانفجار السكاني وغلاء الأسعار وهبوط الطبقة المتوسطة لمستويات مخيفة تكاد تقترب من الطبقة الفقيرة بدرجات , هناك رغبة لا تقل أهمية عن بقية الرغبات بل هي أساسية وهامة وحيوية واشد أهمية الا وهي الرغبة الجنسية لدى الذكر والأنثى , تلك الرغبة الطبيعة إذا لم تجد الوعاء السليم فإنها ستبحث عن وسيلة للتفريغ والإشباع , بين الذكر والأنثى قواسم وروابط وبينهما الكثير والكثير من الرغبات ولعل الرغبة الجنسية صفة مشتركة بينهما والإشباع حق فطري وإنساني وفق وعاءه السليم " الزواج " الذي أزداد تعقيداً هذه الأيام لأسباب اجتماعية لا أصل وقيمة لها , بعيداً عن الوعاء والوسيلة الغير مشروعة التي لها أسبابها ودوافعها المعقدة يبرز تساؤل يختبيء خلف جليد الخجل والخوف من المواجهة ذلك التساؤل الذي تحاول المجتمعات العربية عدم الإجابة عنه بوضوح ينحصر في جملة بسيطة وهي لماذا يخون الزوج زوجته والعكس كذلك ؟

تتعدد الأسباب كتعدد الإجابات فلا يمكن التكهن بإجابة واحدة وتقديمها على بقية الإجابات فالأسباب متعددة والظروف الاجتماعية والتربوية من ضمن الأسباب فلكل مجتمع خصوصيته التربوية والاجتماعية سواءً اتفقنا مع تلك الخصوصية أو وقفنا موقف الاعتراض , يخون الزوج زوجته والعكس كذلك لأسباب ولعل السبب الجنسي من أشد الأسباب حضوراً في التبرير , بعض الأزواج يعيش حالة من الانفصال العقلي فالأنانية تتملكه ويصبح ذو شخصية لا تكترث بشريكة حياته فكل ما يشغل باله هو إشباع رغبته فقط والعكس كذلك فبعض النساء لا تكترث بشريك حياتها وكل ما يهمها هو رغبتها فقط واحتياجاتها النفسية والجسدية , الأنانية إذا غلبت العاطفة والمشاعر فإن عش الزوجية " كما يٌقال " يتحول إلى جحيم ويبدأ كل طرف بلملمة أوراقه والبحث عن بدائل قد تكون في معظمها بدائل غير مشروعة , ليست الأنانية هي السبب الوحيد  بل هناك أسباب متعددة صحية ونفسية ومادية واجتماعية لكن الأنانية من الأسباب الأكثر شيوعاً والتي لا تقبل أنصاف الحلول , الحوار بين الشريكين وتغليب القواسم المشتركة والأمنيات وتحقيق تطلعات بعضهما البعض الصغيرة قبل الكبيرة والحٌب المتبادل عوامل تساهم في إزالة الأنانية الحالة التي قد تكون بشكل مؤقت أو دائم , لو أدرك كل فرد " ذكراً أو أنثى " أن الرغبة الجنسية حقٌ وإشباعها بطريقة سليمة حق أيضاً لتحولت بعض الظواهر والقضايا إلى خيال ولاختفت مغامرات جنسية أبطالها زوج خائن وامرأة خائنة لكن الأنانية الداء العٌضال المدمر للأسر تفشى وتحول لمرض مزمن لاعلاج له رغم أن علاجه سهل وقصير لا يحتاج لوقت طويل وكان بالإمكان تدارك الأمر بسهولةٍ تامة , الأنانية سبب من جملة أسباب فهناك أسباب صحية وغير صحية وجميع الأسباب لا تٌبرر الخيانة سواءً أسباب صغيرة أم كبيرة لكن تلك الأسباب بحاجة لعلاج متى ما ظهرت أعراضها داخل أي منزل وتلك مسئولية الزوجين إذا كانا يؤمنان بالثواب والعقاب الرباني الذي شرع طرق سليمة لتفريغ الطاقات وإشباع الرغبات الجنسية والعاطفية والزواج الحقيقي والسليم يقوم على الحٌب والتضحية والمشاعر الصادقة الغير مزيفة والغير مؤقتة ؟.