مواضيع اليوم

أسباب استهداف العنصر الفارسي للصوت الوطني العراقي المعتدل!

احمد الملا

2016-02-09 12:38:07

13

لم تعد خافية الجرائم الإيرانية التي إرتكبتها بحق العراقيين العرب ممن رفض ويرفض تواجدها الإمبراطوري التوسعي, فهاهي مشاهد القتل والدمار والسعي لتغير ديموغرافية العراق من قبل مليشيات إيران التي تشكلت بفتوى السيستاني واضحة وبأجلى صورة, وما المجازر التي وقعت في مدينة المقدادية في محافظة ديالى إلا مثالاً على مدى بشاعة وقباحة إيران ولفيفها العفن.

تلك الممارسات لم تكن وليدة اللحظة بل هي منذ سنوات طوال, منذ أن سلمت أمريكا الشعب العراقي على طبق من ذهب للحكومات الفارسية العاملة في العراق, فعاثت هذه الحكومات بأرض العراق الفساد, وساندها في إشاعة الظلم والفساد والسرقة والنهب والسلب لأموال وأرواح العراقيين مرجعية السيستاني الإيرانية المنزوية في النجف, من خلال عدة مواقف منها وجوب انتخاب هذه الطغمة الفارسية الفاسدة, وحرمة التظاهر ضد السفاح المالكي – الابن المدلل لإيران – بالإضافة إلى سكوتها وإمضائها على كل المفاسد والجرائم التي وقعت بحق العراقيين والأدهى من ذلك إنها شرعنت لعملاء إيران مشروعهم الطائفي من خلال فتوى الجهاد التي فسحت كل المجال أمام إيران ومليشياتها وعملائها من ساسة ورجال متسترين بزي الدين بأن يجعلوا العراق وخيراته بمثابة سلة غذائية لإيران, أما أبنائه فأصبحوا حطباً لنار المشروع الفارسي التوسعي في المنطقة.

تلك الأمور وما لم نذكرها, جوبهت برفض واسع وكبير من أبناء العراق الوطنيين الشرفاء, وكان الرفض بشتى الطرق والوسائل المتاحة, من وقفات احتجاجية وتظاهرات وبيانات وخطابات ومحاضرات تثقيفية, الأمر الذي جعل تلك الجهات الوطنية العراقية العربية تصبح هدفاً لإيران ومليشياتها والحكومة الموالية لها يساندهم في ذلك الغطاء الديني " اللاديني " من مرجعية السيستاني, سواء كان هذا الغطاء بفتوى واضحة وصريحة أو من خلال سكوت وإمضاء على تلك الأفعال الإجرامية بحق العراقيين الشرفاء أو من خلال الفتاوى المبطنة والسرية.

وما حدث للمرجع الديني العراقي العربي السيد الصرخي الحسني ولأتباعه ومقلديه ومريديه في 1 / 7 / 2014م, المصادف 2/ رمضان / 1435هـ, من اعتداء وقتل وحرق وتمثيل بالجثث وهدم منازل واعتقالات وتشريد وتطريد وحبس مؤبد وحملات إعلامية تسقيطية وكذب وافتراءات, خير شاهد على تلك الحملة الفارسية التي أُريد منها إسكات هذه الأصوات الوطنية, وما يؤكد ذلك هو ما قاله الدكتور " سفيان عباس التكريتي " إستاذ القانون الجنائي الدولي, في حديث له مع قناة الجسر الفضائية خلال برنامج " الشر قادم من هناك " والذي بين فيه سبب استهداف إيران مليشياتها للمرجع العراقي الصرخي, وذلك بقوله (... سماحة السيد الصرخي رعاه الله أصبح معادلة صعبة في مسيرة العمل الوطني ، يحمل حزمة هائلة من القيم والمبادئ والاعتدال والوسطية جعلته مركز للإستهداف للعنصر الفارسي المتحكم في صناعة القرار العراقي ).

وهو في جوابه هذا يضع النقاط على الحروف بالنسبة لمن غابت أو غُيّبت عنه حقيقة أسباب الإعتداءات المتكررة على مرجعية السيد الصرخي الحسني من قبل الحكومات والمليشيات الموالية لإيران, وهذا ما أكد عليه المرجع العراقي الصرخي سابقاً وذلك من خلال الحوار الصحفي الذي أجرته معه صحيفة الوطن المصرية يوم السبت 21 / 2 / 2015 م, عندما أجاب على سؤال الصحيفة عن سبب الاعتداء الذي حصل عليه في صيف العام الماضي – مجزرة كربلاء - فكان جوابه هو...

)) لأننا رفضنا احتلال أمريكا لنا كما رفضنا احتلال إيران، ولأننا رفضنا الطائفية والتقاتل الطائفي والاحتراب، ولأننا رفضنا الفتاوى الممنهجة التي أسست وأمضت الاحتلال وما ترتب ويترتب عليه من فساد, ولأننا رفضنا فتاوى الطائفية والاقتتال، ولأننا رفضنا كلّ منبر وقول ومنهج وسلوك يؤسس للتناحر والتنافر بين أبناء الوطن والدين، ورفضنا كل تقسيم وتشقيق وتدمير للعراق وشعب العراق((.

وهذه هي حقيقة ما يجري في العراق, فكل من يرفض أي مشروع لأي جهة خارجية وبالخصوص إيران, فإن مصيره هو القتل والتهجير والتشريد والاتهام بالإرهاب والعمالة والحرب الإعلامية ستشن عليه, خلاصة القول إن كنت عراقياً, ترفض الاحتلال, وترفض التبعية, وترفض التقسيم والطائفية, سيكون مصيرك – صرخياً – لان اسم الصرخي أصبح كابوساً مرعباً يهدد مشاريع المحتلين وعملائهم في العراق.


بقلم :: احمد الملا




التعليقات (13)

1 - ايران محور الشر على العرب

علي الواسطي - 2016-02-09 20:39:15

ان التفكير السليم والمنهج المتبع في ايجاد حلول موضوعية لمشكلة أو ازمة دراسة وتحليلا ليحدد الاسس السليمة لحلها ومعالجتها فيضع قاعدة اساسية في استراتيجية العمل الناجع –ولقد تطرّق المرجع الديني الاعلى اية الله العظمى السيد الصرخي الحسني(دام ظلة)في حديث لجريدة العربي قائلا— ((الواجب الديني والاخلاقي على الجميع تشخيص الاسباب ومعالجتها وعدم اقتصار النظر وردود النتائج والجرائم حين وقوعها فلا يجوز عندما تقع الجرائم ان نصبّ جام غضبنا وانتقادنا على ابنائنا المغرر بهم فقط ونترك السبب من الواضح ان هذا المنهج والسلوك لا يحل المشكلة بل يفاقمها)) وهذا الامر يدعونا للتفكير ليس فقط في حل المشاكل الخاصة بالجانب الامني بل في حل مختلف المشاكل التي يعاني منها المواطن العراقي ومنها الاقتصادية والخدمية والصحية – فاليوم ليس هناك خلاص للشعب العراقي بعد ان جرب هؤلاء الساسة الا بالتغيير الحقيقي وابعاد هؤلاء عن ادارة الدولة والعملية السياسية ومقدرات العراق وملاحقتهم قانونيا واعادة ما سلبوه فبعد كل هذه السنين لم يجلبوا الا الفساد والشركات الفاسدة الوهمية – ويتوقع الخبراء ان يقضي هؤلاء الساسة على احتياطي البنك المركزي بسبب السياسات المالية والاستثمارية التي اعتمدت على السرقات والنهب واخراج الاحتياطات البنكية الى خارج البلاد وانشاء الشركات الوهمية والفضائية لاجل اضعاف الاقتصاد العراقي وجعله اقتصادا يعتمد بشكل كلي على الاستيراد كسوق استهلاكي فقط

2 - العراق

اميمة محمد علي - 2016-02-09 20:47:02

ايران الشر والبغض والفساد لا تريد الخير للعراق والعراقيين

3 - مجع الاعتدال والوسطية

الاستاذ احمد العراقي - 2016-02-09 20:47:32

المرجع العراقي العربي السيد الصرخي ، يمثل منهج الاعتدال والوسطية

4 - العراق

ماجد حامد الازرق - 2016-02-09 20:51:30

الصرخي العربي العروبي هز عروش ايران

5 - ايران تقتل الصرخيين

علي الواسطي - 2016-02-09 21:30:02

ما برحت ايران الشر الدمار تقتل وتحارب كل من يقف بوجه مشروعها الامبراطوري الفاسد وبوجود المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني الذي وقف وانصاره بكل ما اوتوا من قوة بوجه الاحتلال والتوجه والمشروع الفارسي البغيض فنرى ايران فعلت ما فعلت بهذا المرجع الشجاع واخرها وليس اخيرها ما ارتكبته ومليشياتها من مجزرة مروعة في براني المرجع الشيعي العراقي السيد الصرخي الحسني في كربلاء وفي غرة شهر الله الاعظم فاي دين واي تشيع تدعيه هذه الدولة الاجرامية القبيحة

6 - العراق

احمد الكندي - 2016-02-10 03:31:22

سماحة السيد الصرخي الحسني حامل لجميع معاني الانسانية فهو يمثل الرسالة الاسلامية بحق وهو لم لن يخضع للمشاريع الاستعمارية المتمثلة بالاستعمار الفارسي المجوسي والامريكي اللعين

7 - رفض تلك المشاريع كان السبب في استهدافه

محمد المرشدي - 2016-02-10 03:52:35

حفظ الله المرجع العربي الغيور السيد الصرخي الذي يمثل اليوم منهج الاعتدال والوسطية والسلم والسلام ولم يداهن احد في مواقفه على حساب مصلحة الامة الاسلامية بل وقف بوجه المشاريع الامريكية والايرانية التوسعية فحدث ماحدث له واصحابه بسبب رفضه لتلك المشاريع الاستعمارية .

8 - الوطني لامكان له

نوار ماجد - 2016-02-10 12:37:55

اما ان تكون عميل وخائن لامتك وشعبك ودينك وتكون تابع وخاضع للمشروع الايران فتقتل وتسلب وتنهب وتفجر وتهجر فتكون شريف ووطني وتاج على الراس بنظر الخونة وبائعي الغيرة والشرف او تكون ضد المشروع الصفوي التقسيمي المدمر فتكون داعشي وارهابي وملاحق ومطلوب حيا او ميتا حتى لو كنت متعلق باستار الكعبة فتعتقل وتعذب وتقتل وتحرق وتسحل بالشوارع وتهدم دارك نعم كل هذا حصل معنا ومع الوطنيين الشرفاء من ابناء هذا البلد

9 - العراق- النجف

الاستاذ ابو صبا العراقي - 2016-02-10 16:11:10

اساس الدمار الذي حلّ في العراق هو من ايران وبمباركة وت؟أيد مرجعية السيستاني وما جريمة كربلاء وغيرها من الجرائم التي وقعت على مرجعية السيد الصرخي الا شكل من اشكال الدمار الذي حلّ بالعراق من ايران ومرجعها السيستاني فالمليشيات هي ايرانية المنشأ والتسليح وتاتمر بامر ايران وكل الجرائم هي من تلك المليشيات المجرمة

10 - العراق

احمدالعراقي - 2016-02-10 16:27:18

ايران سبب كل مايمر به العراق والمنطقة من حروب وازمات سياسية

11 - هذه نتائج السياسات السلبية التي تراكمت اعبائها على العراق

ابو كرار - 2016-02-10 19:02:49

هذه نتائج السياسات السلبية التي تراكمت اعبائها على العراق من سياسين طالما كانت المؤسسة الدينية في النجف تطبل لهم بحجة نصرة المذهب وامور لاتمت للقيم والاسلام بصلة وطالما حذر مرجع العراق السيد الصرخي الحسني من السياسات الخاطئة والفتاوى الغير واقعية التي لم تقرأ الاحداث قراءة صحيحة واليوم وصلت الحال الى ما حذر منه السيد الصرخي الحسني من قتل وتنكيل بالناس على اساس طائفي وانتقامي واصبحت الناس بين المطرق والسندان مطرق داعش وقوى الظلامية وسندان االمليشيات الاجرامية

12 - العراق

سلام - 2016-02-10 20:03:30

ايران هي من أسست الحشد الشعبي ، والسيستاني اصدر الفتوى بناء على طلب ايراني

13 - iraq

ameer - 2016-02-10 20:17:41

السيد الصرخي ثورة بوجه الفرس المجوس

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات