لي من نفسي مؤنس إذا ما وجدت بني وطني ممن عليهم المرتجى وهم يتكلمون بألسنة متعددة . قول أحدهم يكون ممزوجاً بالرثاء
وآخر قوله صدى مخضباً بجهالة لأنفاس السعي الواعد ممن يشاركه المسير في قافلة واحدة وكأنهم في إنقسام على ذواتهم وهنا يتلبسني الخجل الصامت رغم إني لا أستطيع السكوت فان سكت لزمتني العبره .
تلك لهجة جاءت على لفظ مواطن موجوع بخوف وقلق على وطنه وطن مرتع الخير والعلم والحضاره والعطاء يستغيث بمن يسوس العراق ويدير شؤون دولته ومن يشارك في ما يسمى بالعملية السياسيه أن لا ينصتوا لأي نداء غير نداء العراق ويخاصموا اللامبالاة وتبادل الأتهامات والملاسنات الكلامية الجارحه التي هي ليست من أجل مصلحة العراق بل هو
صراع على سلطه ونفوذ . وعليهم تجنب الأقاويل التي ليست من ورائها غير إثارة الكراهية والبغضاء .
أن أوجاع العراقيين كل العراقيين هي من وباء واحد ذلك هو داعش الأرهابي سليل كهوف بلا أبواب الذي حين يقتل ويذبح لا يميز بين
الأبيض والأسود فأذا لم يفق سياسيونا ويصلحوا وبوعي متفتح أعمق من الحقيقة فسيلفهم غدر ذلك العدو اللئيم .
وحدوا الخطاب أيها الساده قبل أن تتوحد صفوف من يضمر للعراق العداوة والبغضاء وليحترف كل مسؤول الأداء
الصائب قولاً وعملاً وليرفع راية المحبة والتسامح والألفة لا راية الخصام والأنانية فهذه خصال لعينه لا تزرع الا النفور واليأس في
النفوس من تلك الغصه والتنهيده أطلق تسمية هي الأقرب الى الإصلاح السياسي هو الإصلاح الثقافي وقد يثير قولي هذا الدهشة
والاستغراب ويسأل : لمن هذا الإصلاح ؟ فهل من يمسك بزمام الحكم وإدارة شؤون الدولة العراقيه التي تعدادها السكاني أقترب من
الاربعين مليون نسمه من البشر هو بحاجه الى إصلاح سياسي؟ أقول بلا تردد نعم وان الذي أطلقته ليست تسميه لعنوان مقاله بل هي الحقيقة فهناك من مواقف الكثير من السياسيين والمسؤولين من المؤشرات والتداعيات والمعطيات ما يؤكد ذلك سواء هو من السلطه
التنفيذيه أو التشريعية والمراقب والمتتبع المنصف سيلمس القصور في الرؤية لديهم أو عدم اكتمال الأهلية لممارسة العمل السياسي
أو قراءة الحدث أو عدم التصور المسبق للأمور . والإ فهي المباهاة أو محاكاة لزعامه أو هي إدعاء بالمكنه والسيطرة ؟.
في حركة الزمن والحياة المعاشه نجد ان هناك من العقول التي تتقبل المقولات التي تملى عليها على علاتها ودون أستيعاب أو
سابق إطلاع رغم انها غير مقبولة عقلاً وغير واقعيه وهي ان تداولها الناس فستشوش عقولهم وتربك رؤياهم وبلدنا هو في غنى عن المتعبات .
سأتبع أسلوب المثال وليس الحصر بنماذج من كان سببا في غصني وحزني فهناك عضو مجلس النواب رئيس لجنة الأمن والدفاع
النيابية حاكم الزاملي الذي نقل قولاً لقائد عمليات الانبار الى وزير الدفاع خالد العبيدي هو (( ان وزير الدفاع خالد العبيدي يعمل ويحضر للقيام بانقلاب عسكري في العراق )) والدليل انه أحال عدد من الضباط الشيعة على التقاعد . ورد الوزير على هذا القول بابراز وثائق تثبت بان الذي أحال هؤلاء الضباط على التقاعد هو القائد العام للقوات المسلحة السابق نوري المالكي ، واتهمت النائب حنان الفتلاوي وزير الدفاع خالد العبيدي بالطائفية . ورد الوزير هذا الاتهام بنفس الوثائق المذكورة التي تثبت بان من أحال الضباط وهم من السنه والشيعه هو القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء السابق نوري المالكي وقد أعتذر الزاملي والفتلاوي ،،،،، وقد بهت الذي نقل،،،،
وفي كربلاء المقدسة قال عضو مجلس محافظة كربلاء جاسم المالكي بان المحافظة قررت حفر خندق بين محافظتي كربلاء والأنبار بعمق ستة أمتار لمنع تسلل عناصر داعش الإرهابي ، وفي نفس البرنامج التلفزيوني اتصل نائب محافظ كربلاء جاسم الفتلاوي ونفى
ما قاله عضو مجلس المحافظة جاسم المالكي وقال ان العمل المقرر هو وضع أسلاك شائكة على طول الحدود بين المحافظتين وليس حفر
خندق : عند اي من الجاسمين الحقيقة ؟ عسى ان لا يكون جاسم في كوكب والجاسم الاخر في كوكب آخر ؟ عجبي ؟!!!
وفي البصره ثغر العراق الثر فقد زارها رئيس جمهورية العراق السيد فؤاد معصوم وقد حدث فيها (( ما يشبه الأحلام في ذكراك )) فقد أستقبله محافظ البصره استقبالا وفق مراسم البروتوكول بين الدول ؟ عجبي ؟ لا عجب !! ففي المجال تحدث حكايات ونوادر : زوجه حامل والزوج بحركه ذكيه أختار لها قبل لأولاده أسمين لذكر وأنثى . وقد يكون المولود ولد او بنت وانا الكاتب أقول انشالله توأمين .....
ومن خلال حيثيات هذه الصورة أستطيع أن أجزم بان زيارة السيد الرئيس فؤاد معصوم البصره كانت مبرمجه ومحضر لها خارج
نطاق مهامه ومسؤولياته الرسميه والهدف منها هو التأكد من ان محافظة البصره وأهالي البصره جادين مصممين على اعلان الإقليم
ام انها مجرد مناورة أو جس نبض الحكومة ألمركزيه وذلك بعد تصاعد وتيرة المطالبه بعل ان اقليم البصره باعتباره حقاً دستوريا للبصرة وسكانها .
أما في الموصل أم الربيعين الجريحة التي أنقض عناصر داعش الإرهابيين بمعاولهم وفؤوسهم على أرث الانسانية فحطموا
أندر الاثار واحرقوا أنفس المخطوطات فجروا متحف الموصل ومكتبتها وهدموا جامع الخضر دمروا حضارة أشور ونينوى التي تعود الى تسعة آلاف عام قبل الميلاد فقد سئل محافظ نينوى أثيل النجيفي هل التماثيل التي حطمها داعش هي حقيقيه ام كانت جبسية فقال انها جبسية لان الحقيقيه كانت قد نقلت في وقت سابق الى المتحف المركزي في بغداد . اما وكيل وزارة الثقافه الذي سئل نفس السؤال فقال ان كل التماثيل التي دمرها داعش هي حقيقيه وليست جبسية مقلده :: عجبي ؟ أفكار مسؤولين هي أغرب من الحياة وقد أكون متطفلاً على العلم ان قلت أخشى ان يكون هناك تنافر في جينات المسؤولين ؟ نسأل من عن الحقيقه أيها الساده ؟! ان المشهد الحزين دعاني ان أتقدم بأقتراح لرئيس السلطه التنفيذيه والاقتراح مقتبس من تجربه علميه طيبه عسى ان يكون فيه المرتجى واليكم التجربة والاقتراح .
التجربه
،،،،،،،،،، أعلنت شركه بريطانيا تعمل في مجال التكنولوجيا الحيوية لإنتاج عقار للطب التجديدي وليكن في عراقنا لعلم السياسه التجديدي . ويقوم هذا العقار على أساس الخلايا الجذعية للاستعانة به بعد الإصابات المتصلة بالقلب وان هذا الأسلوب العلاجي بإمكانه الحد من احداث أضرار في عضلة القلب الناجمة عن الأزمات القلبية أو قصور وظائف القلب .
الأقتراح
،،،،،،،،، هو أن تقدم السلطه التنفيذيه بالتعاون مع أساتيذه علم السياسه والعلاقات إعلامه يفتح مدرسه لمن يرشح لتولي منصب حكومي أو يفوز بانتخابات مجلس النواب وينتدب لها الأخصائيين بتلك العلوم ليلقوا محاضرات ودروس في علم السياسه والاقتصاد السياسي وكيفية التحدث وتكون هذه الدروس بمثابة عقار الطب التجديدي وتطلقون عليه اسم عقار علم السياسه التجديدي وبإمكانه تقليل الأضرار الناتجه عن تعدد خطابات المسؤولين وما قد تتركه من أضرار على مرافق الدولة .
مناجاة
،،،،،،،،، صوت لشعب العراق عميق هادئ . أمسحوا دموعنا وعزونا بالألفة والتسامح والمحبة عطاؤكم تقويه لعرى أمالنا .
التعليقات (0)