جريدة الدار الكويتية الأحد, سبتمبر 05, 2010 العدد/809
علي البحراني
مر على تخصيص الجمعة الأخيرة من كل رمضان سنويا كيوم القدس العالمي منذ 1979 - 2010م 31 عاما لم يكن لهذا اليوم وبعد هذه السنين الطوال أي صدى عند العرب قاطبة سكتم بكتم.
والأسئلة هي الأسئلة منذ العام الأول لتخصيص هذا اليوم من الإمام الراحل الخميني حتى يومنا هذا ولا إجابة عن أي سؤال:
- لماذا الفرس هم من اهتموا بقبلة المسلمين الأولى وخصصوا يوما يحتفى فيه بتذكير العالم باحتلال هذا البيت من بيوت الله اسرى الله بنبيه إليه؟
- لماذا سكوت العرب جميعهم في هذا اليوم وكل يوم عن ذلك الاحتلال حتى غدت المصطلحات اللغوية للتذكير بالاحتلال طي النسيان، واستبدلت الألفاظ من الاحتلال الصهيوني إلى دولة اسرائيل وشيئا فشيئا سنسمع هذه الجملة مذيلة بالشقيقة؟
- هل العداء مع الإمام الخميني سبب كاف لنسيان دولة عربية احتلت من مجرمين صهاينة، وهل اهمالها نكاية بالفرس؟
- أم اننا كعرب نكره الشعب الفلسطيني حد اننا سنطبع مع اسرائيل حقدا عليه؟
- لماذا نتجاهل هذا اليوم كذكرى بالاحتلال الصهيوني لأرض عربية بها قبلة المسلمين الأولى عوضا عن عولمته، واعطاؤه قدره من التعميم والانتشار؟
- هل ترسخت قناعتنا بأن هذه القضية قضية فارسية بحتة ليس للعرب بها ناقة ولا جمل؟
- هل أولئك العجم هم المعنيون بنقل أخبار الفلسطينيين الجوعى والمشردين والضائعين والمحتلين والمضطهدين والمعذبين وهم العرب القحاح مع مساهمتنا في التضييق عليهم بالحصار والمشاركة في إبادتهم؟
- هل نجاد الأعجمي هو الأجرأ على أولئك الصهاينة بعيدا عن الاستنكار والشجب العربي من جامعتهم وبياناتها غير القادرة على أكثر من ذلك، حتى لو كان تخصيص يوم للقدس ولو غير اليوم الذي خصصه الأعاجم؟
كلها اسئلة محيرة للفرد العربي في قطره الكبير فهل من إجابة إن لم يكن لجميع هذه الأسئلة فلا أقل من إجابة واحدة لسؤال واحد يشبع فضول مواطن عربي يعتز بعروبته الضائعة.
al2000la@hotmail.com
التعليقات (0)