أسألوا أي شاب مغربي فيما يفكر؟

بقلم حسن لمريس,

هكذا نعيش حياتنا نحن شباب المغرب,نمشي في عالم الفقر والبؤس والقهر وبين جبال الهموم العالية و أنهارتسيل فيها مياه الحرمان بمذاقها المر, يمر اليوم تلو اليوم...ننتظر فسحة أمل ربما تنبعث من إحدى النوافذ المطلة على البحر الأبيض المتوسط...نفكر في الهجرة بالليل والنهار...نفكر في ركوب أحد قوارب الموت...ولا نتمنى الموت في وسط البحر قبل الوصول لبر الأمان,نأمل أن نحط الرحال في وطن أخر غير هذا الذي أقسى علينا أكثر من اللازم...

أسألوا أي شاب مغربي فيما يفكر؟

أقسم لكم أن الهجرة تأتي من أولى إهتمامته,الجميع يريد مغادرة هذا الوطن... بشتى الطرق ,طبعا لأنه لا مكان فيه للفقراء...لا مكان فيه لأحلامهم ولا لطموحاتهم...بعد أن أوصدت كل الأبواب عليهم,نحلم بحياة كريمة...نحلم أن نعيش كباقي الناس الأخرين...نحلم بوطن عادل...نحلم بأن نكون كلنا مغاربة متساوون في الحقوق وفي كل شئ...
لا نريد الوعود الزائفة...مللنها...كلها كاذبة...نسمعها منذ القدم...لم تعد صالحة سوى في أوراق الإنتخابات...يا أصحاب البطون الكبيرة...إعلموا أننا أكتشفنا خداعكم منذ زمن بعيد وكفاكم من الضحك على ذقون هذا الشعب الصبور...

تبا لكم,فبسببكم كرهنا هذا الوطن حتى أصبحنا نحقد عليه من الصباح حتى المساء...هل يوجد شعب في العالم يستطيع أن يعيش بأقل من دولار في اليوم؟هل يوجد شعب في هذا العالم تلد نساؤوه في أبواب المستشفيات عوض ذاخل العيادات؟
هل يوجد شعب في العالم نصفه متسولون؟
هل يوجد بلد في العالم نصف بناته و نسائه يمارسن الدعارة؟

من المؤكد أن هذا الموروث من الصبر، وقوة التحمل للشعب المغربي عبر آلاف السنين قد تشبعت به جينات المغاربة الوراثية،فانتقل من جيل إلى جيل حتى زماننا الحاضر، وها نحن أبناء الجيل الحالي نصبر ونتحمل ونتكيف مع ما لا يطيقه بشر من مصائب تتساقط على أكتافنا من حكومات سابقة ومن حكومات جديدة تحكمنا.. طفح بنا الكيل ونحن نجاهد لحل مشاكلنا المعيشية لأنفسنا ونحن صابرون مضحون!!

معذرة أرجوكم لا أستطيع الإستمرار في الكتابة...لا أستطيع....أصبتني دوخة...