في مبادرة هي الأولى من نوعها في صفوف المعطلين المحتجين بالعاصمة الرباط، أقدم أزيد من 50 مجازا معطلا من المجموعة الوطنية للمجازين المعطلين، على القيام بحملة للتبرع بالدم أمس الخميس 22 مارس الجاري، بباب الحد بمدينة الرباط احتجاجا على ما قالو عنه "التدخلات التي تطالهم من طرف قوات الأمن".
واعتبرت المجموعة هذه الخطوة التي رافقتها شعارات رفعها المحتجون في ساحة باب الحد، وسيلة لتبليغ المسؤولين ما يعانونه يوميا وطيلة فترات احتجاجهم، مع قوات الأمن من تدخلات، غالبا ما تسيل فيها دماؤهم على حد تعبير محمد برد الناطق الرسمي باسم المجموعة الوطنية.
برد اعتبر في تصريح من أمام مركز الجهوي للتبرع بالدم بالعاصمة، أن ما أصبحوا يعانونه من تدخلات يومية جعلتهم يفكرون في صون دماء المئات من المجازين المعطلين وبالتالي يؤكد برد "اخترنا صون هذه الدماء التي تسيل يوميا والتبرع بها لإنقاذ حياة عدد من المواطنين".
الخطوة التي استمرت لأزيد من 3 ساعات، تفاعل من خلالها المجازون المعطلون بالرباط عن طريق التواصل مع عدد من المواطنين لإبالغهم معاناتهم مع العطالة.
إلى ذلك انتهزت المجموعة الفرصة للتأكيد على شرعية مطلبها في التوظيف المباشر، معتبرة في بيان وزعته عقب الحملة أن التدخلات الأمنية لن تثنيهم على مواصلة الاحتجاج للمطالبة بحقهم في الوظيفة العمومية.
المجموعة والتي تواصل احتجاجها للعام الثاني على التوالي بشواع الرباط، قالت في ذات البيان الذي توصلت هسبريس بنسخة منه قالت إن معاناتها من التهميش الذي يطالهم كمعطلين لن يزيدهم إلى إصرارا على تحقيق ما قالو عنه حقهم الدستوري في سلك الوظيفة العمومية.
التعليقات (0)