أزمة مجلس الامن الدولي في ظل هيمنة منطق القوة الغاشمة
يعد تحقيق السلام و الامن الدوليين من اهم غايات وأهداف هيئة الامم المتحدة كما ان المادة تدعو لدلك المادة الاولي من الميتاق الأممي لدلك نجد منظمة الامم المتحدة قد اوكلت لمجلس الامن مهمة الحفاظ علي السلم العالمي وخولته لأجل دلك سلطات واسعة انطلاقا من المادة24 وكداك الفصل السابع من الميتاق اللدان يحددان دور المجلس داخل التنظيم الدولي وكدا السلطات المخولة له والملزمة لكافة دول الأعضاء والعودة الي تاريخ العلاقات الدولية سنجد انه بعد نهاية الحرب الباردة وخروج الاتحاد السوفياتي من حلبة الصراع الاديولوجي ونهايته عن الخريطة السياسية العالمية أكدت الدول الغربية خصوصا الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا علي قوتها العسكرية وأصبحت قادرة علي فرض تصورها وسياستها علي المنتظم الدولي والتحكم في قرارات مجلس الامن لإخضاعها لخدمة مصالح الاديولوجية ولعل إقحام الدفاع عن الشرعية الدولية في الاعمال العسكرية ظاهرة جديدة حاولت الولايات المتحدة تجسيدها في نسيج العلاقات الدولية مما يشكل في نهاية المطاف إعلانا عن نهاية شاملة لدور مجلس الامن في الحفاظ علي السلم والامن الدوليين وقبل التطرق للازمة التي يعايشها مجلس الامن فانه لابد من إعطاء نظرة شاملة عن أوجه الازمة التي تعاني منها هده المؤسسة الدولية من خلال الأدوار الموكولة اليها
ان الملاحظ من خلال قراءة الوضع الدولي الراهن هو ان الولايات المتحدة الامريكية اصبحت تحكم بقوة في سلطات مجلس الامن لتسخيرها من اجل تصفية حساباتها السياسية الضيقة والقيام بإعمال عسكرية ضد الانظمة السياسية للعديد من الدول كالعراق والسودان ليبيا وافغانستان ويمكن القول ان أية تقوية اوتفعيل لدور مجلس الامن في الظروف القائمة إنما يخدم الهيمنة الامريكية والنفوذ الامريكي ناهيك عن وجود عقبة أخري تحول دون أي تقدم ايجابي لدور مجلس الامن وهي مسالة غياب التوازن العالمي الجديد الدي تاتر بظهور قوي اقتصادية كبري كاليابان وألمانيا وبتطلعات قوي كبري علي الصعيد الاقليمي وهدا يعني في الواقع ان مجلس الامن بصورته الحالية إنما يكرس مصالح الدول دات النفود العالمي دلك ان ورقة النقض الفيتوسيف مسلط علي رقاب الدول الضعيفة ومن الامتلة الدي يعتري فعاليات مجلس الامن واحد ابرز المسببات للمشاكل الدولية داخل المجلس وخارجه فقد اختلفت المواقف حول هدا الأداء الدي يزيد القوة قوة والضعيف ضعفاء ويشكل بؤرا في المجتمع الدولي وتبقي ورقة الفيتو من اهم الإشكالات المطروحة دوليا حيت نجد ان بعض اساتدة القانون يعتبرون ان في منح عدد من الدول امتياز استعمال حق النقض الفيتو انها يتناقض مع ابرز مبادئ وأهداف الامم المتحدة وهو تحقيق العدل والمساواة بين الدول والشعوب ومن جهة أخري يري بعض الباحتين ان استعمال حق النقض كما هو امر معروف مخالف لأحد مبادئ القانون الدولي وحسن النية الدي لابد من ان يتمثل في ابرز مؤسسات هدا القانون وهي محكمة العدل الدولية تم بعد دالك منظمة الامم المتحدة
باحت في العلاقات الدولية والقانون الدولي
chengaouhicham@yahoo.fr
التعليقات (0)