تاريخ النشر: السبت 11/6/2011م الساعة 03:12ص
عادت أزمة الرواتب من جديد ليطفو على السطح ضعف حكومة د سلام فياض في مهنيتها بتوفير رواتب الموظفين، حيث عاني الموظفين تلك الأزمة المفتعلة الشهر الماضي والتي كان مبرر الحكومة آنذاك عدم تحويل إسرائيل أموال الضرائب لها ، حيث اليوم المبرر الجديد هو أننا ننتظر تحويل الجزائر لمنحة بمبلغ 26.4 مليون دولار لدعم موازنة السلطة الوطنية الفلسطينية، والتي ستمكننا من صرف الرواتب حال ورودها.
لا نعلم مدى الاستخفاف الذي تمارسه حكومة فياض في اهانتها للموظفين والتلاعب بلقمة عيشهم، لماذا تتم المبررات عند وجود الأزمة ، أ ين الحكومة منذ بداية الشهر وماذا تفعل؟ أين دورها في إدارة الأزمة قبل حدوثها؟ فلماذا لا تؤمن صرف رواتب الموظفين كل شهر قبل نهايته؟ فلا نريد دولة فلسطينية تنتظر تحويل أموال الضرائب من اسرائيل ومنحة الجزائر اليوم وغذاً ربما تكون المغرب وبعد غد الصومال وهكذا ، نريد دولة فلسطينية قادرة على تأمين تلك الرواتب والخروج من الأزمات المفتعلة التي يتحملها الشعب الفلسطيني، دولة قادرة على توفير سبل الراحة لعموم الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه المختلفة.
سيادة رئيس الوزراء د سلام فياض نحن شعب فلسطيني آلامنا كثيرة ومعاناتنا متفاقمة والإنقسام أنهك حياتنا وأزمة الرواتب المفتعلة قتلتنا ، نحن نسمع عن تلك الأزمات المتفاقمة في بحر سياستكم اللعينة من خلال وسائل الإعلام ولكن لا يعلم الجميع بأن السلطة الوطنية تعاني من أزمة مالية حالية لا تمكن الحكومة من تلبية التزاماتها في المواعيد المحددة ، الجميع يعلم بأنكم حكومة فلسطينية برئاستكم تعمل وتسعي لتوفير الرواتب لا لافتعال أزمتها، فلا تشاركوا هموم الشعب الفلسطيني في مدى ضعفكم لقيادة تلك الحكومة وأنتم تتغنون بإقامة دولة فلسطينية، وما يعلمه الموظفين هو أنهم يعملون لدي قطاعات السلطة الفلسطينية - الموكلة لكم تلك الحكومة - في كافة مناحيها المدنية والعسكرية ، فمعاناة الشعب لا تسمح له بالسماع لكم بعدم توفيركم لرواتب هذا الشهر، لان مهامه أكملها على وجه حق وأنتم كموظفون لدى السلطة وترأسون تلك الحكومة لم تنجزوا مهامكم من حيث توفير رواتب الموظفين، فلا تصدروا الأزمة الرواتب المفتعلة لدى الشعب الفلسطيني، فلم تطرح الجزائر كحل لمشكلة صرف رواتب الشهر الماضي، بل كانت عدم تحويل إسرائيل للضرائب فما هي الدولة المرتقبة للشهر القادم كجزء من مشكلة صرف رواتب الشهر القادم ليرفع لكم الموظفون عريضة مفادها سرعة التوجه لتك الدولة منتصف الشهر الجاري.
إن معاناة صرف الرواتب أصبحت هاجساً لكل موظف لديه أسرة فيها أطفال وطلبة جامعات ومرضى، هاجساً نفسياً واجتماعيا يعاني منه الموظف ابتداءاً من 25 من كل شهر حتى يوم استلام الراتب ، وذلك لعدم معرفته متى سيتم صرف تلك الرواتب وما هو السيناريو المفتعل لتمريره لوسائل الإعلام، وكيف سيقضى هذا الموظف حاجياته الأساسية لفترة صرف الرواتب.
قد تكون أزمة الرواتب حقا أزمة حقيقية كما تروجه وسائل الإعلام ، ولكن هذه الأزمة ليست مسؤولية يتحملها الموظف الفلسطيني، بل يجد الموظف أن الأزمة الحقيقية لا تكمن في أزمة راتب ، بل تكمن في أزمة حكومة يا د فياض حكومة لا تستطيع توفير وتأمين تلك الرواتب لموظفيها.
التعليقات (0)