أزمة جهل وأخلاق ودين

هل تعدى الإعلام المصري بكل أشكاله وتوجهاته حد الدين والأخلاق واللياقة ...الإجابة وبكل أسف نعم...لاحرمة لأى شيء ولا لأى إنسان ولا التزام بأى دين ولا أخلاق ولا عرف...هذه هى الفوضي الحقيقة في المجتمع المصري...إذا شاهدت أى برنامج حواري تسمع سخرية نهى الإسلام عنها نهيا مشددا مغلظا ...إذا شاهدت فيلما مصريا تجد فيه ما يخدش الحياء ولا تستطيع جمع الأسرة لتشاهده ..سوف تلعن ما تشاهده خوفا من الإقرار أمام الأسرة بأن هذا شيئا عاديا!!.. هذا إذا كنت من مشاهدي الأفلام أي ليس لديك ثقافة أخلاقية ولا دينية...وإذا شاهدت قناة فضائية تسب الكبير والصغير وتسخر من أى إنسان ولو كان نبيا تجد من يضحك ويتابع المشاهدة!!...وإذا كان الذي يعرض كل هذا لا يستطيع التمييز بين قرءان وحديث فيقول على الحديث صدق الله العظيم فأنت أمام شخص يبث جهلا ولا يستحق المشاهدة...وللأسف الشديد أيضا أنني سمعت بنفسي شيخا من شيوخ الأزهر وفي قناة القرءان الكريم يشرح آية من سورة الأنفال ويخطئ في تلاوتها خطأ فادحا ...(وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا إن الله سميع عليم ) لكنه قال إن الله غفور رحيم!! فأين نضع ثقتنا ولمن نسمع؟..إذا كان ذلك من شخص مسلم عادي لا يقرأ ولم يقرأ ولن يقرأ القرءان فربما التمست له عذرا !! فأى عذر لشيخ عالم من علماء الأزهر وفي قناة القرءان الكريم وفي برنامج مسجل يمكن حذفه أو تصحيح ما جاء فيه من خطأ..شيء مخجل ومخيف جدا جدا...
وبالعودة إلى الإعلام المصري والمشاهد المصري فقل إن في الأمر ما يستحق العجب والخزى والعار...الكل مدان.........والذين يعرفون بعيدون عن المشاهد والمستمع!! ليس لهم صوت!! ساكتون صامتون لا يعرفون طريق الميكروفون ويتركون الساحة للكذابين وللجاهلين ويكتفون بأن يقولوا سلاما...وليس ذلك كافيا اليوم!!...لأن المستمع والمشاهد في عطش للكلمة المضبوطة والخلق السامي والعرف لمجتمع المسلمين....