الأنظمة العربية ترتجف خوفا من شرين الشر الأسرائيلي ودعم ومشاركة أمريكا الدولة العظمى لها لفرض شرق أوسط جديد يحقق مصالحهما وأهدافهما القريبة والبعيدة ولم يعد هناك من يستطيع أن يقف أمام هذا الحلف المرعب فقد زال الأتحاد السوفيتي الذي كان يستطيع أن يوقف مثل هذا الأعتداء ويحفظ التوازن رغم أنني لا أسف على زواله لكن شره ضد الشعوب كان بعيدا عنا لكننا أستفدنا منه على أية حال . والشر الاخر الذي تواجهه الأنظمة الخطر الداخلي وغضب الجماهير العربية الى حد الثورة ولهذ ا لا تستطيع هذه الأنظمة أن تتحرك في أي أتجاه خاصة أن معظمها لا تواجه برلمانات ومجالس نيابية تجبرها على الحركة أو الأستقالة كما هو معروف في البلاد الديمقراطية لأن الأستقالة كلمة لا توجد في القاموس العربي المعاصر والصمت في هذه الحالات لا بديل له . أما منظمات المجتمع المدني فأن أوضاعها متردية فلا أمل فيها لأن مثل هذه المنظمات لا تعمل الا في جو ديمقراطي وهو شئ معدوم في عالمنا العربي . كان الطلاب خلال الخمسين سنة الماضية شعلة في مقدمة الجماهير للأحتجاج والكفاح وأجبار الحكومات على التحرك وكم من حكومات وأنظمة سقطت أو ساعد ت على سقوطها مظاهرات الطلاب . ويظهر أن الأنظمة العربية ومعظم أعضائها من جماهير الطلاب النشطين في الماضي عرفوا سر النفوذ الطلابي فعملوا على أيجاد الوسائل الكفيلة لأبطاله أما بأستخدام وسيلة العنف والسحق لأي نشاط طلابي أو بأستخدام سلاح الجزرة والسيف وخلق انقسام بين الطلاب وتشجيع الفريق المناصر للنظام . وعلى هذا ليس امامنا من حل سوى الغضب وغسله بالدموع خاصة لمثل أمتالنا من الجيل الذي عايش أيام النضال والكفاح أيام الأستعمار بشكله القديم ووجهه القبيح لكننا كنا نواجه وجوه الشرطة الحمراء لا السمراء .
التعليقات (0)