_ النسخة الأولى _
أزمة الساعة التاسعة والنصف !
في هذه الساعة من الشهر الثاني من سنة التوهم هَرِمتُ ولم أذق طعماً للطفولة والشباب !
هكذا سابقت كل شيء يتعلق بهرطقات الزمن والتاريخ و الخبرات لأكون هرماً وَ لأحس بضعفي في قوتي و أحس القوة تتسلل من جسدي إلى أشياء أخرى أن قوتي الأن ما عادت في قدرتي على حمل الأشياء حتى أوجاعي وألامي سوف تُطرد من القلب هل للإمتلاء الذي أصابه ؟
أم أنه ما عاد قادراً على الأحزان , الأحزان زاده هواءه وماءه
حياته الحقة !
حتى حياته الموهومة الأنْ يرفضها !
الأن يحس بالبداية ويعلم أن كل ما كان في سنواته إنتهاء !
في هذه الساعة أيضًا :
فقدتُ من كان يقول لي أني أعز أصدقائه كذب كذب كذب
فصدقته لقد غرز ذلك في صدري حتى إن رحيله لم يكن متوقعاً بل لم يكن حقيقياً
أني لا أحس راحلاً عنيّ عشعش في ذاكرتي المفقودة في داهليز عتمة الوجود المُلهي عن كل شيء
و عدم إستيعابنا للزمن هوَ شيخوخة جديدة !
وفي شيخوختنا ولادة حقيقة وإبتداء حقيقي للأشياء ولنا !
دوماً ما كنتُ أقول أن صفات الأشياء يجب أن لا تكون منطلقاً للتقيم أو للفهم لا يجب أن تكون
حتى لا نعيش فكرة الصدمة ! لو أن كل شيء صدمة
لأنه غير موجود !!
في هذه الساعة في وقتٍ لا أتذكره :
بدايةً أحب أن أقول أني لا أؤمن كثيراً بالوقت !
فالوقت نحنُ وليس ما يمضي بنا ولا أدري لماذا يصدق الناس كل ما يملى عليهم من أشياء يصادفونها
كان يوم بحث إستمر لمدة يومين على المقياس الطبيعي للبشر متواصلات ذلك غير تلك الأيام التحضيرية و جمع المعلومات وما إلى ذلك مما يحتاجه البحث من الباحث في نهاية القصة يقدم صاحبي البحث فلا يقبل والذريعة أنه لا يوافق رأي الأستاذ المشارك !
في هذه الساعة :
إستيقظ من غيبوبة دامت ثلاثة أعوام
سقى مر عذابات سنينه مجتمعة وهوَ يحاول النطق من بعد توقف لسانة عن العمل لمدة طويلة !
قالَ : ودا
لم يستطيع أن يكمل ما أرد أن يقوله و كانت عينيه تقول الكثير
ثُم: مات !!
_ النسخة الثانية _
(1)
أزمة الساعة : التاسعة والنصف !
ذاك الزمانُ الذي مضى..
كِذْبة !
كلماته , صداقته , أيامنا التي عشناها
في أملٍ موهومٍ ..
هداينا حينَ تتبخرُ كما تتبخرُ ذكرياتيّ
الآنْ !
ليس لشيء إلاّ أن كل حادث في الأحداثِ
سراب !
(2)
أقتني أحد الأوجه حذاء
لأنتعله !
إنتعاليَ لهُ يؤلمني ..
إلاّ أن سُنة الحياة هيّ
أن أكون مُنتعلاً ..
هوَ الـ مُنتَعَل ..
(3)
الأبواب تصرصر ..
تحنُ إلىَ جسدها الأم
" الشجرة " !
تنتحبُ , تتمزقُ ..
- لا نشعر !!!
(4)
أجسادناا ذاك النبعُ !
يتدفق في أوردتنا ..
يسكنُ بعضه أجسادنا ..
أجسادنا ذاك البحرُ !
يحلي جسدهُ
تمتصهُ أجسادنا ..
أجسادنا ذاك البحر ..
(5)
نحنُ نخلد في كل تفاصيل تمر بنا !
كما تخلد هي في دواخلنا نحنُ بها خالدون
إرحلوا إلى ما أنتم راحلين إليه ستخلد ذاكراكم الذاكرات
الأماكن , الطرقات , الأزقة , المُدن , الطائرات
السماء !
كُل شيء ..
التعليقات (0)