خاطرة عابرة .. ككل ما ومن في الحياة
أرهقني شهيقي .. أرهقني زفيري
رابح التيجاني
أعتقد جازما
ههههه إلى حد ما
أن ساكنا ما
قابعا في قفص
محكم
لا . ساكنا متحركا
غير قابع
بل قابع
في الجهة الشمالية من صدري
مافتئ يضج
ينبض وينبض
دون انقطاع
غير عابئ بالصداع
ينبض ويمخض
دما
يظل يجري عبر المسالك
دون هوادة
أصبح الجري عادة
ويعود للمضغة
الاسفنجة
الساكن ينبض
يمخض
وأنا تعبتُ أرهقني شهيقي
أرهقني زفيري
أرهقتُ شهيقي
زفيري
والساكن ينبض يمخض
هو الآن يعلن بدء العياء
بدء النفور من الداء
والدواء
من المنشطات والمنعشات
لايصدق شيئا في الحياة
إلا انتهاء الحياة
ينبض بالكاد
ويمخض بالكاد
والدم ما أصبح دما
والاوكسجين يأبى أن يسافر إليه
يتعثر في الطريق
والقفص يكاد لايتحرك
شاربةُ الهواء أدركت ْحد الاشباع
انتفخت
تأبى بدورها المزيد من الريح
والروح عبر كل المسام تنوح
تبكي من داخل القفص
رفرفي .. طيري
أرهقني شهيقي
أرهقني زفيري
كل يريد الخروج
ساكن بين الضلوع
روح في مراقي الرجوع
وجثمان غارق في العرق والعويل والدموع
شهيق زفير شهيق زفير
شهيــ /
التعليقات (0)