ما رأيكم في مَن يملك أرقام هواتف فخامة الرئيس...؟!..مِن نجمة ، فـ جازي ، فـ موبيليس...؟!...وحتى أرقام إقاماته في دبي ، ونيويورك ، وباريس..؟!
هذا هو حال أحد أعوان شرطة المطارات ،الذي إلتقى به رئيس الجمهورية الجزائرية - الحالي - في إحدى المطارات...حيث كان - كعادته - بإحدى المناوبات...وكان – هو – وقتها يتصدر عناوين الصحف والمجلات...وكان مغضوبا عليه مِن رفاق السلاح ، الذين دفعوه للهرب في كل الوُجُهَات...وبحكم تاريخه النضالي فقد كان معروفا لدى المواطنين والمواطنات....ولم يكونوا ليدعوه (يتمرمط) في المطارات ..!
ويقول الشرطي المذكور ، بأنه (كمواطن) شرفه أنه ساعده في أيامه الغابرة...وحين كانت رأسه مُغبرّة..!..بأن سهل عليه إجراءات الصعود إلى الطائرة..و(هنّاه) من طابور الإنتظار!..درجة أولى أم درجة ثانية ، هذا مالم تحفظه ذاكرة الشرطي ، ومالم يهم الرئيس بعد صعوده إلى قمة هرم السلطة؟!...
المهم أنه تغرب ، وعاد ، ليصبح رئيساً للدولة ، ويتغير (بخته) ... ويغير بخت الشرطي أيضا ، بأن منحه أرقام هواتفه ، وطلب منه الإتصال به في أي وقت شاء ، ويطلب ما شاء ولمن شاء .. وطبعا الشرطي لم يطلب شيئا وقد مضت على بوتفليقة أكثر من عشر سنوات وهو قاطن بالمرادية ، وكل ذلك علله الشرطي بأنه لايريد أي مكاسب مادية ، وليست لديه أي أطماع ، كأطماع أولئك المنفوشين (بالمعارف) ، ويكفيه أن يطمئن على صحة فخامة الرئيس بين الحين والآخر ، وخصوصا حين تنتشر الشائعات المتعلقة بصحته ..
والغريب أن فخامة الرئيس يعيش في شمال الجزائر وفي قلبها ، أما الشرطي فهو يعيش في أقصى الجنوب ، لكن معزة الشمال للجنوب تبقى كبيرة ، والمسافة بينهما لاتتعدى رنة هاتف ... سبحان الله . !
[تاج الديــن : 11 - 2009]
التعليقات (0)