أردوغان النموذج القيادي الجديد
_أردوغان والانشقاق المبارك
"الانشقاق المبارك" استعارة لمصطلح سياسي تونسي أُطلق على انفصال الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وجماعته عن حزب الدستور القديم (عبدالعزيز الثعالبي) وتأسيسهم لحزب الدستور الجديد سنة 1934.وهو المصطلح الذي يمكن استحضاره في انشقاق حزب العدالة والتنمية(أردوغان وجماعته) عن حزب الفضيلة(نجم الدين أربكان مؤسس تجربة الإسلام السياسي)،وهو الحزب الذي عانى،على امتداد ثلاث عقود ونيّف من الحظر والمضايقة فاضطرّ إلى أن يعاود الظهور،كلّ مرّة من جديد، بتسمية جديدة(فهو حزب السلامة الوطني ثم الرفاه ثم الفضيلة ثم السعادة)،وهو إذ يعتبر حزب "العدالة والتنمية" أقرب الأحزاب إليه إيديولوجيّا(الشقيق المنافس)،فإنّ ذلك لا يحول دون شعور مناضليه بالمرارة إزاء رموزه(رموز العدالة والتنمية) الذين ينظرون إليهم نظرة لا تخلو من استياء وغضب لما يعدّونه تنكّرا منهم للحزب الذي نشئوا في أحضانه ونهلوا من فكره بل "سرقوا" أطروحاته أو "شوّهوها-كما يدّعي البعض-...
ولئن كان لا يصحّ مقارنة التجربة البورقيبية بالتجربة الأردوغانية بالاعتماد على الخلفية الفكرية والطرح الإيديولوجي فإنّ وجه الشبه قائم في حركة الانشقاق والارتقاء بالنضال السياسي إلى مرتبة الفعل في الأحداث والنجاعة والوصول إلى الحكم...وما يعنينا من هذا كله هو إطلاق مصطلح "الانشقاق المبارك" على تجربة حزب العدالة والتنمية لأنّها تبدو التعبير الأقرب للدقة والأكثر إنصافا لحركة الانفصال التي تأسس عليها حزب "العدالة والتنمية" التركي،هذا الحزب الذي مثّل الطرح الأنسب لمعالجة إشكالية الهوية في المجتمع التركي المتأرجح بين كونه علمانيا "أتاتوركيا" ومسلما عقيدة،وهي معالجة بدت ناجعة ومسكّنة لآلام تمزُّق عضليّ مزمن لهذه الهوية التي وإن كانت تشكو من عوارض مرضية أخرى،أبرزها المعضلة الكردية،فإنّ غياب المعادلة الصعبة بين الحداثة العلمانية والأصول الإسلامية هي التي كانت تشكّل التحدّي الأعمق والأخطر لتركيا...إنه تحدّي انتفاضة الهوية في شكل وجع مخاض عسير يُعذّب تركيا في صمت ويضعها في مواجهة احتمالات شتى غير مطمئنة ...وحزب العدالة والتنمية،لئن استهوى مناضليه،بالخصوص،بخلفيته العقائدية،فإنه استطاع أن ينتزع ثقة أغلبية من الناخبين الأتراك الذين يعنيهم بالدرجة الأولى نزاهة حكامهم وقدرتهم على تطهير مؤسسات السلطة من الفساد والمحسوبية والاختلاس والفضائح الأخلاقية فضلا عن الارتقاء بالأداء الحكومي لغاية تسريع وتيرة التنمية وتحسين ظروف حياة المواطنين...
وغنيّ عن التذكير أنّ هذا الحزب تبلورت أطروحاته الجديرة بالدرس والاهتمام والاستفادة منها بفضل فكر وتجارب مناضلين تجمّعت فيهم مواصفات قيادية رفيعة استطاعوا من خلالها أن يجعلوا من حزبهم الفتيّ عُمُرًا(تأسس سنة 2001) مركزَ استقطاب بامتياز لجماهير عريضة من الشعب التُركي ومحطّ آمال لتطلّعات نخبوية وشعبية تريد لتركيا موقعا متقدّما إقليميا وبالتالي عالميا...
من بين قيادات هذا الحزب رجلان يتولّيان اليوم موقعي الرئاسة للجمهورية والحكومة وهما عبدالله غول وطيب رجب أردوغان،وهذا الأخير بحكم احتلاله لموقع النفوذ الأهمّ وبروزه بخصال شخصية لافتة يهمّنا تسليط بعض الأضواء عليه في محاولة للبحث عن مرجعية لنموذج قيادي جديد فيما يُسمّى بالبلدان الصاعدة.
_أردوغان يُؤسس لنموذج قيادي جديد
لئن كان التاريخ الحديث يُسجّل لتركيا إنجابها للراحل الخالد "كمال أتاتورك" كنموذج قيادي بكل الكاريزما الزعاماتية المثيرة للجدل التي نحتها لنفسه والتي ما تزال تشكّل بعلمانيتها المتطرّفة المرجعيّة التركية المحاطة بهالة من الهيبة والتقديس،فإنّ شخصية أردوغان(المولود في 26-2-1954-اسطنبول من أسرة كادحة من أصل جورجي) استطاعت أن تُقنع بكونها تطرح ملامح البديل القيادي التركي والنموذج القيادي الجديد للأمم الطموحة إلى انتزاع موقعها بين الدول التي لها شأن في صياغة القرار الدولي،في علاقة وظيفية بنّاءة بين الاستحقاقات الداخلية والتحديات الخارجية...
وللوقوف على أهمّ ما يُميّز "الأردوغانية" في بلد الأكثر من سبعين المليون نسمة الذي يفور بفتوّة الشباب نُثبت ما يلي:
- المزاوجة الموفقة بين القناعات الشخصية من جهة وخصوصيات المجتمع التركي وتطلّعاته من جهة أخرى،إلى حدّ الاعتقاد أنّ أردوغان يُمثّل الضمير الحيّ لشعبه وأشواقه وأنّ شعبه(في أغلبيته،طبعا،) يتلقى رسائله ويتقبّل إصلاحاته،وكأنّها عمل إبداعي يترجم إرادته ويبرع في الاستجابة لها،أو رجْعُ صدى لصوته يتناهى إليه وهو في حالة من التّجلّي والخشوع تشحنه عطاء وإلهاما.
-بلورة برنامج انتخابي غير معقد،واضح ومتكامل ومعبئ بخلفية فكرية عقائدية إسلامية في بلد علماني الدستور والمؤسسات والعسكر.
-عمق في الوعي بالتاريخ والجغرافيا وبانعكاسات التحوّلات العالمية الراهنة والخطرة على منطقة الإقليم الذي تحتل فيه تركيا موقعا حساسا.
-الثوابت والمتغيّرات في السياسة التركية تقوم على قناعة المصلحة العليا لتركيا،لكنّ هذه المصلحة لا يجب أن تكون على حساب شركاء المستقبل المحتملين،حتى إن كانت تنال بعض الشيء من المصالح الآنية لشركائها الحاليين وفي مقدّمتهم إسرائيل وأميركا...وهي معادلة صعبة،إن لم نقل مستحيلة...لكنّ أردوغان أثبت إلى حدّ الآن أنها ممكنة...
-القدرة على الإقناع بأنّ الوفاء للقيم التركية الحديثة(الأتاتوركية) لا تعني التنكر للموروث الإسلامي العثماني،بل إنّ تأسيسا جديدا للسياسة التركية يقوم على المصالحة بين البعدين(الحداثة والأصول-حتى لا نقول الأصالة-)
-الخلفية السياسية المحكومة بعقيدة إسلامية ليست خطابا سياسيا للترويج بل هي فعل وسلوك.بل إنّ الخطاب الإيديولوجي الإسلامي (اللغوي:لغْو) يكاد يكون مغيّبا في الأدبيات،حاضرا في الانجاز بثوب علماني.
-التأسيس لنسج شبكة علاقات دولية متطورة وتحالفات جديدة لتركيا مع إيران وروسيا وبعض دول أميركا اللاتينية و العالم العربي(سوريا،العراق،بلدان خليجية،لبنان..)
-الوصول إلى الموقع القيادي عن طريق آلية الديمقراطية،أي بواسطة انتخابات جدّية مارسها الشعب التركي،وهو مالك لإرادته وقبل بنتائجها...
_نجومية أردوغان محرجة.ا..
أردوغان يحترف السياسة على أنها رسالة نضالية تستوجب اقتناص اللحظة المواتية لتمرير القناعات الذاتية،وهي اللحظة التي يكون فيها شعبه جاهزا للتجاوب مع هذه القناعات مهما بدت محفوفة بالمخاطر،محكومة بالجرأة والمجازفة...الأتراك ينجذبون لقيادة تجْمع بين الحكمة والصدق وروح المغامرة والتميّز بالموقف الشجاع،ولذلك أسرتهم شخصية أتاتورك كحال انجذابهم اليوم لشخصية أردوغان...لكنهم،كسائر الشعوب الأصيلة، يرفضون أن تنحرف المواقف القيادية الشجاعة إلى نزوة عاطفية مضللة أو إلى ضرب من التهوّر يفضي إلى ارتباك وتخبط ونتائج غير محمودة العواقب،كما كان الحال في عراق الراحل صدّام حسين...
يبدو واضحا أنّ أردوغان يُدرك كل ذلك جيدا،ويعلم أنه في بلد النسور الكواسر التي تتربّص بأخطائه بدءا بالمؤسسة العسكرية التي ما تزال حاضرة بقوّة في المشهد السياسي والتي يشهد تاريخها الحديث أنها محكومة بعقلية انقلابية( في رصيدها أربعة انقلابات عسكرية منذ عام 1960 )ووصولا إلى الحزب(الإسلامي) الذي انشقّ عنه أردوغان...هذا على الصعيد الداخلي،أما على الصعيد الخارجي،فإن تركيا،بحكم موقعها الجغرافي الحساس وإرثها التاريخي "المزعج" ورصيد حاضرها الحداثي الثريّ ،وتطلّعاتها المستقبلية الطموحة،تكون-دون أدنى شكّ-محلّ اهتمام وحذر وتوجّس إقليميا(خصوصا الدول المتنافسة على الريادة)وعالميا(خصوصا القوى العظمى)...وبما أنّ الأقدار شاءت أن يكون التوقيت الذي يتولّى فيه أردوغان وحزبه مسؤولية القيادة،توقيتا مشحونا بألغام الإقليم وتقلّباته العجيبة وتحولاته الرهيبة،فإنّ هذه المسؤولية أضحت اختبارا عسيرا يستوجب إجادة السير في دروب كثيرة المطبّات والمنعرجات والمنزلقات،وإجادة التعامل مع النيران المشتعلة والمرشحة للإشتعال...وهو اختبار برهن أردوغان عن كفاءات عالية في اجتيازه بنجاح،ليس بأسلوب النعامة التي تغرس رأسها في التراب،ظنا منها أنها تفادت المكاره،بل بأسلوب الذي يرى أنّ الأحداث،مهما كانت محفوفة بالمخاطر،تتيح فرصا تاريخية نادرة،إن لم تُقتنص بمهارة وتبصّر،تكون ويلاتها وخيمة ولعناتها مدمّرة...هكذا بدا أردوغان بارعا في التعاطي مع الأحداث والجغرافيا والتاريخ،على الأقلّ،إلى حدّ اليوم وإلى أن يأتي ما يخالف ذلك...وأحسب أنّ المراهنة على"ما يُخالف ذلك"،ليست في محلّها فضلا عن أنّها عديمة الجدوى...
هناك بعض التحسّب والقلق من بروز نجم "أردوغان"(تولى رئاسة الوزراء منذ 14مارس 2003) ومن الآفاق التي يفتحها حزبه "لعلمانية إسلامية"أو "إسلامية علمانية"،وهذه المشاعر المعلنة والخفية هي تركية محلية وإقليمية وعالمية،في آن واحد،لكن لاعتبارات غير متجانسة...
_الأردوغانية ليست "موضة" عابرة
برهن أردوغان على امتلاكه لمواهب متعدّدة لعلّ أهمّها قدرته على الإقناع بأنّ بلده تركيا يمكن أن يلعب دورا إقليميا وعالميا أفضل مما كان يلعبه سابقا متى أجاد توظيف رصيده الديمقراطي والتنموي والتاريخي...لم يعد الاقتناع بهذا الدور المتنامي لتركيا شأنا أردوغانيا يبقى ببقائه ويذهب مع ذهابه،بل تحوّل إلى مطلب نخبوي وشعبي محلّي غير متاح التنازل عليه،وإلى إقرار دولي به بدءا بالقوّة الأعظم في العالم أميركا التي كانت تحدّد لتركيا الحليفة الدّور الذي يجب أن تتقيّد به في مساحة من القرار المستقلّ تكاد تكون معدومة،فأضحت تُسلّم برشدها وتحترم مواقفها وتقبل بقراراتها السيادية بفضل ممارسة سياسية ذكية انتهجها أردوغان حافظت،في نفس الوقت،على طمأنة حلفائها التقليديين وتأكيد تعاونها معهم،وأقامت الدليل على أنّ ديبلوماسيتها النشيطة تكون أكثر نجاعة ومصداقية وتأثيرا،وفي خدمة القضايا العادلة وحلفائها في آن واحد، متى كان حيّز قرارها المستقلّ أوسع،وحرّيّة الاجتهاد المتاحة لها أوفر...
ورغما،عن الإيحاءات غير البريئة التي يستمرّ الإعلام الغربي في التذكير بها-بمناسبة وغير مناسبة- من أنّ أردوغان إسلاميّ النزعة،تلميحا بعدم الاطمئنان له،فإنّ هذا "الأتاتوركي"الإسلامي ماانفكّ يؤكّد الثوابت الحداثية لتركيا وفي مقدّمتها التشبّث بحق الانتماء للفضاء الأوروبي والمطالبة بالعضوية الكاملة في اتحاده "المسيحي"..
ما من شكّ في أنّ ممارسة الحكم في بلد ديمقراطي(فضلا عن نموذج ديمقراطي تركي له مصداقيته رغم تعقيداته) ينال من شعبية حكامه ويضعها على محكّ الاختبار من جديد،لكنّ أردوغان برهن على امتلاكه لملكة الإصغاء المرهف لنبض الشارع التركي،وتقبّله لرسائله بما يتطلّبه الظرف من تصحيح أو إدارة حوار ديمقراطي جاد وبناء،بما يُساعد على استعادة ما تآكل من شعبية...
ولعلّه من المفيد التأكيد على أنّ تركيا اليوم اختارت طريقها لتكون بملامح أتاتوركية أردوغانية-رغما عما توحي به هذه التسمية من تناقض...وعليه فإنّ هذا الخيار لم يعد رهين شخص ولا حزب،بل هو إرادة تركية نخبوية وشعبية...إنّ الحاضر يوحي بأنّ الأحزاب التركية البارزة استفادت من التجربة "الأردوغانية"،وهي لا ترى حرجا في الاستلهام منها...بل إنّه لا سبيل لحيازتها،مستقبلا،على ثقة الشعب التركي إلا بتعديل خياراتها على إيقاع جديد ينهل من التجربة الأردوغانية،وهي تجربة الفعل والسلوك اللذان يغترفان من العقيدة الإسلامية،دون حاجة إلى البوح بذلك في خطاب دعائي مباشر وممجوج...إنه إسلام الفعل لا القول أو لعلّه إسلام الفعل قبل القول...والعبرة أنّ الأردوغانية كمرجعية فكرية ومنهج حكم ستظلّ،على الأرجح،حاضرة في تركيا في ظلّ حضور أردوغان أو غيابه،وفي ظلّ استمرار حزب العدالة والتنمية في الحكم أو تنحّيه ديمقراطيا أو حتى عسكريا...لقد استطاع حزب العدالة والتنمية بثورته "الهادئة والصامتة" التي أنجزها ولا يزال أن يُعبّد طريقا جديدة،شأن الطريق التي عبّدها أتاتورك وإن اختلفت الرّؤى باختلاف الظروف والتجارب بين الرجلين...
_هل من أردوغان عربي؟
بعض الأنظمة العربية تضايقها نجومية "أردوغان" والحال أنّ الرجل يمدّ يده إليهم وينتصر لقضاياهم ولا يتردّد في "صفع" حليفته إسرائيل كلما تضاربت مصالح تركيا مع هذا الحليف المخادع(موقف أردوغان المشهّر بالهجوم الإسرائيلي الوحشي على غزة في مؤتمر دافوس-29يناير 2009-...تجميد المناورات العسكرية المشتركة مع إسرائيل،بل تعويضها بأخرى مع سوريا عدوة إسرائيل،اشتراط اعتذار إسرائيلي علني وخطي وواضح لتصرّف ديبلوماسي إسرائيلي مهين لسفير تركيا بها وهو ما تمّ فعلا،ومع ذلك بقي الاستهجان التركي للتصرّف الإسرائيلي قائما...)
بعض الأنظمة العربية لا تخجل من إعلانها صراحة عن تضايقها من الدور التركي المتنامي في المنطقة،بذريعة عدم السماح بالتدخل في الشأن العربي الداخلي، في الوقت الذي تحوّلت فيه-هذه الدول- إلى حليفة لإسرائيل،إسرائيل التي تُمعن في إذلال العرب والاستخفاف بتوسلات بعض قياداتها ...
أما الشعوب العربية فهي تنظر لأردوغان،هذا المسلم السنّي بإعجاب وتُكنّ له كلّ الاحترام والتقدير وتستعذب قولته-بعد أن قاطع منتدى دافوس-فيما معناه:"لست رئيس قبيلة ليقاطعني بيريز...قاطعت المنتدى دفاعا عن كرامة تركيا." وهي إذ تشيد بالقيادة التركية ممثّلة في أردوغان يحدوها أمل كبير في أن يطلع عليها ذات صباح يوم جميل قائد عربي في مواصفات أردوغان يقول:"لست رئيس قبيلة ليقاطعني حاكم إسرائيلي،أرفض ذلك دفاعا عن الكرامة العربية"،والمقصود أن يفعلها لا أن يقولها فحسب،لأنّ القول في الخطاب السياسي العربي تحوّل إلى إسهال لغوي،وإلى لغو بلا مصداقية ولا مدلول...
ليس عيبا أن يكون النموذج القيادي لدى جمهور عريض من العرب تركيا وتحديدا في شخص أردوغان،فالعرب هاموا على وجوههم بحثا عن قدوة في الحضارة الغربية الحديثة المهيمنة،وفي التراث والأحلام دون جدوى إلى أن استبدّ بهم اليأس فغدا بعضهم يرى في الفكر السلفي المتشدد ورموزه السبيل للخلاص ودرء عار الإذلال عنهم...إنّ الأردوغانية فكر ديمقراطي مستنير بقبس الإسلام،وتطلّع إلى استعادة مجد غابر،وفعل الحضور والصدق والنجاعة...وإلى أن تُنجب الأمة العربية قدوتها الزعاماتية لا بأس أن تستلهم من الأردوغانية فحولتها ورجولتها...
التعليقات (0)