مواضيع اليوم

أرتباكات المالكي

سـامي جلال

2011-02-26 16:33:41

0

مخاوف السيد دولة رئيس الوزراء من سماع صوت الشعب اربكهُ لدرجة انه خاطب الرئيس اوباما برسالة خطية خلال زيارته للكويت و عن طريق السفارة الأمريكية في الكويت ، يطالب فيها دعم الأدارة الأمريكية بعدم التعليق او مساندة المظاهرات في العراق ، و خيبة الأمل جاءت حين رفض اوباما استلام رسالة المالكي و اعادتها بهامش من الخارجية بأن الموضوع ليس من اختصاص الأدارة الأمريكية ، مما دعاه لمفاتحة اصحاب العمائم ليفتوا بعدم المشاركة في المظاهرات ، من هم اصحاب تلك العمائم ليفتوا على كتم افواه ابناء العراق ، هل وصل الحد بهم للفتوى على العزل و البسطاء من ابناء الشعب و حماية المتسلطين على حريات المتضررين من سياسات المستفيدين من عائدات نفط الشعب الذين لم يخجلوا من سرقة مفردات البطاقة التموينية من الفقراء و حين يأتي وقت الحساب يزرعون الرعب في قلوب المطالبين بحقوقهم و اغلاق الشوارع عليهم و اهانتهم و وصفهم بالبعثيين ..!؟
بغداد باتت ليلها سجينة اوهام دولة رئيس الوزراء في قمع حرية التعبير ، بعد ان رفضت مجاميع غاضبة من شرائح المجتمع خطابه الذي وصف به المشاركين بالأحتجاجات بالبعثيين ، ليعلم السيد المالكي ان انعدام الخدمات و سوء الأدارة و سرقة قوت الشعب و مصادرة الحريات الفكرية و حرية التعبير و التشبث في السلطة و تعطيل عمل مؤسسات الدولة لأغراض و مصالح شخصية و حزبية ،هي التي دعت المواطنيين للخروج و الأحتجاج، شعب العراق اسمى من ان يتهم بقذارة العهد البائد ، هذا الشعب الذي انتفض على صدام و قارع الأرهاب و حمل كفنه على يديه ليبني العراق الجديد من خلال حبر البنفسج لا يعطيك الحق بان تتهمه باي سوء : ستمائة الف صوت نجحتَ في الحصول عليها في الأنتخابات السابقة لا تعطيكَ الحق لأن تفرض صوتك على صوت كل ابناء العراق ، ولا يعطيك الحق في التأمر على تطلعات الشعب في العيش بحرية و كرامة ...


من كان بيتهُ من زجاج فلا يرمي بيوت الأخرين بالحجارة....





التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات