دخل المسلمون البريطانيون بقوة في قوائم الترشيحات للانتخابات العامة، أمس، في بلد تمثل الجالية المسلمة فيه 3 بالمائة من السكان (4, 2 مليون مسلم من أصل 60 مليونا). وقد ترشح أكثـر من 30 مسلما؛ من بينهم 16 امرأة.
وقد ترشح 06 مغاربة (04 مغربيين وجزائريان) وهم: رشيد بوفاس وفطيمة مراد وياسين سليفي من حزب المحافظين، والجزائرية منى حميطوش من حزب العمال، والجزائري محمد عمير والمغربي علي بوحجوب من القوائم المستقلة، لانتحابات مجلس العموم.
وتشهد قوائم المسليمين كثافة في العاصمة لندن؛ أين ترشح 19 مسلما يتنافسون على 16 دائرة انتخابية بـ 73 مقعدا. من بينهم 6 في قوائم حزب الديمقراطيين الأحرار و4 في حزب العمال وواحد في قائمة المحافظين.
ويشار إلى أن أول نائب مسلم دخل البرلمان البريطاني في 1997 هو محمد سروار في دائرة غلاسكو الاسكتلندية، ثم ارتفع العدد إلى 02 في 2001 ثم إلى 04 في .2005 وقد وصل الأربعة على قوائم حزب العمال، ويسعى ثلاثة منهم إلى إعادة الانتخاب فيما تنازل أول نائب لابنه. وتوجه أمس الناخبون (45 مليون مسجل) إلى الصناديق للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة. وشهدت عمليات سبر الآراء توازنا بين ثلاثة أحزاب (العمال واللبراليين والمحافظين) ما جعل التكهنات صعبة للغاية. فيما تذهب التقديرات إلى شكل مثلث يتطلب ابرام تحالفات لتشكيل الحكومة الجدية.
ويذكر أن حرب العراق شكلت امتحانا صعبا في انتخابات 2005؛ حيث ساند المسلمون جورج غالوي، في قائمة حزب العمال، الذي فاز على اليهودية أونا كينغ في شرق لندن. ويراهن حزب العمال اليوم على استرجاع الدائرة بترشح امرأة من مواليد بنغلاديش، روشانارا علي، خريجة جامعة أوكسفورد، فيما انتقل غلاوي إلى دائرة أخرى. أما المرشح المسلم الوحيد في حزب المحافظين في دائرة بيثنال غرين وبو بلندن فهو زهير خان. ورشح حزب العمال الوزير المسلم الأول صادق خان في ضاحية توتينغ والتي فاز فيها عام 2005.
التعليقات (0)