بفضل الله تعالى تمت المعجزة,لما قام شباب وقالوا الحق فى وجه الظلم,لم يخافوا الا الله وتوكلوا عليه وحده وآمنوا ان لهم قوه كبيرة وانهم يستطيعون فعل الكثير,ففى كل انسان منا مارد ولكننا لا نراه.
منذ عدة سنوات وانا احاول من خلال مدوناتى والعديد من الصحف الالكترونيه فعل شئ من اجل الحق والحريه كغيرى من الشباب الكثير الذين اتخذوا من الانترنت وسيله رائعة للتعبير عن آرائهم ومحاولة التغيير,كان والدى وهو رجل مثقف ومتدين ,ولكنه مثل جيله فقد الامل,كان والدى يقول لى (ريحى نفسك مفيش فايده)كنت اقول له يبقى الامل دائما ,ونبينا الحبيب قال لنا (اذا قامت الساعة وفى يد احدكم فسيلة فليغرسها)كنت اقول له ان الله امرنا ان نفعل ما بوسعنا حتى لو ايقنا انه لا فائدة,وكنت اقول له عندى امل كبير.
كنت ادعو الله دائما ان يصلح الله مصر والعالم وان يسوده الحق والعدل,وكان منتهى املى لمصر ان يموت مبارك فلقد بتنا لا نصدق ان هذا الرجل ينتهى ,من كثرة ما جثم على صدورنا,وأنا عند بيت الله الحرام كنت ابكى وادعو لمصر ان تنصلح وان ينصلح العالم وان يسود الحب العالم,كنت احيانا افقد الامل ولكن سرعان ماكان الامل يعود ويملا افق حياتى ,كنت احلم بالغد المشرق واحيانا اشعر ان الحلم يقين.
كان الحق صوته يعلوا شيئاً فشياً,ويزداد الصادحون بالحق ويزداد الرافضون للظلم ,وفجأه قامت ساعة الفصل وبدأت معركة الحرية,ومرت ايام المعركة بطيئة ,كل لحظة وكل دقيقة وكل ساعة ترقب لا ينتهى,مرت ايام عصيبة ,دماء ودموع ,ثم بدأ الفجر يبزغ من وسط الظلام.
وفجأة انطلقت زغاريد الحرية,لم يتمالك الجميع نفسه من الفرحة ,انفجرت فى بكاء وحمد لله انا وزوجى ,لم يصدق احد نفسه,يا الله مصر حره احلامى بدأت تتحقق,اخيرا رأيت آيات الله تتحقق امامى ,رأيت آيات القرآن تفسر امامى,(قل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتزل من تشاء بيدك الخير انك على كل شئ قدير)
عندما هرب بن على من تونس كتبت وقلت ان هذا اسعد خبر فى حياتى ,ولم اكن اتخيل ان تتحرر مصر بفضل الله بهذه السرعة,وان يأتى خبر اسعد.
أخيرا رأيت الحق يعلوا على الباطل بعد ان كنت اكاد ايأس من رحمة الله.
وبرغم اصوات المنافقين والمثبطين ومنهم للاسف رجال دين ممن يسمون انفسهم سلفيين وهم تلفيين ومنافقين, اراد الله ان يعلى صوت الحق وينصر الحق على ايد رجال ونساء قلوبهم حيه وتشعر (فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور)
اراد الله ان يفضح كل منافق ويفرق بين الحق والباطل اراد الله ان يقول للجميع ليس بالشكل والزى يقدر ايمان الانسان انما القلوب تبطن الايمان الحقيقى حتى وان كان الانسان يبدو انه فاسق وعاصى ولكن قلبه فيه ايمان,فالمخرج والممثل الذى خرج وقال الحق وضحى من اجل حرية البشر وهذا اصل لا اله الا الله ,افضل من الشيخ الذى صدع رؤسنا بقال الله وقال الرسول ولما جاء الاختبار الحقيقى لايمانه ظهر نفاقه جليا واضحاً.
انها فتنه كبرى ولكنها فرقت بين الحق والباطل وتطهرت الارض من المنافقين وظهر الحق ساطع كضوء الشمس .
ويبقى الطريق طويلاً امام جند الحق ,فلقد كانت هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم بداية عصر الحق والحرية ولكن رغم ذلك تعرض المسلمون لفتن وكادوا يقتلعون ,وحدثت غزوة الخندق وكانت فارقه بين المنافقين والمؤمنين ,ما اشبهها بمعركة الحرية اليوم,يبقى الطريق طويلا حتى نحافظ على الحق والحرية ونقيم العدل على الارض .
وعلى هذا الطريق يبقى الكثير من العمل والثبات لان من قاموا بالتثبيط بالامس ينتظرون فشل الثورة اليوم حتى يشمتوا بها ولكن اتحاد الحق وتكاتفه ضد الباطل اقوى من كل صوت ان شاء الله.
التعليقات (0)