ﺍﻟﻤﺅﻟﻡ ﺠﺩﺍ" ﻭﺍﻟﻤﺤﺯﻥ ﺇﻥ ﻴﺘﺠﺎﻫﻠﻙ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﺩﻭﻥ ﺇﻥ ﺘﻌﻠﻡ ﺴﺒﺏ ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻟﺘﺠﺎﻫل ﺭﺒﻤﺎ ﻹﺴﺒﺎﺏ ﻏﻴﺭ ﻤﻘﻨﻌﺔ ﺃﻭ ﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺴﻭﺀ ﻅﻥ ﺃﻭ ﻓﺘﻨﺔ ﺤﺎﺴﺩ ﺃﻭ ﻗﻨﺎﻋﺔ ﻭﺼل ﻟﻬﺎ ﺫﻟﻙ
ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺤﺩﺱﻭﺇﺤﺴﺎﺱ ﺨﺎﻁﻲﺀ. ﻋﻨﺩﻫﺎ ﻴﺘﺒﺎﺩﺭ ﺍﻟﻰ ﺫﺍﻫﻨﻙ ﺴﺅﺍل ﻫل ﺍﺴﺘﺤﻕ ﺫﻟﻙ ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻴﺤﺩﺙ ﻤﻌﻰ ﻜل ﻫﺫﺍ ﺃﺫﺍﺀ ﺘﺠﺎﻫﻠﻙ ﺍﻷﺨﺭﻭﻥ ﺒﺩﻭﻥ
ﺴﺒﺏ ؟
ﻤﺎﺫﺍ ﻓﻌﻠﺕ ؟
ﺘﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ..ﺘﺸﻐل ﻨﻔﺴﻙ ﺒﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺘﺴﺘﻔﺴﺭ ﻭﻟﻜﻥ ﻻﺘﺠﺩ ﺍﺠﺎﺒﺔ ﺸﺎﻓﻴﺔ ﻓﺘﻅل ﺤﺯﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺠﺎﻫل ﻷﻨﻙ ﺘﺭﻯ ﻓﻴﺔ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﻅﻠﻡ"ﻭﺨﺼﻭﺼﺎ" ﻋﻨﺩﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻤﻥ
ﺸﺨﺹ ﻟﻪ ﻤﻜﺎﻨﻪ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻭﻗﺩﺭ ﻓﺘﺼﺒﺢ ﺤﺎﺌﺭﺍ ﺃﺫﺍﺀ ﺘﺠﺎﻫﻠﻙ ﺍﻷﺨﺭﻭﻥ ﺒﺩﻭﻥ ﺴﺒﺏ ؟ ﻭﻻﺘﻌﻠﻡ ﻤﺎﺫﺍ ﺘﻔﻌل ﻭﻟﻜﻥ ﺘﺼل ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻨﺎﻋﺔﻭﻫﻲ ﺒﻤﺎ ﺍﻨﻨﻰ ﻟﻡ ﺍﺭﺘﻜﺏ ﺨﻁﺄ ﻭﻟﻡ
ﻴﺼﺩﺭ ﻤﻨﻰ ﺃﻤﺭ ﻤﺸﻴﻥ ﻓﻼ ﻴﻬﻤﻨﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻻﻴﻬﻤﻨﻲ ﻤﻭﻗﻌﻲ ﻤﻥ ﺍﻹﻋﺭﺍﺏ ﻋﻨﺩ ﺠﻼﺩﻱ ﻻﻴﻬﻤﻨﻲ ﺍﻟﻐﻭﺹ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﻷﻨﻪ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺤﺩﺜﺕ ﻤﻥ ﻻﺸﻲﺀ ﻓﺒﻘﻰ
ﺍﻷﻤﺭ ﻻﻴﻌﻨﻲ ﻟﻲ ﺸﻲﺀ ﻭﺴﺄﻗﻭﻡ ﺃﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﺒﺩﻭﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﻫل ﻟﻴﺱ ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻟﺸﺨﺹ ﺒل ﻟﻠﻤﺸﻜﻠﺔ ﺒﺸﻜل ﻋﺎﻡ ﻓﺎﻟﻌﻘﻭل ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ﻻﺘﺘﻀﺎﻴﻕ ﻤﻥﺍﻷﺸﺨﺎﺹ ﺒل ﺘﺘﻀﺎﻴﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻑ
ﻭﻻﺒﺩ ﻟﻬﺎ ﻤﻥ ﺇﻨﺘﻔﺎﻀﺔ ﻀﺩ ﻜل ﻤﺎ ﻴﺠﺭﺡ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺭ ﻭﻀﺩ ﻜل ﻤﺎﻤﻥ ﺸﺄﻨﻪ ﻗﺘل ﺍﻟﻔﺭﺡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﻭﺏ ﻓﻠﻴﺘﺠﺎﻫﻠﻭﺍ ﻗﺩﺭ ﻤﺎﻴﺸﺎﺀﻭﻥ ﻓﻌﻠﻰ ﻗﺩﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﻫل ﻴﺯﺩﺍﺩ ﺍﻟﻌﺯﻡ ﻭﺍﻹﺼﺭﺍﺭ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻷﻨﻬﻡ ﺒﺫﻟﻙ ﻭﻀﻌﻭﺍ ﺃﻗﺩﺍﻤﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺘﺒﺔ ﻤﻥ ﻋﺘﺎﺒﺎﺕ ﺍﻟﺭﻗﻲ ﻭﺃﺸﻌﻠﻭ ﻓﺘﻴل ﺍﻟﺤﻤﺎﺱ ﻓﻲ ﻗﻠﻭﺒﻨﺎﺤﺘﻰ ﻨﺜﺒﺕ ﻟﻬﻡ ﺃﻨﻨﺎ ﻜﻨﺎ ﻭﻤﺎﺯﻟﻨﺎ ﻤﻭﺠﻭﺩﻴﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﻭﺏ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺤﺒﻴﻥ
ﻭﺘﺠﺎﻫﻠﻬﻡ ﻟﻨﺎ ﻟﻴﺱ ﺇﻻ ﺼﻔﻌﺔ ﻓﻲ ﻭﺠﻭﻫﻬﻡ ﻷﻨﻬﻡ ﻅﻠﻤﻭﻨﺎ ﻭﺴﻴﻜﺘﺸﻔﻭﻥ ﻴﻭﻤﺎ" ﺇﻨﻬﻡ ﻗﺩﻤﻭﺍ ﻟﻨﺎ ﻫﺩﻴﺔ ﻻﺘﻘﺩﺭ ﺒﺜﻤﻥ ﻷﻨﻨﺎ ﻋﺭﻓﻨﺎ ﺫﻭﺍﺘﻨﺎ ﺃﻜﺜﺭ ﻋﻴﻭﺒﻬﺎ ..ﻤﺤﺎﺴﻨﻬﺎ.. ﻭﻜل ﺸﻲﺀ ﻓﻴﻬﺎ
ﻓﻘﺭﺭﻨﺎ ﺇﺼﻼﺡ ﺍﻟﻌﻴﺏ ﻭﺇﺒﺭﺍﺯ ﺍﻟﻤﺤﺎﺴﻥ ﻓﺸﻜﺭﺍ ﻟﻙ ﻤﻥ ﻗﺩﻡ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺘﺠﺎﻫلﻷﻨﻪ ﺴﻠﻁ ﺍﻷﻀﻭﺍﺀ ﻭﻭﻀﻌﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻟﺼﻐﻴﺭﺓ ﻨﺒﺤﺙ ﺤﻭﻟﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺫﻭﺍﺘﻨﺎ ﻟنستخرﺝ ﻤﻨﻬﺎ ﺃﺠﻤل ﻤﺎﻓﻴﻬﺎ
التعليقات (0)