مواضيع اليوم

أدع له فقد قٌتل

Riyad .

2014-01-28 11:08:31

0

 أدع له فقد قٌتل 

 
نتيجة القمع الدموي الذي ينتهجه النظام السوري ضد حراك الشعب تحولت الثورة من صراع سياسي سلمي إلى صراع سياسي مسلح بين النظام الدموي الحاكم وبين قوى المعارضة المختلفة فيما بينها المتفقة على إزالة النظام بأي ثمن , صراع سياسي مسلح تحول بفعل المؤجيين دعاة الجهاد كما يظنون إلى غمامة سوداء غطت سماء سوريا وأصابت أرضها بالهلاك مدن محاصرة وقرى سويت بالأرض واجساد قٌتلت بلا ذنب سوى أنها وقفت بعيداً عن صراعات كتائب الموت المؤدلجة أجساد نجت من نيران جند بشار لكنها لم تنجو من نيران من يدعي الجهاد فكيف ذلك يا أولي الأبصار ؟
يسوق بعض محرضي النفير الشهادة عبر إختلاق قصص وكرامات وهمية وتلك القصص ليست بغريبة عن الفاحص فحقبة الثمانينات زاخرة بكرامات وقصص وهمية خدرت عقول البعض فألقوا بأنفسهم في التهلكة ,تسويق تختلف وسائطة عن حقبة الماضي ففي الماضي كان الشريط والخطب وحل الان محلها مقاطع اليوتيوب وساحة تويتر صور ومجالس عزاء ورسائل صوتية وأناشيد حماسية  والهدف إلقاء المزيد من الحطب في نار صراع لن ينتصر فيه أحد طالما بقي بعيداً عن طاولة الحوار والتوافق السياسي فأصل الصراع سياسي ونهايتة سياسية بإمتياز , أفغانستان تقاتل فيها أخوة الامس على السلطة مثلما يفعل الأن أخوة العقيدة والنفرة يتقاتلون فيما بينهم وسوريا ما تزال تعيش تحت وطأة بشار وزمرتة الغاشمة ولم يكن يكفيها الإ وجود زمر مؤدلجة تكفر الجميع بلا ضابط أو رادع ؟
كثيرون وقعوا ضحية التحريض وكثيرون يكابرون وكثيرون هم المحرضون , فالواجب الان تبيين الامر فقد بلغ السيل الزبى يقدمون الضحايا قرابين لشهواتهم وطموحاتهم وهم ينعمون بخير الدنيا فكيف يكون الجهاد يا معشر المحرضين وأنتم تدفعون بالأرواح لساحات الموت وانتم جالسون بأفخم القصور اليس أولى أن تكونوا بالمقدمة , من قتل بسوريا ضحية للتحريض ولي أعناق الأيات والاحاديث والاثار , وضحية للشعارات والخطب النارية وضحية للقصص الوهمية ونتيجة طبيعية لغياب الوعي والعقل فالذي دفع بهم باحث عن طموحات دنيوية بحته فالمصطلحات الشرعية تمت أستباحتها والسبب الإسلام السياسي الذي لا يؤمن بالأرواح وحفظ الضرورات الخمس التي حث عليها دين الإسلام النقي . 
من مات بسوريا ضحية فادعوا له فقد قٌتل بصراع سياسي ونحن في حاجة لتبيان الحق , فالأرواح يختطفها دعاة ليسوا على الطريق الصحيح فالى متى وقلوب الامهات والاباء تحترق بفعل محرضين يحرضون على النفير دون وعي أو تمييز علمي وشرعي يؤصل المسائل ويضع الامور في نصابها المعتبرة فالجهاد له شروطة وضوابطة لكن قفز عليها من قفز محرضاً ومقاتلاً , قفز جالب للمزيد من الضحايا بالداخل السوري وبالخارج فهل سيفيق الجميع قبل ما تحل كارثة تعيد لنا كوارث عام الفين وما قبله الفكرية والدموية بالداخل الوطني والعالم العربي ؟؟؟  
 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات