أدعو إلى سبيل ربك بالحكمة و الموعظة الحسنة ..؟

هذا الخطاب هو خطاب للنبي المصطفى صلى الله عليه وسلم في الفترة المكية و في بداية الدعوة المحمدية عندما كان الناس لا يعرفون شيئا يذكر عن الإسلام فتطلب ذلك الدعوة بالحكمة و الموعظة الحسنة قصد تعريف الناس بالإسلام وهو نفسه الأسلوب الذي اتبعه موسى عليه السلام مع فرعون (( فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى ( 44 ) قالا ربنا إننا نخاف أن يفرط علينا أو أن يطغى ( 45 ) ))
أما السلفيين فهم قوم قد أضلهم الله على علم، بل لعلهم يعرفون من الإسلام و يحفظون القرآن أكثر منك و مني ..لذلك يتوجب المرور مباشرة إلى مرحلة التبرؤ و الشدة بل و إعلان العداوة و البغضاء تجاه هؤلاء القوم الذين شوهوا ديننا في العالمين و صدوا عن سبيل الله بما يحرفون من كلمات الله و بما يرتكبونه من شرور باسم الدين الإسلامي ، كالإرهاب و الشذوذ السياسي و الاجتماعي و فرض نمط معين للحياة على الناس كالنقاب و غيره ..
قال تعالى في محكم آياته :( قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده إلا قول إبراهيم لأبيه لاستغفرن لك وما أملك لك من الله من شيء ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير ( 4 ) ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم ( 5 ) لقد كان لكم فيهم أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ومن يتول فإن الله هو الغني الحميد ( 6 ) ).
صدق الله العظيم .