أدبيات الانفصال .......
أوراق مبعثرة
حلقة (5)
مصير الجنوبي في الشمال بعد الإنفصال
لعل من أهم ما يوجه لأجهزة الإعلام الحكومي أو الحركي من إنتقادات ولوم وتقريع من جانب البعض الشمالي والجنوبي الحادب على الوحدة ؛ أنهما أحدهما أو كلاهما لم يسعيا طوال الفترة التي إنقضت ما بين توقيع اتفاقية نيفاشا عام 2005م وحتى تاريخه وإستفتاء تقرير المصير على الأبواب .... لم يسعيا أو يكلفا أنفسهما طوال هذه الفترة طرح مسألة الإنفصال من كافة جوانبها السلبية أو الإيجابية على حد سواء ..
وفي الوقت الذي إكتفت فيه أجهزة إعلام الطرفين على المطالبة بوحدة جاذبة للجنوبي .... إذا بهما ينسيان طرح ما يمكن تسميته بإنفصال مُنَفِّـرْ للجنوبي دونا عن الشمالي ؛ وذلك على إعتبار أن رجل الشارع الشمالي العادي لم يعد يهتم كثيرا بإنفصال الجنوبي من عدمه بسبب ضجره من طول أمد هذا النزاع الذي حصد أرواح ابنائه بلاجدوى ولا أمل بالحل الواقعي النهائي على المدى الطويل . ولولا تمسك المحاربين القدماء في الجيش السوداني وكبار السن والحرس القديم من الساسة أبناء الشمال بالوحدة مع الجنوب لعمد الجيل الجديد من أبناء الشمال إلى فصله من جانب واحد (ومن خارج البرلمان) حتى يريح ويستريح دون حاجة لتكبيد الجنوبي عناء الذهاب إلى صناديق تقرير المصير.
هناك العديد من السياسيين والمحللين ومنهم على سبيل المثال "غازي صلاح الدين" تعاملوا وفق قناعات وحسابات البقالة والجَلاّبَة في مسألة الإنفصال ، وركزوا في أحاديثهم وأطروحاتهم على الثروة البترولية والحيوانية والغابية وحتى السمكية وشراكة الديون وأنبوب التصدير . وتناسوا في خضم كل ذلك الإنسان إبن الشمال الذي كتب عليه أن يموت هو أو أحد أبنائه أو أحفاده على بعد آلاف الأميال ثمنا لحماقات المتمردين . وحيث كان يفترض أن يكون هذا الإنسان الشمالي هو الراجح الأهم والأغلى وليس الأرخص في كفتي المعادلة.
مظاهرات الجنوبيين الإحتجاجية شبه الدائمة في العاصمة السودانية ..... مشاهد لابد من نهاية حاسمة لها بمجرد إعلان الإنفصال .وبعدها سيتم التعامل معها وفق قاعدة : فـَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزّبَانِيَةَ.
وفي الجانب الجنوبي الآخر ، فقد كان من أهم النتائج التي ترتبت على نداءات دعاة الانفصال الأعلى صوتا في الحركة الشعبية أن هناك العديد من أبناء الجنوب النازحين منه المقيمين بالخرطوم أصبحوا ناشطين في مجال الدعوة إلى الإنفصال دون وعي بإرتداداته السلبية عليهم قبل غيرهم ؛ لاسيما وأن الكثير من هؤلاء البعض يحمل شهادات جامعية ويعمل في مرافق حكومية وتجارية وإقتصادية في الشمال (والخرطوم بنحو خاص) لا تتوفر مثيلات لها في الجنوب بل ولن تتوفر عما قريب .... أو بما يعني أنهم لا يعون حقيقة أن الإنفصال سيضع إقامتهم وسبل كسب عيشهم داخل الشمال ولامحالة في كف عفريت نشط لتوّه من عقال . وإذ لا يعقل أن تتركهم الدولة في الشمال والشركات والمؤسسات التي يعملون بها بعد الإنفصال ضمن قوائمها ، بحسب أنهم فقدوا حقوقهم كمواطنين سودانيين وباتوا يحملون جنسية دولة أخرى يقال أن إسمها سيكون "السودان الجديد" حسب ما يتردد في مقولات وأدبيات الحركة الشعبية . ولكننا نرجو أن تبحث الحركة الشعبية عن إسم آخر بعيد كل البعد عن "السودان" حتى ينسى الطرفان وبسرعة أنهما كانا في يوم من الأيام دولة واحدة.
على أية حال فإن على الجنوبي المقيم حاليا كنازح في الشمال وقد إرتبطت سبل كسب عيشه به وإبتنى لنفسه داراً وترعرع أبناؤه في ربوعه ؛ وسواء أكان مؤيدا للإنفصال أو للوحدة ....عليه أن يدرك تمام الإدراك أن قوانين التعليم والعمل والإقامة والهجرة والجنسية السودانية ليست بهذا التراخي والإهمال والمجانية التي يظنها البعض فيما يتعلق بتواجد الأجانب داخل الأراضي السودانية. وأن كل ما يشاع ومغروس من إنطباعات عن عجز السلطات في لجم أو تنظيم مراعي قطعان الأجانب اللاجئين من الشرق والغرب والجنوب الأفريقي التي تسرح وتمرح في شوارع العاصمة المثلثة ومدن السودان الأخرى وأريافه ، يخدم ذكورها في الصباح وتحيي إناثها الليالي الحمراء في المساء دون رقيب أو حسيب إنما هو محض هراء .
وحتما لا يعرف الفتى الشمالي السوداني الذي يستمتع بالإقامة في أمن وأمان داخل ربوع وطنه ويتبختر في مشيته فوق ترابه وطميه ورماله وشوارعه وبطاحه ؛ أو خلف سَعِـيّتِه ومُراحِهِ في المراعي بالعرّاقي والسروال والطاقية الحمراء ، ويقـلع ويغرس ويسقي وسط بـِلْدَاتِه ولبَقـَاتِه وحواشاته . وعلى جنبات وتروس تُـرْعَاتِه وأب عِشْريناتِه ويسترخي عند الظهيرة تحت ظل شجيراته ونخلاته آمنا بين سربه من أهله وعشيرته وأفراد قبيلته وإعجاب فتياتها ومراهقاتها وهو يترنم مردداً للمطرب عبد الدافع عثمان: "غنّي يا كروان وأصدح في لحني" ..
ربما لا يعرف هذا الفتى (بحكم عدم الحاجة) أن الحصول على تأشيرة الدخول للسودان عبر المنافذ الرسمية المشروعة بالنسبة للأجنبي لاتقل ندرة وعزّة وصعوبة وكرامة عن مثيلاتها في سفارات السعودية والكويت والإمارات وقطر والولايات المتحدة .... وأن تكلفة الحصول على تأشيرة دخول السودان تتراوح ما بين 550 ريال سعودي وتصل إلى أكثر من 1000 ريال سعودي بالنسبة لحملة بعض الجوازات الغربية.... هذا فضلا عن تكاليف تمديد الإقامة والغرامات والكفالات المتعلقة بها ... وأنه يشترط على الأجنبي بعد السماح له بدخول السودان أن يذهب من فوره وقبل مرور 24 ساعة من دخوله لتسجيل إسمه ورقم جواز سفره ومحل إقامته وتاريخ مغادرته لدى أقرب مركز شرطة ...... وأن مركز الشرطة يستفسر عنه ويراجعه عن أمر إقامته عند حلول موعد إنتهائها ... وأن هناك صعوبات وروتين وعوائق دونها برك الغماد إذا أراد الأجنبي الحصول على تأشيرة عمل أو إقامة طويلة رسمية في السودان.
ثم أنه وفوق هذا وذاك فإنّ حاجة السودان إلى نوعية معينة من العمالة الأجنبية تقتضي أحيانا (وحتى إجراء لاحق) غض الطرف عمداً عن التدقيق في الوقت الحالي عما إذا كانت إقامتها شرعية من عدمه . لاسيما تلك التي تدخل متسللة عبر الحدود أو بمساعدة عصابات مافيا أجنبية وسودانية منظمة متخصصة في تهريب البشر والإتجار بهم داخل السودان ؛ ولديها علاقات متشابكة ومصالح مشتركة نافذة في الداخل تحميها وتوفر لها الغطاء والدعم من خلال الثغرات الموجودة حتما في القوانين الوضعية والتراخي في تنفيذها من قبل البعض.
ولكن الذي لا يزال يجعل من هذه العمالة أمراً مسكوتاً عنه ؛ أن هذه العمالة تعتبر وبنحو عام مسالمة غير متماسكة النسيج الإجتماعي. وبالتالي لا تهدد أمن الدولة والمجتمع ، وبوصفها لا تحمل طموحات ومطالب أو أجندة سياسية داخلية ومزاعم ووساوس قهرية وعقد دونية نفسية وأحقاد تاريخية على العكس مما سيكون عليه حال العمالة الأجنبية الجنوبية في حالة الانفصال بوصفها قاعدة بشرية عريضة متماسكة إجتماعيا . تحمل قناعات سياسية وتاريخية وعرقية وعقائدية عدائية سلبية تجاه الشمال تهدد أمنه وترابط نسيجه الاجتماعي ومحرضة لأقليات أخرى مواطنة . ودافعة إلى الإحتكاك والاحتجاج وعلى التظاهر والتخريب والثورة بين كل فترة أو مناسبة وأخرى ....... وليست أعمال التخريب وجرائم القتل الانتقامية في حق الأبرياء من أبناء ونساء وأطفال الشمال التي قام بها الجنوبي في العاصمة بعد مقتل جون قرنق ببعيدة عن الأذهان ..... وليس هناك ما يمنع من تكرارها طالما كانوا حديثي عهد بالإنفصال...... أو كما يقول المثل :"يموت الزمار وصباعه يلعب".
بل وغني عن القول أن تواجد الجنوبي بعد الإنفصال في الشمال سيكون ثقيلا على النفس والقلب معا بالنسبة للشمالي وهو يراه "يـقـدل" في شوارع وأزقة الشمال ، مما سيكون فيه الكثير من الإستفزاز لمشاعر الشمالي . وينشأ عن ذلك العديد من المشاحنات والمشاجرات والعراك عند مزاحمة الجنوبي للشمالي (بعد الإنفصال) في كافة الأحياء الشعبية ووسائط ووسائل التجمعات الجماهيرية العامة مثل المرافق العامة والعمل والمواصلات والسينما والمستشفيات والمدارس والجامعات وسبل كسب العيش الأخرى وحتى أكشاك الوجبات الشعبية الرخيصة .... وسيظل الشمالي يذكر الجنوبي خلال كل ذلك بالعودة إلى بلده .... وبالبلدي الفصيح: "المُقَعِّـدْكُمْ هِنَا شِنُوْ ؟ .. أمشوا بلدكم" .
ومن نافلة القول بأنه وإن كان المتسلل من أفريقيا الوسطى وتشاد ونيجيريا وغيرها من دول غرب أفريقيا ثم الحبشة والصومال وأرتيريا ؛ إذا إرتدت الأنثى منهم التوب ودَرَعَ الذكر الجلباب ولفّ العمامة وانتعل المركوب وإستمتع بالسروال وستر نفسه ، ولم يدخل في مشاحنات مع المواطنين أو أخل بالأمن العام ؛ فإن أمره قد لاينكشف من الوهلة الأولى في الشارع العام والمواصلات طالما كان كافيا غيره شره ....
ولكن الجنوبي من ملامحه يظل علم على رأسه نار ، وبحيث يمكنك تعريفه ومعرفته وفرزه من النظرة الأولى وبالعين المجردة من على بعد 1650 متر. وهو ما سيجعله هدفا ميسوراً وصيدا سهلا لأفراد شرطة الجوازات والإقامة والأمن وغيرها من قوات نظامية مختصة عند حدوث شغب عنصري أو الحملات المضادة والمكافحة (بين الحين والآخر) للأجانب المتواجدين بطرق غير شرعية في شوارع وأسواق العاصمة والمدن الرئيسية.
وبالطبع فإن الجنوبي ولفترة زمنية طويلة سيكون دائما عرضة لأن ينسى نفسه وحاله ويظن أنه لا يزال مواطنا يتمتع بكافة حقوق المواطنة في الشمال مثلما كان عليه الحال قبل الإنفصال . وبالتالي لن يكف عن الانتقاد والمشاحنات مع غيره وهو ما سيعرضه دائما للوقوع في شر أعماله. وحيث يعني القبض عليه وكلبشته وإدخاله الحراسة (وما أدراك ما الحراسة؟) ضرورة مروره عبر لوائح وقوانين تحرّي وغربلة طويلة عريضة تتعلق بأوراقه الثبوتية ومشروعية الدخول والإقامة والعمل وأين وكيف ومتى ولماذا ومن أين لك هذا وذاك وتلك وتلكما ومِمّ وعلامَ ؟.. إلخ من مطبات لا يتعرض لها المواطن حين يدخل إلى مقر الشرطة سواء بصفته شاكي أو مشكو في حقه ، وجاني أو مجني عليه.
إن على أولئك الذين يحطون من قدرات الشرطة والأجهزة الأمنية السودانية أن يستشفوا مدى قدرة هذه الأجهزة حين إستطاعت حشد 15,000 جندي لمكافحة الشعب خلال 24 ساعة فقط عقب إختيار إستاد المريخ بأمدرمان للقاء الحاسم بين مصر والجزائر في جاهزية أذهلت أهل الغرب قبل الشرق الأوسط .....
ومن هذا المنطلق فإن على كل متمرد عنصري وسياسي قصير النظر أحمق أينما كان وحيثما حل ووجد ممن طفق ولا يفتأ ينثر تقاوي الإشاعات ويهون ويسخر من القدرات الأمنية المركزية ويحاول المساس والنيل من هيبتها وبالتالي هيبة الشمال ، عليه أن يدرك ومن سابقة ما أشير إليه وبنفس القدر أن أقدام الشمال ثابتة على أرضه . وأنه قادر ومستطيع عند الملمّات على حشد مليون ونصف المليون حامل سلاح مقاتل ومكافح شغب من أبنائه ؛ وبنفس السرعة والفاعلية إذا إستلزم الأمر ووضع أمنه الحيوي ومستقبله وحياته داخل أراضيه على المحك وأن يكون أو لا يكون.
هذا من جهة ؛ ومن جهة أخرى فإن الدولة وبفرض أن الجنوبي قد إلتزم الأدب وقوانين الإقامة المؤقتة كأجنبي بعد الإنفصال في سودان الشمال؛ فإن الشمال لن يكون بطبيعة الحال مسئولاً بعد الإنفصال عن توفير سرير وعلاج مجاني في مستشفياته الحكومية (بغض النظر عن نوعية الخدمة) للجنوبي مثلما هو الحال في كافة دول العالم الأول والثاني والثالث وحتى الثالث عشر ... وكذلك الحال بالنسبة لمقاعد الدراسة من الإبتدائي وحتى الجامعي والخطة الإسكانية والحق في التملك ؛ وكذلك حرية الإقامة والتنقل والعمل دون رسوم أو دون أن يكفله شمالي مواطن .....
سوق نيفاشا الشعبي العشوائي في قلب الخرطوم ... يحتكره جنوبيون نازحون .... ولكن إلى حين .. لاحظ التحدي والإستفزاز المقيت الغير مبرر حين يلصقون صور الحركي الجنوبي ياسر عرمان على الأعمدة في الوقت الذي لم يتوفر لهم هذا النعيم المقيم إلا على يد الرئيس عمر البشير ونظام الإنقاذ ... ولكن وكما يقال : إتقى شر من أحسنت إليه ... وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا.
إن على كل جنوبي مقيم في الشمال وبغض النظر عن ديانته أو قناعاته الشخصية بشأن الوحدة أو الإنفصال أن يدرك وعلى نحو جلي أنه وفي حالة الإنفصال ؛ فإن عليه أن يحزم حقائبه وأمتعته ويتأهب للرحيل طوعا أو كرها طال الزمن أو قصر ..... وأنه إذا كان المواطن في الشمال صامت اليوم وصابر عليه فإنه لن يصمت غدا أو يصبر بعد الإنفصال . وهناك أكثر من حامل لشهادة الثانوية العليا بتفوق ومجموع يصل نسبته إلى 90% يبحث عن مقعد مناسب في الجامعات السودانية الحكومية ولا يجده لأن خريج الثانوية الجنوبي تابع الحركة الشعبية وبمجموع 45% له الحق في الالتحاق بالجامعات السودانية مجانا دون رسوم ضمن كوتة موقوفة له وحده لا لشيء سوى لأنه جنوبي متمرد بغض النظر عن إستعداده وقدراته العقلية والفطرية .......
وهناك عشرات الآلاف الخريجين من أبناء الشمال ينتظرون فرصة عمل ولا يجدونها ؛ في حين ينعم رصفاؤهم وزملاء دراستهم الجنوبيبن من غير المتفوقين بالعمل المريح فور تخرجهم وبرواتب إستثنائية مجزية من خزينة الشمال لا لشيء سوى لأنهم جنوبيين ترعاهم عناية الحركة الشعبية لتحرير (جنوب ) السودان . ومكافأة لهم على تمرد آبائهم وأجدادهم ، وبناء على محاصصة جهوية وقبلية وإستثناءات غير معلنة في مجال البعثات للدراسات العليا والتأهيل والعمل والرواتب والترقيات ، بل وحتى الحصول على أراضي وعربات ومساكن حكومية وتذاكر سفر مجانية سنوية وفق أجندة وتفاهمات نيفاشا المرهقة للشمال .....
ولا يغيب عن الذهن أن قانون "السّوْدَنـَة" الشهير قبيل وبعد الإستقلال لا يزال معمولاً به ولم يتم إلغاؤه .. ومن ثم فإن مباضعه وشفراته لا تزال مرهفة حادة حتى وإن كانت قابعة داخل الأدراج بعد إنتفاء الحاجة إليها ....ولكن وبعد الإنفصال وتحول الجنوبي من مواطن إلى أجنبي ؛ فإنه من حق الإدارات الحكومية والمؤسسات العامة والمختلطة والخاصة. ومن حق العاملين أنفسهم ونقابات العاملين بها أن يرفعوا شعار السّـودنة ويعملوا مباضعه الجراحية الحادة لإستئصال كل أجنبي جنوبي من العاملين لديها بالفصل فورا من الخدمة وإحلال العمالة الوطنية محلة .
إنه من غير الإنصاف ولا العقل السليم أو حتى الخيال العقيم أن ينعم الأجنبي الجنوبي بعد الإنفصال بنهل العلم والدراسة وبالعمل والرزق الرغيد والعلاج والأمن والأمان والمأوى والخير الوفير في ربوع الشمال وعلى حساب أبنائه ودافعي الضرائب من مواطنيه ، بينما تنهب في الجنوب دكاكين الجلاّبي الشمالي وتغتصب نسائه وتحرق منازله .... أو أن تحرق مقرات فروع أحزاب الشمال السياسية في مدن الجنوب ؛ أو أن يحارب ابناء المسيرية والقبائل الرعوية الشمالية الأخرى في أرزاقهم وتغتصب نساؤهم ويختطف أطفالهم وتسلب مواشيهم من قبل عصابات الدينكا وقوات الحركة الشعبية في مناطق التماس.
(يتبع حلقات أخرى إنشاء الله)
التعليقات (0)