أخي محمد دحلان ... للتاريخ !!
تاريخ النشر : الاربعاء 25/8/2010م
اسم الكاتب : محمد عبدالله .. محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح والمجلس التشريعي الفلسطيني. محمد دحلان، شو رأيك باللي .. التقرير اللي نشرته كونفلكت فوروم بتقول أنه فيه خطّة وضعها أيليوت آبرامز واللي تقضي بتسليح وتدريب مقاتلي فتح بوجه مقاتلي حماس من أجل التخلص من حكومة حماس وإعادة السلطة إلى محمود عباس؟ فيه كمان تحليل ثاني يقول أن الولايات المتحدة ستحارب إيران في فلسطين وفي لبنان، في فلسطين طبعاً عندما تحارب حماس القريبة جداً من إيران ، فيعني أنت شبّهت الوضع وكأنه أنتم الملائكة وهم الشياطين ، هنّن خايفين من خطة أميركية بأن تنقلبوا على النظام، وسمّوكن على كل حال القوات الانقلابية؟ محمد دحلان : يعني أولاً نحن لا يأتي من الولايات المتحدة في هذا الموضوع إلا ما يضرّ الرئيس محمود عباس، وما يزيد من أعبائه، وليس ما يخفف من وطأة الأعباء التي يحملها. الولايات المتحدة الأميركية لم تقدم شيئاً منذ أن جاءت حركة حماس إلى السلطة ، لم تقدم شيئاً للرئيس محمود عباس سوى تسريبات إعلامية وادعاءات هي تدرك سلفاً أن هذه الادعاءات مضرّة للرئيس محمود عباس. ولو أرادت الولايات المتحدة الأميركية أن تشارك في مثل هذا النوع من المساعدة، أعتقد أن الولايات المتحدة ليست غبية، ولديها من الإمكانيات أن توصل هذه الإمكانيات للرئيس محمود عباس سراً. لا أن تعلنها ليل نهار. كل ما قُدّم بعد أن سحبت الولايات المتحدة الأميركية مبلغ خمسين مليون دولار من خزينة السلطة الفلسطينية حين نجحت حركة حماس واستعادتها عنوة من البنوك كانت قد تبرعت لبنية تحتية في فلسطين سحبتها ، الآن تبرّعت بمبلغ 50 مليون دولار لتجهيز قوى الأمن الفلسطينية من ملابس ومأوى ومقرات.
محمد عبدالله : 86 مليون دولار.. محمد دحلان: عفواً.. دعني أكمل سأوضح ذلك، 50 مليون دولار لقوى الأمن من ملبس ومأوى ومكاتب وإدارات ومقرات كانت قد دمرتها إسرائيل عن بكرة أبيها وبقية المبلغ هو للمعابر في رفح وفي كارني والمعابر الأخرى، وبالتالي هذا المبلغ ليس مبلغاً استثنائياً ، مبلغ ملزمة فيه الولايات المتحدة الأميركية حسب الاتفاقيات، ولكن هذا الضجيج الذي تثيره الولايات المتحدة الأميركية عن قصد لإثارة مثل هذه التأويلات ، أعتقد الهدف ليس خفياً على أحد ولا يوجد أسرار في هذا العالم، ونحن قلنا أكثر من مرة ما يأخذه الرئيس أبو مازن يأخذه علناً وليس سراً، وكل يوم نسمع أن إسرائيل تريد أن تساعد الرئيس محمود عباس، وتدرك إسرائيل أن مثل هذه التصريحات تضرّ بالرئيس محمود عباس، وتقوّي حركة حماس، والهدف سواء في الإدارة الأميركية أو إسرائيل، الهدف واضح هو الإضرار المعنوي والسياسي والشعبي بالرئيس محمود عباس، وتقديم المساعدة غير المباشرة لحركة حماس. لأن من يعتقد أن إسرائيل متضررة من وجود حركة حماس في الحكم يكون مخطئاً ، لأن إسرائيل فلسفتها قائمة على فكرة اللاشريك ، كان الرئيس أبو عمار رحمه الله ليس شريكاً تحت تهمة الإرهاب ، ثم جاء الأخ أبو مازن أيضاً ليس شريكاً تحت تهمة الضعف، وحركة حماس ليس شريكاً تحت تهمة بين قوسين، وأنا أختلف معهم في ذلك حول ما يسمى بمفهوم الإرهاب. وبالتالي إسرائيل فلسفتها قائمة على اللاشريك.
محمد عبدالله : هيدا إسرائيل ، عم تتهم الإدارة الأميركية.. عم تتهم الإدارة الأميركية إنّو بدها تضعّف الرئيس محمود عباس وبدها تقوّي حركة حماس؟ هيدا اللي فهمته من كلامك؟ محمد دحلان : أنا أعتقد من يطلق مثل هذه التصريحات ليل نهار، 86 مليون دولار أنا استمعت لتصريحات مشابهة منذ عام ، 86 مليون دولار، 86 مليون دولار، والشعب الفلسطيني بيحسب حسب 1000 مرة تقريباً وهو هو نفس المبلغ ، المبلغ هذا جزء منه للمعابر والجزء الآخر لموضوعات إدارية وثانوية يمكن لرجل أعمال فلسطيني أن يقدّمها للسلطة الفلسطينية، ولكن تضخّمها الإدارة الأميركية والهدف الإساءة للرئيس محمود عباس، ومن يصدر مثل هذه التصريحات يدرك أنه يقدم مساعدة لحركة حماس.
التعليقات (0)