أخي محمد دحلان .. نمر الأحمد يسأل !!
التاريخ: 2010-09-01 11:04:20
سوار/ كتب : محمد عبدالله ..
هل بقي شيء من فتح ومن مبادئها ونظامها الأساسي وتاريخها؟؟ أين فتح الكفاح المسلح والطلقة الأولى، أين فتح المبادئ والمنطلقات، أين فتح التي شهد لها التاريخ بمقارعة العدو الصهيوني ومقاتلته في كل الساحات، أين فتح الشهداء الذي تاجر بهم مغتصبيها وداسوا على دمائهم، أين فتح المناضلين الذين ابعدوا قسرياً وحوربوا بقوت عائلاتهم وأولادهم واجبروا على التقاعد، وهل هنالك ما يسمى بالتقاعد في الثورة وهل النضال مرتبط بالعمر؟؟
اخي نمر .. مازالت حركة فتح الحريصة الوحيدة على مصالح الشعب الفلسطيني ومازالت على مشروعها الوطني ومازالت تجرى مركزيتها الجديدة المنتخبة بشكل شرعية التغيير نحو الأفضل للحركة, واليوم الحركة في أحسن حال من السابق, وهذا الكم من الأسئلة كان ينبغي على المركزية القديمة لفتح ان تجيب عليك وليست انا أخي نمر.
في اعتقادي .. ان اللجنة المركزية لحركة فتح الآن , هي في وضع لا تحسد عليه, وبدورها أمام هذا الواقع الصعب من الإستيطان والإنقسام ومن الإعتداء المستمر على حقوق الشعب الفلسطيني من قبل حكومة نتنياهو وأمام تراكمات الماضي وتحديات الحاضر وآفاق المستقبل وهي الآن تتشرف النضال الطويل المجيد لشعبنا من أجل الحفاظ على وطنه وأرضه، وتمسكه العنيد المستمر بهذه الأرض وصموده فيها وما بذله من تضحيات لأكثر من قرن امتلأ بصور البطولة والعطاء ودروب الشهادة والتضحية ، إذ أن الأرض تمثل للشعب الفلسطيني أكثر مما تعنيه من مصدر للخير والبركة فهي بوتقة انتماء الوطنية الفلسطينية في ظروف حرب طاحنة ضد هذه الوطنية بأهداف الاستئصال والإفناء والاجتثاث والهجرة من الزمان والمكان والتاريخ.
إنطلاقاً من كل ذلك لا بد أخي أن تعلم عن برنامج العمل الأساسي لهذه المرحلة والذي يتلخص في:
أولاً: التمسك بالثوابت الوطنية آخذين بعين الاعتبار أن هذه الثوابت تقوم أصلاً على أساس من ضريبة قدمها الشعب الفلسطيني لتوفير فرص السلام وقد تجاوزت هذه الضريبة كثيراً من حقوق الشعب الفلسطيني وفقاً لمبدأ العدل الكامل وحتى وفقاً للشرعية الدولية المتعلقة بمعالجة جذور قضية فلسطين.
ثانياً: وضع برنامج عمل أساسي لهذه المرحلة يتضمن محاور المهام والعمل التالية:
- خط كفاحي يقوم على تحريك العمل الشعبي والمقاومة الشعبية والوطنية القابلة للتطور والتجديد والإبداع وفقاً لتطور الممكن والظروف الموضوعية ومتطلبات الجدوى ضمن الأسلوب المناسب والحسابات الوطنية الدقيقة.
- وضع هدف الصمود والحفاظ على الذات والبقاء في الوطن ضمن الأولويات الأساسية.
- خط المصالحة الوطنية ,الوحدة الوطنية وإنهاء الإنقسام الوطني.
- تكثيف وتفعيل التوجه للبعد الأخلاقي والقانون الدولي ومؤسساته ومحافله ومحاكمه وأروقة العدالة وحقوق الإنسان والوثائق الدولية.
- تكثيف التحرك في إطار العلاقات الدولية والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
- التخندق في العمل العربي بهدف دفع وتائره وتعزيز سبل المشاركة واتخاذ خط عمل دقيق للحفاظ على العلاقات العربية وكافة وشانج الإرتباط بالأمة العربية، وتجنب أي خلاف مع أي طرف أو دولة عربية.
كذلك لا بد من التطرق إلى ضرورة توحيد مرجعيات العمل الوطني للقدس وتفعيل برامج دعم القدس سواء بالآليات الوطنية أو العربية أو الإسلامية أو الإنسانية والدولية.
التعليقات (0)