أخي محمد دحلان ليس دفاعاُ !!
التاريخ: 2010-08-29 11:28:59
أسوار/ كتب : محمد عبدالله ..
لابد أن الصديق الكادر الفتحاوي السابق ، يشاركني الرأي ، في أن اتهام أحد بأنه لا يريد لفتح الخير ، مسألة لا يجوز أن تكون ، بغير سند .. وكنت قد كتبت في هذا الشأن، وكان تقديري ولا يزال أن إطلاق مثل هذه التهمة علي وجه التحديد ، شاع بيننا إلي درجة لافتة للنظر، وإلي الحد الذي أصبح معه الشخص الواحد متهماً في كثير من الأحيان، وفي وقت واحد أو العكس .. ليس هذا فقط، وإنما صار من أسهل الأمور ، أن تقرأ عن واحد في المساء حريص على فتح ، فإذا جاء الصباح ، كانت هناك تهمة جاهزة أخري له هو نفسه ، ضد ما كان متهماً به قبل ساعات ، فتتحرك التهمة ، من النقيض إلي النقيض في لحظة!!.
أقول ذلك ، من حيث المبدأ ، دون دفاع عن هذا .. أو ذاك .. فما يهمنا هو أن تكون هناك مبادئ مهنية ، كما أشار إليها الكادر السابق في النقد والنقد الذاتي البناء, وقال إنه يلزم نفسه بها ، بحزم وصرامة، وأظن أنه كان عصبياً أكثر من اللازم، ومنفعلاً أكثر مما هو ضروري ، حين تخلي عما ألزم نفسه به، وتكلم عن محمد دحلان القيادي الفلسطيني ، بما يفيد بأنه ينبغي علينا ان نعلمك تقاليد حركة فتح في النقد، ومن بين رجالها في المنطقة بوجه عام ، مستنداً في المقال إلي اتهامي متملقاً لدحلان!.
ويعلم زميلنا العزيز أن هذه لن يلتفت إليها أحد !!. وأظن أن زميلنا، وهو يحرض , عليه ان يعرف أيضاً ماذا يفعل دحلان بالضبط في سياق العمل الوطني من أجل دولة فلسطينية مستقلة، وباعتباره واحداً من جنود فتح وقد يكون دحلان مخطئاً في اختياراته، وقد يكون غير موفق في رهاناته، وقد يكون بعيداً عن الصواب فيما يردده أو يفعله ، شأنه شأن أي سياسي مجتهد آخر.. ولكن المؤكد أنه مؤمن بما يفعله، وأنه يعتقد في صحة رأيه، ورأي مجموعة فتح علي بعضها، وأنك إذا اختلفت معه، فيمكن أن تصفه بأي شيء ، إلا أن تصفه بأنه .. فهو اتهام ينبغي أن نحترز جميعاً قبل إطلاقه علي أحد.. ليس حرصاً علي هذا الأحد أياً كان.. ولكن حتي لا تتحول التهمة مع طول تكرارها وإطلاقها إلي عبارة جاهزة ومعلبة علي طرف كل لسان!.
ملاحظة : عزيزي الكادر السابق في فتح لن نختلف معك في الحرص الشديد على فتح وعلى مشروعها الوطني, ولن ناخذ من احد موازنات وسنظل دوما جنوداً اوفياء لهذه الحركه العملاقه حركة الشهداء والمناضلين والاسرى والجرحى.
التعليقات (0)