أخي محمد دحلان لقد تجاوزت حماس المدى
الكاتب : محمد عبدالله ...
من لم يعرف (محمد دحلان) , القائد والمؤسس لحركة الشبيبة الطلابية في الجامعة الإسلامية مطلع الثمانينات, وحيث كان قائداً فارساًً وأدخل إلى الجامعة الإسلامية التيار الوطني الذي كانت تتزعمه حركة فتح لأول جامعة في قطاع غزة , في الوقت الذي كان يعتبر الإخوان المسلمون في ذلك الوقت حينما كانوا يمارسون نشاطهم تحت إسم المجمع الإسلامي, وحيث أن هذه الجامعة ملكاً لهم, وحكراً لنشاطهم السياسي الذي كان ينبذ الكفاح المسلح في المواجهة مع قوات الاحتلال.
ومن لا يعرف كيف واجه الإخوان التيار الوطني في ذلك الوقت بعنف لا سابق له في العمل الطلابي , يدرك أن (محمد دحلان) الذي قاد هذا التيار الوطني كان فارساً وقائداً لا يشق له غبار, فقد كان يواجه جنازير الإخوان وأسلحتهم البيضاء في الوقت الذي كان يواجه فيه قوات الاحتلال وقمعها اللا محدود ضد كل ما هو وطني فلسطيني.
لقد أفلحت حماس في تصوير حملتها ضد (محمد دحلان) على أنها بدأت مع قيادة (دحلان) لتيار فتح المعارض في المجلس التشريعي بعد الانتخابات الفلسطينية الأخيرة من عام 2006 م, معتمدة في ذلك على عدم معرفة غالبية أبناء أمتنا العربية بتاريخهم الدموي الأسود في مواجهة الحركة الوطنية الفلسطينية , إضافة إلى عدم معرفتهم (بمحمد دحلان) وتاريخه الوطني والنضالي المشرف.
تعود حماس اليوم ومن جديد إلى حقيقتها وإلى أساليبها الوقحة وإلى الكذب والنفاق وإلى التهرب من المصالحة الوطنية كما تتهرب حكومة نتنياهو من إستحقاق السلام الدائم في المنطقة. وحيث ينبغي على حماس أن تعلم اليوم جيداً , أنه لا يمكن تمرير الكذب والقصص الخيالية على المواطنين اليوم والكل يعلم من أنتم ؟؟ ومن أين أتيتم ؟؟ وإلى أين سوف تذهبون ؟؟ وقال سبحانه ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ) صدق الله العظيم
التعليقات (0)