أخي دحلان مصلحة الوطن ودعم المفاوض الفلسطيني يأتي بانهاء الانقسام والانقلاب !!!
30-08-2010 09:50
ما ان تم الموافقة وبقرار عربي على اجراء مفاوضات مباشرة مع الاحتلال حتى علت الاصوات من افواه الانقلابيين في غزة ودمشق وعبر المؤتمرات والفضائيات تتهجم وتخون وتعلن فشل المفاوضات المباشرة ... وبحت الاصوات الناعقة بالتخوين والتشكيك بالقيادة الوطنية وبالمفاوضات ونحن نستغرب هذا الحكم المسبق والمتسرع بالحكم بفشل المفاوضات قبل بدأها ... فهم لا يتقنون شيئ سوى التهجم والاساءة والتشكيك بالسيد الرئيس وبالسلطة الفلسطينية ... لا برنامج لهم ولا رؤية ولا مشروع ... مشروعهم الوحيد هو القضاء على السلطة الوطنية ومنظمة التحرير ... ليلتقي مشروعهم الانتهازي هذا مع مشروع الاحتلال ...
فالمفاوضات الحمساوية الصهيونية التي تتم تحت الطاولة وفي ظلمة ليل اسود تهدف الى ان يكونوا بديلا افضل للاحتلال ... بالقضاء على الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني والتشكيك في شرعية المنظمة ... وكل ما يعني حماس هو ان تبقي بالحكم ولو على حساب الثوابت الوطنية وذبح الوطن ... لهذا تحاول حماس اضعاف المفاوض الفلسطيني والتشكيك في صموده وثباته علي المواقف ... لتعرض بضاعتها على الاحتلال وتقدم اوكازيونها التنازلي للعدو ... وترفع حماس شعار اتركوا منظمة التحرير والسلطة الوطنية وتعالوا لنا فاوضونا تجدوا ما يسركم فنحن الافضل علي انجاح المفاوضات فلا ثوابت ولا مواقف متصلبة لدينا ... وهذا ظهر في اتفاقية جنيف احمد يوسف المشئومة وموافقة حماس على دولة بحدود مؤقتة ...
من يريد مصلحة الوطن ودعم المفاوض الفلسطيني عليه ان ينهي الانقسام والانقلاب وشق صف الوطن ... فهل هناك فشل وضعف اكثر مما سببه الانقلاب الدموي وفصل شطري الوطن عن بعضهما البعض ...
لقد اثبت المفاوض الفلسطيني على مدار سنوات انه الاقدر والاحرص على الثوابت الوطنية وعلى مصلحة الوطن ... وفشل المفاوضات المتكرر هو بسبب تمسك المفاوض بالحق الفلسطيني وثوابته اللا قابلة للتصرف او التنازل ...
والكل يشهد ما حدث في كامب ديفيد وصمود الرئيس ياسر عرفات والوفد المفاوض ... وكان ثمن هذا الصمود هو استشهاد الرمز ابو عمار فداءا للتمسك بالثوابت ...
فلماذا كل هذا الضجيج والصراخ من ابواق دمشق وناعقي غزة وقيادة الاحتلال والحاخام المتطرف عوفاديا يوسيف ضد القيادة الفلسطينية والسيد الرئيس وما هو السر خلف هذا التوافق الحمساوي الصهيوني ضد القيادة الفلسطينية ؟؟؟ فثوابتنا واضحة نذهب بها الي المفاوضات والى اي مكان في العالم ... فاذا نجحت سنكون حصلنا علي ما نتمناه دولة فلسطينية على حدود 67 وقرار 194 الخاص بعودة اللاجئين وإنهاء الاستيطان ... وان فشلت المفاوضات فلن نخسر شيئ بل نكون اكدنا علي ثوابتنا امام العالم ... واظهار الوجه الحقيقي لدولة الاحتلال الرافض للتسوية ...فلماذا هذه الصرعة الحمساوية والتشنج ... ولماذا هذه الهجمة المشبوهة ضد المفاوض الفلسطيني في وقت نحن احوج فيه الى التوحد وانهاء الانقسام دعما للمفاوض وقوة للقضية والمشروع الوطني ام ان حماس استبدلت المشروع الوطني بمشروع اقليمي غير فلسطيني ولا يريد مصلحة للوطن وبقدم خدمة مجانية للاحتلال ؟؟؟
على قيادة حماس ان تعي جيدا ان خزعبلاتها وتشكيكها المتكرر بالقيادة الفلسطينية اصبح مكشوف ومضحك ... وعلى قيادة حماس ان تلتف حول القيادة الافلسطينية وتتوقف عن اضعافها والانسياق خلف اجندات مشبوهة وغير وطنية ... فالوطن اكبر من المصالح الشخصية والحزبية يا حماس ... فيكفي فيكفي لقد اصبح كلامكم متكرر في كل المواقف .. وما زوبعة تقرير جولدستون عنا ببعيد فيكفي يكفي واتقوا الله في قضيتكم وفي شعبكم ... مصلحة الوطن ودعم المفاوض الفلسطيني تأتي بانهاء الانقسام والانقلاب ...
التعليقات (0)