مواضيع اليوم

أخلاق القيادة

محمد المبارك

2011-06-01 11:04:05

0

                                                                                               أخلاق القيادة
تتعدد وتتنوع القيادة إلى قيادة سياسية ودينية وقيادة اجتماعية سواء بمعناها القبلي الواسع أو بالمعنى الأسري الضيق.
إلا أننا هنا نريد الحديث عن معنى مختلف وهو قيادة المركبة أو ( السيارة) وفي جانب واحد فقط وهو الجانب الأخلاقي فلو فتحنا الباب على مصرعيه لطال بنا المقام.
وأول هذا الجانب هو القيادة بحكمة فكما القيادة حكيمة فكذلك ينبغي على القائد وهو هنا( السائق)
أن يكون حكيما رزينا في قيادته وعليه الابتعاد عن العجلة والتهور.
لأنه ليس هناك دواعي ضرورية للسرعة ودائما الحكمة مع عدمها (إي السرعة ) ولذا قيل (( في التأني السلامة وفي العجلة الندامة)).
إلا أن تكون هناك حالات طارئة فقد كفلت لك الأنظمة وأرشدتك إلى الطريقة التي يجب أتباعها حيال تلك الحالات.
وغالبا مخالفة تلك الأنظمة وعدم التزام السرعة المحددة ومجانبة التمسك بوسائل السلامة يوقع الكوارث والحوادث وما لا يحمد عقباه والإحصاءات في ذلك مخيفة ، فقد ذكرت إحدى الصحف المحلية أنه في مدينة الرياض وحدها وفي خلال عام واحد هناك 2،7 مليون مخالفة مرورية.
وطبعا الناتج وراء ذلك الخسائر الروحية والمادية الكبيرة.
وهذا مما لاشك فيه نتيجة اللامبالاة وعدم مراعاة العنصر الأخلاقي في القيادة فعدم اكتراثي بالمركبة التي بجواري وعدم احترامي لتعليمات وإرشادات ولوحات المرور يوقع مثل تلك المخالفات وبالتالي الحوادث.
وكما يقال الشيء بالشيء يذكر فقد كنت في أحد الشوارع بمحافظتنا الحبيبة الاحساء حرسها الله واقف عند أحدى الإشارات الضوئية وضوئها الأحمر ينذر بالتوقف وإذا أحدهم في خلف السيارة وقد وضع يده ولم يرفعها عن مكبس المنبه فتساءلت لماذا يفعل هذا والإشارة الضوئية إلى الآن لم يشعل ضوئها الأخضر بعد؟!
فتأخرت قليلا بعد الضوء الأخضر لأرى ما الأمر ؟! وبمجرد أن فعلت هذا تقدم بمركبته وأخذ يكيل عليه أنواع السباب والشتائم ، ثم حاول عبثا أن يحدث في مركبتي ولكن الله سلّم . ثم عمد إلى تأخيري!!.
والسؤال إلا يتعارض ما فعله هذا مع قول المصطفى ( صلى الله عليه وآله وسلم) : ( المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده).
وأين التقوى المتمثلة في الإنسان المسلم يجب أن نكون أتقياء عند الله تعالى (( أن أكرمكم عند الله أتقاكم )).
أين الأخلاق المطلوبة في القيادة وغيرها ، لعله لم يتذكر قول الشاعر:-
أنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
فمتى نلتزم بالقواعد والأنظمة ومتى نراعي الجانب الأخلاقي في القيادة حتى تكون القيادة عندنا كلها فن وذوق وأخلاق.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !