بقلم : رشـيـد أجمل
بعد أن أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومملكة البحرين طي صفحة الخلاف ، الذي نشب على إثر تصريحات أدلى بها مسؤول رفيع المستوى في الجمهورية الإيرانية ، أعلن فيها أن البحرين كانت تعتبر بمثابة المقاطعة 14 بالنسبة لبلده ، وبعد التوصل إلى اتفاق ودي بين الطرفين ، لازالت تشهد القضية تطورات مثيرة بين المغرب و إيران ، بعد أن عبر هذا الأخير عن تضامنه المطلق مع مملكة البحرين ، آ خرها إعلان المغرب في بيان قطع العلاقات الديبلوماسية مع إيران وتجميدها .
هذا الخطأ الديبلوماسي القاتل لايخدم مصلحة المغرب وقضيته الترابية - مشكل الصحراء - في وقت يسعى إلى دعم دولي لإيجاد حل للمشكل عن طريق الحكم الذاتي الموسع ، خاصة بعد أن شهدت العلاقات الإيرانية - المغربية تحسناً ملحوظاً في الآونة الأخيرة ، رغم أن هناك أطراف عديدة تسعى إلى تقويض هذه العلاقات بين البلدين .
ويظهر بشكل جلي أن صناع القرار بالمملكة المغربية لم يستفيدوا من الأخطاء الديبلوماسية السابقة ، خاصة عندما تم سحب السفير المغربي بدكار للتشاور على إثر حضور ديبلوماسي سينغالي لا ينتمي للحكومة لاحتفالات الجمهورية الوهمية .
إن مثل هذه الأخطاء الديبلوماسية القاتلة لاتخدم المغرب وقضاياه وعلى رأسها القضية الترابية للملكة كما سبق وأن أشرنا ، فمتى تستفيد ديبلوماستنا الحكيمة من هذه الأخطاء ، وتتوقف عن وجود تبريرات لأخطاءها ؟
التعليقات (0)