أخبار عن نقل رئيس المجلس العسكري الحاكم في غينيا إلى المغرب.. والرباط لم تنف أو تؤكد ذلك

أخبار عن نقل رئيس المجلس العسكري الحاكم في غينيا إلى المغرب.. والرباط لم تنف أو تؤكد ذلك

عبـد الفتـاح الفاتحـي

  أفادت مصادر عسكرية من كوناكري العاصمة الغينية أن رئيس المجلس العسكري الحاكم في غينيا موسى داديس كامارا قد نقل الى المغرب اليوم الجمعة، وذلك غداة تعرضه لمحاولة اغتيال في كوناكري نفذها احد مساعديه.
وأكد الوزير الغيني كليتيغي فارو هذا الخبر بالقول إنه الفعل تم نقل رئيس المجلس العسكري الى المغرب"، رافضا إعطاء المزيد من الإيضاحات.
ونفس الخبر تأكد أيضا على لسان مسؤول امني في مطار كوناكري ان موسى داديس كامارا "قد سافر على متن طائرة خاصة"، من دون ان يكشف عن وجهة الطائرة.
هذا ولا تزال الأخبار غير مؤكدة حول إذا ما كان قد تم نقل رئيس المجلس العسكري الحاكم في غينيا فعلا نحو المغرب، في وقت لم تنف أو تؤكد الرباط هذه الأخبار.
كما لا تزال الأسباب الحقيقية وراء نقل كامارا نحو المغرب مجهولة، إذا ما كان بسبب محاولة الإغتيال التي تعرض لها مساء يوم الخميس الماضي في العاصمة الغينية كوناكري أو لأسباب أخرى، قد تكون صحية بعد الإصابات التي أصيب بها كامارا على مستوى الرأس بعد إطلاق النار عليه.
ومعلوم أن قائد النظام العسكري الذي تولى الحكم في غينيا قبل حوالى عام الكابتن موسى داديس كامارا تعرض مساء يوم أمس الخميس الماضي لمحاولة اغتيال على يد مساعده ابو بكر صديقي دياكيتيه المكنى "تومبا" الذي تم توقيفه مباشرة بعد ذلك.
وتأتي محاولة الاغتيال هذه في وقت تعيش فيه غينيا أزمة حادة بعـد تم تنفيذ ما وصف بـ"مجزرة" في حق معارضون طالبوا بعد شهرين بإسقاط ما وصفوه بـ: "الدكتاتورية العسكرية" وبعدم ترشح الكابتن كامارا للانتخابات الرئاسية القادمة.
وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد كتبت في تقريرها عن مقتل 150 شخصا على الاقل في 28 ايلول/سبتمبر ان "جميع الشهادات تدل على ان عناصر من الحرس الرئاسي نفذوا عمليات القتل وان الضابط الذي قاد القوة العسكرية في الملعب هو الملازم اول ابو بكر دياكيتيه المعروف باسم تومبا". وتصاعد التوتر في الاشهر الاخيرة داخل الجيش الغيني. وقدمت عدة فرضيات لتفسير محاولة الاغتيال.
وكانت السلطات الغينية قد أعلنت أن محاولة اغتيال داديس كامارا جرت في معسكر كوندارا في المنطقة الادارية بكوناكري حيث أكد سكان سماعهم لاطلاق نيران كثيفة" بعيد الساعة 18:00 حسب التوقيت الغيني.
وأضافت مصادر عسكرية حينها أن كامارا قد أصيب على مستوى الرأس بجروح لم تعرف بعد طبيعتها وخطورتها. وتم نقله إثر ذلك الى القاعدة العسكرية ساموري توري لتلقي العلاج.
وساد التوتر بالمدينة التي شهدت انتشارا كثيفا لعناصر الجيش وحلقت مروحيات في اجوائها. واعلن عن "توقيف" تومبا اثر ذلك عبر الاذاعة من قبل وزير الدولة الغيني موسى تيغبورو كامارا.
واصدر المجلس الوطني للديمقراطية والتنمية (السلطات العسكرية) بيانا دعا فيه الشعب الى "الهدوء" مؤكدا ان "الوضع اصبح حاليا تحت السيطرة".
elfathifattah@yahoo.fr