أخبار العراق في الصحافة مضحكاته ومبكاياته

1 المالكي يطلع أوغلو علي أدلة تورط المخابرات السورية في دعم الجماعات المسلحة بالعراق الأهرام
2عمار الحكيم يعد بتطوير «المجلس الاعلى وتصحيح الأخطاء» الحياة
3 آب الاكثر دموية للعراقيين العرب اليوم
4 اغتيال رئيس منظمة إغاثة في الموصل وإصابة نجل قائد صحوة الأعظمية الزمان
5 عقبات أمام إقرار قانون الانتخابات
الاتحاد العراقية
6 الجيش الأمريكي يواصل عملية التعبئة للانسحاب من العراق محيط
7 الحكومة العراقية تعدم 10 كل اسبوع ميدل ايست اونلاين
8 الامم المتحدة تجدد استعدادها لدعم العراق ايلاف
9 طلبات لاستجواب واستضافة سبعة وزراء الصباح
10 دمشق: لم نتسلم رداً من الحكومة العراقية حول أدلة التفجيرات .. واشنطن على الحياد وتأمل حلاً دبلوماسياً للأزمة الزمان
11 العبوسي: توقيع مذكرة لعودة الاسرى العراقيين المحتجزين في ايران منذ انتهاء الحرب عام 1988 وكالة خبر للانباء
12 عالية نصيف: الاعلان الجديد عن القائمة الوطنية العراقية بعد شهر رمضان المبارك وكالة الصحافة الامستقلة
13 اجراء تغييرات في قيادة الأجهزة الأمنية التابعة لقيادة عمليات نينوى PUK media
14 هاشم الهاشمي: لم نعقد أي اجتماع بعد اعلان الائتلاف وترشيح الجعفري وعبد المهدي للرئاستين “غير صحيح” أصوات العراق
15 صالح المطلك يفضل تصعيد الأزمة ضد إيران وليس سوريا الملف برس
16 الدباغ: إقامة علاقات دبلوماسية مع سلوفينيا تمهيدا لزيارة رئيس حكومتها الى بغداد الاتحاد العراقية
17 سياسيون عراقيون يخسرون إيداعاتهم لدى شركة توظيف أموال لبنانية مشتبه بها الزمان
18 أسامة التكريتي لـ(أصوات العراق): أبوابنا مفتوحة امام الهاشمي ونتحاور مع (الدعوة) للتحالف بعد الانتخابات أصوات العراق
19 العمال الكردستاني يعلن الهدنة لنهاية رمضان العرب اليوم
20 حسن السنيد: رئاسة الوزراء للفترة المقبلة محسومة للمالكي وكالة الصحافة المستقلة
21 محللون سياسيون اميركيون:تحالف بيتي الحكيم والصدر قد ينتهي إلى نزاع على(وراثة) حزب الدعوة الأصلي الملف برس
22 الفلوجي لـ(خبر) الكتل الكبيرة تخشى من تشريع قانون الانتخابات وكالة خبر للانباء
23 الوضع الأمني يؤجل فتح السفارة المصرية في بغداد العرب اليوم
24 السجن خمسة عشر عاماً لمنفذي عملية استهداف وزارة البيشمركه في السليمانية الاتحاد العراقية
25 اليعقوبي: وعود تركيا للعراق بشأن الإطلاقات المائية مازالت حبراً على ورق PUK media
26 استطلاع صحفي: شهر آب الأقل في الخسائر الأميركية الصباح
27 المهجرين والمهاجرين تزود المفوضية بقاعدة بيانات للنازحين لتحديث سجل الناخبي وكالة الصحافة المستقلة
28 موسى: يصف تدخل ايران بـ(الخطير) ويؤكد ان ملف سوريا والعراق على طاولة مجلس الوزراء العرب وكالة خبر للانباء
29 نتائج القصف الاميركي للفلوجة: ولادات مشوهة وأعمار أقصر ميدل ايست اونلاين
30 القوات العراقية تتسلم مهام معسكر البحرية شرق الفلوجة الملف برس

ثانيا فهرست الاخبار القسم الثاني

ت عنوان الخبر مكان النشر
1 أمنستي: ألف عراقي وعراقية ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام CNN
2 محمد الصباح: لدينا مؤشرات على وجود عناصر خارجية تريد تقسيم العراق وتخريب علاقاته مع دول الجوار
السياس الكويتية
3 الكوميديا تهيمن على الشاشة الصغيرة بالعراق رغم الوضع الأمني
ا ف ب
4 قاعدة انجيرليك تستعد لانسحاب القوات الأميركية من العراق
دب ا
5 موسى لـ«الرؤية»: لست مسؤولاً عن عدم 
وجود سفير للعراق في الكويت الرؤية الكويتية
6 بيير تشيد بالتسهيلات المقدمة من المملكة لعلاج العراقيين
بترا
7 مصادر دبلوماسية غربية:
العراق سيشهد تصعيدا مذهبيا وامتداداته ستصل الساحة اللبنانية
الوطن
8 اليمن يستدعي سفير العراق
يو بي آي
9 الأزمة العراقية السورية تطال المجال الرياضي
سوا
10 باريس تدعو العراق وسوريا لاستئناف علاقاتهما الطبيعية - ا. ف. ب
11 يبيع «وسام شجاعة» ليشتري منزلا
القبس الكويتية
12 ظاهرة تتنامى.. وتفاوت في «أهلية» المدارس
التعليم الأهلي في البصرة.. فرص النجاح والاستثمار والكسب
القبس الكويتية
13 سقوط طائرة أمريكية مسيرة بإطلاق نار في الرشيدية
الشرقية
14 تشيني يدافع عن أساليب "سي آي إيه" الخشنة مع معتقلي القاعدة
الوطن السعودية
15 العراق سيطالب بوضع الدول الداعمة للإرهاب تحت الفصل السابع الصباح
16 مسؤول عراقي لـ«الشرق الأوسط»: مستعدون لاستقبال لاجئينا إذا أبعدتهم سورية
بلجيكا تستقبل 47 لاجئا في إطار برنامج إعادة توطينهم في أوروبا
الشرق الأوسط

ثالثا فهرست المقالات
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
1 قراءة في الأزمة السورية- العراقية
د. أحمد يوسف أحمد اللاتحاد الاماراتية
2 لماذا الاتهامات أعقبت الاتفاقيات؟

خميس التوبي
الوطن العمانية
3 الأزمة العراقية ـ السورية

عمـاد عريـان الاهرام المصرية
4
معاني ودلالات عودة الإرهاب إلى العراق
د.شاكر النابلسي
الجريدة الكويتية
5 أين موقف حكومة المالكي من الإرهاب البيئي الإيراني؟ داود البصري
السياسة الكويتية
6 الحاج مهدي الساعد الايمن لمجلس الإجرام العراقي

د. فواز الفواز شبكة البصرة

7
أسوار وأسوار
وليد الزبيدي
الوطن العمانية
8
ملاعب الطغيان
وائل عبد الفتاح
الاخبار اللبنانية
9 الأزمة السورية العراقية: الوساطتان الإيرانية والتركية تضمدان الجراح ولن تشفياها وفيق السامرائي القبس الكويتية
10
دمشق - بغداد.. أين الوسيط العربي؟، عريب الرنتاوي الدستور الاردنية
11
موضة المحاكم الدولية
نهلة الشهال
الاخبار اللبنانية
12 على العهد يا عراق... الافتتاحية الثورة السورية
13 تســـــرُّع وتخبُّــــــط واتهامــــــات عشوائيــــــة...الروايـــة المتناقضـــة لأربعـــاء بغـــداد الدامـــي عدنان علي
الثورة السورية
14 الــــرئـيـــس وأســطــــورة الــحـــرب الضـــروريـــة
الوطن القطرية
15 الخلاف السوري العراقي افتتاحية الوطن السعودية
16 العراق بعد الحكيم د. سعيد الشهابي القدس العربي
17 هل انتهى نوري، ومعه جواد، المالكي؟ جاسم الرصيف اخبار الخليج البحرينية
18 العرب والعراق داود الشريان الحياة
19 الحكومة العراقية تصارع لبقائها
عبد الرحمن الراشد الشرق الاوسط
رابعا نصوص الاخبار القسم الاول

1 المالكي يطلع أوغلو علي أدلة تورط المخابرات السورية في دعم الجماعات المسلحة بالعراق الأهرام
أكدت الحكومة العراقية أمس أنها لا تري أملا في نجاح الوساطة التركية في حل الأزمة بين بغداد ودمشق التي تفجرت عقب اتهام رئيس الوزراء نوري المالكي لسوريا بإيواء عناصر إرهابية مسئولة عن تفجيرات دامية في بغداد‏,‏ استهدفت وزارتي الخارجية والمالية وأودت بحياة‏195‏ شخصا‏,‏ فضلا عن عدم كبح تسلل الإرهابيين عبر الأراضي السورية الي العراق‏.‏وصدر أول تأكيد عراقي رسمي بفشل الوساطة التركية أمس علي لسان ياسين مجيد المستشار الإعلامي للمالكي‏,‏ وهو الأمر الذي يعكس مدي عمق الأزمة العراقية السورية‏.‏وقال إن رئيس الوزراء العراقي أطلع وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو علي الأدلة والبراهين التي تثبت تورط جهاز المخابرات السوري في دعم الجماعات المسلحة التي تستهدف العراق‏.‏وأكد مجيد إصرار العراق علي الاستمرار في مساعيه لتشكيل محكمة دولية لمعاقبة المسئولين عن تفجيرات الأربعاء الدامي‏.‏وجدد مطالبة بلاده سوريا بتسليم المطلوبين الرئيسيين في التفجيرات‏,‏ بالإضافة الي طرد المنظمات الإرهابية والتكفيرية‏,‏ خاصة جماعة أنصار السنة التي يقودها نائب حارث الضاري ولديها مقر في سوريا‏.‏ومن جانبه‏,‏ طالب طه اللهيبي النائب في مجلس النواب العراقي عن جبهة التوافق‏,‏ الحكومة العراقية بتقديم أدلة الاتهامات ضد سوريا الي مجلس النواب العراقي للوقوف علي حقيقة تلك الاتهامات وتصحيح الأوضاع‏.‏ وأضاف اللهيبي ـ في تصريح لقناة العربية أمس‏,‏ أنه كلما اشتد الضغط الدولي والإقليمي علي إيران‏,‏ يخرج من الحكومة العراقية من يحاول تخفيف هذا الضغط ويكيل الاتهامات تارة للسعودية وتارة أخري لسوريا‏.‏ وأوضح أن الحكومة العراقية تحاول الضغط علي سوريا لاجبارها علي عدم العودة للصف العربي مرة أخري‏,‏ لاسيما بعد التقارب المشهود في الفترة الأخيرة‏.‏ومن جانبه‏,‏ أكد علي الموسوي مدير المركز الوطني للإعلام بالعراق‏,‏ أن الأدلة التي طلبتها دمشق أعلنها القادة العراقيون في وسائل الإعلام من خلال اعترافات موثقة ومسجلة تم بثها لإرهابيين أكدوا دخولهم العراق من خلال الأراضي السورية وأنهم تلقوا التدريب في معسكرات سورية‏.‏
2 عمار الحكيم يعد بتطوير «المجلس الاعلى وتصحيح الأخطاء» الحياة
وعد عمار الحكيم، الذي انتخب رئيساً لـ «المجلس الأعلى الاسلامي» بـ «تصحيح الأخطاء الماضية» وتجديد «المجلس الأعلى»، ابرز الاحزاب الشيعية في العراق، «مع الحفاظ على الأصالة والقيم والمبادئ».وبانتخاب مجلس «الشورى المركزية» لـ «المجلس الأعلى» عمار الحكيم (38 عاماً) رئيساً، خلفاً لوالده عبد العزيز الحكيم الذي توفي الاربعاء الماضي في طهران، أنهى «المجلس» التكهنات حول رئاسته، متجنباً بذلك صراعاً على السلطة ربما يضر بصورته.وقال الحكيم في مؤتمر صحافي عقب انتخابه «سنجدد في المجلس الأعلى، مع الحفاظ على الأصالة والقيم والمبادئ التي وضعها شهيد المحراب (في اشارة الى عمه محمد باقر الحكيم) وسار عليها الحكيم» والده. ووصف انتخابه بأنه «مسؤولية عظيمة وكبيرة» وأضاف «سنعمل على تطوير مؤسسات المجلس الأعلى وتصحيح الاخطاء من خلال لجان شكلت لهذا الغرض مع المحافظة على الأطر العامة للمجلس».واضاف عمار، الذي تحدث وسط كبار قيادات المجلس: «سنعمل جاهدين على ان يحقق المجلس الأعلى الموقع المميز في العملية السياسية بالتعاون مع سائر القوى السياسية الأخرى». وجدّد دعوته الى «كل القوى الوطنية» التي ما زالت تتحفظ عن الانضمام الى «الائتلاف الوطني العراقي» الذي اعلن قبل ايام، في اشارة الى «حزب الدعوة» برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي، الى الانضمام الى «الاتئلاف الوطني» لتشكيل «جبهة وطنية واسعة تضم كل القوائم والكتل والائتلافات الوطنية في البلاد، ومن خلال هذا التماسك بامكانننا ان ننهض بالعملية السياسية ونواجه التحديات الكبيرة التي تعتري العراق داخلياً واقليمياً ودولياً».واكد الحكيم المعروف بعلاقاته الديبلوماسية عزمه الانفتاح على المحيط الاقليمي والعربي وكذلك الدولي، قائلاً: «سنواصل بكل جهد ومثابرة الانفتاح على المحيط العربي والاقليمي ودول الجوار العراقي وتعزيز العلاقات مع المحيط الدولي».وكانت «الشورى المركزية» في «المجلس الأعلى»، التي تضم كبار القياديين في المجلس، وعددهم 15، بينهم الشيخ همام حمودي وعادل عبد المهدي وجلال الدين الصغير وصدر الدين القبنجي وباقر جبر الزبيدي والشيخ حميد المعلة ورضا جواد تقي، انتخبت أمس بالاجماع عمار الحكيم رئيساً لـ «المجلس الأعلى»وأوضح «مجلس الشورى المركزية» في بيان «نظراً للمكانة وللمواصفات العالية التي يتمتع بها حجة الاسلام والمسلمين السيد عمار الحكيم قررت الشورى المركزية بالاجماع انتخاب سماحته رئيساً للمجلس الأعلى الإسلامي العراقي». وأضاف البيان أن «المجلس الأعلى يؤكد في هذه المناسبة أنه ماض على نفس المنهج، وهو منهج الإيمان بالمرجعية الدينية والطاعة لتوجيهاتها والاعتدال والوسطية وتقديم المصالح العليا للعراق على المصالح الفئوية والشخصية». وذكر مصدر في «الشورى» ان «اختيار عمار رئيساً للمجلس الأعلى جاء على خلفية دوره القيادي الذي ابرزه خلال الفترة الماضية، ونظراً لما لمسنا فيه من قدرة وكفاءة في هذه المسؤولية التي مارسها عملياً على مدى شهور»، فيما ذكر مصدر آخر ان «عمار اختير بالاجماع لرئاسة المجلس الأعلى نظراً لمواقفه الجهادية».ولد عمار الحكيم في مدينة النجف (150 كلم جنوب بغداد) عام 1971. وكان جده آية الله العظمى السيد محسن الحكيم المرجع والزعيم الابرز للمسلمين الشيعة خلال القرن العشرين، وعمه آية الله العظمى محمد باقر الحكيم الذي يلقبة العراقيون بشهيد المحراب لأنه اغتيل بعد ادائه صلاة الجمعه في مرقد الإمام علي بن ابي طالب في النجف في 2003.غادر عمار الحكيم العراق في اواخر 1979 الى ايران برفقة والده عبد العزيز، الذي كان ملاحقاً ومطارداً من قبل أجهزة الأمن التابعة لحكومة الرئيس المخلوع صدام حسين بسبب نشاطاته السياسية والدينية. والحكيم متزوج ابنة عمه محمد باقر الحكيم، ووالدته ابنة السيد حبيب الصدر، وله خمسة اطفال. أعدم النظام السابق 9 من اعمامه العشرة و64 من اقربائه بسبب مواقفهم المعارضة لسياسات صدام حسين.اكمل عمار الحكيم دراسته الاكاديمية، ودرس المعارف الإسلامية (الفقه والاصول وعلم الرجال والفلسفة والمنطق واللغة الفارسية). وتلقى الدروس على يد عمه محمد باقر الحكيم وكبار المراجع الشيعية في قم.ويرأس عمار الحكيم «مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي» وهي اليوم أكبر مؤسسة ثقافية على مستوى العراق حيث لديها أكثر من 80 فرعاً ومكتباً في مختلف محافظات ومدن العراق.وتشرف المؤسسة على العديد من المدارس والمعاهد والمراكز الثقافية والعلمية والجامعية والكليات والجامعات والدوائر الحكومية، كما انها تقيم الندوات والمؤتمرات والفعاليات الاجتماعية والثقافية وتصدر عدداً من المجلات والجرائد والكتب والكتيبات والملصقات الجدارية والاقراص المدمجة. ويمتاز عمار الحكيم بالحنكة والذكاء وفصاحة اللسان وقابلية الارتجال. ورافق والده في الأيام الستة الاخيرة من حياته في طهران.وكان يُجرى إعداد عمار منذ فترة لتولي زعامة «المجلس الأعلى» العراقي خلفاً لأبيه حيث كان يمارس صلاحيات رئيس «المجلس الأعلى» بصفته نائباً للرئيس.
3 آب الاكثر دموية للعراقيين العرب اليوم
كشفت حصيلة شهرية لضحايا اعمال العنف في العراق اعلنتها وزارات الدفاع والداخلية والصحة العراقية ان شهر آب ,2009 كان الاشد دموية منذ اكثر من عام مع تسجيل 456 قتيلا خلاله.واكدت هذه الارقام مقتل 456 شخصا هم 393 مدنيا و48 شرطيا و15 عسكريا خلال شهر اب الماضي.كما اصيب 1741 آخرون بجروح.كما اصيب 1741 شخصا بينهم 1592 مدنيا و129 شرطيا و20 عسكريا, بجروح خلال الشهر الماضي.وتمكنت قوات الامن العراقية من قتل 52 مسلحا واعتقال 540 اخرين خلال الشهر نفسه, وفقا للمصادر.وبذلك ارتفعت الحصيلة كثيرا في اب مقارنة مع حزيران الذي قتل خلاله 437 شخصا, وتموز حين بلغ عدد القتلى 275 شخصا.ولا شك ان شهر تموز 2008 كان الاكثر عنفا حيث سجل مقتل 465 شخصا في عموم العراق, لتكون اعلى حصيلة لعدد الضحايا في شهر واحد, خلال عام واحد.والهجمات التي وقعت الشهر الماضي هي الاعنف منذ تسلم السلطات العراقية المسؤولية الامنية في البلاد في الثلاثين من حزيران ,2009 من القوات الامريكية التي يفترض ان ينحصر دورها الى الاسناد والتدريب في هذه المدن في انتظار جلائها التام في نهاية .2011ويعد الاربعاء, التاسع عشر الاكثر دموية خلال اب ,2009 حيث شهد هجومين انتحاريين مدمرين استهدفا وزارتي الخارجية والمالية وخلفا نحو مئة قتيل واكثر من 600 جريح.ودعت هذه الانفجارات الحكومة العراقية الى اعادة تقييم الخطط الامنية, ما دفعها الى اعتقال 11 من القادة الامنيين.واقر وزير الخارجية الذي قال انه فقد 32 موظفا بينهم دبلوماسيون, ان التفجيرين يعتبران تراجعا امنيا خطيرا وان الحكومة فشلت في حماية مواطنيها.وانتقد هوشيار زيباري ضعف الدور الامني قائلا لا بد ان يكون هناك تحقيق مسؤول وتسمية الامور باسمائها والكف عن التصريحات المتفائلة اكثر من اللازم والامن الزائف ولا بد ان نقول الحقيقة.وتابع هناك تدهور امني واقعي منذ شهرين, والقادم اعظم.واضاف زيباري ان ما حدث يرقى الى مرتبة كارثة وطنية حقيقية, علينا معالجة الخمول والكسل وعدم الانضباط لدى الاجهزة الامنية وهذا لا بد ان يعالج بجهد امني وليس بالتصريحات. وشهد الشهر الماضي كذلك هجمات دموية اخرى في محافظة نينوى شمال العراق تسببت بمقتل اكثر من 50 شخصا واصابة 269 بجروح في سلسلة اعتداءات, بينهم 28 من الاقلية الشبك في 10 اب, واعقبها في 13 من الشهر تفجيران انتحاريان في قضاء سنجار الذي تقطنه الاقلية الازيدية اسفرا عن مقتل 18 شخصا.ووصف رئيس الوزراء نوري المالكي تفجيرات 19 اب بانها محاولة يائسة لارباك العملية السياسية والتأثير على الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في مطلع العام المقبل.وفي هذا الاطار قال الجيش الامريكي ان التفجيرات الاخيرة تهدف الى زعزعة وضع الحكومة.وقال الجنرال ستيف لانزا في 26 الماضي لماذا? ربما لتدمير الوحدة الوطنية, وربما لجعل السكان يفقدون الثقة بالحكومة...ويعيد هذا اللوم البلد الى الوراء, والذي يؤدي الى انهيار امني, والذي من المحتمل ان يؤدي الى عودة الميلشيات.لكن المسؤول الامريكي اكد ان التفجيرات الاخيرة لم تثر العنف الطائفي.وقال عرفنا ان هذه التفجيرات ستحدث, لكنها لم تنجز غرضها في اثارة العنف الطائفي, ولم نشهد كذلك انهيار حكومة الوحدة الوطنية.وقتل سبعة جنود امريكيين خلال شهر اب الماضي, وهي اقل حصيلة قتلى للجيش الامريكي منذ الغزو واسقاط نظام صدام حسين في .2003وقتل في الاجمال 4336 جنديا امريكيا منذ اجتياح الولايات المتحدة للعراق في اذار ,2003 استنادا الى موقع ايكاجوالتيز.اورغ المستقل.
4 اغتيال رئيس منظمة إغاثة في الموصل وإصابة نجل قائد صحوة الأعظمية الزمان
انفجرت مساء الاثنين عبوة لاصقة وضعت في سيارة نجل قائد صحوة ببغداد ادت الي اصابته بجروج وتدمير كامل لسيارته. وأصيب قائممقام الخالص عدي الخدران وابنه بانفجار عبوة ناسفة استهدفته أثناء تجواله في احد أسواق قضاء الخالص شمال غرب مدينة بعقوبة الثلاثاء. وذكر مصدر حكومي أن الخدران كان في جولة لأحد الأسواق حين استهدفته العبوة ما أدي انفجارها الي اصابته ونجله عصام بجروح، مضيفا أن الانفجار أسفر ايضا عن اصابة أربعة من عناصر حمايته . واغتال مسلحون المهندس رائد محمد الصايغ رئيس منظمة الاغاثة الانسانية في نينوي قرب منزله في حي الشفاء غربي الموصل . وفي الموصل، أصيب ثلاثة جنود عراقيين بانفجار عبوة ناسفة علي دوريتهم ليل الاثنين. وقال: مصدر امني محلي إن انفجار عبوة ناسفة علي جانب احد الطرق في حي السكر، شمال الموصل، لدي مرور دورية تابعة للجيش العراقي، أدي "الي اصابة ثلاثة جنود بجروح وادي انفجار عبوة لاصقة بسيارة مدنية قرب ساحة بيروت بشارع فلسطين شرق بغداد امس الي اصابة شخصين كانا يستقلان السيارة بجروح، فضلا عن الحاق أضرار مادية بسيارتين مدنيتين احداهما السيارة المستهدفة بالانفجار. وفي بعقوبه، مركز محافظة ديالي شمال شرق بغداد، لقي احد عناصرالصحوة مصرعه عندما اقتحم مسلحون منزله الكائن في حي الأمين وسط المدينة بعد منتصف ليل امس الاول.
5 عقبات أمام إقرار قانون الانتخابات
الاتحاد العراقية
كشفت اللجنة القانونية في مجلس النواب عن بروز عقبات تحول دون إقرار قانون جديد لخوض الانتخابات التشريعية مطلع العام المقبل. ورجح رئيس اللجنة النائب سليم عبد الله الجبوري احتمال اعتماد القانون القديم لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة، موضحا "يجب على مجلس النواب تشريع القانون في الأسبوع الأول أو الثاني من الفصل الشريعي المقبل.وبخلاف ذلك سيكون موقف مفوضية الانتخابات حرجا أمام الاستحقاقات الزمنية. ونأمل ألا نضطر للعودة إلى القانون القديم، ولاسيما في ظل وجود مؤشرات تدل على وجود تعقيد كبير من الصعوبة تجاوزه، مما يرجح الاحتمالات باللجوء للقانون القديم". من جانبه، أكد القيادي في حزب الدعوة الإسلامية ـ تنظيم العراق عبد الهادي الحساني على التمسك بالقائمة المفتوحة لخوض العملية الانتخابية "نحن في ائتلاف دولة القانون وحزب الدعوة نسعى جاهدين إلى اعتماد القائمة المفتوحة للارتقاء بالعملية السياسية، واحترام صوت الناخب". وأشار النائب عن جبهة التوافق عبد الكريم السامرائي إلى رغبة معظم القوى السياسية في اعتماد القائمة المغلقة في الانتخابات المقبلة، مشيرا بالقول "لا نرغب في الحصول على القائمة المغلقة، ونريدها مفتوحة، ولكن من خلال لقاءاتي لمست حرص البعض وإصرارهم على اعتماد نظام القائمة المغلقة".
6 الجيش الأمريكي يواصل عملية التعبئة للانسحاب من العراق محيط
أعلن الجنرال هايدي براون نائبة القائد الأمريكي المكلف الإشراف على عملية الانسحاب من العراق أن الجيش يواصل أكبر عملية تعبئة تحضيرا للانسحاب بتاريخ 31 أغسطس/ آب من العام 2010 ، مما يشير إلى أن الولايات المتحدة تسرع من وتيرة الانسحاب الذي يتوقع أن يكلف مليارات الدولارات0ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن براون: " الهدف من التعبئة هو سحب عشرات الألوف من الجنود ونحو60 بالمئة من المعدات العسكرية من العراق نهاية مارس/ آذار القادم" .وأوضحت: " في البداية ستنفذ عملية انسحاب مبكرة لفرقة عسكرية مقاتلة عديدها50 ألف جندي محارب ، ثم يتبع عملية انسحاب الفرقة عملية انسحاب لقوات المارينز والتي انسحب منها نحو نصف عناصرها البالغ عددهم 22 ألف شخص ونصف معداتها العسكرية منذ مايو/ أيار الماضي مشيرة إلى أن عملية انسحابهم الكاملة ستتم خلال ستة أشهر".وأشارت براون إلى أن الجيش الأمريكي ينوى تخفيض عدد القوة المتعاقدة من 130 ألفا إلى نحو50 ألفا بحلول سبتمبر/ أيلول من العام 2010 وان القواعد الـ300 الموزعة في العراق سيخفض عددها إلى نحو50 أو أقل.ووفق الخطة فان أغلب المعدات سيتم ستنقل برا إلى الكويت وميناء العقبة فى الأردن والتي إما سيتم إعادتها إلى الولايات المتحدة أو نقلها إلى أفغانستان كما سيتم نقل بعض المعدات والعتاد العسكري عبر الأراضي التركية.
7 الحكومة العراقية تعدم 10 كل اسبوع ميدل ايست اونلاين
كشفت منظمة العفو الدولية للدفاع عن حقوق الانسان في تقرير الثلاثاء ان الف سجين ينتظرون حكم الاعدام في العراق، بينهم 150 استنفدوا كل وسائل الطعن.وقال التقرير "في تموز/يوليو 2009، نعتقد ان الف سجين ينتظرون حكم الاعدام، بينهم 150 استنفدوا كل وسائل الطعن او اجراءات العفو".واضافت المنظمة ان "تطبيق حكم الاعدام في العراق ليس شفافا"، مؤكدة ان محكومين شكوا من تعرضهم للتعذيب خلال الاستجوابات للادلاء باعترافات قسرا.ولم يصدر اي رد فعل رسمي على تقرير منظمة العفو، لكن مسؤولا حكوميا عراقيا رفض كشف هويته قال ان هناك حاليا "اكثر من 800 شخص محكومين بالاعدام".واضاف هذا المسؤول ان "ما معدله عشرة احكام بالاعدام تنفذ اسبوعيا بسبب الوضع المرتبط بالامن".وقال ضابط شرطة في سجن العدالة في بغداد حيث تنفذ احكام الاعدام رافضا ايضا كشف هويته، ان ما بين "عشرة و15 عملية اعدام، غالبيتها بحق ارهابيين، تنفذ كل سبعة او ثمانية ايام".وفي حال تأكدت هذه الارقام، يصبح العراق الدولة الثانية في العالم لجهة عدد احكام الاعدام المنفذة بعد الصين التي شهدت العام 2008 اعدام 1700 شخص، وفق منظمة العفو.وفي تقريرها، تحدثت المنظمة عن اعدام 31 شخصا منذ كانون الثاني/يناير، بينهم امراة.وقالت المتحدثة باسم المنظمة نيكول شويري ان "هذه الارقام هي التي ادلت بها (السلطات العراقية). الارقام الفعلية يمكن ان تكون اكبر بكثير بالنظر الى التكتم الذي يحوط بعمليات الاعدام والافتقار الى المعلومات".وكشف التحقيق الذي قامت به المنظمة ان اللجوء الى التعذيب لانتزاع اعترافات امر "شائع".واضافت المنظمة "نحن قلقون للغاية حيال كيفية اجراء المحاكمات ولانتزاع كثير من الاعترافات قبل عقد الجلسات".وتابعت ان وزارة الداخلية تعتقل سجناء في شكل سري من دون ان تتمكن عائلاتهم من زيارتهم او ان يسمح لهم بتوكيل محام.وقالت المتحدثة "ابلغنا اشخاص ان اقرباء لهم معتقلون (في سجون لوزارة الداخلية) وانهم تعرضوا للتعذيب للادلاء باعترافات".والعام 2008، حكم على 285 شخصا على الاقل بالاعدام في العراق واعدم 34 شخصا، وفق المنظمة. والعام 2007 حكم على 199 شخصا على الاقل بهذه العقوبة واعدم 33 شخصا على الاقل فيما تم العام 2006 اعدام 65 شخصا.ويعتبر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من اشد المؤيدين لعقوبة الاعدام.
8 الامم المتحدة تجدد استعدادها لدعم العراق ايلاف
جدد آد ملكيرت الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق استعداد المنظمة الدولية لدعم العراق.وقال ملكيرت خلال لقاءه رئيس واعضاء هيئة المستشارين في بغداد ان الامم المتحدة مستعدة للتعاون مع العراق بشكل وثيق في ظل الاستقرار الامني و السياسي في البلاد وتقديم الدعم الكامل من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لابناءه في إطار الشراكة والتشاور الدائمين.من جانبه دعا رئيس هيئة المستشارين الامم المتحدة الى تقديم الدعم والخبرة في مجالات الطاقة والتعليم العالي والاعمار والاستثمار.
9 طلبات لاستجواب واستضافة سبعة وزراء الصباح
يتجه مجلس النواب خلال فصله التشريعي الجديد الذي تبدأ اعماله الاسبوع المقبل، الى مناقشة والبت بطلبات لاستجواب واستضافة سبعة وزراء، في وقت اعلن فيه نائب عن تحديد الثاني عشر من الشهر الجاري موعدا لاستجواب رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري.واكدت مصادر مطلعة في رئاسة البرلمان لـ"الصباح" وجود طلبات مقدمة من قبل لجان ونواب وكتل نيابية لاستجواب واستضافة اكثر من سبعة وزراء لقضايا مختلفة.وبينت المصادر ان "من بين الوزراء المطلوبين للاستجواب وزيري الكهرباء والنفط، اما للاستضافة فابرزهم وزراء الخارجية والموارد المائية والنقل والصحة واخرون.وكان النائب بهاء الاعرجي رئيس اللجنة القانونية في مجلس النواب قد اعلن لـ"الصباح"مؤخرا، ان جلسات البرلمان ستشهد خلال الفصل التشريعي المقبل استجوابات واستضافات لبعض المسؤولين والوزراء.وفي الشأن نفسه، قال رئيس لجنة النزاهة في مجلس النواب الشيخ صباح الساعدي: ان اللجنة ستستمر بعملية استجواب الوزراء بعيدا عن التأثيرات السياسية ومهما تكن الكتل النيابية التي ينتمون اليها.الساعدي اكد في تصريح صحفي ان "مجلس النواب اذا اراد الاستمرار بدوره الرقابي في مكافحة الفساد والمفسدين فيجب ان يستمر بهذه العملية، خاصة في ظل وجود وزراء مشهور عنهم بالفساد والتلكؤ باعمالهم"، مشددا على ان الوزير او المسؤول عليه ان يعرف ان هناك جهة تراقبه وتراقب اداءه واداء وزارته. يشار الى ان السلطتين التنفيذية والتشريعية قد شكلتا لجاناً لوضع آليات محددة لاستجواب الوزراء.يذكر ان مجلس النواب كان قد استجوب مؤخرا، وزير التجارة عبد الفلاح السوداني، الذي قدم استقالته فيما بعد واعتقل بعد اصدار مذكرة قضائية بعد اعادة طائرته المتوجهة الى دبي.وفي اطار متصل، كشف النائب عن كتلة الفضيلة كريم اليعقوبي عن اتخاذ هيئة رئاسة مجلس النواب قرارا لاستجواب رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات فرج الحيدري في الثاني عشر من شهر ايلول الحالي.وقال اليعقوبي في تصريح نقلته وكالة نينا للانباء: ان "استجواب رئيس مجلس المفوضية العليا للانتخابات جاء بسبب الخروقات التي حصلت في انتخابات مجالس المحافظات السابقة"، على حد تعبيره.وكان الحيدري قد نفى مؤخرا، استدعاءه واعضاء المفوضية من قبل مجلس النواب او اية جهة اخرى، قائلا في هذا الصدد: ان "خبر الاستدعاء كان غير دقيق وورد من قبل عضو في مجلس النواب دون الاستناد الى اية وثيقة رسمية"، مشيرا الى ان الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي والمراقبين الدوليين اشادوا بنزاهة انتخابات مجالس المحافظات.
10 دمشق: لم نتسلم رداً من الحكومة العراقية حول أدلة التفجيرات .. واشنطن علي الحياد وتأمل حلاً دبلوماسياً للأزمة الزمان
أعربت واشنطن عن أملها في أن يتوصل العراق وسوريا الي حل دبلوماسي للخلافات التي نشبت بين حكومتي البلدين عقب التفجيرات الدامية التي وقعت في بغداد مؤخرا. في وقت اكد مصدر سوري انه لم يجر الردّ علي الطلب السوري في تسلم ادلة من بغداد حول المتورطين في التفجيرات التي اتهمت فيها الحكومة العراقية دمشق بالتورط عبر حزب البعث وضباط الجيش العراقي الموجودين علي اراضيها.وقال المتحدث الرسمي باسم دائرة الشرق الأدني وشمال افريقيا في وزارة الخارجية جون ساليفان: ان الحكومة الأمريكية اضطلعت علي التقارير الصحافية التي ادعت تورطاً سورياً في تلك الاعتداءات، وذلك من خلال تدريب الاستخبارات السورية لعناصر من تنظيم القاعدة لتنفيذ تلك التفجيرات. مضيفا: أن الولايات المتحدة تتوقع من العراق وسوريا أن يعالجا القضايا التي هي موضع خلاف لدي كل منهما وأن يحلا الخلافات بشأن القضايا الأمنية عبر الحوار والتعاون المشترك. وأكد ساليفان أن الولايات المتحدة تعمل حاليا علي مساعدة الحكومة العراقية في التحقيقات التي تجريها حول تلك التفجيرات كما أنها تواصل العمل مع قوات الأمن العراقية لزيادة قدراتها علي منع تكرار وقوع تلك الاعتداءات. فيما نفي مصدر حكومي عراقي ان يكون في نية حكومته اتخاذ قرار يمنع سفر العراقيين الي سوريا او وضع عراقيل امام سفرهم علي خلفية الازمة بين بغداد ودمشق. من جانبه جدد مصدر دبلوماسي سوري الثلاثاء المطالبة بالأدلة من الحكومة العراقية المتعلقة بتفجيرات بغداد. وقال: الي الآن لم يستجب الجانب العراقي لطلب سوريا بارسال وفد عراقي مع الأدلة التي يتحدثون عنها في ما يتعلق بالتفجيرات التي وقعت في 19 الشهر الماضي.وكانت الازمة بين بغداد ودمشق قد تفجرت اثر اتهام الحكومة العراقية لسوريا من وصفتهم بالارهابين والتكفيريين ومطالبتها بتسليم اثنين من قيادات حزب البعث حملتهم مسؤولية التفجيرات وردت سوريا بالمثل علي قيام بغداد بسحب سفيرها من دمشق.
11 العبوسي: توقيع مذكرة لعودة الاسرى العراقيين المحتجزين في ايران منذ انتهاء الحرب عام 1988 وكالة خبر للانباء
أكدت نائبة رئيس لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب شذى ألعبوسي أن هناك الآلاف من الأسرى العراقيين لا يزالون محتجزين في إيران منذ انتهاء الحرب بين البلدين عام 1988.وقالت ألعبوسي في تصريح صحفي أن عودة هؤلاء الأسرى إلى العراق هي مسألة وقت بعد توقيع مذكرة ثنائية بين الطرفين برعاية الصليب الأحمر, مشددة على ضرورة فتح مراكز متخصصة لشؤون المفقودين نظرا لكثرة عددهم. وبينت أن عودة الأسرى ستتم بالتعاون مع المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والصليب الأحمر. مشيرة إلى أن هناك عدة مفاوضات أجريت مع الجانب الإيراني وتم التوصل إلى وجود أعداد من الأسرى في إيران ولازال التفاوض جاري من اجل تبادل الأسرى. وأضافت ألعبوسي إلى أن وزارة حقوق الإنسان تعهدت بإعداد مركز للمفقودين تابع للوزارة وسيشمل هذا المركز جميع المفقودين منذ الحرب العراقية الإيرانية إلى اليوم.
12 عالية نصيف: الاعلان الجديد عن القائمة الوطنية العراقية بعد شهر رمضان المبارك وكالة الصحافة الامستقلة
كشفت النائبة عالية نصيف عن ان القائمة العراقية ستعلن عن تحالفاتها الجديدة بعد شهر رمضان المبارك، مشيرة الى ان هذا "الموعد يبدو مناسبا لأغلب الكتل والقوى السياسية لإعلان تحالفاتها الجديدة للدخول في الانتخابات النيابية الجديدة".وأضافت نصيف في اتصال مع وكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ) يوم الثلاثاء" ان القائمة الجديدة ستضم كتل وشخصيات من داخل مجلس النواب ومن مجالس المحافظات اضافة الى شخصيات اكاديمية وليبرالية وشيوخ عشائر من مختلف اطياف الشارع العراقي".واكدت على" ان المرحلة المقبلة بحاجة الى التغيير بعيدا عن الشعارات والخطب الدينية التي اوصلت المجتمع العراقي الى هذا الحال".وطالبت" الناخب العراقي بان يذهب الى صناديق الاقتراع وان يكون هو الداعم للنزاهة ومكافحة الفساد والتزوير ، لاننا مررنا بمراحل انتخابية ولمسنا الكثير من الخروقات وحالات التزوير".يذكر ان الساحة السياسية العراقية تشهد حراكا واسعا لتشكيل التحالفات بين القوى المختلفة من اجل خوض المعركة الانتخابية البرلمانية المقررة منتصف كانون الثاني القادم.
13 اجراء تغييرات في قيادة الأجهزة الأمنية التابعة لقيادة عمليات نينوى PUK media
ذكر مصدر أمني في وزارة الدفاع العراقية، مساء يوم الثلاثاء، أن وزارة الدفاع قد أجرت بعض التغييرات في قيادة الأجهزة الأمنية التابعة لقيادة عمليات نينوى.وأوضح المصدر الأمني أن التغييرات أتت خاصة بعد التفجيرات الأخيرة التي طالت مناطق شريخان وخزنه، معلناً أنه تم تغيير قائد الفرقة الثالثة اللواء خورشيد دوسكي باللوء هيني الذي يشغل منصب معاون قائد العمليات، كما تم استبدال اللواء الركن عبدالله الإمامي قائد الفرقة الثانية بالعميد الركن عبدالناصر، بالإضافة الى إعطاء منصب رئيس أركان عمليات نينوى الى اللواء الركن عبدالله الإمامي.
14 هاشم الهاشمي: لم نعقد أي اجتماع بعد اعلان الائتلاف وترشيح الجعفري وعبد المهدي للرئاستين “غير صحيح” أصوات العراق
نفى الامين العام لحزب الفضيلة الاسلامي هاشم الهاشمي، الانباء التي تحدثت عن ترشيح رئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي لرئاسة الائتلاف ومجلس الوزراء على التوالي، كاشفا عن أن الائتلاف لم يعقد اي اجتماع منذ الاعلان عنه في الـ24 من اب اغسطس الجاري.وقال الهاشمي لوكالة (اصوات العراق) إن “أي اتفاق لم يتخذ بشأن تحديد الشخصية التي ستتولى رئاسة الائتلاف الوطني، ولا المرشح لرئاسة الوزراء في حال فوز الائتلاف في الانتخابات النيابية المقبلة”، مبينا أن الانباء التي تحدثت عن ترشيح الجعفري وعادل عبد المهدي لهذين المنصبين “غير صحيحة اطلاقا، ولا تعدو أن تكون مجرد تكنهات”.وكانت تصريحات نسبت لقيادي في المجلس الاعلى، ذكرت ان الائتلاف الوطني قرر اسناد مهمة رئاسته لزعيم تيار الاصلاح الوطني ورئيس الوزراء السابق ابراهيم الجعفري، واسناد منصب رئاسة الوزراء لنائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي.وتابع الهاشمي الذي يمتلك حزبه (الفضيلة الاسلامي) 15 مقعدا من أصل 275 مقعدا هي مجموع مقاعد البرلمان، أن “الائتلاف الوطني لم يعقد أي اجتماع منذ الاعلان عنه في الـ24 من آب اغسطس الجاري”، معللا ذلك بـ”وفاة رئيس المجلس الاعلى الاسلامي السيد عبد العزيز الحكيم بعد يومين فقط من الاعلان عن الائتلاف”.وكان قد أعلن في الـ24 من اب اغسطس المنصرم، الائتلاف الوطني العراقي الذي ضم المجلس الاعلى الاسلامي والتيار الصدري وحزب الفضيلة وتيار الاصلاح الوطني والمؤتمر الوطني العراقي ومجلس انقاذ الانبار وجزء من حزب الدعوة تنظيم العراق، فيما غاب عنه حزب الدعوة الاسلامية بقيادة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي يبحث عن تحالفات جديدة عابرة للطائفية بحسب قادته. واعقب اعلان الائتلاف بيومين، وفاة رئيس المجلس الاعلى السيد عبد العزيز الحكيم في مشفاه بالعاصمة الايرانية طهران (26 اب اغسطس)، ما تسبب في توقف اجتماعات الائتلاف بسبب الانشغال بمراسم التشييع والعزاء التي اقيمت في العديد من المدن العراقية.وبشأن نتائج المفاوضات التي تجري لضم ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي الى الائتلاف الوطني، قال الهاشمي ان “المفاوضات ايجابية لحد الان، ورئيس الوزراء نفسه أكد مرارا عن ان حزب الدعوة الاسلامية هو جزء من الائتلاف”، معتبرا أن “الخلافات التي تعيق اعلان انضمام الدعوة للائتلاف في طريقها الى الحل، وهي بمجملها تتعلق بهيكلية الائتلاف واليات تقسيم المقاعد بين التشكيلات المشاركة فيه”، مرجحا “اعلان حزب الدعوة انضمام للائتلاف بعد الوصول الى تفاهمات تتيح لكل الاطراف، المشاركة الفاعلة في تنفيذ البرنامج السياسي للائتلاف في المرحلة القادمة”.
15 صالح المطلك يفضل تصعيد الأزمة ضد إيران وليس سوريا الملف برس
أكد رئيس جبهة الحوار الوطني صالح المطلك بأن الخاسر الأكبر من تصعيد الأزمة مع سوريا هو العراق. وأوضح المطلك في تصريح نشرته وكالة اليقين للأنباء أن العراق بأمس الحاجة إلى دور عربي لمساعدته في الخروج من حالة عدم الاستقرار التي يعيش فيها، مؤكدا انه في الوقت الذي يعلم فيه العراقيون ان ايران هي الجهة الضالعة في تدمير العراق منذ احتلاله وبشكل سافر، نفاجأ من الحكومة اليوم بأنها تخلق تصعيدا لا مبرر له تجاه سوريا. وأشار المطلك إلى أن تصعيد لغة التهديد والوعيد ضد سوريا واستعمال الكيل بمكيالين ضد دول الجوار وضد دول المنطقة، سيدفعان العراق باتجاه خسارة دول المنطقة كافة، داعيا الحكومة إلى مراجعة سياسياتها تجاه دول الجوار والمنطقة، مبينا انه كان الأجدر بالحكومة أن تصّعد من حملتها ضد ايران وذلك لوجود الآلاف من الأدلة التي تدينها، على حد وصفه.
16 الدباغ: إقامة علاقات دبلوماسية مع سلوفينيا تمهيدا لزيارة رئيس حكومتها الى بغداد الاتحاد العراقية
أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، الثلاثاء، عن ان موافقة مجلس الوزراء على إقامة علاقات دبلوماسية بين جمهورية العراق وجمهورية سلوفينيا تأتي حرصا من الحكومة العراقية في الانفتاح على دول العالم من أجل تطوير أفق التعاون معها. وأوضح الدباغ في تصريح صدر عن مكتبه أن “الموافقة على إقامة علاقات دبلوماسية بين جمهوريتي العراق وسلوفينيا تأتي حرصاً من الحكومة العراقية في الإنفتاح على دول العالم من أجل تطوير أفق التعاون وتفعيل العلاقات الثنائية مع الدول الصديقة التي ساهمت بتطوير الخبرات العراقية في المرحلة الحالية وإيماناً من الحكومة بأن التعاون يكون مثمراً عبر تبادل الزيارات وفتح قنوات دبلوماسية للتشاور بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين”.وكان مجلس الوزراء قرر الموافقة على توصية وزارة الخارجية بإقامة علاقات دبلوماسية بين جمهورية العراق وجمهورية سلوفينيا بمستوى سفارة وبشكل غير مقيم عبر سفارتي الدولتين في العاصمة النمساوية فيينا. وأضاف الدباغ أن “وزارة الخارجية تقدمت بمقترح لإقامة علاقات دبلوماسية بين جمهورية العراق وجمهورية سلوفينيا بمستوى سفارة وبشكل غير مقيم والإعلان عنها قبل تحديد موعد زيارة رئيس مجلس الوزراء السلوفيني خلال مدة محددة”. وذكر “حيث التقى ممثل العراق الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك الممثل الدائم لجمهورية سلوفينيا وقد نقل الممثل الدائم لجمهورية سلوفينيا رغبة رئيس مجلس الوزراء السلوفيني زيارة العراق برفقة عدد من رجال الأعمال ومدراء الشركات السلوفينية بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وقد كرر ممثل جمهورية سلوفينيا لدى الأمم المتحدة رغبة بلاده في إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين بشكل غير مقيم عبر سفارتي البلدين في فيينا”. من الجدير بالذكر أن سلوفينيا هي من الدول الأعضاء في الإتحاد الأوربي وقد ساهمت مع النمسا في تدريب كوادر عراقية في عمان وقدمت مساعدات لتطوير محطات المياه في العراق.
17 سياسيون عراقيون يخسرون إيداعاتهم لدي شركة توظيف أموال لبنانية مشتبه بها الزمان
قبضت السلطات اللبنانية امس علي رجل الاعمال صلاح عزالدين وذلك بعد افلاسه وذلك للاشتباه بضلوعه في جريمة احتيال بعد ان استثمر الملايين من الدولارات نيابة عن اثرياء علي صلة مع حزب الله وعدد من السياسيين والبرلمانيين العراقيين ذوي الصلة مع حزب الله وشخصيات لبنانية حسب برلماني عراقي تحدث لـ(الزمان) امس طالباً عدم الكشف عن اسمه. وقال ان التعامل المالي مع عز الدين يعود لسنوات اقامة السياسيين العراقيين في لبنان وسوريا ايام معارضة نظام صدام. وأكدت مصادر قضائية ان عز الدين المقرب من حزب الله يخضع للتحقيق في "جريمة الاحتيال بمبالغ كبيرة من المال وشيكات بمبالغ ضخمة." وقال المصدر: ان بعض القطريين استثمروا أموالهم معه ايضا. واثارت القضية قلق كبار الزعماء الشيعة خشية ضياع مدخراتهم. وعز الدين من قرية معروب في جنوب لبنان. من جانبه أعرب المنسق الاعلي للسياسة الخارجية والامن في الاتحاد الاوربي خافيير سولانا، خلال اجتماعه الي الرئيس اللبناني ميشال سليمان الثلاثاء، عن أمله في ايجاد وسيلة بين الاسرة الدولية واسرائيل لحماية عودة اللاجئين الفلسطينيين الي أرضهم. وقال بيان رئاسي: ان سليمان شدد مجدداً أمام سولانا علي أهمية اعطاء اللاجئين الفلسطينيين حق العودة الي بلادهم، وقال: "إن اي حل في المنطقة يغفل هذا الحق قد يتسبب بنشوء مشكلات جديدة انطلاقاً. ونقل البيان عن سولانا اشارته الي أن جولته في بعض دول المنطقة استطلاعية وتهدف الي تقويم الوضع الاقليمي وايجاد طريقة لاعادة اطلاق ديناميكية عملية السلام في الشرق الاوسط المجمدة منذ زمن. ولفت الي أن الجهود تتكثف وتتضاعف قبل انعقاد الجمعية العمومية للأمم المتحدة في أيلول الحالي. وأعرب سولانا عن أمله في أن يصدر عن الجمعية العمومية للامم المتحدة اعلان مهم يعيد اطلاق العملية السياسية في المنطقة في هذه اللحظة المهمة من التاريخ وفي ظل الالتزام الامريكي والعمل الدؤوب الذي يقوم به السيناتور جورج ميتشل. حث سولانا الزعماء اللبنانيين الثلاثاء علي تشكيل حكومتهم الجديدة الذي تعطل شهرين. وكان زعيم الأغلبية النيابية سعد الحريري قد كلف تشكيل الحكومة عقب فوز تحالف 14 اذار الذي يتزعمه والمدعوم من الولايات المتحدة والمناهض لسوريا في الانتخابات البرلمانية في حزيران. ويحاول الحريري تشكيل حكومة وحدة وطنية مع تحالف 8 اذار المنافس الذي يضم حزب الله وحلفاءه الشيعة والمسيحيين. وكان حزب الله الذي يتمتع بنفوذ كبير بين الشيعة اللبنانيين جزءا من الحكومة منذ عام 2005. وذكر سولانا الذي يزور لبنان ضمن جولة في الشرق الأوسط أن الاتحاد الأوربي اقترح عقد اجتماع لدول الشرق الأوسط في نيويورك خلال الشهر الجاري علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما أكد المسؤول الأوربي أن بعثة الأمم المتحدة في لبنان ما زالت تؤدي دورا مهما في حفظ السلام. وقال سولانا للصحفيين في بيروت "بلد في مثل هذه الظروف اليوم وفي أزمة اقتصادية كبيرة ووسط قضايا إقليمية مهمة يحتاج إلي حكومة في أقرب وقت ممكن... اتفقنا علي اللقاء خلال اجتماعات الجمعية العامة (للأمم المتحدة) في نيويورك في شكل اجتماع لم يحدد بعد لنري إن كان باستطاعتنا وضع آلية جديدة للموقف الإقليمي من أجل السلام. أود أن أقول أيضا في الختام إنني سعيد بأن التوتر الذي اندلع في وقت ما بين يونيفيل (بعثة الأمم المتحدة في لبنان) والحكومة قد انتهي. تعلمون أن يونيفيل تضطلع بدور بالغ الأهمية في بلدكم."
18 أسامة التكريتي لـ(أصوات العراق): أبوابنا مفتوحة امام الهاشمي ونتحاور مع (الدعوة) للتحالف بعد الانتخابات أصوات العراق
كشف الامين العام للحزب الاسلامي اسامة التكريتي، الثلاثاء، أن الحزب يتفاوض حاليا مع القوى التي انسحبت من جبهة التوافق لتشكيل نواة ائتلاف واسع جديد، قد يضم ايضا (جبهة الحوار) و(العراقية) و(الحدباء) و(علماء العراق) و(صحوة الانبار) و(الدستوري)، فضلا عن ابقاء الابواب مفتوحة امام الامين العام السابق للحزب طارق الهاشمي للانضمام، مبينا في الوقت نفسه ان حوارات تجري مع قادة حزب الدعوة لبحث امكانية تشكيل تحالف مشترك بعد الانتخابات.جاء هذا في مقابلة موسعة اجرتها وكالة (اصوات العراق) مع الامين العام للحزب الاسلامي في مكتبه بالعاصمة بغداد، تحدث فيه اسامة التكريتي عن خارطة التحالفات التي يسعى الحزب الاسلامي لعقدها خلال الفترة القادمة، بهدف المشاركة في الانتخابات النيابية المزمع اجراؤها منتصف كانون الثاني يناير المقبل.وأعرب التكريتي خلال اللقاء، عن اعتقاده بأن “الساحة السياسية في العراق شهدت انعطافة واسعة في مساراتها، كان من ابرز ملامحها ظهور قوى جديدة وانفصال اخرى سواء على صعيد جبهة التوافق او الائتلاف العراقي الموحد، أو حتى في ساحة التحالف الكردستاني”، معتبرا أن هذا التغير في المسارات “يصب في مصلحة العملية السياسية، وبداية لإنهاء حالة من التخندق الطائفي الى حالة وطنية أوسع واشمل هدفها تحقيق مصلحة البلاد”.وبشأن طبيعة التحالفات التي يسعى الحزب الاسلامي لعقدها قبيل انطلاق الانتخابات النيابية، قال التكريتي ان “هناك عددا من مكونات جبهة التوافق انسلخ عن الجبهة في وقت سابق مثل مجلس الحوار برئاسة الشيخ خلف العليان، ونواب اخرون شكلوا الجبهة العربية، ونحن ماضون في التحاور معهم للانضمام مجددا وتشكيل نواة لتجمع أوسع”، مضيفا أن مؤتمر اهل العراق الذي يترأسه عدنان الدليمي ”ما زال جزءا من تحالفنا وليس هناك اي خلافات حول استمراره معنا”.واعلن مجلس الحوار ونواب الجبهة العربية التي يقودها النائب عبد مطلك الجبوري في اوقات سابقة، انسحابهم من جبهة التوافق التي انبثقت في 26 تشرين الأول أكتوبر 2005 لتمثل المكون السني الاكبر في العراق، وضمت حينها الحزب الاسلامي ومؤتمر اهل العراق ومجلس الحوار اضافة الى عدد من المستقلين، وحازت في انتخابات كانون الاول ديسمبر عام 2005 على 44 مقعدا من مجموع مقاعد البرلمان الـ275، كما انسحب نواب اخرون من الجبهة منفردين ليعلنوا انفسهم كمستقلين، ما تسبب في انخفاض عدد اعضاء الجبهة الى اقل من 30.وحول موقف الحزب الاسلامي من امينه العام السابق طارق الهاشمي، قال التكريتي إن “هناك تواصلا في الحوارات، ورغم عدم التوصل لتفاهمات حاسمة، الا ان الابواب مفتوحة امامه ولا بأس من العودة للتعاون معه، وكل الاطراف التي تعاملنا معها ووجدنا منها مواقف ايجابية سيكون الطريق سالكا اليها”.وكان مجلس الشورى بالحزب الاسلامي العراقي، انتخب في الـ24 من ايار مايو الماضي، اسامة التكريتي امينا عاما له خلفا لأمينه السابق طارق الهاشمي الذي قدم طلبا باعفائه، بحسب بيان نشر حينها على موقع الحزب.وتابع التكريتي متحدثا عن المفاوضات التي يجريها الحزب الاسلامي مع القوى السياسية من خارج جبهة التوافق، مبينا ان الحزب “يجري حوارات مع تيار الحل الذي يقوده جمال الكربولي، ومجموعة علماء العراق الذي يرأسه الشيخ عبد اللطيف هميم، وجبهة الحوار التي يتزعمها صالح المطلك، ونطمح لأن تؤدي هذة المكونات دورا كبيرا في الجبهة الجديدة التي نسعى لتشكيلها”، فضلا عن أن الحزب “قطع شوطا في النقاشات والتفاهمات مع قوى سياسية اخرى مثل القائمة العراقية وقائمة الحدباء وصحوة الانبار والحزب الدستوري”.وذكر التكريتي ان الحزب الاسلامي “لا يرفض الحوار بشأن انضمام التيار الذي يتزعمه رئيس البرلمان السابق محمود المشهداني، رغم عدم بدء هذا الحوار حتى الآن”، مضيفا “ابوابنا وقلوبنا مفتوحة امام الجميع للتحاور والوصول للتفاهمات بشأن الانضمام”، مرجحا ان تظهر الصورة الاولية للائتلاف الذي يسعى الحزب الاسلامي للوصول اليه “خلال فترة قصيرة”، لأن هذا “مهم جدا بالنسبة لنا، كونه يمثل منطلقا للتحاور مع القوى التي نرغب بانضامهما الينا لتشكيل كتلة كبيرة نتمنى ان يكون لها اثر كبير في الساحة العراقية”، موضحا أن الحزب الاسلامي “راغب باستكمال الحوارات المكثفة مع الاطراف الرئيسية التي لا تزال مترددة في اسرع وقت ممكن”.من جهة أخرى، كشف الامين العام للحزب الاسلامي ان حزبه يخوض مفاوضات وحوارات مع قادة حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي “بهدف بحث امكانية استحداث تحالف جديد بعد الانتخابات البرلمانية”، مبينا أن هناك “فرصة كبيرة لتحقيق هذا بعد الانتخابات”.ورأى التكريتي أن “خروج حزب الدعوة من الائتلاف الذي اعلن مؤخرا، يمثل بادرة ايجابية تنهي حالة التخندقات الطائفية باتجاه حالة عراقية”، مضيفا “كنا نتمنى ان بعض اطراف الائتلاف أن لا تذهب بالاتجاه الذي ذهبت اليه، لكننا نعلم ان هناك حقائق على الارض لايستطيع الناس تجاوزها بسهولة، فنحن نحتاج وقتا حتى نستطيع ان نصل الى حالة جديدة”.ودخل حزب الدعوة الاسلامية في الانتخابات المحلية التي جرت في كانون الثاني يناير الماضي بقائمة “ائتلاف دولة القانون”، وتمكن من خلالها من الحصول على المرتبة الاولى في تسع محافظات من اصل 14، ودخل في مفاوضات مع باقي مكونات الائتلاف الموحد لتشكيل ائتلاف جديد، لكن الائتلاف اعلن عنه في 24 اب اغسطس الجاري من قبل المجلس الاعلى الاسلامي والتيار الصدري وحزب الفضيلة وتيار الاصلاح والمؤتمر الوطني ومجلس انقاذ الانبار وجزء من حزب الدعوة تنظيم العراق، دون مشاركة حزب الدعوة في تشكيلاته، ما اثار جملة من الاسئلة حول إمكانية أن يخوض حزب الدعوة الانتخابات النيابية المقبلة بائتلاف دولة القانون منفردا أو انه سيضطر الى الاندماج في الائتلاف الوطني الجديد. وفيما اذا كان لإعادة تشكيل الائتلاف العراقي مجددا، أثر في دفع القوى السياسية الاخرى ومنها الحزب الاسلامي لإعادة تشكيل جبهة التوافق، قال التكريتي ان حزبه كان يتمنى “أن لا يعود الناس للالتقاء طائفيا او عنصريا، لأن هذا سيبدأ مرحلة من التخندق الطايفي والعنصري داخل البرلمان تعود بالبلاد الى المربع الاول”.وكانت الانتخابات البرلمانية التي جرت في 2005 قد اتسمت بغلبة الائتلافات والتحالفات الطائفية والقومية، حيث شكلت أبرز القوى الشيعية الائتلاف العراقي الموحد، فيما شكلت القوى السنية جبهة التوافق العراقية، وشكلت القوى الكردية التحالف الكردستاني، وحصلت الائتلافات الثلاثة على غالبية مقاعد البرلمان وتسيدت المشهد السياسي ككتل تمثل طوائف وقوميات، ورغم الانشقاقات التي واجهها كل من الائتلاف العراقي الشيعي وجبهة التوافق السنية الا انها ظلت محتفظة ببنائها الطائفي الذي يقول قادة ائتلاف دولة القانون انهم يريدون كسر قاعدته التي لم تعد تصلح للتجربة العراقية خلال السنوات المقبلة، من خلال اشراك مكونات طائفية وقومية متعددة في ائتلاف يعتمد على برامج وطنية عابرة للطائفية والقومية.
19 العمال الكردستاني يعلن الهدنة لنهاية رمضان العرب اليوم
نقلت وكالة فرات نيوز المقربة من الاكراد ان الاكراد في تركيا اعلنوا تمديد الهدنة حتى نهاية شهر رمضان, علما انها بدأت في شهر نيسان وكان يفترض ان تنتهي امس.وينتهي شهر رمضان في تركيا في حوالي 22 ايلول.واشار الجناح السياسي في حزب العمال الكردستاني ان مصير وقف اطلاق النار المعلن من جانب واحد مرتبط بالموقف التركي حيال النزاع الكردي, وهدد بشن هجمات جديدة.من جهة اخرى لم تعترف السلطات التركية قط بالهدنة الاحادية الجانب التي اعلنها المسلحون وتوعدت بمطاردتهم حتى القبض على اخر واحد منهم.ويقاتل الاكراد منذ 1984 من اجل تقرير مصير جنوب شرق تركيا الذي تقطنه غالبية كردية.وكانت تركيا عملت في الاسابيع الاخيرة على انفتاح ديموقراطي يفترض به وضع حد للمشكلة الكردية القديمة.الا ان الخطة لا تزال غير واضحة المعالم وهي تصطدم اساسا بممانعة المعارضة التي اعتبرتها تهديدا للوحدة الوطنية.فيما اعتبرت الاوساط الكردية ان هذه الخطة لن تتمكن من الاستجابة لمطالبهم كلها
20 حسن السنيد: رئاسة الوزراء للفترة المقبلة محسومة للمالكي وكالة الصحافة المستقلة
اكد القيادي في حزب الدعوة حسن السنيد على " ان مسالة اختيار رئيس الوزراء للمرحلة القادمة محسومة لرئيس الوزراء الحالي نوري المالكي سواء دخل ضمن الائتلاف الوطني الجديد ام لم يدخل".وكانت مصادر إعلامية قد نقلت عن مصدر في المجلس الأعلى الإسلامي ان الائتلاف الوطني سيرشح عادل عبد المهدي الى رئاسة الحكومة الجديدة. وقال السنيد في اتصال مع وكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ) " ان الشيخ همام حمودي نفى ما ورد في وسائل الإعلام بخصوص هذا الموضوع".ورفض السنيد الإفصاح عن المشاورات التي يجريها ائتلاف دولة القانون موضحا " انه غير مصرح له الاعلان حاليا عن تحالفات ائتلاف دولة القانون مع الكتل والقوى السياسية الاخرى للدخول في الانتخابات النيابية المقبلة".يذكر ان الكيانات المنضوية تحت مظلة ائتلاف دولة القانون قد غابت عن الاعلان عن الائتلاف الوطني العراقي وعلى رأسهم رئيس الوزراء نوري المالكي وقيادات حزب الدعوة الاسلامية ،رغم الاشارة الى استمرار المباحثات بخصوص انضمامهم الى الائتلاف.
21 محللون سياسيون اميركيون:تحالف بيتي الحكيم والصدر قد ينتهي إلى نزاع على(وراثة) حزب الدعوة الأصلي الملف برس
تتوقع صحيفة الفايننشال تايمز الأميركية أن تحالف بيتي الحكيم والصدر، قد ينتهي إلى النزاع مع قيادة حزب الدعوة على (وراثة) هذا الحزب الذي أسسه محمد باقر الصدر، ومهدي الحكيم قبل 50 سنة. وتؤكد الصحيفة رأيها أن الشيعة فشلوا في التسامي على الفئوية، وأخفقوا في اعتناق المصالح الوطنية، منبهة إلى أن تحالفاتهم الجديدة، لن تحقق الغاية التي حققها تحالف سنة 2005 بين الشيعة والأكراد، والذي صممه عبد العزيز الحكيم.وقالت الصحيفة إن موت السياسي الإسلامي الشيعي البارز الذي (صاغ) الأغلبية الحاكمة في العراق الآن، وتزامن ذلك مع (العملية الجراحية) لإعادة تشكيل القوى السياسية الشيعية في (تحالف جديد) يستثني رئيس الوزراء الحالي، قد أضاف طاقة جديدة الى القوى التي تحاول استعادة الحال الطبيعية في العراق، لكنّها طاقة ينقصها الكثير في رأي المحللين السياسيين. وأوضحت الصحيفة في مقال افتتاحي تحت عنوان (الثورات الشيعية) قولها: إن (فراغاً خطراً) قد فُتح في قلب السياسة العراقية، فقط بمجرّد خروج القوات الأميركية من المدن، وبدء البلاد محاولة استعادة سيادتها. وعبد العزيز الحكيم، الزعيم السابق للمجلس الأعلى الإسلامي في العراق، الذي توفي الأسبوع الماضي في طهران، احتل موقعاً فريداً. لقد كان (المعتمد الرئيس) في بغداد لكل من الولايات المتحدة وإيران، و(مستشاراً) في وقت واحد لكل من الرئيس الأميركي السابق بوش، والمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي. لقد تسلم قيادة المجلس من أخيه الأكبر الذي اغتالته القاعدة في سنة 2003–ويقال إيران بعد أن أعلن في آخر خطاب له تركيز اهتمامه على القضايا العراقية- في مذبحة أمام أحد أبواب ضريح الإمام علي ( ع ) في مدينة النجف، وهي العملية التي قادت ببطء الى الحرب الطائفية الأهلية التي شغلت بشكل كامل الميليشات التابعة للمجلس. وكان الحكيم (المصمم الرئيس) للتحالف الشيعي-الكردي الذي فاز في انتخابات سنة 2005، والذي بورك من قبل آية الله علي السيستاني، رجل الدين الشيعي الموقر في أوساط الأغلبية الشيعية. وكل ذلك أصبح الآن (متفككاً) بحسب تعبير الصحيفة. وشهد الأسبوع الماضي أيضا ظهور تحالف شيعي جديد (التحالف الوطني العراقي) المعارض لرئيس الوزراء نوري المالكي ولحزب الدعوة الذي يتزعمه. ويشكل محور هذا التحالف، المجلس الأعلى والتيار الصدري الذي يقوده (مقتدى الصدر) الذي يواصل دراساته اللاهوتية في إيران. وعلى مستوى واحد، فإن هناك نزاعاً على ميراث حزب الدعوة –الحزب الإسلامي الأصلي في العراق- الذي أسس قبل 50 سنة من قبل العائلتين الدينيتين البارزتين (الصدر) و(الحكيم). وتداعيات تشكيل التحالف الجديد، تؤكد مرة ثانية فشل السياسيين الشيعة في التسامي على الفئوية، وإخفاقهم في محاولة اعتناق المصالح الوطنية. ومع اقتراب الانتخابات العامة في كانون الثاني المقبل، فإن احتمالات اندلاع أعمال عنف يُفترض أن يشعلها التمرّد المسلح، والمواجهة المتوقعة بين إيران وبين الغرب، يمكن أن يشلا الحياة في العراق. وتقول الفايننشال تايمز إن الزعماء الشيعة لم ينجحوا في احتواء جميع العراقيين، بل ربطوا أفعالهم حيال ذلك بعملية سقوط صدام حسين. هناك ضعف بنائي في السياسة الشيعية. لقد مال الشيعة الى تعزيز الثروة وبناء المؤسسات وجعلها متمحورة حول الزعماء الدينيين، بدلاً من الهياكل السياسية، طبقاً لتعبير الصحيفة!.
22 الفلوجي لـ(خبر) الكتل الكبيرة تخشى من تشريع قانون الانتخابات وكالة خبر للانباء
اتهم النائب عن جبهة التوافق العراقي حسين الفلوحجي كتلا كبيرة بخلق جدل كبير في الساحة السياسية العراقية حول إمكانية إقرار مجلس النواب العراقي قانون الانتخابات في فصلة التشريعي الأخير من اجل عدم إقرار هذا القانون الذي ممكن إن يعتمد فيه على القائمة المفتوحة لأنه ربما يسبب خسائر لدى هذه القوائم كما عبر بعض أعضاء مجلس النواب. وأشار الفلوجي لـ(خبر)إن القوائم المغلقة التي تفرض على الناخب العراقي شكل المرشحين وطبيعتهم على عكس القوائم المفتوحة .معتقدا" إن على الشعب العراقي إن يخوض تجربة القوائم المفتوحة وخصوصا" بعد خوضه تجربة مريرة في انتخابات مجلس النواب السابقة كونها كانت حسب قاعدة القوائم المغلقة. وأكد الفلوجي إن كل نظام انتخابي يوجد فيه ايجابيات وسلبيات ولا يوجد نظام انتخابي متكامل ونتعقد من حق الشعب العراقي إن يكون أكثر التصاقا" بمرشحيه حتى يكون في المستقبل هو الذي يعاتب نفسه إذا ما صوت حسب توجهات القائمة المفتوحة عندما تكون النتائج غير ايجابية ولا تصب في مصلحته وبالحقيقة إن الانتخابات التي تقوم على أساس القائمة المفتوحة يكون الناخب فيها هو الذي يتحمل مسؤولية الاختيار إما في القوائم المغلقة فيكون الأمر عكس ذلك.
23 الوضع الأمني يؤجل فتح السفارة المصرية في بغداد العرب اليوم
أكد مصدر دبلوماسي ل¯ العرب اليوم أن تدهور الوضع الأمني الأخير في العراق اجل فتح سفارات عربية في بغداد, من بينها السفارة المصرية, التي لم تنته تجهيزاتها حتى الآن, ولم يتم إختيار طاقم العمل بها, باستثناء تعيين وزارة الخارجية مؤخراً السفير شريف شاهين بعد إنتهاء عمله كسفير في زامبيا.وقال المصدر, رفيع المستوى, أنه تم الإتفاق مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على الموقع الدائم الجديد للسفارة المصرية في المنطقة الخضراء الأكثر أمناً في بغداد, وسيتم إفتتاحه عقب أنتهاء التجهيزات, وأن عملية الإعداد قد تستغرق حتى نهاية العام الحالي.وأضاف أن إستقرار وتحسين الأوضاع الأمنية في العراق له تأثير كبير على توجه الدول العربية لفتح سفاراتها, والتأكد من قدرة الحكومة العراقية على حماية الدبلوماسيين, وأن قرار فتح السفارات يتم إتخاذه في ضوء التطورات الأمنية في العراق.واشار المصدر الى ترتيبات ومشاورات لتحديد موعد زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للقاهرة قريباً, بعد توجيه الدعوة المصرية له, وأن هذه الزيارة سوف تشهد الإتفاق على عدد من التفاهمات حول سبل دعم استقرار العراق بعد إنسحاب القوات الأمريكية خاصة فيما يتعلق بدعم الجيش العراقي, إلى جانب الدعم في العديد من الجوانب المدنية الخاصة بتحسين الأحوال المعيشية وتطوير قدرات التعليم والصحة.
24 السجن خمسة عشر عاماً لمنفذي عملية استهداف وزارة البيشمركه في السليمانية الاتحاد العراقية
قررت المحكمة الجنائية في السليمانية إصدار الحكم بالسجن (15) عاماً على مدبري العملية الإرهابية التي إستهدفت وزارة البيشمركه في السليمانية بتأريخ 5/10/2005، وأسفرت عن إستشهاد وإصابة عدد من البيشمركه وإلحاق خسائر مادية بمبنى الوزارة. واعلنت مديرية آسايش السليمانية في بيان لها “ بعد العملية الإرهابية التي إستهدفت وزارة البيشمركه في السليمانية يوم 5/10/2005. والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من عناصر البيشمركه، تمكنت مديريتنا من إعتقال إثنين من مدبري العملية أحدهما في قضاء كفري وهو احمد قاسم جاسم، والثاني في قضاء كلار وهو انور عبدالكريم رسول، حيث إعترفا بتورطهما في هذه العملية الإرهابية”. وأضاف البيان “ ان المعتقلين تم إحالتهما الى القضاء وفقاً للمادة 1 من القانون 21 الصادر في عام 2003 والخاص بمكافحة الإرهاب، وفي يوم 30/8/2009 أصدرت المحكمة حكماً على المتهيمن بـ 15 عاماً لكل منهما”.
25 اليعقوبي: وعود تركيا للعراق بشأن الإطلاقات المائية مازالت حبراً على ورق PUK media
أعلن النائب كريم اليعقوبي عضو لجنة المياه والزراعة في مجلس النواب، أن مشكلة الجفاف في جنوب العراق تعتبر مشكلة خطير بالنسبة لسكان الجنوب، وذلك بسبب عدم إلتزام تركيا بالوعود التي قطعتها تركيا للعراق، داعياً تركيا وايران إلى حصة العراق من نهري دجلة والفرات والروافد التي تصب به.وفي حديث خاص لـPUKmedia يوم الثلاثاء 1/9، ألقى النائب اليعقوبي الضوء على هذه المشكلة الخطيرة التي تواجه العراق وخاصة جنوبه، والإتفاقيات المبرمة بين العراق وسوريا وتركيا فيما يتعلق بالإطلاقات المائية لنهري الدجلة والفرات والروافد التي تصب بالعراق.
26 استطلاع صحفي: شهر آب الأقل في الخسائر الأميركية الصباح
كشفت صحيفة تركية امس عن تحركات للقوات الاميركية في قاعدة أنجيرليك الجوية جنوب تركيا استعدادا لعمليات الانسحاب من العراق.وقالت صحيفة "أكشام" ان القاعدة اعلنت حالة الطوارئ تزامنا مع التحضيرات التى تقوم بها وزارة الدفاع الأميركية لسحب 142 ألف جندي من العراق.وأشارت الى أن 100 ألف جندي أميركي سيتم نقلهم إلى قاعدة أنجيرليك ومن ثم الى الولايات المتحدة بعد 10 أيام من بقائهم في القاعدة، مضيفة أن جهودا كبيرة تبذل لتأمين الاحتياجات اللوجستية وتوسيع الطاقة الاستيعابية للقاعدة لاستقبال هذا العدد الضخم من الجنود.وتوقعت الصحيفة نقل أول فوج من الجنود من قاعدة أنجيرليك إلى الولايات المتحدة قبل أعياد رأس السنة المقبلة.على صعيد مغاير، بلغ عدد القتلى من الجنود الاميركان سبعة خلال شهر آب الماضي، بحسب ما ذكرت احصائية اعدتها وكالة "نينا"، مبينة أن أربعة منهم قتلوا في حوادث قتالية فيما قتل الثلاثة الاخرون في حوادث غير قتالية، نقلا عن بيانات للجيش الاميركي والبنتاغون.ونوهت بأن هذا العدد هو الاقل منذ عام 2003، مشيرة الى ان الاربعة الذين قتلوا في حوادث قتالية ثلاثة منهم قتلوا في بغداد بعبوات ناسفة، في حين قتل الرابع في الديوانية بصاروخ اطلق على قاعدة ايكو جنوب المدينة.وتابعت الوكالة ان خسائر القوات الاميركية بلغت حتى نهاية شهر آب 4336 قتيلا بمعدل جنديين في اليوم الواحد، فيما بلغ عدد الجرحى المعلن 31156 الف جندي اميركي.وبحسب البيانات الاميركية فقد قتل 116 جنديا منذ بداية عام 2009، ما يرشح العام الحالي إلى أن يكون الاكثر انخفاضا في عدد القتلى بين السنوات الست الماضية.
27 المهجرين والمهاجرين تزود المفوضية بقاعدة بيانات للنازحين لتحديث سجل الناخبي وكالة الصحافة المستقلة
زوّدت وزارة المهجرين والمهاجرين المفوضية العليا المستقلة للانتخابات قاعدة بيانات بالنازحين لغرض تحديث سجل الناخبين.وقال وكيل الوزارة الدكتور سلام الخفاجي في تصريحات صحفية إن المواطنين غير المسجلين خصصت لهم استمارة خاصة تم توزيعها على فروع الوزارة في المحافظات. وأضاف أن النازحين الذين لم يسجلوا عليهم مراجعة فروع الوزارة لملأها بهدف إدخالهم في سجل الناخبين.وفيما يخص العراقيين في الخارج أكد الخفاجي أن الوزارة لا تمتلك بيانات لهم ويتم التعاون في هذا الأمر عن طريق المنظمات، عازيا ذلك إلى عدم امتلاك الوزارة مكاتب لها في دول المهجر.
28 موسى: يصف تدخل ايران بـ(الخطير) ويؤكد ان ملف سوريا والعراق على طاولة مجلس الوزراء العرب وكالة خبر للانباء
قال الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى ان ملف دمشق وبغداد سيكون مطروقا في اجتماع مجلس الوزراء العرب الذي سيعقد الأسبوع المقبل.واوضح موسى في تصريحات صحفية ان ملف دمشق وبغداد سيكون مطروقا إن لم يكن مطروحاً، إذ سنبحث خلال الاجتماع كيفية تصفية العلاقات بين البلدين الشقيقين، مع العلم أن الاتصالات والمساعي جارية للملمة الموضوع والحيلولة دون اتساع الأزمة.ووصف موسى تدخلات ايران بالشأن العربي بالخطيرة مشيرا الى مطالبة الدول العربية وإيران بفتح باب الحوار، رغم مقاومة بعض الدول العربية، بعدم فتح هذا الباب، لكنه من مصلحتنا أن نبدأ في حوار عربي جماعي مع إيران، للتباحث حول القضايا الخلافية وتبادل وجهات النظر بشأنها، والدفع نحو حلها أو على الأقل توافق يرضي جميع الأطراف، وبما لا يضر بمصالح أي منهما.واكد موسى ان العراق يعاني ظروفا سيئة جداً، ونحن نتفق على أن العراق دولة عربية كبيرة، ومهمة في المنطقة، ولذلك من مصلحتنا تهدئة الوضع، حتى يقف العراق على قدميه، علما بأنني كنت أول مسؤول عربي يزور العراق بعد الحرب، وكان ذلك في عام 2005، كما كان أول مؤتمر لجمع كل القادة العرب وكل الأطياف برعاية الجامعة العربية، كما أن المطالبة الرئيسية بالمصالحة صدرت من الجامعة العربية، حيث كان الزخم وقتها على الاحتلال، وكان رأيي أن الاحتلال وعلى خطورته، زائل، إلا أن الإسفين الذي دق في المجتمع العراقي، خصوصا بين طائفتي السنة والشيعة، والأكراد والعرب، سوف يظل عشرات بل مئات السنين، فهذا شر مستطير، ولن تقوم للعراق قائمة، ولن يقف على قدميه، إلا بالمصالحة بين عناصر الشعب العراقي، ومهما كان الأمر لن تستطيع مجموعة أن تسيطر آمنة أو باستمرار، ولذلك فإن المفتاح لسلامة العراق هو المصالحة الحقيقية الأمينة.
29 نتائج القصف الاميركي للفلوجة: ولادات مشوهة وأعمار أقصر ميدل ايست اونلاين
كشفت شبكة "سكاي نيوز" التلفزيونية البريطانية الثلاثاء أن عدد الأطفال الذين يُولدون مشوهين آخذ في التزايد في مدينة الفلوجة العراقية التي تعرضت لقصف ثقيل من قبل القوات الأميركية.وقالت الشبكة إن القلق من ارتفاع عدد الأطفال المشوهين قد يكون على علاقة باستخدام القوات الأميركية الأسلحة الكيميائية لدى اجتياحها مدينة الفلوجة عام 2004.واضافت "سكاي نيوز" أن تحقيقاً اجرته قبل خمسة عشر شهراً اظهر تزايد عدد الأطفال الذين يُولدون مشوهين في الفلوجة، وقامت باعداد ملف عن حالات الأطفال المشوّهين الذين وُلدوا في المدينة العراقية خلال الأشهر الثمانية الماضية. واشارت إلى أن حالات التشوه عند الأطفال العراقيين تشمل مشاكل عديدة من بينها تشوهات في البطن وتشوهات في الوجه تسببت في وفاة الكثير منهم قبل بلوغهم سن الخامسة من العمر.وقالت المحطة التلفزيونية الاخبارية البريطانية إن الأدلة التي جمعتها استندت إلى رويات الناس والذين يعتقدون أن تشوهات الأطفال مرتبطة بالقصف الثقيل التي تعرضت له الفلوجة التي كانت معقلاً للمسلحين السنة من قبل القوات الأميركية قبل نحو خمس سنوات.واضافت أن سكان الفلوجة يريدون فتح تحقيق مستقل حول الأضرار التي سببها استخدام الأسلحة الكيميائية ومن بينها الفوسفور الأبيض. ونسبت "سكاي" إلى الطبيب العراقي أحمد عريبي قوله "إن عدد الأطفال الذي يولدون مشوهين ارتفع بشكل بارز خلال العام الماضي، ويريد سكان الفلوجة أن يعرفوا كم من الأطفال المشوهين سيولدون قبل أن يتم الإلتفات إلى هذه المشكلة".
30 القوات العراقية تتسلم مهام معسكر البحرية شرق الفلوجة الملف برس
أعلن الجيش الاميركي أنه سيقوم بتسليم معسكر البحرية الواقع شرق مدينة الفلوجة الى الجيش العراقي يوم الاربعاء. وقال بيان اصدره مكتب الشؤون العامة لقوات المارينز غرب العراق نشرته وكالة الصحافة المستقلة إن تسليم معسكر البحرية للقوات العراقية يعد من المؤشرات المهمة لزيادة نفوذ وسلطة القوات العراقية وجاهزيتها لتسلم الملف الامني. واشار البيان الى ان معسكر البحرية هو احد المعسكرات الكبيرة التي تقع شرق مدينة الفلوجة.

 

خامسا الاخبار القسم الثاني

ت عنوان الخبر مكان النشر
1 أمنستي: ألف عراقي وعراقية ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام CNN
ينتظر ما لا يقل عن 1000 سجين تنفيذ حكم الإعدام بحقهم في العراق، الذي أصبح يحتل المركز الأول في معدلات أحكام الإعدام في العالم، وفقاً لما ذكرته منظمة العفو الدولية "أمنستي" في تقريرها الصادر الثلاثاء.
واتهم تقرير المنظمة المحاكم العراقية بأنها لا ترقى إلى مصاف المعايير الدولية المطلوبة، وقالت إن السلطات العراقية "لم تقدم معلومات كافية بشأن حالات الإعدام.. كما أن بعضها يتم بشكل سري."
وانتقدت المنظمة المحكمة الجنائية المركزية في العراق، ومحكمة الجنايات العراقية العليا، التي أصدرت معظم أحكام الإعدام في البلاد.
وجاء في التقرير أن المتهمين "يشكون بصورة عامة بأن الاعترافات انتزعت منهم بالإكراه وتحت التعذيب."
كذلك يشير التقرير إلى أن "المتهمين يشتكون أيضاً من عدم قدرتهم على اختيار محامين للدفاع عنهم" عندما يقفون أمام القضاة في المحكمة الجنائية المركزية.
وقالت "أمنستي" إن المحاكمات التي أجريت في محكمة الجنايات العراقية العليا، التي حاكمت الرئيس العراقي السابق، تخضع للتدخلات السياسية، مشيرة في هذا الخصوص إلى محاكمة صدام حسين نفسه، حيث طردت الحكومة القاضي العراقي الذي اعتقدت أنه لا يؤيد حكم الإعدام ضده.
وحول تنفيذ أحكام الإعدام بحق النساء اللواتي ينتظرن أحكام الإعدام، قال وزير العدل العراقي رداً على CNN، التي أشارت إلى أن كثيرات منهن أمهات: "بالنسبة إلينا، لا يوجد فرق بين المجرم والمجرمة، فمن يرتكب جريمة يجب أن يعاقب عليها."
وأضاف: "عموماً، هذا لن يحدث الآن أو العام المقبل أو الذي يليه، ولكنني آمل في المستقبل القريب أن تلغى عقوبة الإعدام، لأنني شخصياً أميل إلى أحكام السجن."
وتفيد تقارير أن الرئيس العراقي، جلال الطالباني، لا يؤيد حكم الإعدام، غير أنه رفض أن يقف في وجه حالات الإعدام.

ونقل التقرير عن رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، دفاعه المتكرر عن أحكام الإعدام.
يذكر أن أمنستي تعارض أحكام الإعدام في جميع الحالات ودون استثناء.
عنوان الخبر مكان النشر
2 محمد الصباح: لدينا مؤشرات على وجود عناصر خارجية تريد تقسيم العراق وتخريب علاقاته مع دول الجوار
السياس الكويتية

جدد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح التأكيد على ان سفارتنا في بغداد مفتوحة ولم تغلق بعد الانفجارات التي وقعت بجانبها نهاية الشهر الماضي, مؤكدا ما نشرته "السياسة" في وقتها من ان اعضاء بعثتنا في بغداد عادوا الى الكويت لقضاء شهر رمضان مع اهاليهم, وانهم سيعودون الى مواقعهم بعد اجازة عيد الفطر.
ولفت الشيخ د.محمد الصباح الى ان الكويت اكدت مرارا وتكرارا بأنها ستقف مع الاشقاء العراقيين لافشال مخطط تقسيم العراق, كما اشار الى مبادرة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد بفتح المستشفيات الكويتية لعلاج ضحايا العمليات الارهابية.
ووصف الوضع الأمني في العراق بالخطير والحساس جدا, حيث ان هناك مؤشرات تشير الى ان هناك عناصر خارجية تسعى لزيادة حدة الخلافات داخل العراق, وهناك من يسعى الى تخريب العلاقة بين العراق وجيرانه, كذلك يوجد من يريد للعملية السياسية العراقية ان تفشل برمتها وان يقسم العراق.
جاء ذلك في ردود نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح على اسئلة الصحافيين في مطار الكويت عصر امس قبيل مغادرته البلاد متوجها الى جدة للمشاركة في الاجتماع الوزاري الخليجي, ويعقبه الاجتماع التحضيري للقمة الخليجية التي ستعقد في الكويت في منتصف ديسمبر المقبل, كما يناقش الاجتماع الوزاري الخليجي اجندة اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في القاهرة الاسبوع المقبل, واجندة اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة.

عنوان الخبر مكان النشر
3 الكوميديا تهيمن على الشاشة الصغيرة بالعراق رغم الوضع الأمني
ا ف ب

تطغى الأعمال الكوميدية على الشاشة الصغيرة في شهر رمضان في العراق أملا في اعطاء سكان هذا البلد "المتعة والسعادة والتسلية" على الرغم من الأوضاع الأمنية في البلاد، بحسب تقارير إعلامية نشرت الثلاثاء 1-9-200.

ويقول منسق البرامج أحمد محسن في قناة "العراقية" الفضائية "اخترنا اعمالا كوميدية لرمضان على الرغم من الاوضاع الامنية في البلاد"، لاننا نسعى من خلال هذه البرامج الى بث الفرحة والراحة.

وتعرض القناة مسلسلين كوميديين يتحدث احدهما، "يوميات راضي" عن المظاهر الاجتماعية الخاطئة باسلوب كوميدي ساخر ويقع في مقدمة البرامج التي يستهل بها العراقيون مشاهدتهم للاعمال التلفزيونية.

ويقع المسلسل الذي اخرجه الفنان وديع نادر في 30 حلقة. وبين من يؤدي الادوار فيه احسان دعدوش وسوسن شكري وسامي محمود وسعد ابراهيم وحسين سلمانن ويتمتع هؤلاء بشعبية كبيرة لدى العراقيين.

ويرصد المسلسل بعض المظاهر الخاطئة والسلبية التي تطبع تفاصيل الحياة اليومية للعراقيين ويسلط الضوء عليها بطريقة كوميدية تدعو المواطن لرفضها والعمل على التخلص منها.

وأضاف محسن أن كل المسلسلات التي انتجناها صورت في العراق في محاولة لتشجيع المخرجين والفنانين المقيمين في الخارج للعودة للعمل في البلد.

واكد ان التلفزيون ينتج اعمالا منذ 2003، لكن هناك صعوبات كانت تواجه الفنانين بسبب المخاطر الأمنية، إلا أن هذا العام كان افضل بسبب التحسن الامني.

من جهتها، تعرض قناة "الشرقية" التي تبث برامجها من دبي نحو 10 اعمال معظمها كوميدية.

ويقول مدير برامج الشرقية علاء الده
ويأتي مسلسل "فاصوليا" في مقدمة برامج الشرقية. ويمثل في هذا المسلسل الفنانون الكوميديون عبد الرحمن المرشدي وناهي مهدي وسعد خليفة يشاركهم في ادوار ثانوية ممثلات سوريات.

ويتحدث البرنامج الذي نال اعجابا كبيرا، عن مطربين يبحثان عن فرصة باستخدام طرق غير نزيهة للوصول الى اهدافهم للتعاقد مع مدير شركة انتاج.
ان في دبي "اخترنا الاعمال الكوميدية لان الناس يعانون في العراق، ونريد ان نرفه عنهم ونسليهم ونجلب لهم السعادة والمتعة".

واوضح ان معظم الفنانين في كل المسلسلات عراقيون مقيمون في الخارج وكل المشاهد صورت في سوريا، مبررا ذلك بالاوضاع الامنية، وهجرة الفنانين الكبار والمخرجين الى خارج العراق.

اما العمل الكوميدي الثاني فهو "دار دور" الذي يقوم ببطولته الفنان قاسم الملاك وهو عمل نقدي ساخر يتناول الاوضاع السياسية باسلوب فكاهي.

وهناك مسلسل "دولة الرئيسة" الكوميدي ايضا الذي تؤدي دور البطولة فيه الراقصة العراقية "ملايين" ويتناول قصة حاكم اوصى قبل ان يفارق الحياة بان يخلفه نجله الذي لم يولد، لكن بعد وفاته تحكم زوجته البلاد باسلوب غير مسوؤل تعرض شعبها ونظامها لمشاكل.

وتبث قناة "السومرية" مسلسلا احتل حيزا من اهتمامات المشاهدين بعنوان "ماضي يا ماضي". ويتناول حياة فلاح يعيش في الريف العراقي تستهويه لعبة المقالب التي يوقع فيها ابناء قريته، كما تبث مسلسلا كوميديا اخر وهو "جريش ومريش" الذي يتناول شخصيتين من الريف العراقي يواجهان عادات وتقاليد ريفية صارمة ويتعاطيان معها باسلوب كوميدي.

ووجد هذا المسلسل وهو من بطولة ماجد ياسين اهتماما كبيرا في المدن التي يجد سكانها في مفردات الكلام والحوار لدى شخصياته روح النكتة والعفوية.

اما برنامج "من سيربح البترول" الذي يأتي بشكل مسابقة في كل حلقة يربح المشارك خمسة لترات بترول، اهتماما كبيرا.

ويتناول المسلسل الذي تعرضه قناة الشرقية ويشارك فيه فنانون، قضية ثروة النفط الهائلة التي يرى البرنامج انها تهدر، كما تعرض أيضا مسلسل "زنود الست" الذي تقوم ببطولته المطربة دالي المقيمة في عمان. ويدور هذه المسلسل الغنائي احياء الاغاني العراقية التراثية ويقدمها باسلوب وايقاع جديدين.

عنوان الخبر مكان النشر
4 قاعدة انجيرليك تستعد لانسحاب القوات الأميركية من العراق
دب ا

تجرى الاستعدادات في قاعدة انجيرليك الجوية الواقعة في جنوب تركيا لانسحاب القوات الاميركية من العراق.

وذكرت صحيفة اكسام التركية استنادا لمعلومات خاصة بوزارة الدفاع الاميركية أن ما يقرب من 100 ألف إلى 140 ألف جندى أميركي يؤدون خدمتهم في العراق سوف ينقلون جوا إلى بلادهم عبر القاعدة.

ويجرى حاليا تحضير خيم وأماكن إقامة سابقة التجهيز في القاعدة التي تعد احدى ركائز الانطلاق المهمة للعمليات العسكرية الأميركية في العراق وأفغانستان. ومن المقرر أن تبدأ الولايات المتحدة بسحب قواتها خلال شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل.

عنوان الخبر مكان النشر
5 موسى لـ«الرؤية»: لست مسؤولاً عن عدم 
وجود سفير للعراق في الكويت الرؤية الكويتية

نفى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى مسؤوليته عن عدم تعيين سفير عراقي لدى دولة الكويت حتى هذه اللحظة.

وقال في حوار خاص مع «الرؤية» ان زيارته الحالية للكويت جاءت في اطار المؤتمر التأسيسي الأول للمجلس العربي للعلاقات الإقليمية والدولية، وان هناك بعض المباحثات المتعلقة بقرارات مؤتمر القمة الاقتصادي الذي عقد بالكويت والوقوف على ما تم تنفيذه من قرارات اتخذت، مستغرباً التباطؤ غير المبرر الذي تبديه الدول العربية في تنفيذ تلك المقررات لاسيما أنها تصب في مصلحة الشباب العربي من خلال المشروعات التي تتضمنها والتي تشكل مجالات واسعة امامه للعمل والابداع.

وأضاف موسى انه تحدث عن بعض القضايا التي تهم الوطن العربي، مشيرا الى أنه اقترح فتح باب الحوار العربي الجماعي والحد من التدخلات الخارجية التي تأتي نتيجة ضعف النسيج العربي.
عنوان الخبر مكان النشر
6 بيير تشيد بالتسهيلات المقدمة من المملكة لعلاج العراقيين
بترا
اشادت رئيسة منظمة اطباء بلا حدود الدكتورة ماري بيير بالتسهيلات التي يقدمها الاردن لتمكين المنظمة من تنفيذ مشاريعها وتقديم العلاج فيها للعراقيين وبخاصة متضرري الحرب.

وقالت في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية "بترا" ان المنظمة تنفذ منذ ثلاث سنوات مشروعا في الاردن لخدمة العراقيين المتضررين من الاوضاع في بلدهم ، واصفة المشروع بانه استثنائي ، اذ استطاعت المنظمة التواصل مع ضحايا العنف في العراق ومساعدتهم وعلاجهم على الرغم من بعد المسافة والصعوبات الامنية.وبينت بييرالتي تزور الاردن ضمن جولة تشمل العراق وعددا من دول المنطقة ان طبيعة العمليات الجراحية التي تجرى للجرحى اصحاب الاصابات الشديدة معقدة ودقيقة جدا ، مشيرة ان الفريق الطبي العامل في المشروع لديه مؤهلات عالية وامكانيات ممتازة للتعامل مع الحالات الصعبة القادمة من العراق.

واوضحت ان المشروع القائم بالتعاون وبالشراكة مع مستشفى الهلال الأحمر يهدف الى تقديم الرعاية الطبية والجراحية لضحايا العنف في العراق الذين لايستطيعون الحصول عليها داخله ، لافتة لوجود حوالي مئة مريض في عمان بمعدل اقامة للمريض حوالي ثلاثة اشهر. واكدت ان المنظمة لن تتمكن وحدها من تقديم العلاج لضحايا العنف في العراق كافة ولذلك هناك حاجة ماسة للمساعدة ، داعية الجهات المعنية لمشاركتها في تقديم المساعدة لكثرة عدد الحالات التي تحتاج للمعالجة. وزادت ان النشاط الرئيس لهذا المشروع هو الجراحة التقويمية التي تهدف الى مساعدة اصحاب الاصابات الشديدة والمعقدة لاستعادة جزء على الاقل من وظيفة بعض الاعضاء المهمة بما يمكن المرضى من التحرك بشكل افضل اواداء بعض الوظائف بطريقة اسهل ليتمكنوا من استعادة جزء من حياتهم الطبيعية ، مشيرة ان المنظمة عالجت خلال السنوات الثلاث الماضية حوالي ثمانمئة مصاب.

واكدت ان معايير قبول الحالات التي يتم علاجها لا ترتبط بالخلفية التي يمثلها المريض من حيث الدين أوالمذهب أوالانتماء السياسي اوالقبلي اوالعرقي ، مبينة ان المنظمة تتكفل بعلاج المرضى ومصاريفهم والإقامة في المستشفى أوالغرف الفندقية خلال فترة النقاهة وفي حالات خاصة باقامة المرافقين للمرضى للاعتناء بهم ، وتوفير التسهيلات المتعلقة بالنقل والإقامة. وحول الطريقة التي يتم خلالها ارسال المرضى العراقيين الى الاردن وتشخيص حالاتهم قالت ان الحالات التي تعالجها المنظمة هي حالات جراحية صعبة ومعقدة وتحتاج لعناية خاصة تمتد لفترة طويلة لذلك يتم تحويل المرضى للمنظمة عن طريق شبكة اطباء عراقيين يمثلون المنظمة في انحاء العراق كافة ، وتقوم لجنة من الجراحين الموجودين في عمان بدراسة الملفات وانتقاء الحالات حسب المعايير الطبية.

عنوان الخبر مكان النشر
7 مصادر دبلوماسية غربية:
العراق سيشهد تصعيدا مذهبيا وامتداداته ستصل الساحة اللبنانية
الوطن
عزت مصادر دبلوماسية غربية اتهامات رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي لسورية برعاية المجموعة البعثية الارهابية التي يتزعمها محمد يونس الاحمد المقيم في دمشق المدانة بالوقوف وراء تفجيرات الاربعاء الدامي الى تجدد الخلافات بين الادارة الامريكية الجديدة والنظام السوري معتبرة ان التناقضات مع سورية لم تسلك طريقها الى الحل،ما يعني ان الاسد دخل مجددا في اشتباك مع واشنطن اولى علاماته زيارته العاصمة طهران وتصريحاته اللافته هناك، والآن في العراق وقبل ذلك تعطيله تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة.

ورجحت المصادر ان يشهد العراق خلال الاسابيع المقبلة تصعيدا مذهبيا جديدا ستكون له امتداداته على الساحة اللبنانية على خلفية معلومات اوردتها مصادر امنية لبنانية تشير الى دخول 200 ارهابي الى لبنان عبرالحدود مع سورية لتنفيذ عمليات مسلحة.

ورأت المصادر ان عودة تنظيم القاعدة للنشاط في المنطقة ومن ضمنها لبنان مرتبط بتعثر كل المبادرات التي اطلقت خلال الاشهر الماضية وشددت على ان المحور السوري - الايراني يقف وراء عرقلة المساعي المبذولة لتسوية الملفات الساخنة في المنطقة، بدءا من الملف الفلسطيني باجهاضه الوساطة المصرية بين حماس وفتح وتعطيل مهمة الحريري لتشكيل حكومته"وقالت " ان احداث اليمن والقتال الدائر بين قوات الحكومة والحوثيين ليس بعيدا عن التدخل الايراني " معتبرة " ان ما يجري في اليمن هو حرب بالوكالة بين ايران والسعودية التي تلامس مناطق الاشتباك العسكري حدودها الغربية".
عنوان الخبر مكان النشر
8 اليمن يستدعي سفير العراق
يو بي آي

استدعت وزارة الخارجية اليمنية أمس سفير العراق بصنعاء طلال العبيدي، وسلمته رسالة موجهة إلى حكومة نوري المالكي، تتعلق بأحداث التمرد بصعدة، والموقف العراقي الرسمي والإعلامي منها.

ونقل موقع «نبأ نيوز» المقرب من الحكومة اليمنية عن مصادر وصفها ب«المطلعة» قولها إن وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي اجتمع أمس بالسفير العراقي وسلمه رسالة، تحتج فيها اليمن على تصريحات أطلقها مسؤولون عراقيون «أساؤوا فيها لليمن، وهاجموا نظامها السياسي، وأبدوا تأييداً صريحاً للمتمردين الحوثيين في صعدة».
عنوان الخبر مكان النشر
9 الأزمة العراقية السورية تطال المجال الرياضي
سوا

ألغى نادي الجيش السوري معسكرا تدريبيا كان من المقرر أن يقيمه في محافظة دهوك على خلفية الازمة السياسية بين البلدين.

وأكد سكرتير نادي دهوك حاجي حسين في حديث لمراسل "راديو سوا" إلغاء نادي الجيش السوري لمعسكر كان مقرراً إقامته له، في محافظة دهوك في الخامس من أيلول/ سبتمبر الجاري.

وأوضح حسين أن قرار نادي الجيش السوري كان مفاجئاً وجاء بسبب الأزمة السياسية بين العراق وسوريا، مضيفا أن نادي الجيش السوري دعا فريق دهوك لكرة القدم لزيارة سوريا، مستبعدا قبول هذه الدعوة رغم إنها قيد الدراسة، على حد قوله.

هذا وأكد مدرب دهوك الكابتن باسم قاسم في تصريح لــ "راديو سوا" أن فريقه سيشارك في بطول كروية في سوريا كان النادي وافق على المشاركة فيها سابقاً على الرغم من إلغاء نادي الجيش لمعسكره في دهوك.

يذكر أن البطولة الكروية التي تقيمها نقابة الصحفيين السوريين ستبدأ في الــ 25 من أيلول الجاري بمشاركة أندية غازي عنتاب التركي والفيصلي الأردني والصفاء اللبناني والكرامة والجيش السوريين وفرق أخرى لم تعلن موافقتها بعد للمشاركة في هذه البطولة.

عنوان الخبر مكان النشر
10 باريس تدعو العراق وسوريا لاستئناف علاقاتهما الطبيعية - ا. ف. ب
دعت فرنسا على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية ايريك شوفالييه العراق وسوريا الى «استئناف مسيرة علاقاتهما الطبيعية في اسرع وقت ممكن». وقال شوفالييه في لقاء يومي مع الصحافيين في الوزارة «نأمل ان تستأنف سوريا والعراق في اسرع وقت ممكن المسيرة الطبيعية لعلاقاتهما، وتواصلا التقارب الذي بدآه في الاشهر الاخيرة مستفيدين من الزيارات التي تجري على اعلى مستوى».

عنوان الخبر مكان النشر
11 يبيع «وسام شجاعة» ليشتري منزلا
القبس الكويتية

 

قرر عريف في الجيش البريطاني بيع وسام الشجاعة الذي حصل عليه تكريما لمساهماته في حرب العراق لمساعدة عائلته على شراء منزل. وذكرت صحيفة الصن أن العريف جاستين توماس حصل على وسام الشجاعة لإنقاذه حياة 20 جنديا من زملائه من كمين نصبه مسلحون عراقيون.
واضافت أن توماس، البالغ من العمر 30 عاما، يأمل في أن يتمكن من شراء منزل لزوجته وطفلتيه عن طريق الأموال التي سيحصل عليها من وراء بيع وسامه بقيمة 60 ألف جنيه استرليني. ونسبت الصحيفة إلى العريف قوله «سأحتفظ بالوسام لو كنت أعيش في عالم مثالي لكن وللأسف لا أعيش في هذا العالم، ولو أن الجنود البريطانيين يحصلون على رواتب كافية لما وجدت نفسي في هذا الوضع». ويحصل توماس على راتب سنوي مقداره 20 ألف جنيه استرليني كعريف في مشاة البحرية الملكية البريطانية، ويريد بيع وسام الشجاعة وثلاثة أوسمة أخرى حصل عليها لخدمته في العراق وافغانستان وايرلندا الشمالية في مزاد علني في السابع عشر من سبتمبر المقبل. وقالت الصن إن متحدثاً باسم وزارة الدفاع البريطانية أكد «أن المؤسف أن يلجأ هذا الجندي إلى بيع أوسمته، لأنه قدم مساهمات استثنائية وحصل على شيء استثنائي مقابلها».
عنوان الخبر مكان النشر
12 ظاهرة تتنامى.. وتفاوت في «أهلية» المدارس
التعليم الأهلي في البصرة.. فرص النجاح والاستثمار والكسب
القبس الكويتية

تجاوز عدد المدارس الأهلية في البصرة حاليا الـثمانين، تشمل رياض الأطفال والتعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي، ثم اتسع لتأسيس الكليات الجامعة والجامعات المتخصصة بما فيها الدينية، بعد أن كان حكرا على الحكومة في فترة حكم صدام حسين الذي كان يسمح بتأسيسها فقط لأصحاب المدارس التي تدور في فلك الحزب والسلطة آنذاك، وكان عددها أقل من أصابع اليد الواحدة.
وأتاح نظام التعليم الأهلي، المكفول بموجب الدستور والمنظم بقانون صدر عقب سقوط بغداد عام 2003 الفرص واسعة أمام المستثمرين ورجال الأعمال في العراق، والبصرة خاصة، حتى صار مجاورا كبيرا للتعليم الحكومي الذي تراجع في السنوات الأخيرة بسبب الوضع الأمني المتدهور، وانقطاع الكهرباء وتردي الخدمات الأخرى، فضلا عن تراجع الحياة التعليمية بشكل عام بسبب تفشي البطالة وانعدام فرص العمل.

الحكومة تبقى هي الأغلب
وعن واقع التعليم في البصرة، يقول باسم القطراني مدير مكتب مدير عام تربية البصرة: بالرغم من وجود 80 مدرسة أهلية وخاصة بين رياض أطفال ومدارس (ابتدائي،متوسط وثانوي) ووجود طلبات كثيرة لأن وزارة التربية تعمل على تشجيع الاستثمار في هذا الجانب، فان عدد المدارس الحكومية في البصرة يظل هو الأعلى، إذ يوجد أكثر من 1450 مدرسة تقدم خدماتها لمئات الآلاف من الطلبة، وهذا لا يعني أن المدارس الأهلية هي الأفضل في تحقيق نسب النجاح، فقد حصلت إحدى طالبات الصف السادس العلمي في ثانوية العشار (الحكومية) على المرتبة الأولى في مدارس المحافظة.
ويؤكد القطراني: هناك مشكلة تعاني منها وزارة التربية، إذ من المعلوم ان 97% من ميزانية الوزارة تذهب لرواتب الموظفين و الـ 3% المتبقية فقط تستخدم لمنافذ خاصة بالتعليم بينها الخدمات، وهذه نسبة ضئيلة جدا، وهكذا شجعت الدولة المستثمرين للعمل في هذا القطاع المهم. ويضيف: لذا نجد أن رجال الأعمال المحليين يقدمون طلبات خاصة بفتح مدارس أهلية، لكن بعد إكمالهم للمباني التي يجب أن تكون ضمن مواصفات خاصة بلجنة مشكلة من مديرية التربية: المساحة، وعدد الصفوف ومساحة الصف الواحد، وهناك طلبات كثيرة رفضت لعدم مطابقتها الشروط ونظام التعليم الخاص خاضع بشكل مباشر لإشراف مديرية التربية بما فيها المناهج.

مدارس غير مطابقة للشروط
لكن واقع المدارس الأهلية والخاصة يقول غير ذلك،حيث يذكر مدرسون وأولياء أمور طلبة ان مدارس ورياضا أهلية فتحت حديثا هي غير مطابقة للشروط من حيث سعة البناية وموقعها ومقدرة إدارتها، فضلا عن اشتراطات أخرى تفاقم من معاناة الطلاب لكن لا حول أمامهم بسبب تردي مستوى التعليم الرسمي. ويقول محمد فهد عباس أحد الطلاب في مدرسة خاصة تعتبر من المدارس الرائدة في المدينة: إن أجور دراسة أو قبول طالب الصف السادس الإعدادي تبلغ 1750000 حسب تسعيرة العام الماضي 2008-2009 ،وهناك تسعيرة جديدة مطلع كل عام دراسي، ومن المفترض أن الطالب يدفع المبلغ أعلاه فقط ولا يدفع شيئا اخر، لكن تفنن الإدارة في الجشع أدى إلى دفع تكاليف أخرى تحت عناوين مختلفة، منها: 100 ألف دينار عراقي أجور سحب استمارة التسجيل وبين 40 الفا - 60 ألفا أجور نقل شهري، وهناك 60 ألفا أجور شراء بدلات (زي موحد) مفروضة على الطالب.

وسائل لتدفيع الطلبة
ويضيف ممتاز ناظم كاظم، وهو طالب في مدرسة أهلية بالعشار: بين الحين والاخر تطلب الادارة من الطلبة تقديم صور ووثائق وتلزمهم بالتقاط الصور من مصور المدرسة والاستنساخ من مكتبها وبأسعار تفوق أسعار السوق. والطالب ملزم بدفع أجور جميع الكتب المنهجية، إذ لا تشتمل أجور الدراسة على أجور الكتب المنهجية التي تبيعها ادارة المدرسة بأسعار عالية قياسا بأسعارها في السوق،كما تلزم طلابها بشراء الملازم المعدة من قبل أساتذة المدرسة نفسها، وأي طلب تأييد أو تدقيق في دفتر امتحاني يباع بأسعار عالية. كما ان إدارة المدرسة تنظم بين الحين والآخر حفلة أو مناسبة معينة يتحمل الطالب تكاليفها حيث يذهب ما نسبته 90% لإدارة المدرسة .

إغراءات للتسويق
وتطالعنا إدارات المدارس الخاصة بيافطات كثيرة تشيد بمقدرتهم على تحقيق نسب نجاح متميزة، تساندها وجهة نظر بعض الآباء، من الأثرياء والميسورين طبعا، تقول: انها أفضل بكثير من الحكومية وتحقق نسبة عالية من النجاح، كما أن جيل المدرسين (من المتقاعدين)،الذين يعملون فيها أفضل من الجدد لخبرتهم الطويلة، فضلا عن وجود كهرباء مستمرة وخدمات أخرى غير متوافرة في الحكومية.

نفوذ حزب الدعوة
وفي الوقت الذي ينفي فيه مدير مكتب مديرية تربية البصرة مبدأ تسييس التعليم لمصلحة حزب معين، يؤكد مدرسون وطلاب أن مدارس عديدة تعمل لمصلحة حزب فاعل في الساحة البصرية، ونظرا لوقوع وزارة التربية ضمن حصة حزب الدعوة، الذي يقوده رئيس الوزراء نوري المالكي فإن معظم مديري تربية المحافظات هم من أنصار الحزب، بحسب روايات هؤلاء. ويؤكد مسؤول رفيع ومقرب من مجلس المحافظة السابق: إن كلية أهلية مقربة من أحد الأحزاب الدينية تقبل في كلية الهندسة التابعة لها الطلاب الذين لم يحصلوا على معدلات تؤهلهم للقبول في الجامعة الحكومية، شريطة حصولهم على تزكية من ذاك الحزب، القضية التي يفسرها البعض على أنها تهيئة لجيل من الطلاب، من خارج الجامعات الرسمية يتم إعدادهم ضمن مواصفات حزبية معينة، استعدادا لتسلم مهام كبيرة في الدولة العراقية، فيما ينعدم وجود كوادر ذات مؤهلات عالية داخل هذه الأحزاب.

عنوان الخبر مكان النشر
13 سقوط طائرة أمريكية مسيرة بإطلاق نار في الرشيدية
الشرقية
اسقط مسلحون مجهولون مساء الاثنين طائرة أمريكية مسيرة بعد ان أطلقوا النار عليها شمال غرب الموصل. وذكر مصدر امني رفض الكشف عن اسمه لمراسل "عراقيون" ان طائرة مسيرة تابعة للقوات الأمريكية سقطت مساء اليوم الاثنين بعد تعرضها لإطلاق نار من قبل مسلحين وإصابتها إصابة مباشرة في منطقة الرشيدية شمال غرب الموصل.
من جهة أخرى أصيب ثلاثة جنود عراقيين بجروح مساء اليوم اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في منطقة حي السكر شمال المدينة.
عنوان الخبر مكان النشر
14 تشيني يدافع عن أساليب "سي آي إيه" الخشنة مع معتقلي القاعدة
الوطن السعودية
قال نائب الرئيس الأمريكي السابق ديك تشيني إن عضوي القاعدة خالد الشيخ محمد وأبو زبيدة أمدا الولايات المتحدة بمعلومات مفصلة عن منظمة القاعدة ووسائل عملها. وقال تشيني في حديث أجرته معه محطة "فوكس نيوز" أول من أمس إن وسائل الاستجواب الخشنة التي اتبعتها المخابرات المركزية مع المعتقلين أسفرت عن الحصول على معلومات "ثمينة للغاية أنقذت أرواح آلاف
الأمريكيين". وأشار تشيني إلى تقرير للمخابرات المركزية بعنوان "خالد الشيخ محمد يتحول إلى مصدر رئيسي للمعلومات عن القاعدة" قالت فيه الوكالة إن المعتقل المتهم بالتخطيط لأحداث 11 سبتمبر كان يلقي محاضرات في ضباط المخابرات المركزية تشرح وسائل عمل المنظمة. وتابع "كانت المعلومات التي حصلنا عليها من الشيخ محمد وأبو زبيدة محورية للغاية في حربنا ضد الإرهاب".
ووجه تشيني نقدا حادا إلى الرئيس أوباما قائلا "لم أكن معجبا به عند انتخابه ومازال موقفي منه لم يتغير حتى الآن. إن لدي شكوكاً عميقة في سياساته وهي شكوك جادة ولاسيما في المدى الذي يفهم به الحاجة إلى القيام بما ينبغي القيام به لحماية بلدنا ومدى استعداده لذلك عمليا".
وأنكر تشيني ما نشر حول إدراجه عبارات تعني أنه كان على خلاف مع الرئيس السابق جورج بوش في فترة رئاسته الثانية في كتاب يعده حول سنواته في البيت الأبيض كنائب لبوش. وسئل تشيني عن خلافه مع رغبة بوش في إغلاق السجون السرية ووقف التعذيب والحوار مع إيران وكوريا الشمالية فقال "كان هناك خلافات حول السياسات دون شك. ولكن القول بأنني شعرت بخيبة أمل من الرئيس بوش ليس هو الأسلوب الملائم لصياغة ما حدث". وسئل تشيني عن السبب الذي جعل الإدارة السابقة لا تقوم بضرب إيران وتقوم بدلا من ذلك بالتفاوض معها فقال "لم يكن هذا قراري. ولكنني كنت المدافع الأكبر عن العمل العسكري بالمقارنة مع زملائي في الإدارة".
وقال تشيني إنه يأمل ألا تندفع الإدارة نحو سحب قواتها من العراق ولاسيما بالنظر إلى تدهور الأوضاع الأمنية. وأضاف "أعتقد أن حكومة نوري المالكي حسنت من أدائها بعض الشيء بالمقارنة مع ما سبق وأعتقد أن من المهم للغاية تحقيق نجاح سياسي هناك".
عنوان الخبر مكان النشر
15 العراق سيطالب بوضع الدول الداعمة للإرهاب تحت الفصل السابع الصباح
كشفت لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب عن توجه للمطالبة بوضع الدول الحاضنة والداعمة للارهاب الذي يستهدف المواطنين تحت الفصل السابع.وتتزامن هذه التحركات مع رد الحكومة على التصريحات الاخيرة للرئيس السوري بشار الاسد، بالتأكيد على ان دعم قتلة العراقيين عمل "غير اخلاقي. واكد النائب عادل برواري عضو لجنة الامن والدفاع في تصريح خاص لـ"الصباح"، ان "مطالبة الحكومة بتشكيل محكمة دولية لمحاسبة المتورطين بتفجيرات الاربعاء الدامي خطوة حكيمة وقرار مهم سيكون له اثر ايجابي على الاوضاع في الداخل.وكان العراق قد رفض امس المقترحات التي قدمتها تركيا لترطيب الاجواء مع سوريا، حيث اكد رئيس الوزراء نوري المالكي "المضي بدعوة الأمم المتحدة الى تشكيل محكمة جنائية دولية، ومطالبته الجانب السوري "بتسليم المطلوبين الرئيسين في هذه الجريمة الاخيرة"، اضافة الى مطالب مشروعة اخرى.يشار الى ان وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو قد زار امس كلا من بغداد ودمشق ، في مسعى لتقريب وجهات النظر بينهما، اثر التوتر الاخير بين البلدين.
وقال برواري: ان "العراق سيطالب مجلس الامن الدولي بوضع اية دولة تدعم الارهاب والعنف وتحرض على سفك دماء العراقيين وتحتضن جماعات اجرامية تحت الفصل السابع، مع المطالبة بدفع تعويضات كبيرة لاسر العراقـيين الابـرياء الذين سقـطوا في هذه العمـليات.
وينص الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة: "فيما يتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والاخلال به ووقوع العدوان، اذ يقرر مجلس الأمن الدولي ما اذا كان قد وقع تهديد للسلم او اخلال به او كان ما وقع عملاًً من اعمال العدوان، ويقدم في ذلك توصياته او يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير طبقاً لأحكام المادتين 41 و42 لحفظ السلم والامن الدولي او اعادته الى نصابه"، كما ينص "منعاً لتفاقم الموقف، لمجلس الأمن، قبل ان يقدم توصياته او يتخذ التدابير المنصوص عليها في المادة 39، ان يدعو المتنازعين للاخذ بما يراه ضرورياً او مستحسناً من تدابير مؤقتة، ولا تخل هذه التدابير المؤقتة بحقوق المتنازعين ومطالبهم او بمركزهم، وعلى مجلس الأمن ان يحسب لعدم اخذ المتنازعين بهذه التدابير المؤقتة حسابه.
في غضون ذلك، رد ياسين مجيد المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء على تصريح للرئيس السوري قال فيه ان اتهام سوريا بالارهاب "غير اخلاقي"، بالتشديد على ان دعم دمشق للقتلة الموجودين في سوريا ولفضائية يملكها احد المطلوبين قضائيا في العراق، هو عمل لا اخلاقي.

عنوان الخبر مكان النشر
16 مسؤول عراقي لـ«الشرق الأوسط»: مستعدون لاستقبال لاجئينا إذا أبعدتهم سورية
بلجيكا تستقبل 47 لاجئا في إطار برنامج إعادة توطينهم في أوروبا
الشرق الأوسط

شكك العراق أمس برقم المليون و200 ألف لاجئ عراقي الذي قال الرئيس السوري بشار الأسد أول من أمس إنهم موجودون في بلاده، كما أكد مسؤول عراقي استعداد الحكومة لاستقبالهم في حال قررت الحكومة السورية إبعادهم. وبين مصدر مسؤول في وزارة المهجرين والمهاجرين العراقية، طالبا عدم نشر اسمه، أن «أعداد العراقيين في سورية ليس كما يشاع في وسائل الإعلام وأن آخر إحصائية رسمية أصدرتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين تؤكد أن أعداد العراقيين المسجلين لديها في سورية هم 180 ألف عراقي وأن غير المسجلين يصل عددهم إلى 50 ألف عراقي». وفيما استبعد المصدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن تقوم السلطات السورية بإبعاد العراقيين إلا أنه ذكر بأن الحكومة العراقية «سبق وأن أعلنت تبنيها لمشروع عودة العراقيين الموجودين في الخارج»، مؤكدا «أن لدى الحكومة العراقية الإمكانيات لاستقبال جميع العراقيين من كل بلاد العالم بشرط أن تكون عودتهم طوعية وليست قسرية». إلى ذلك، تستقبل بروكسل اليوم العشرات من اللاجئين العراقيين، القادمين من كل من سورية والأردن، وتنوي الحكومة البلجيكية استقبال هؤلاء الأشخاص لإعادة توطينهم من جديد، في إطار تحرك أوروبي مشترك ومعلن في هذا الصدد.
وخلال مؤتمر صحافي مشترك ببروكسل، جمع وزير الدولة لشؤون الهجرة واللجوء ميلشيون واتليت، ووزير الدولة المكلف بشؤون الإدماج في المجتمع فيليب كورارد، قالت الحكومة البلجيكية إنها ستستقبل 47 لاجئا عراقيا يصل منهم اليوم 36 شخصا على متن طائرتين من سورية والأردن، على أن يصل أحد عشر شخصا آخرون قبل نهاية الشهر الحالي، وذلك تنفيذا للتعهد الذي أعلنته الحكومة في فبراير (شباط) الماضي، باستقبال أعداد من اللاجئين العراقيين الموجودين في دول الجوار. وفي سورية استبعد لاجئون عراقيون تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» ترحيلهم. وفي بلدة جرمانة جنوب دمشق حيث يوجد أكبر عدد من اللاجئين العراقيين، قالت أم علي: «لا نستطيع لوم الحكومة السورية على أي إجراء تتخذه، فهذا حقها، نحن كعراقيين تضايقنا من تصرفات الحكومة العراقية، فكيف السوريين الذين فتحوا الأبواب أمامنا في وقت أغلقت بقية الدول أبوابها اللهم سوى للأغنياء». وتابعت أم علي: «لن نقلق، فلن يصيبنا ما هو أسوأ مما أصابنا وأصاب بلدنا وأولادنا».
الإعلامي العراقي عمر العلوي قال لـ«الشرق الأوسط» إنه يعيش في سورية منذ عام 1980، وأكد أنه من خلال اختلاطه بالأوساط العراقية في دمشق «لا يوجد أي قلق أو مخاوف من أي إجراء ثأري تتخذه الحكومة السورية يمس بهم» كإغلاق الحدود أو ترحيل العراقيين. الباحث والكاتب العراقي فاضل الربيعي قال إن العراقيين في سورية «قلقون بطبيعة الحال من المصير المجهول، وأن الأزمة من ناحية أخرى تلقي بظلال نفسية ثقيلة على أوضاعهم» وتابع مستدركا: «صحيح أنهم يستبعدون أن تتخذ السلطات السورية أي إجراءات تمس أوضاعهم معتمدين في ذلك على قناعة بأن السياسة السورية هي سياسة عقلانية، ولكنهم على الرغم من ذلك يخشون من أن أية تطورات سلبية خارج السيطرة قد تؤدي إلى التأثير على أوضاعهم».

سادسا نصوص المقالات
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
1 قراءة في الأزمة السورية- العراقية د. أحمد يوسف أحمد اللاتحاد الاماراتية

في الخامس والعشرين من الشهر الماضي تبادلت بغداد ودمشق سحب سفيريهما كل لدى الأخرى في واحدة من أخطر الأزمات في العلاقات العراقية- السورية منذ الاحتلال الأميركي للعراق في2003، وذلك بعدما طالبت الحكومة العراقية سوريا بتسليم قياديين بعثيين مقيمين في أراضيها بتهمة الضلوع في تفجيرات الأربعاء الدامي الموافق التاسع عشر من الشهر الماضي، والتي استهدفت وزارات ومؤسسات في العاصمة العراقية، وأدت إلى مصرع حوالي مئة عراقي فضلا عن إصابة المئات. وقد وسّعت الحكومة العراقية من نطاق الأزمة بمطالبتها الحكومة السورية بالإضافة إلى ما سبق بتسليم جميع المطلوبين قضائياً ممن ارتكبوا جرائم قتل وتدمير بحق العراقيين وممتلكاتهم، وطرد المنظمات الإرهابية التي تتخذ سوريا مقراً ومنطلقاً لها.

وردت سوريا بإبداء الاستعداد لاستقبال وفد عراقي يطلعها على الأدلة التي تتوفر لديه عن منفذي التفجيرات، وإبداء الدهشة من تناقض التصريحات العراقية مع تصريحات سابقة لرئيس الوزراء العراقي عقب التفجيرات تحدث فيها عن "خلافات داخلية" تقف وراء التفجيرات، وإشارة وزير الخارجية العراقي إلى "تواطؤ في الأجهزة الأمنية العراقية". ولم تعلق الدوائر الرسمية العراقية على رد الفعل الأخير هذا تحديداً، ولكنها أبدت فقدانها الثقة في أية معالجة للأزمة عن طريق إرسال وفود إلى سوريا لسابق خبرتها بالمماطلة السورية في هذا الصدد.

 

واستمر التصعيد باتهام رئيس الوزراء العراقي دول جوار للعراق بأنها حاضنة للإرهاب، وتسعى لإفشال العملية السياسية، وكان الأخطر من ذلك تهديده بالرد بالمثل على سوريا: "ليس صعباً علينا القيام بما قاموا به من أعمال تفجير، وبإمكاننا أن نفعل هذا، ولدينا الخبرة والقدرة والقابلية(!)، ونعرف كيف وأين"، إلا أنه عاد فاستدرك بأن "القيم" تمنعه من ذلك، وكذلك رغبته في التوصل إلى اتفاق مع هذه الدولة للتخلص من الإرهابيين، وحرصه على ذلك. وربما كانت آخر حلقة في سلسلة التصعيد هي التهديد العراقي باللجوء إلى الأمم المتحدة ودول تربط العراق بها علاقات ثنائية قوية للعمل على تسليم المطلوبين، وكذلك الدعوة إلى تشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة المجرمين الذين نفذوا هذه التفجيرات على غرار المحكمة اللبنانية التي شكلت لمحاكمة قتلة الحريري.

الصراعات العربية- العربية تعود أساساً إلى عوامل بنيوية تنبع من النظام العربي وليس من بيئته الخارجية.


لست معنياً في تحليل هذه الأزمة بالتحقق من سلامة موقفي طرفيها، ولكن اهتمامي بدلالتها في النموذج العام لتطور الصراعات العربية- العربية، وأول ما يلفت النظر أن هذه الأزمة وقعت بعد أسبوع واحد فقط من توصل سوريا والعراق في الثامن عشر من الشهر الماضي (أي عشية التفجيرات الدامية) إلى اتفاق ينص على تأسيس "مجلس تعاون استراتيجي" بين دمشق وبغداد "لتعزيز التعاون في كل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية بما في ذلك مجالات الأمن والتعاون العسكري"، وذلك برئاسة رئيسي مجلسي الوزراء في البلدين. ويعني ذلك أن الطابع المؤقت العشوائي الذي يتسم بعدم صدقية التحالفات العربية التي كثيراً ما تنشأ عقب صراعات حادة ما زال سائداً: هل نذكر اتفاق الوحدة الثلاثية بين مصر وسوريا والعراق الموقع في 17 أبريل1963 بعد خلاف شرس بين عبدالناصر في مصر و"البعث" في كل من سوريا والعراق؟ وكيف أنه لم يعش سوى ثلاثة عشر يوماً؟ وهل نذكر اتفاقات الوحدة بين شطري اليمن التي كانت تعقب كل جولة من جولات الصدام بينهما بدءاً بنهاية ستينيات القرن الماضي وحتى تحقيق الوحدة اليمنية في 1990؟ وكيف كانت تنهار سريعاً في كل مرة. وهل نذكر ميثاق العمل القومي بين سوريا والعراق في أكتوبر 1978 عقب توقيع اتفاقيتي كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل في سبتمبر من السنة نفسها على أساس أن ذلك الميثاق قد أسس للتصدي لنهج كامب ديفيد؟ وكيف أن صدام حسين بعد شهور قليلة اتهم القيادة السورية في يناير 1979 بالوقوف وراء محاولة لقلب نظام الحكم في العراق، وعاد النزاع العراقي- السوري إلى سيرته الأولى إن لم يكن أشد؟ والأمثلة غير ذلك كثيرة، لكنها تفضي كلها إلى الحقيقة نفسها، وهي هشاشة التحالفات العربية، وانتكاسها إلى الحالة الصراعية، لأن الصراعات بين الدول العربية لا تحل، وإنما يتم العبور فوقها، أو تهدئتها على أحسن الأحوال، وحتى العلاقات المستقرة نسبياً، كما هو الحال في العلاقات المصرية- الليبية التي لم تشهد هزات قوية منذ عودة هذه العلاقات في 1989 بعد القطيعة التي سببتها اتفاقيتا كامب ديفيد لا يمكن وصفها بأنها تحالف، وإنما هي تعكس فحسب حالة من الاستقرار النسبي في نمط العلاقات.

 

أما الدلالة الثانية فتشير إلى أن استمرار العلاقات العربية- العربية على هذا المنوال من شأنه أن يفاقم الاختراق الخارجي للنظام العربي، ونعرف ما سببه الغزو العراقي للكويت عام 1990 من تدخل هائل في أخص شؤون النظام، وهو الشأن الأمني، وها نحن نرى أن الأزمة الراهنة في العلاقات العراقية- السورية قد أفضت إلى وساطتين إيرانية وتركية بين البلدين، فقد دعت إيران إلى عقد اجتماع في أقرب فرصة لدول جوار العراق لمعالجة الأزمة واحتوائها، وهو أمر متوقع بالنظر إلى تمتع إيران بعلاقات طيبة مع نظامي الحكم في العراق وسوريا. أما تركيا فقد أبدت قلقها من تفاقم الأزمة، وبغض النظر عن الكلمات الطيبة التي صدرت عن دوائر تركية مسؤولة بخصوص الحرص على استمرار عملية دمج العراق في بيئته العربية، فإن الأمر الذي لاشك فيه أن تركيا تخشى مزيداً من الفرقة العربية التي تفاقم بدورها الاختراق الإيراني للنظام العربي، ولذلك أعلن عن وساطة يقوم بها وزير الخارجية التركي بين سوريا والعراق.

 

أما الدلالة الثالثة والأخيرة -ولعلها الأهم- فتشير إلى التحقق من صحة فرضية أن الصراعات العربية- العربية تعود أساساً إلى عوامل بنيوية تنبع من النظام العربي وليس من بيئته الخارجية، ولقد كان ثمة افتراض مضاد بأن العوامل الخارجية هي الأساس، وتفرع عن هذا الافتراض افتراض آخر بأن العلاقات الطيبة للولايات المتحدة بعد غزوها العراق مع جميع عناصر النظام الخليجي العربي (دول مجلس التعاون الست +العراق) ستخفض على نحو ملحوظ شدة الصراع بين هذه العناصر، لكننا نذكر الأزمة الأخيرة في العلاقات العراقية- الكويتية في مايو ويونيو الماضيين، بسبب موقف الكويت من إخراج العراق من وصاية الفصل السابع، وكذلك قضية الديون. ويعني هذا أن علاقات العراق بجيرانه العرب بعد الاحتلال الأميركي عادت إلى ما كانت عليه قبل ذلك من نزاعات شديدة مع كل من الكويت وسوريا، والمعنى أوضح من أن يفصّل، بل إنه يمكن الزعم بأن العلاقات العراقية- السعودية كانت مستقرة نسبياً إبان حقبة صدام وحتى غزوه الكويت، ولكن هذه العلاقات تعرضت بدورها إلى أزمة في مايو الماضي بعد تصريح المالكي بأن العراق سيمتنع عن اتخاذ أية مبادرات إضافية تجاه السعودية، لأن مبادراته السابقة فهمت خطأً على أنها ضعف من الجانب العراقي، وهي أزمة تجددت باتهام المستشار السياسي للمالكي السعودية في أغسطس الماضي بتأجيج العنف في العراق!

 

إن الطريق واضحة إذن أمام كل من يريد حل الصراعات العربية- العربية، أو على الأقل تسويتها بما يتيح للنظام العربي فرصاً أفضل لتحقيق غاياته: إما أن ننظر في أنفسنا لنرى العوامل البنيوية العربية التي تسبب هذا كله، وإما أن ندفن رؤوسنا في الرمال كي لا نرى هذا التكرار السخيف لمشاهد الصراعات بين أجزاء الأمة الواحدة تضعف مناعتها في مواجهة الأخطار، وتأكل عناصر قدرتها على تحقيق غاياتها، بل وتنهش مقومات بقائها أصلا.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
2 لماذا الاتهامات أعقبت الاتفاقيات؟

خميس التوبي
الوطن العمانية

من حق الحكومة العراقية أن تبحث عن الوسائل الكفيلة بتحقيق أمن واستقرار مواطنيها، وهو حق لا أحد ينازعها فيه، لأنه واجب كل حكومة في أي بلد ، بل أن كل غيور على أمن العراق واستقراره يشد على أيدي الحكومة العراقية، إلا أن توجيهها الاتهامات إلى جار شقيق للعراق ومطالبتها الأمم المتحدة بإنشاء محكمة جنائية دولية خاصة للتحقيق في تفجيرات الأربعاء الدامية على غرار المحكمة الدولية الخاصة بالتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، مثَّلا صدمة ومفاجأة، وذلك لكونهما جاءا بعد ساعات من توقيع الحكومتين العراقية والسورية اتفاقيات اقتصادية وأمنية على هامش زيارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى سوريا ولقائه القيادات السورية.
الكل يعلم أن سوريا والعراق يمثل كل منهما رئة بالنسبة إلى الآخر، ويتشاركان في جغرافيا وحدود تربطهما بحدود حليفهما الأبرز خاصة بعد سقوط النظام العراقي السابق بالنسبة إلى الحكومة العراقية الحالية التي غالبية قياداتها عاشت في المنفى الإيراني، هذا النوع من العلاقة وهذا الشكل من التقارب يبقى غير مرغوب فيه لأطراف إقليمية كالكيان الإسرائيلي الغاصب، ودولية خصوصًا الولايات المتحدة وبريطانيا اللتين قادتا غزو العراق واحتلاله، لأن هذا التقارب بعد توقيع اتفاقيات التعاون الاقتصادي والأمني بين القيادتين السورية والعراقية سيؤدي إلى:
أولاً: بروز محور جديد أو ما يمكن تسميته تحالف ثلاثي بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والعراق وسوريا، بعد أن كان محورًا ثنائيًّا بين إيران وسوريا، ما يشكل تعقيدًا كبيرًا في المراحل القادمة في نظر الرافضين لنشوء هذا التحالف الثلاثي ، فهم يرون في التحالف الثنائي الحالي صخرة تتحطم عليها كل محاولات الزعزعة والوعيد ووسائل الإغراء، فكيف عندما إلى جانبه العراق ذي الموارد البشرية والطبيعية الذي سيمثل ورقة ضغط رابحة بيد كل من طهران ودمشق؟
ثانيًا: التواصل بين إيران وسوريا سيكون بشكل سلس وأريحي بعد أن كان يتم عبر الأجواء التركية، حيث سيكون التواصل بينهما جوًّا وبرًّا عبر العراق، وهو ما سيسهل عملية نقل البضائع والتجارة البينية، والذي يرى فيه الرافضون للعلاقة بين سوريا والعراق طريقًا ممتدًا إلى لبنان لتدفق الإمدادات العسكرية للمقاومة اللبنانية، ما سيفرض مزيدًا من الصعوبات أمام الكيان الإسرائيلي الساعي إلى توجيه ضربات عسكرية للمنشآت النووية الإيرانية، وبالتالي ستكون أي محاولة لاستخدام الأراضي العراقية كقاعدة انطلاق لتنفيذ هذه الضربات عصية، بل في المقابل ستكون الأراضي العراقية والسورية أيضًا قواعد انطلاق للقوات الإيرانية للرد على أي ضربة عسكرية إسرائيلية.
ثالثًا: انتعاش الجانب الاقتصادي والتنمية لكل من الدول الثلاث لا سيما سوريا التي تتعرض لعقوبات أميركية، وكذلك إيران المعرضة لعقوبات دولية إضافية مشددة، فالتجارة البينية في الفترة الأخيرة بدأت تشهد نموًّا ملحوظًا، ما يعني أن الجدوى من العقوبات على دمشق وطهران ستكون محدودة، وغير مؤثرة بالدرجة التي يخطط لها الموقعون للعقوبة.
رابعًا: يرى الرافضون للتقارب السوري ـ العراقي تهديدًا محتملاً للمصالح الغربية ولمشاريع الهيمنة ونهب الثروات العراقية، التي قال عنها جون ماكين في حملته الانتخابية أثناء حملات الانتخابات الأميركية لو تتطلب الأمر البقاء لمئة سنة سنبقى هناك، حيث سيعمل هذا التقارب على إخلاء الساحة العراقية من الاحتلال وتحجيم النفوذ الأميركي أو الغربي بشكل أعم، خاصة وأن طهران ودمشق تطالبان برحيل الاحتلال الأميركي والبريطاني عن العراق.
خامسًا: الضغوط الغربية المدفوعة بإملاءات الكيان الإسرائيلي وتحريضاته ضد دمشق لم تنقطع، لإجبارها على فك ارتباطها مع طهران، ليتسنى الانفراد بالواحدة تلو الأخرى ، كما أن الإغراءات أيضا لم تنقطع، فتارة برفع العقوبات وعودة السفير الأميركي، وتارة أخرى بمفاوضات غير مباشرة ومباشرة مع الكيان الإسرائيلي للبحث في إمكان إنهاء احتلال منطقة الجولان السورية وإرجاها للوطن الأم، وإكثار أوراق الضغط للتلويح بها في وجه دمشق إذًا مطلوبة.
ولهذه الأسباب ـ في تصوري ـ جاءت التفجيرات الدامية لتضرب عمق بغداد في المنطقة الخضراء المحصنة، ثم محاولة الضغط على الحكومة العراقية للقبول بإملاءات الغزاة والمحتلين لأن توجه أصابع الاتهام إلى سوريا الجار الشقيق، متبنية أكاذيبهم ومزاعمهم، أن من قام وخطط لتلك التفجيرات قيادات بعثية مقيمة في سوريا، مطالبة بتسليمهم، لتزداد لغة الحكومة العراقية على لسان رئيسها نوري المالكي حدة وغلظة عندما اتهم دولاً باحتضان الإرهاب والإرهابيين وطبعًا كان يلمح بذلك إلى سوريا، ثم أخيرًا إصراره على محكمة دولية.
إن انجرار الحكومة العراقية وراء أوهام وخزعبلات يصطنعها الاحتلال وأعوانه بشكل غير متعقل وغير محسوب خطأ تاريخي وسياسي يتكرر في حق عراق الحضارة والتاريخ وشعبه العظيم، خاصة وأن ملامح الجناة والمؤشرات الدالة عليهم موجودة، فالتاريخ لم يسجل يومًا أن هناك احتلالاً بريئًا، وإنما كل وثائقه وسجلاته تؤكد أن الاحتلال بشتى صوره يجر النقم والويلات والخراب والدمار، فمن الحري أن تنتبه الحكومة العراقية إلى أن ما يجري الآن هو صنيعة الاحتلال بتقسيم العراق إلى طوائف وتغذية نزعات الانفصال ودق إسفين بين مكونات شعبه لبث الفوضى ليتمكن من ثرواته، وأن تنتبه إلى أهمية عدم جر العراق إلى خطأ تاريخي يتمثل في جعل المنطقة في دوامة من عدم الاستقرار والتمزق، لأن المحكمة الدولية تحديدًا يراد منها أن تتحول سيفًا مسلطًا على رقبة أحد من الجارين سوريا أو إيران، ما سيدفع ثمن ذلك غاليًا هو الشعب العراقي، كما هو حاصل الآن من المحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي سُيِّست ـ ومؤهلة مجددًا ـ لابتزاز سوريا، وهناك حديث عن احتمال بتسييسها لتوجه أصابع الاتهام إلى حزب الله في اغتيال رفيق الحريري، لجعل المنطقة في حالة مستمرة من الفوضى التي قالت عنها وزيرة الخارجية الأميركية السابقة كوندوليزا رايس إنها (فوضى خلاقة). لقد آن الأوان أن يستعيد العراق وحدته وأمنه واستقراره وثرواته ويوظفها في إعادة إعماره ورخائه. كنت أتمنى أن تطلب الحكومة العراقية من جيرانها مساعدتها في تحقيق المصالحة الوطنية، بدلاً من اتهامهم باتهامات تفتقد إلى الموضوعية والدقة، وأن تعي الدور المطلوب منها عربيًّا، وليس المطلوب أميركيًّا في هذه المرحلة.

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
3 الأزمة العراقية ـ السورية

عمـاد عريـان الاهرام المصرية

الأزمة السورية ـ العراقية الراهنة هي بالفعل من عجائب‏,‏ وربما لوغاريتمات السياسة العربية‏,‏ فبعد الحديث عن تحالف وتعاون استراتيجي بين البلدين في المرحلة المقبلة اثر زيارة ودية جدا من جانب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الي دمشق‏,‏ انقلب الموقف تماما وتحولت الاتهامات بين البلدين الي سهام نارية تحرق كل ما تحقق من تقدم بينهما علي غرار ما حدث في تفجيرات الأربعاء الدامي التي أودت بحياة أكثر من مائة عراقي في بغداد‏,‏ وجعلت من شهر أغسطس الأكثر دموية في العراق منذ نحو عام‏,‏ وأغلب الظن أن الطرف السوري قد باغتته الاتهامات العراقية بإيواء عناصر إرهابية تتسلل الي داخل العراق لارتكاب جرائم الحرب‏,‏ ليس هذا فحسب وانما تطورت الاتهامات محملة سوريا مسئولية إقامة مراكز تدريب علي أراضيها لإعداد هؤلاء الإرهابيين لتنفيذ عمليات إرهابية داخل العراق‏,‏ تلك الاتهامات تبعتها انتقادات ورفض من الجانب السوري حيث وصفها الرئيس بشار الأسد بأنها غير أخلاقية وناجمة عن دوافع سياسية‏.‏

والواقع أنه الي جانب وصف الرئيس السوري للاتهامات فإنها غير مقنعة وبواعثها مريبة وربما غير مفهومة‏,‏ فالتوقيت والظروف الإقليمية الراهنة لا تري مبررا لوقوف سوريا وراء مثل تلك التفجيرات أو الأعمال الإرهابية في العراق‏,‏ والتحركات السياسية السورية الأخيرة في أكثر من اتجاه‏,‏ وأزمة المفاوضات مع إسرائيل والأوضاع في لبنان‏,‏ ثم بوادر الانفتاح علي أوروبا والغرب عموما‏,‏ كلها عوامل تؤكد أن سوريا ليس من مصلحتها علي الإطلاق أن تقدم علي مثل تلك التصرفات في الوقت الراهن‏,‏ ولكن هناك أطرافا أخري لها مصلحة أكبر في خلط الأوراق علي الساحة العراقية خاصة مع انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية‏,‏ والأزمة السياسية القائمة في طهران‏,‏ ويجب عدم التعويل كثيرا علي مزاعم وزير الخارجية العراقية هوشيار زيباري الخاصة بوجود أدلة ومعلومات استخباراتية لدي الجانب العراقي عن تورط سوريا في أعمال إرهابية داخل العراق‏,‏ ومن ثم مطالبة بغداد للأمم المتحدة بإنشاء محكمة لجرائم الحرب علي الأراضي العراقية‏!‏

تلك الدعوة الأخيرة قد لا يناسبها إلا تعليق واحد وهو شر البلية ما يضحك فلماذا تذكر زيباري الآن فقط أن هناك شيئا اسمه جرائم الحرب‏,‏ ولماذا غض البصر طوال السنوات الست الماضية التي أعقبت احتلال العراق‏,‏ واذا كانت لديهم مثل تلك الشجاعة للمطالبة بمحكمة جرائم حرب بقصد توريط وإدانة سوريا‏,‏ فهل يمتلك الشجاعة الكافية للمطالبة بمحاكمة الأمريكيين علي جرائمهم الفظيعة في حق الشعب العراقي‏,‏ وهم الذين زرعوا الإرهاب في أرضه وفي المنطقة بأكملها؟‏!‏ ليس هذا فحسب ولكن المعلومات الاستخباراتية التي يتحدث عنها زيباري هي نفسها المعلومات المغلوطة والمفبركة التي استند إليها الأمريكيون في غزو العراق وتدميره بأبشع أشكال جرائم الحرب‏.‏
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
4
معاني ودلالات عودة الإرهاب إلى العراق
د.شاكر النابلسي
الجريدة الكويتية
كما نشاهد على شاشات الفضائيات وفي الصحف، هناك محاولات دموية لعودة الإرهاب إلى العراق، ويتساءل معظم الناس: لماذا عاد الإرهاب مرة أخرى إلى العراق في هذه الأيام على وجه الخصوص؟

ومَن وراء هذا الإرهاب؟ وما الرسالة التي يريد الإرهابيون إيصالها إلى الشعب العراقي؟

أسئلة كثيرة ومختلفة حاول المحللون والمعلقون في الشرق والغرب الإجابة عنها، ولكن المهم ألا أحد- ما عدا القليل منهم- قد فوجئ بهذه التفجيرات، فقد كانت هذه التفجيرات منتظرة، ونتيجة حتمية، لكل ذي بصر وبصيرة نافذة، خصوصاً بعد توقيع الاتفاقية الأمنية العراقية-الأميركية، وتنفيذ القوات الأميركية الموجودة في العراق خطة الانسحاب من داخل المدن العراقية.

وللإجابة عن هذه الأسئلة، نورد بعض الوقائع والحقائق التالية:

1- تأتي هذه الهجمات الإرهابية عشية الذكرى الثامنة لكارثة 11 سبتمبر 2001، ولهذا التأريخ أهمية بالغة، وحساسية خاصة، لدى زعماء العصابات الإرهابية، كما أن لتوقيت هذه الهجمات الإرهابية عشية هذه الذكرى الأليمة أهمية بالغة كذلك. فقد بدأ الإرهاب الديني السياسي الميليشياوي المسلح ينحسر، بعد كارثة 11 سبتمبر، وبعد غزو أفغانستان والعراق، ودحر الإرهاب في العراق على النحو الذي تمَّ، خصوصاً في عامي 2007، 2008، حيث أجمع المراقبون على تراجع العمليات الإرهابية في العراق على وجه الخصوص تراجعاً كبيراً، كما مُنيّت طالبان والقاعدة بخسائر كبيرة. يُضاف إلى ذلك، أن عمليات القاعدة الإرهابية في السعودية، قد تراجعت كثيراً وبشكل ملحوظ، لاسيما بعد القبض على مئات الإرهابيين، وكان آخرهم الخلية المكونة من 44 عنصراً بينهم سعوديون يحملون شهادة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية، مما يُمكِّن هذه المجموعة- كما قالت مصادر وزارة الداخلية السعودية- من التفجير الإرهابي بالريموت كنترول على مسافات بعيدة، بحيث يكون التفجير في السعودية، وإشارة التفجير في بلد مجاور كالعراق مثلاً، أو العكس. ورغم تهديد القاعدة بالقيام بعمليات إرهابية في أوروبا وأميركا، فإن ذلك لم يتم خلال السنة الماضية وخلال العام الحالي كذلك. لذا، فإن تنظيم القاعدة الإرهابي، والتنظيمات الأخرى المماثلة لها، والتي تتلقى الدعم المالي واللوجيستي والعسكري والسياسي من دول جوار العراق، خصوصاً سورية وإيران، أراد بهذه التفجيرات الدموية الفاجرة، أن يُذكر الناس سُنَّة وشيعة وهم مقبلون على صيام شهر رمضان المبارك، بأنهم هنا، وهناك، ومازالوا أقوياء، ومازال باستطاعتهم القتل الجماعي المدمر، كما حصل في بغداد وقرب وزارة الخارجية العراقية.

2- من المعلوم أن الانتخابات النيابية العراقية القادمة ستُعقد في 15/12/2009 وهو موعد قريب، أرادت به العصابات الإرهابية أن تُذكِّر العراقيين، كما جرى في الانتخابات التشريعية الماضية (30/1/2005)، بأن القتل والموت ينتظر المرشحين والمقترعين كذلك. وهو ما أعلنه في ذلك الوقت الزرقاوي النافق، من أن الانتخابات آليةٌ من آليات الديمقراطية الغربية الكافرة والمرفوضة من الإسلام والمسلمين. والتفجيرات الإرهابية التي تمَّت في العراق أخيراً، وحصدت مئات القتلى والجرحى ما هي إلا تذكرة لأولي الألباب من العراقيين، لكي يحذروا من المشاركة في الانتخابات القادمة. ولتؤكد لهم العصابات الإرهابية بأنها مازالت تعمل على أرض العراق، وبأنها ستنزل الدمار والقتل فيه في الانتخابات القادمة.

3- ما لا تعلنه الحكومة العراقية والمسؤولون العراقيون، هو أسماء دول جوار العراق، التي تقوم بدعم الإرهاب في الماضي والحاضر والمستقبل- إن كان للإرهاب مستقبل- ولكن أصبحت هذه الدول معروفة وواضحة وضوح الشمس. فسورية وإيران وراء عصابات الإرهاب. وكما سبق أن قلنا، فإن قواعد وجود الحكم السوري هو الإرهاب، فليس لديه من أسلحة سياسية واقتصادية وثقافية غير هذا السلاح الذي يستعمله في نواح شتى من العالم العربي، لكي يُظهر قوته وزعامته المزعومة. وسورية اليوم، تستدرج أميركا للوقوف على بابها وإلى صفها للخروج نهائياً من عزلتها الدولية والإقليمية، التي فُرضت عليها بعد انسحابها من لبنان 2005، ومقتل رفيق الحريري. وهي تفعل بذلك- وبذكاء استخباراتي شديد مُستمد من جهاز المخابرات الألمانية الشرقية شتازي- الفعل وخلاف الفعل؛ أي أنها تساند وتدعم التنظيمات الإرهابية، وفي الوقت نفسه تستنكر جرائم هذه التنظيمات وتدّعي أنها تعتقل بعض أفرادها. ولا شك أن السفارة السورية في بغداد- وقد كنا قد حذّرنا وعارضنا افتتاحها- قد سهّلت أكثر من الماضي خطوات دعم هذه التنظيمات. وإيران تلعب اللعبة نفسها. بل إن إيران وسورية من خلال ترصدهما للأميركي- العدو الأول لهما- في العراق، تحاولان إيذاء أميركا بهذه الهجمات الانتحارية الإرهابية الجديدة، لدفعها لطلب العون منهما لاستتباب الأمن في العراق وأفغانستان. وفي هذه الحالة تفرض هاتان الدولتان على أميركا شروطهما ومطالبهما، وهي الطريقة الشيطانية الوحيدة لكي تحصل كل من سورية وإيران على ما تريدان من أميركا في عهد الإدارة الجديدة، خصوصاً ما يتعلق بالصراع العربي- الإسرائيلي، ومفاوضات السلام القادمة، التي تمَّ عرقلتها من قبل إسرائيل التي ترفض المفاوضات غير المباشرة عبر الوسيط التركي، وتطالب بمفاوضات مباشرة وجها لوجه مع سورية، ومن قبل سورية التي ترفض المفاوضات المباشرة، وتصرّ على المفاوضات غير المباشرة عبر الوسيط التركي.

وفي هذه الحالة، فإن أميركا هي القادرة الوحيدة على حل مثل هذه العقبة الجديدة والوصول إلى حلٍ وسط، ربما سيتمثل في أن تحل أميركا محل تركيا كوسيط، كما تم في مفاوضات السلام بين مصر وإسرائيل، وانتهى إلى اتفاقية كامب ديفيد، 1979. وكما تم بين الأردن وإسرائيل، وانتهى إلى اتفاقية وادي عربة، 1994.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
5 أين موقف حكومة المالكي من الإرهاب البيئي الإيراني؟ داود البصري
السياسة الكويتية

هل ستتحرك الحكومة العراقية لتحذير إيران من مغبة ما تفعل أم أن كل ما يدور مسرحية بائسة؟

في الوقت الذي صعدت فيه حكومة نوري المالكي الموقف السياسي والأمني مع النظام السوري عبر تفعيل قضية الإتهامات الإرهابية المعروفة والأدوار السرية للأجهزة المخابراتية السورية في العراق, وهي أدوار تاريخية و معروفة يعلم بها الجميع و سكتت عنها الحكومات العراقية المتعاقبة منذ الاحتلال الأميركي عام 2003 وحتى عشية الانفجارات الأخيرة في 19 أغسطس المنصرم الذي سبقتها الإعلان عن قيام تعاون ستراتيجي سوري - عراقي للمرة الاولى منذ توقيع ميثاق العمل القومي المشترك بين الرئيسين الراحلين العراقي أحمد حسن البكر والسوري حافظ الأسد نهاية عام ,1978 وهو الإتفاق الذي لم ير النور أبدا, بل كان ثمن إلغائه من الرئيس العراقي السابق صدام حسين هو وجبة ثقيلة من رؤوس الرفاق القياديين البعثيين العراقيين الذين أعدموا على خلفية إتهامات بالتواطؤ والتدبير لإنقلاب عسكري يطيح بقيادة صدام حسين ومجموعته, ويؤسس لقيام كيان وحدوي بعد توحيد حزب "البعث" في صيف عام 1979 وحيث إنهارت العلاقات بين البلدين بعدها بشكل دراماتيكي غير مسبوق في العلاقات العربية, وأغلقت الحدود وكل محطات التواصل, وقدم النظامان المساعدات والتسهيلات للأحزاب المعارضة, وفي الحالة السورية احتضنت دمشق نشاطات المعارضة الدينية والطائفية العراقية وكذلك الكردية وقدمت لها تسهيلات وحرية حركة غير مسبوقة فجميع قيادات الدولة العراقية الحالية لها ملفات واسعة للغاية في ارشيف أجهزة المخابرات السورية سواء في فرع "مخابرات القوة الجوية" أو "الفرع الخارجي" أو "فرع فلسطين" أو "الأمن السياسي" وغيرها من المكاتب التي تخصص في أرقامها و رموزها و مسمياتها كل قيادات المعارضة العراقية السابقة, ولا ننسى أيضا أن تلك القيادات كانت تتحرك بجوازات سفر سورية بدءا من القيادات الكردية, وليس إنتهاء بنوري المالكي نفسه الذي كان مقيما في حي الحجيرة الزينبي في ريف دمشق منذ عام ,1981 وحتى عام 2003 وبالتالي فإنهم جميعا كانوا يشتركون بصورة وأخرى في نشاطات المخابرات السورية, بل وينفذون العمليات العسكرية الإرهابية في العمق العراقي بحكم طبائع الأمور ومقتضيات الأحوال والعمل السياسي, فجريمة تفجير السفارة العراقية في بيروت عام ,1981 كان يقف خلفها حزب "الدعوة" وسرقة الجوازات العراقية من أنقاض تلك السفارة تمت على أيدي حركة "أمل" وبإشراف المخابرات السورية, التي كانت قواتها تحتل بيروت وقتذاك, وكل العمليات الإرهابية التي حدثت في الثمانينات من القرن الماضي في الكويت والخليج العربي كانت تقف خلفها أجهزة مخابرات الحرس الثوري الإيراني وبدعم لوجيستي من المخابرات السورية وبتنفيذ من عناصر المعارضة الطائفية العراقية, ومنهم أبو مهدي المهندس ورفاقه المحكومون بالإعدام في الكويت ثم تحولوا لحكام ونواب في العراق الأميركي المحتل, والعجيب أنهم وهم وكلاء لأجهزة المخابرات الإيرانية تحميهم القوات الأميركية في المنطقة الخضراء, إنها المهزلة العراقية بأروع فصولها وأكثرها مدعاة للسخرية!, المهم إن إثارة الإتهامات بالإرهاب ضد النظام السوري ليست بالأمر الجديد أبدا بل أنه إتهام جاء في وقت متأخر للغاية و أرتبط بجملة أهداف لا علاقة لها أبدا بالهم الوطني أو الحرص على دماء الناس و الأبرياء , ولكن الملاحظ في الفوضى العراقية الضاربة أطنابها هو السكوت الرسمي المطبق على مواقف وتصرفات الأجهزة الاستخبارية الإيرانية, أساليب "فيلق القدس" الإرهابية المعروفة, وكذلك عن الدور الإيراني الخطير في تسريب المخدرات بكل أشكالها الى الشارع العراقي! ولعله كان منظرا سورياليا أن نرى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي, وهو يتدخل بشكل فظ في شؤون العراق الداخلية المحض ويوجه نصائحه لأحزاب "الإئتلاف" ومنهم حزب نوري المالكي بضرورة التوحد في تحالف واحد بل و يتدخل في الوساطة مع النظام السوري لإنهاء ملف النزاع الأخير, يحصل كل ذلك وأكثر منه بينما لا تجرؤ حكومة نوري المالكي أبدا على إثارة ملف واحد من أكبر الملفات الإرهابية التي يتحمل مسؤوليتها النظام الإيراني, وهو الملف البيئي الذي يهدد بتدمير العراق وتحويله لصحراء قاحلة وهي مسؤولية مشتركة للإيرانيين وللباب العالي في أنقرة, فالمشاريع الإيرانية في إقليم الأحواز العربي المحتل قد أدت الى تحريف مسار نهر "كارون" ومنعه من المصب في شط العرب مما جعل حوض شط العرب في البصرة وجنوب العراق يعاني من ارتفاع منسوب الملوحة بسبب طغيان مياه الخليج العربي, مما دمر الحياة النباتية والمعيشية لملايين الناس وهو إرهاب بيئي بشع لم تشر إليه أبدا الحكومة العراقية أو تحتج عليه أو تطلب من مجلس الأمن الدولي التحرك الفاعل من أجل إيقاف بناء السدود التركية والإٌيرانية, فمصالح العراق الستراتيجية والحياتية في خطر حقيقي, والإرهاب ليس مجرد تفجيرات هنا وهناك, بل أنه أعقد و أبعد من ذلك بكثير.
أتحدى الحكومة العراقية أن تثير ملفات الإرهاب الإيرانية السياسية أو الاستخبارية أو البيئية, وأتحداها أن تصدر بيانات توضيحية عن المجزرة البيئية و الجريمة الكبرى التي تجري في حوض نهر شط العرب الذي سرقه الإيرانيون بعد أن تنازل عنه نظام صدام البائد, وأتحدى أحزاب "الإئتلاف" العراقي التي هي إيرانية التكوين والتأسيس والولاء في أن تتحرك وتصدر مواقف واضحة بشأن الدور التخريبي الإيراني وإضراره بحياة ملايين العراقيين, العراق أرض الرافدين بات يعاني العطش القاتل والموت البطيء والتصحر الرهيب ويوشك أن يتحول الى أرض سبخة ينعق البوم في أرجائها, بينما كل ما يقدمه النظام الإيراني هو مجموعة من النصائح البالية للأحزاب الطائفية, "التعبانة" الفاشلة... ما يحصل في العراق من مهازل قد تجاوز حدود المعقولية ودخل في أسوأ أطوار الكوميديا السوداء, فمن سيوقف و يلجم الإرهاب البيئي الإيراني? وهل سيتحرك المالكي وجنرالاته و مستشاروه لتحذير إيران من مغبة ما تفعل? أم أن كل ما يدور ليس سوى مسرحية بائسة للتغطية على الفشل الكبير...?

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
6 الحاج مهدي الساعد الايمن لمجلس الإجرام العراقي

د. فواز الفواز شبكة البصرة

الحاج مهدي أو حجي مهدي أحد أخطر المجرمين المحترفين متخصص من الطراز الاول في التفجير وقتل الابرياء، يعمل بأمرة المجلس الإجرامي الاعلى بعد أن تم تنسيبه من قبل فيلق القدس وهو الرجل الثاني بعد المجرم عماد مغنية والاقرب روحاَ وقلباَ للمجرم المقبور عماد مغنية، قام بالعديد من العمليات الإجرامية في لبنان وتحت آمرة حسن نصر الفرس، هذا الرجل موجود حالياَ في العراق وبحماية المجلس الإجرامي الاعلى، يتنقل ليلا لتحديد الاهداف وحساب الوقت المطلوب والاسلوب والطريقة التي يتم فيها تنفيذ الجرائم، كلامه مسموع حتى عند عزيز الحكيم، شوهد هذا المجرم يخرج من جامع بُراثا قبل فترة ليست بالبعيدة، يتكلم العربية بطلاقة، له أكثر من جواز سفر رسمي غير مزور، (إيراني/عراقي/سوري/لبناني) تم منحه جواز سفر عراقي من قبل دائرة الجوازات العامة في بغداد بأسم آخر وبصورة فيها بعض الملامح التي لا تتشابه مع الصورة أعلاه، اللواء ياسين الياسري هو أحد ضباع المجلسي الإجرامي الاعلى ينفذ رغبات وطلبات المجلس بدون تردد، تم تعيين اللواء ياسين من قبل وزير الداخلية السابق سيء الصيت باقر صولاغ بعد أن كان اللواء الحقوقي هادي المحنا (رجل عراقي شريف من محافظة النجف الاشرف) أمتنع هذا الرجل الاصيل الوطني من منح كلاب بدر شهاة الجنسية العراقية مما حدا بصولاغ أن يطرده خلال يوم واحد ويُعين بدلا عنه اللواء ياسين (يسمى اللواء ياسين بمدلل الحكيم) هذه كنيته في دائرة الجوازات العامة.
نعود للمجرم حجي مهدي، الاخبار المتوفرة عن هذا المجرم أن العجلات المفخخة التي تم تفجيرها في يوم الاربعاء المنصرم كانت تتنقل ضمن العجلات المخصصة لاعضاء المجلس الإجرامي الاعلى والتي لا تنشمل بالتفتيش في نقاط السيطرات وبمساعد بعض ضباط الداخلية (ضباط تابعين للمجلس الاعلى) لا نعلم ربما حجي مهدي هو المخطط لعملية سرقة مصرف الرافدين في الكرادة وبمباركة نائبنا الشريف.

ليعلم الشعب العراقي إن الصراع بين المالكي وحزبه من جهة وبين المجلس الإجرامي الاعلى من الجهة الآخرى سيُكلف العراق والعراقيين أنهار من دم وخسائر تقدر بملايين الدولارات فهو صراع سلطوي لا يعرف قيمة للإنسانية.

فعلاَ لقد رد المجلس الإجرامي الاعلى الصاع صاعين وها نحن ننتظر ردة فعل المالكي وسنرى خلال الايام القادمة إلقاء القبض على أحد دهاقنة المجلس الإجرامي الاعلى بالجرم المشهود والمرشح لهذه الفضيحة هو صغير الاخلاق فهو لا يلتزم بتعاليم حجي مهدي.

هنيأ لكم هذا التكالب والإقتتال والتسقيط يامن تنادون بالإسلام وبمظلومية الإمام الحسين (ع) الذي لو كان على قيد الحياة الآن لكان أول من نحركم نحر الاباعر بسيفه العربي الهاشمي.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
7
أسوار وأسوار
وليد الزبيدي
الوطن العمانية

قضية الاسيجة الكونكريتية , التي ملأت بغداد والمدن العراقية الاخرى , واحدة من المعالم القاتمة الكثيرة , التي جاء بها الاحتلال الاميركي للعراق , وزادت في قتامتها ومأسيها السلطات المحلية التي نصبها المحتل لتكمل صفحاته في تدمير هذا البلد , وتخريب بنيته الاجتماعية , وقبل ان اتحدث عن هذه الكتل الكوكنريتية , التي وزعوها على شكل اسيجة في الكثير من مناطق بغداد وغيرها , لابد من التوقف عند مسألة مهمة , تتعلق بما يمور في داخل المسؤولين العراقيين , فقد شمر رئيس الوزراء نوري المالكي عن ذراعيه واصدر قبل عدة اسابيع اوامره القاضية برفع الحواجز الكونكريتية من شوارع بغداد.
لقد بدا نوري المالكي واثقاً من قراره , وهو الذي يمتلك منصب القائد العام للقوات المسلحة ورئيس الوزراء , وترتبط به مباشرة الالوية والافواج والفرق العسكرية والامنية , المسؤولة عن امن العاصمة وخرج في الفضائيات محاولاً رسم ابتسامة لاعلاقة لها بالكونكريت والحديد والصلب من بعيد او قريب , وتباهى امام الرأي العام , بأن قرار ازالة الحواجز الكونكريتية , لم يأتي من فراغ , بل من قرارات اجهزته الامنية على توفير الامن , وطمأن الناس وباشرت بعض الاليات برفع تلك الكتل الكونكريتية.
لاشك ان المالكي , قد تسلم تقارير تتضمن التقييم الدقيق للأوضاع الامنية , وانه اتخذ قراره بناءً على ما قدمه كبار المستشارين الامنيين , وسارعت وسائل اعلام المنطقة الخضراء والابواق العاملة معها , من تلك التي تبث على مدار الساعة الدعايات السمجة التي تتحدث عن الامن والازدهار في العراق , واعلنت وسائل الاعلام تلك , ان المرحلته الجديدة قد بدأت في العراق , وان القوات الامنية التابعة لرئيس الوزراء , قد وفرت الامن والامان للعراقيين.
الا ان اول هزة صادف حصولها في بغداد , قلبت الموازين وعصفت بأبتسامة المالكي , والغت قراره , وقطعت سيل الاعلانات المدفوعه الثمن عن الكثير من الصحف والفضائيات , ودون ان يستشير هوشيار زيباري وزير الخارجية رئيس حكومته , سارع الى اعادة الحواجز الكونكريتية ليضعها مجدداً امام ابواب وزارته , وفعل مثل ذلك بقية الوزراء والمسؤولين , في حين التزم الصمت رئيس الوزراء , ولم يتمكن من تقديم اي اعتراض على قرارات الوزراء التي سارعت الى الغاء امره السابق.
هذه القصص لها اكثر من دلالة واهم مافيها هو التخبط وعدم المعرفة وسيطرة الولاءات على ادارة العراق، هذه الولاءات التي جاءت محل الكفاءات , لتصل بالعراق الى هذا الخراب والدمار.
wzbidy@yahoo.com

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
8
ملاعب الطغيان
وائل عبد الفتاح
الاخبار اللبنانية

العراق أوّل دولة في المنطقة تبني نفسها عبر الإعلانات التلفزيونيّة. العقد الاجتماعي بين الدولة والمواطن يتكوّن عبر دعايات بثّتها حكومات ما بعد الاحتلال الأميركي على الشاشات. دولة بلا مشروع سياسي كبير، وتراهن على تغيير المواطنين من «زمن صدام حسين» الديكتاتور الجبّار، الواضح المعالم إلى زمن بلا ملامح. زمن الحياة الحلوة بلا طائفية ولا مذهبية ولا قتل في الشوارع ولا احتلال ولا ميراث الدم. الحياة الحلوة، صورة روّجت لها الإعلانات التلفزيونية الكثيفة، لكنها لم تمنع من أن يكون آب هو الشهر الأكثر دمويةً منذ عام (456 قتيلاً، بينهم 393 مدنياً و48 شرطياً و15 عسكرياً، إضافةً إلى 1741 جريحاً). الأرقام القياسية في العنف تتحدّى قدرات السلطات العراقية التي تسلّمت الملف الأمني من الأميركيين في حزيران الماضي.
الدعاية لدولة «العراق الجديد» هي قطع طريق على عراق «مختلف عن الموديل الأميركي». الإعلان يجعل منه الاختيار الوحيد. كما كانت دولة الديكتاتور اختياراً وحيداً. دولة الديكتاتور قامت على عبادته ونشر تماثيله وأنصابه وصوره في كل مكان باعتباره «الرئيس الاستثناء»، الذي يقود العراق في لحظاته الصعبة. ومن لحظاته الصعبة تحوّل نظام صدام نفسه إلى لحظة صعبة دخلت عبرها القوات الأميركية بغداد.
بين الدعاية للحاكم الإله (على الطريقة السوفياتية) والدعاية ليوتيوبيا الحياة تحت الاحتلال (على الطريقة الأميركية)، يبدو التغيير في العراق أسير الهوّة بين الدعاية والحقيقة.
الدولة لا يمكن صناعتها بالكامل عبر الإعلان. كما أن الإعلان لن يغير الواقع. ربما دفع إلى تزييفه أو تغطيته بسُحب دخان ملون. وبدا العراق في أزمته مع سوريا كأنه يسير على الطريق القديم نفسه. طريق العشق المستحيل. لكنه من دون البعث ولا الحرب على من يقود الأمة إلى رسالتها الخالدة.
على ماذا تختلف بغداد ودمشق الآن؟ هل هي مؤامرة أميركية؟ إذا استمرت الأسئلة فقد يعود الزمن إلى الدائرة البعثية نفسها من دون البعث.
ما الذي غيّرته الإعلانات في العراق؟ لا يزال بشار الأسد منقذ سوريا ومخلّصها وفاديها من المؤامرات الدولية الكبرى، وهي الدعاية التي عاشت بها أنظمة الديكتاتورية العربية التقليدية من مصر إلى اليمن مروراً بجماهيرية القذافي، آخر أصيل في سلالة تورث فيها الدول من الآباء إلى الأبناء.
مصر حاولت التجديد في المصائر. تحرّكت قليلاً أبعد من موديل الديكتاتور التقليدي. حاولت أن تحول السياسة إلى استعراض وتقدّم الرئيس نجماً تليفزيونياً.
بقية الدول مستوطنات لديكتاتورية قديمة أعادت الدول إلى حالة الصفر. وبعدما كانت أحلام اليمن مثلاً في منتصف الستينيات إزاحة الإمام (الحاكم التقليدي)، تشتعل الحرب الآن لعودة الإمام (بعدما أصبح الرئيس قريباً من الإمام ومصدراً للتخلف وتعطيل صلات المجتمع بالعالم. هكذا انتفت المسافة بين الإمام والرئيس).
لا تخرج دولة عربية واحدة عن الصف. كلها تتعامل مع المستقبل ببلاهة «الخاطف»، الذي لا يثق بمشروعية امتلاكه البيت. فيدمر كل المشروعيات، متصوراً أنها ستكون مشروعيته الوحيدة.
هكذا تتحول الدول إلى ملاعب صراعات. أصابع السعودية وإيران تظهر ببساطة من خلال حرب الحوثيين مع الدولة في اليمن. وكذلك في لبنان حيث تتكوّن التركيبة النهائية للحكومة الجديدة في عواصم ليس من بينها بيروت. هكذا أيضاً في جولات «فتح» و«حماس». كل طرف لا يخفي مرجعياته.
هكذا لا تنظر الدول إلى المستقبل، لكنها غارقة في الواقع. غرق لا خروج منه إلا بمعجزة ظهور قوى جديدة أو التوقف عن الرهان على القوي الموجودة. وبتعبير أدق الشكل الراهن من هذه القوى التي كلما تورطت في معارك اللحظة حدثت داخلها تحولات وتغييرات التوليف مع الكارثة.
تخرج الزعامات والجماعات والرؤساء في العالم العربي كأنها في عرض سوريالي لمتاحف السياسة. هذه التحف تريد أن تكون المرجعية الوحيدة والحامل الحصري للمستقبل. هذا الطغيان العابر للزمن هو الشيء المستقر الوحيد. تصارعه صور هي نفسها تداعب السلطة وتتحالف معها. كلاهما يحوّل العالم العربي إلى ملاعب للطغيان.

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
9 الأزمة السورية العراقية: الوساطتان الإيرانية والتركية تضمدان الجراح ولن تشفياها وفيق السامرائي القبس الكويتية
التوتر الحاصل في العلاقات السورية ـ العراقية ليس حدثاً عابراً، بل هو أزمة حقيقة بين حكومتي البلدين، وأي تخفيف لتوصيف الأزمة لا يجسد الحقيقة. وما أحدثته تفجيرات بغداد، المسماة بـ «الأربعاء الأسود»، يمكن وصفه بزر كهربائي أوصل قدحة تفجير المفرقعات، التي كانت تطوق العلاقات الرسمية بين الحكومتين.
وما حدث بين البلدين فجأة، وبادرت كل من ايران وتركيا الى التوسط من دون دعوة رسمية أو شعبية من أي من الطرفين، أعطى صورة واضحة للمعطيات الأساسية لاحتمالات المستقبل، وبيّن تعقيدات الموقف الاقليمي، التي تتعدى كل الافتراضات المرتبطة بحالات مجزأة. فالعراق يمثل نقطة تجاذب وتصادم اقليمي أكبر مما يتصوره كثيرون، وما يحدث فيه، نظرياً وعمليا،ً يؤثر تأثيراً مباشراً على الدول الاقليمية وليس على دول الجوار وحدها.
ومهما قامت الدولتان الأكبر في جوار العراق بجهود يبقى دورهما ثانوياً رغم أهميته، فتشابك المصالح السورية ـ العراقية أقوى من نفوذ الدولتين المبادرتين الى التوسط.

اتهامات متكررة
منذ مدة والعراقيون يشيرون الى تدخل سوري يدخل ضمن نطاق مساندة الجماعات المسلحة. وفي المرات السابقة كان التركيز الأساسي منصباً على مطالبة الحكومة السورية بضبط الحدود مع العراق وتشديد الاجراءات الأمنية لمنع تسلل المسلحين والارهابيين عبر الحدود، وهو ما تحقق بصدده تقدم كبير أدى الى انخفاض عدد المتسللين بنسبة كبيرة جدا طبقاً للتقارير العسكرية الأميركية والعراقية. وعلى الجهة السورية كان السوريون يؤكدون اتخاذهم سلسلة من الاجراءات الأمنية، فضلاً عن مطالبتهم الادارة الأميركية بتقديم التجهيزات اللازمة لتأمين ضبط الحدود أو كلفها، وهو ما لم يرد شيء عن تحققه.
لكن الاتهامات الأخيرة أخذت اتجاهاً مباشراً، مهما خفف في بعض الحالات، وحصل تلويح عراقي بالقدرة على القيام بفعل مقابل، ودعا سياسيون عراقيون الى تبني معارضين سوريين، والسعي لتشكيل محكمة دولية لمحاسبة القائمين بتفجيرات الأربعاء، قابله تعليق لوزير الخارجية السوري بأن تشمل المحكمة المسؤولين عما حدث من عام 2003، ويدل على توجيه اتهام لمسؤولين عراقيين. وعرض التلفزيون العراقي لقاء مسجلا لمعتقل يحمل جنسية سعودية قال إنه تدرب في معسكر سوري لم يذكر تاريخ القبض عليه. فيما تطالب الحكومة السورية الجانب العراقي بتقديم الملفات التي تضم أدلة مادية عن حصول نشاط سوري او من قبل أشخاص يقيمون على الأراضي السورية.

تفجيرات الأربعاء
عراقياً، فهمت تفجيرات الأربعاء الدامية بأنها ذات بعد سياسي يستهدف إضعاف الحكومة الحالية وتقليل فرص فوزها في الانتخابات القادمة، وهو عامل كان له تأثير كبير في ردود الفعل الحكومية، فيما تراشقت الأطراف السياسية فيما بينها على هامش التفجيرات، الى حد الاتهام في التسبب أو التشفي أو عدم التعاطي الإيجابي في مجال التصدي للجريمة. وفي هذا المجال ليس هناك من تفسير محدد وقاطع في وجود مصلحة سورية في إضعاف الحكومة الحالية ولمصلحة مَن من الأطراف العراقية؟ حيث تقف الحكومة السورية على مسافة متقاربة من الأطراف العراقية، أو هكذا تبدو على الأقل.
وفيما تتخذ الحكومة العراقية موقفاً معلناً لم تتخذه من قبل في توجيه الاتهام الى سوريا بطريقة وأخرى، أقلها قيام بعثيين عراقيين بتدبير عمليات الأربعاء، وأشدها تلميحاً ضلوع سوري في ما يجري من نشاطات مسلحة في العراق، وهو ما يعكسه بث تسجيلات التحقيقات مع مسلحين ملقى القبض عليهم، تتمسك الحكومة السورية في عدد من النقاط أبرزها:
> مطالبة الحكومة العراقية بتقديم الأدلة، وهنا تتفاوت القناعة بالأدلة بين طرف وآخر، فما يكون مقنعاً لهذا الطرف قد لا يكون كذلك لطرف آخر.
> رفض الحكومة السورية تسليم أي من المطلوبين لأسباب سياسية، حيث قالت ان ذلك ليس وارداً في قاموسها، لا سيما أن كل المطلوبين بعثيون.
> وتشير الحكومة السورية الى تناقضات في تصريحات مسؤولين عراقيين، أضعفت الحجج والمطالب العراقية، لأنها شملت جوهر القضية، وعن الجهة القائمة بالتنفيذ ومكان تصنيع المتفجرات واعتقال القائمين بالعملية.

الوساطات
في معظم المشاكل والأزمات الدولية، نادراً ما حصل تدخل دولي بالسرعة التي بادرت فيها كل من إيران وتركيا بالتوسط على أعلى درجة من درجات موظفيها الدبلوماسيين لمعالجة الأزمة العراقية السورية. ولكل من الدولتين أجندة خاصة يتصدرها نفوذ مؤثر على الساحة العراقية. كما أن علاقات الحكومة العراقية والحكومة السورية بكل من الوسيطين تعتبر مميزة، مع الاختلاف في النيات والسبل والأهداف لإيران وتركيا. وعلى الرغم من أن نسبة كبيرة من العراقيين لا ترى في إيران وسيطاً نزيهاً فإنها لا تستطيع اللعب على حبل خلاف عراقي سوري، مع التأكيد على رغبتها في أن تكون هي اللاعب الأقوى عراقياً ولا تريد حضوراً عربياً فاعلاً. كما أن حضور وسيطين منفصلين خلال مرحلة واحدة يُظهر روح التسابق في المواقف وعلى المصالح. ومن المرجح أن تنجح وساطة إيران وتركيا معاً في تخفيف الاحتقان الرسمي بين بغداد ودمشق، إلا أن الوساطتين لن تنجحا في شفاء الجراح الناتجة عن المواقف والتصريحات بقدر تضميدها. وقد وصف الرئيس السوري الاتهام الموجه إلى سوريا بعدم الأخلاقي. وعندما يأتي الاتهام من فريق حكومي غالبية أطرافه ممن كانوا معارضين على الساحة السورية وتلقوا دعماً حكومياً منها فإن الجرح يكون عميقاً.

خطيئة القطيعة
مع كل ما حدث من أزمة، من المستبعد أن تتكرر القطيعة بين البلدين، لأن الطرفين يعتبران القطيعة السابقة (1979-1996) خطيئة. وهذه أسباب الاستبعاد:
سورياً: لا تريد سوريا ترك الساحة العراقية لأي سبب، فوجودها المباشر يزيد من قدرتها على ممارسة دور فعال يخدم مصالحها السياسية والاقتصادية..، علمأ أن التبادل التجاري بين البلدين مهم جدا للاقتصاد السوري، فضلاً عن وجود نحو 1.2 مليون لاجئ عراقي على الأراضي السورية.
عراقياً: تعتبر سوريا منفذاً مهماً جداً ولا يمكن الاستغناء عنه تجارياً، كما لها تأثير كبير على عموم البعثيين في العراق، ويمكن استغلال هذا الجانب ايجابياً عندما يكون هناك تفاهم بين الدولتين وتوجه أكثر جدية لغرض المصالحة الوطنية بين العراقيين.
الحقيقة أن سوريا وأي دولة عربية لم تجعل موضوع الأعداد الضخمة من اللاجئين العراقيين ورقة سياسية حتى الآن، إلا أن تدهور العلاقات الرسمية مع العراق قد لا يبقي الحالة على ما هي عليه حتى الآن.
عموماً، الجرح قد حصل ولن تستطيع الوساطات التركية والإيرانية إلا تضميده، وتبقى المصالح لكل من العراق وسوريا أهم وأكبر من همة الوسيطين.

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
10
دمشق - بغداد.. أين الوسيط العربي؟، عريب الرنتاوي الدستور الاردنية
قبل أن تستفيق العواصم العربية بتثاقل على أنباء التأزم في العلاقة السورية - العراقية ، وقبل أن يتمطى الأمين العام للجامعة العربية بصلبه ، كان وزيرا خارجية كل من إيران وتركيا ، يقطعان المسافة بين بغداد ودمشق ، في مسعى حميد للمصالحة ورأب الصدع وإصلاح ذات البين ، في سباق ظاهر ومحموم بين الدبلوماسيتين الأكثر نشاطا وحيوية في الإقليم.

كدأبه في معظم الأزمات العاصفة التي مرت بالمنطقة ، ظل "النظام الرسمي العربي" على غيبته وغيبوبته ، حتى أن الإعياء بلغ به هذه المرة ، حد الامتناع عن إصدار النداءات والمناشدات اللفظية المعتادة في مثل هذه الظروف ، من نوع الدعوة لضبط النفس والحث على اعتماد الحوار الهادئ عبر القنوات الدبلوماسية المعتادة لحل المشاكل بعيدا عن الإعلام.

لكل من إيران وتركيا مصالح كبرى في العراق ومع سوريا ، وكل دولة من الدولتين تسعى في تعظيم هذه المصالح والحيلولة دون المساس بها أو تعريضها للخطر جراء تفاقم الأزمة بين الجارتين اللدودتين ، طهران لا تريد لدمشق - حليفتها الاستراتيجية - أن تنزلق في مواجهة مع حلفائها "حكام العراق الجدد" ، وإن حصل فلا بد أن تكون مواجهة محسوبة ومحسومة نتائجها لصالح طهران ودورها الإقليمي...فيما أنقرة التي أرست قواعد علاقة استراتيجية مع جارتيها الجنوبيتين ، لا تريد لمصالحها هنا وهناك أن تتعرض للضرر والتهديد ، وكلا العاصمتين الإقليميتين تبدوان مهجوستين بدوريهما الإقليميين ، وتحرصان على الظهور دائما في مظهر اللاعب الذي لا غنى عنه في أي ملعب ولا يمكن إنزاله عن أية منصة.

في المقابل ، فإن معظم إن لم نقل جميع ، العواصم العربية تلوذ بصمت القبور ، وتقف عاجزة عن الحراك لكأن حرب الاتهامات المتبادلة بين بغداد ودمشق تقع في كوكب آخر ، أو لكأن هذه العواصم تتحرق لرؤية ملف العلاقات العراقية - السورية قد انتقل إلى نيويورك وأممها المتحدة أو لاهاي وعدالتها الدولية ، بدل القاهرة وجامعتها العربية. مع أنه ما من عاصمة عربية إلا وأكدت وتؤكد أن العراق عمقها الاستراتيجي ، وأن استقراره من استقرارها وأمنه من أمنها...وما من عاصمة إلا وأشادت وتشيد بموقع سوريا في القلب من النظام العربي ومنظومة أمنه القومي ومصالحه الاستراتيجية العليا.

ثمة مكيدة تنصب بإحكام للعراق وبالأخص لسوريا ، هدفها عراقيا ، إدخال بغداد في مواجهة مع جوارها العربي ، وإبقائها أسيرة نفوذ مشترك أمريكي - إيراني ، وإغراق نظامها السياسي الجديد في أتون الانقسامات الأهلية والصراعات مع الجوار ، للحيلولة دون قيامتها ونهوضها واستعادتها لدورها ومكانتها المميزين...أما على المستوى السوري ، فإن الهدف إعادة دمشق إلى عنق الزجاجة من جديد ، وهي التي بالكاد نجحت في الخروج منه ، إعادتها إلى قفص اتهام محكمة جنائية دولية ثانية بعد أن أفلتت أو تكاد ، من قفص اتهام محكمة الحريري ذات الطابع الدولي ، أو ربما تطويق سوريا بالمحاكم الجنائية من الشرق والغرب ، لإتمام رحلة انفصالها عن إيران ، وإدماجها في عملية السلام وبالشروط الإسرائيلية ، ووضعها في مواجهة مع حزب الله وحماس على وجه التحديد ، تحت مسمى الحرب على الإرهاب وفي سياقاتها.

صمت بعض العرب حيال ما يجري مريب ، ليس لأنه تعبير عن بلوغ العجز مبلغا عظيما فحسب ، بل وبالنظر لما يشف عنه من تواطؤ على سوريا والعراق على حد سواء...فالذين يجيشون العالم على سوريا ويواصلون محاولاتهم تطويقها وعزلها خدمة لمصالح وحسابات ضيقة ورخيصة ، متهمون بممارسة طقوس الصمت المريب...والذين يجيشون ضد العراق من منظور مذهبي ، ويجردون جيوش السلفية بمدارسها المختلفة ، ضد "حكم الروافض" في أرض الرافدين ، متهمون بمقارفة الصمت المتواطئ ، والذين أرعبتهم فكرة بناء تكتل إقليمي جديد ، سياسي واقتصادي ، يضم العراق وسوريا إلى جانب تركيا وإيران ، هم أصحاب مصلحة في زرع الشقاق والنفخ في قربه وأبواقه ، بين العاصمتين المختصمتين منذ أربعين عاما أو يزيد.

تركيا المدفوعة بمصالحها المعرّفة والمحددة في العراق ، وبالأخص ما اتصل منها بالمسألة الكردية ، تتحرك بقوة لوقف التدهور على طريق دمشق بغداد ، وطهران التي تحوم حولها شبهات استخدام "الاتهامات العراقية" كورقة ضغط لوقف اندفاعة سوريا المنفتحة على الغرب ، تتحرك بقوة على خط الوساطة وتوظيف "نزاع الأخوة الأعداء" لصالحها ، أما العرب ، فهم إما "زوج مخدوع" وآخر من يعلم ، وإما "ثور أبيض" لم يتعظ بعد من مصير شقيقه "الثور الأسود".

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
11
موضة المحاكم الدولية
نهلة الشهال
الاخبار اللبنانية

لإرسال رسالة الى المحرر، انقر هنا لتفجيرات «الأربعاء الدامي» في بغداد، كما بات يُسمّى، خاصية. ليست عدد الضحايا. ففي العديد من التفجيرات السالفة، وهي بالآلاف، أزهقت أرواح كثيرة تعادل هذه أو تفوقها. ولكن الهجوم الذي وقع يوم 19 آب / أغسطس الماضي استهدف دفعة واحدة مباني حكومية عدة لوزارات رئيسية، وليس موكباً حسينياً أو تجمعاً مدنياً. كان هجوماً على السلطة وتهديداً للحكومة وللسيد نوري المالكي. وكان منسقاً، واستخدمت فيه المدفعية والصواريخ، واستفاد من تواطؤ إجباري لضباط ومسؤولين، سهلوا للمهاجمين المرور بسياراتهم المفخخة.
وعلى الرغم من بيان تنظيم «دولة العراق الإسلامية»، الفرع العراقي لـ«القاعدة»، الذي ادعى بأنه نفذ «الغزوة» (هكذا!) في بغداد، وزلزل الأرض، فمن المرجح أن هؤلاء يستغلون يُتْم تلك العملية لتبنيها. ولعل أهم ما في هذا البيان ليس الادعاء نفسه، وهو لا يستقيم بالنظر إلى طبيعة تلك العملية، بل خاتمته ونتيجته التي تقول: «ولئن أبيد أبناء دولة الإسلام عن بكرة أبيهم خير لهم من أن يحكمهم رافضي خبيث أو أن تستظل بغداد برايات الصفويين يوماً واحداً». دعك من الكلام الطائفي. كان يفترض بكل القوى السياسية والدينية على امتداد العالمين العربي والإسلامي، وبخاصة منها تلك التي تتشارك و«القاعدة» في البيئة الاجتماعية والفكرية، أن تتوقف أمام نية الإبادة الكاملة، وهي معلنة وقطعية، وأن تدينها بحزم لا يترك مجالاً للشك. لم تفعل، مثلما تقدم كل من يشارك «المجلس الأعلى» وآل الحكيم بيئتهم الاجتماعية والفكرية بالتعازي بوفاة السيد عبد العزيز، بما يتجاوز آداب الموت ليصبح الرجل «مجاهداً» وخسارته لا تعوض. وهو ـــ رحمه الله ــــ كان من أركان ومن رموز دعم الاحتلال الأميركي وإثارة التوتير المذهبي، ناهيك عن خصال أخرى مشابهة. وهذا استطراد عن موضوعنا، ولكنه ضروري: فما دام «التضامن» يستمر على قاعدة الانتماء المذهبي قبل أي شيء، وما دامت المقاييس تضيع في لجّة «اللائق سياسياً»، ومراعاة العلاقات العليا أو تلك الوظيفية، فلن تقوم قائمة لا لمقاومة وطنية وتحريرية شاملة، ولا لأي تصور عام ذي أفق.
حسناً، لما أخذت الأمور منحى الأزمة الصاعقة مع دمشق، ولما الصراخ بأن الحكومة العراقية تصرّ، وتهيّئ لطلب تدخل مجلس الأمن، وإنشاء محكمة دولية للنظر خاصة بحادثة «الأربعاء الدامي»؟ يعلمون أن ذلك صعب وشائك، كما قال وزير الخارجية العراقي. يعلمون أنه ليست لديهم قرائن كما ردّت دمشق. يعلمون أنه لا يمكن قطع الجريمة المذكورة وعزلها، رغم تميّز خاصياتها، عن سائر الحالة القائمة في العراق الغارق بدماء أبنائه. ولكنهم بموقفهم هذا، يستفيدون من الاهتمام الإقليمي المثار، حيث هرعت طهران وأنقرة، كلتاهما، وهما باتتا مراجع هندسة الموقف في هذه المنطقة من العالم، إلى التوسط وتطييب الخواطر. أي أنه نوع من الهروب إلى الأمام، والبحث عن مخرج لائق، عوض الغرق في الدلالة الطاغية على الحادث: أنه نتاج صراع داخلي لأركان الحكم في ما بينهم. وثمة مبررات للضغط على المالكي وإبراز فشله في الإمساك بالأمور وحده، لا سيما أنه أمعن، فرفض الانضمام إلى «الائتلاف الوطني العراقي الموحد». وهذا أعيد تأليفه لخوض الانتخابات النيابية مطلع العام المقبل، بينما المالكي يرى أنه خرج المنتصر الأكبر من انتخابات مجالس المحافظات مطلع العام الجاري، وأن المجلس الأعلى، منافسه في بيئته الاجتماعية والفكرية (ها قد عدنا إلى هذه)، قد مُني بهزيمة ماحقة تجعل كابوس شبه التعادل العصيب الذي استمر وقتاً بينه (المالكي) وبين عادل عبد المهدي، لتعيين المرشح لرئاسة الحكومة، مجرد ذكرى آفلة.
يتفلت المالكي من الإطار الذي رعى وصوله إلى موقعه، ويثير امتعاض وريبة بعض الأوساط الإيرانية المعنية تقليدياً بمتابعة الموقف العراقي. وهو يعبّر عن طموح هائل، ويتصرف على هديه، في بلد تحكمه المحاصصة السياسية، العرقية والمذهبية، فيسمي لوائحه الانتخابية «دولة القانون». ولكنه لا يمتلك على الأرجح مقومات تحقيق طموحه. وهي تتطلب رؤية سياسية شاملة، واتجاهاً لاستنفار الوطنية العراقية ولترجمة الإحساس بالخطر الوجودي الذي يتهدد العراق إلى برامج فعلية. وهذه كلها، عدا صعوبتها الفائقة موضوعياً، وبخاصة في شروط العراق، تفترض تحقيق مصالحة وطنية، ليست فوقية وشكلية، وليست لفظية، بل تأسيسية. والأهم أن مدخلها ومنطقها ليس تحقيق الغلبة، بمعنى الإمساك بالسلطة، في بلد كالعراق اليوم. وكل هذا يتطلب لا علاقة للمالكي وجماعته به، وهو يخالف طبيعتهم. ولتجنب مواجهة محنة حدودهم، كما أرادت رسمها تفجيرات «الأربعاء الدامي»، جرى افتعال الأزمة وإحاطتها بكل الصخب اللائق بها. زوبعة في فنجان؟
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
12 على العهد يا عراق... الافتتاحية الثورة السورية

لا رمانة ولا قلوب مليانة.. وإنما حالة تهتك سياسي -ربما متوقعة- في ظل الشروط التي تمليها الظروف.. العراق ليس دولة خارجة للتوّ من الاحتلال,

بل ما زالت تعيشه... وبالتالي من الصعب تخيل قيام حكم مركزي قوي قادر على مواجهة التحديات الكثيرة جداً المحيطة بهذا البلد، الذي يعاني من آثار واحدة من أكبر جرائم التاريخ... جريمة احتلال وتدمير، وقتل مليون إنسان، وتشريد الملايين داخله وخارجه، ونهب لا يعلم إلا الله حجمه، وإلى أين وصل..؟! كل ذلك اعتماداً على فبركات سياسة إعلامية تبنتها بكل أسف دولة تناط بها مسؤولية كبرى تتناسب مع كونها العظمى الوحيدة في العالم... أي محكمة دولية في التاريخ ستسأل جورج بوش أو كولن باول عن ذاك التزوير الذي حاولا تعميمه عن طريق الإعلام؟! ليتّهم العراق في حينه بالسعي لاقتناء أسلحة الدمار الشامل وإيواء المتطرفين الإرهابيين، والإثبات صور ومواد إعلامية.. وهو ما أثبتت الأحداث أنه لا دخان ولا نار إنما فبركة إعلامية؟! يقال إن الوزير الأميركي الأسبق باول خجل منها... ربما...!! ننتظر مذكراته إذ كثيرون هم المسؤولون الأميركيون الذين لم يجدوا فرصة لكلمة الحق إلا بعد أن غادروا كرسي المسؤولية.‏

قبل كل ما جرى مؤخراً بين سورية والعراق، أو بالأحرى بين العراق والعراق، وعشية قدوم السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي إلى دمشق... نشرنا هنا ما يشير إلى خطورة الإرهاب في العراق وإمكانية تسييسه... لتمضي أيام قليلة وتفاجئنا سرعة الانفعال والافتعال غير المتوقعة -من قبلنا على الأقل- في تسييس ما يجري.‏

حكاية تبدأ من الإعلام «سيناريو وحوار» وتتحول إلى أحكام وشروط.. يظهر واضحاً طابعها السياسي.. ويستمر بعدها هذا الضجيج.‏

إن كان ثمة خوف يعترينا في أي من ذيول الحكاية وأطيافها فهو على العراق وشعبه وفقط.. هنا نحن لا نريد تسجيل النقاط ولا نريد اللعبة ولا الحلبة.. ولدينا الأمل وعندنا القناعة، إنها حالة عرضية رغم شدة ما اعتراها من صخب لا مسؤول وإدعاء يفتقد أبسط قواعد المنطق والحق والموضوعية.‏

كما تتحرك قوى الشر في ظرف يتيح لها الحركة... تتحرك قوى الخير أيضاً..‏

إيران.. تركيا.. جامعة الدول العربية... ودول أخرى صديقة... كلها تدخلت لأنها لا تريد تصدع العلاقات السورية العراقية بعد اندفاعة موضوعية مبشّرة... وعلاقات دبلوماسية وسياسية وتعاونية رحبت بها كثيراً الحكومة العراقية، منذ أن أبكرت سورية لإرسال سفير لها إلى بغداد، حيث أحجمت دول كثيرة عن ذلك.‏

كثيرة هي شجون العراق.. لكن أشدها وقعاً وفتكاً حالة التشظي والتشتت التي تهدد وحدته الوطنية ولو استوردوا لها رداء مزركشاً اسمه الديمقراطية.‏

إن لم يكن العراق الواحد الصامد المستقل وعاصمته بغداد.. كيف تكون ديمقراطية..؟!‏

لا منّة لنا في أداء واجب.. وقد دفعنا الكثير لأداء واجبنا تجاه الإخوة العراقيين.. اليوم وأمس وكذا سنكون غداً.. ولن نقبل إلا بعلاقات الانفتاح والتعاون والعمل المشترك، ومن أجل ذلك لن ندخر جهداً في مساعدة الأشقاء في الخروج من مأزقهم وشجونهم.‏

قلوبنا وعقولنا هي التي ستحكم لمصلحة شعب العراق..‏

والمحاكم لا بد أن تكون يوماً للقتلة الذين دمروا العراق ولكل من ساعدهم.. أو ارتبطت مصالحه بهم.. أو استغل المحنة ليبني مشروعاً له على حساب العراق الواحد الموحد وحتى لأصحاب الفبركات الإعلامية.. شهود الزور، بدءاً من صور كولن باول لمواقع أسلحة الدمار الشامل في العراق، وانتهاءً بتسجيلات دوائر في الأمن العراقي لاعترافات مزعومة لأشخاص مجهولين لا يصدق سذاجتها أحد. a-abboud@scs-net.org ‏
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
13 تســـــرُّع وتخبُّــــــط واتهامــــــات عشوائيــــــة...الروايـــة المتناقضـــة لأربعـــاء بغـــداد الدامـــي عدنان علي
الثورة السورية

حملت التفجيرات المفجعة التي ضربت العاصمة العراقية الاسبوع الماضي وحصدت مئات القتلى والجرحى دلائل عديدة على التخبط وفقدان البوصلة السليمة لتشخيص الازمة الحاصلة واتخاذ القرارات الصائبة بشأنها،

ما دفع البعض في بغداد الى توجيه الاتهامات جزافا، دون احتساب تداعيات ذلك وآثاره السلبية على المصالح العليا للشعب العراقي وخصوصاً أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قد صرح أن الخلافات السياسية الداخلية وراء التفجيرات.‏

ومنذ الساعات الاولى، تضارب تصريحات المسؤولين السياسيين والامنيين العراقيين حول الجهات التي نفذت تلك التفجيرات وفي هذا الوقت الدقيق وبهذا التكتيك المدروس.‏

ولاحظ المراقبون أن تصريحات القادة الأمنيين اختلفت من قائد الى آخر وانتهت معظمها الى نتيجة واحدة هي اتهام «التكفيريين وعناصر خارجية » بتنفيذ التفجيرات مع اضطراب في الأدلة التي قدمها كل واحد منهم حول الموضوع، فضلاً عن اختلاف الأشرطة التسجيلية التي عرضتها القنوات الفضائية، لفيلم انفجار الشاحنة قرب وزارة الخارجية والتي أثارت الشكوك هي الأخرى في دقة المعلومات.‏

ويقول الصحفي العراقي خلود العامري :إن المعلومات التي اعلنها وزير الخارجية هوشيار زيباري حول الموضوع والتي تحدثت عن مخطط عمره ثلاثة اشهر لاستهداف الوزارة، أثارت استغراب المراقبين والأهالي معا لا سيما بعدما اعلنت قيادة عمليات بغداد بعد يوم واحد من الحادثة اعتقال ما سمته بالعقل المدبر للتفجيرات والذي اتسمت اعترافاته بسذاجة كبيرة تخفي جانباً كبيراً من الحقيقة. وكان التساؤل المطروح لماذا لم تتحرك الجهات الأمنية طيلة ثلاثة اشهر لمنع وقوع تلك التفجيرات الدامية فيما أعلنت اعتقال المتورطين خلال ساعات؟‏

وصب في خانة التخبط هذه تناقض تصريحات المسؤولين والمعلومات التي تسربت من الاجتماعات التي عقدها المالكي مع كبار القادة الأمنيين ومع وزيري الدفاع والداخلية وكشفت عن الفجوة الكبيرة في التنسيق بين الأجهزة الأمنية وتعدد الجهات التي تشير اليها الأصابع في التنفيذ طبقاً للمعطيات لكل وزير وإن لم تخرج بمجملها عن وضع دول الجوار في دائرة الاتهام. وانتهى الأمر بتقديم مدير المخابرات العراقي محمد الشهواني استقالته ليفتح باب التأويلات والتحليلات والتوقعات عن مستقبل هذا الجهاز.‏

وفي اطار هذا التخبط الامني والسياسي ، جاء اعلان رئيس الحكومة نوري المالكي عن اعتقال مرتكبي التفجيرات التي دمرت مبنيي وزارة الخارجية ووزارة المالية بعد ثلاثة ايام من اعترافات العقل المدبر المزعوم لتلك التفجيرات، بما يوحي بأن هناك عقلا مدبرا آخر غير الذي ظهر على شاشات التلفزيون .‏

ثم جاء تأكيد مدير خطة أمن بغداد قاسم عطا بان منفذي التفجيرات هم من البعثيين بينما وفي اليوم نفسه يصرح وزير الداخلية العراقي بأن هناك لجنة عليا تُشرف على عمل لجان التحقيق توصلت الى الخيوط الرئيسة التي دلت على الجهات التي تقف وراء تصعيد اعمال الارهاب في بغداد رافضا الكشف عن تلك الجهات مشيرا الى ان إعلان النتائج يحتاج الى تريث للتأكد من النتائج في شكل كامل.‏

اذا ففي الوقت الذي كانت تعرض اعترافات المسؤول الاول عن التفجيرات ، تعلن وزارة الداخلية ان التحقيقات ما زالت في بداياتها وانه تم التوصل الى خيوط اولية بشأن الجهة المنفذة التي رفضت تحديدها لان التحقيقات لم تكتمل. وكيف يتم عرض اعترافات على التلفزيون بينما التحقيقات لم تكتمل ؟ .‏

الاهم من ذلك ان وزير الخارجية هوشيار زيباري وبعد ثمانية ايام من تفجيرات الاربعاء الدامي وخمسة ايام على تصريح المالكي بالقاء القبض على الفاعلين، يأتي هو وقائد عمليات بغداد عبود قنبر لينفي الاخبار القائلة بانه قد القي القبض على الفاعلين . وقال بيان لوزارة الخارجية العراقية: ان زيباري « لدى لقائه اليوم الأربعاء( 27- 8 ) قائد عمليات بغداد الفريق الأول الركن عبود قنبر شدد على ضرورة إلقاء القبض على منفذي هجمات الأربعاء الماضي وإحالتهم بأسرع وقت إلى القضاء. ونقل بيان لوزارة الخارجية عن قنبر قوله:إن التحقيقات ما زالت مستمرة من أجل القبض على منفذي هذه الهجمات، مشيراً إلى تحقيق تقدم في هذا الموضوع، وأن الأيام المقبلة ستشهد القبض على ما وصفها بالشبكة الإرهابية وإعلان نتائج التحقيق» !‏

والأكثر غرابة هو اعلان وزارة الداخلية بعد كلام زيباري هذا بيوم واحد عن اعتقال المتورطين في تفجيرات الاربعاء ، حيث « كشف مصدر استخباري ان قوة خاصة في وزارة الداخلية تمكنت من اعتقال 14 من المتورطين في تفجيرات الاربعاء وتفكيك شاحنة مفخخة كانت معدة للتفجير في بغداد ، وانهم ينتمون الى دولة العراق الاسلامية وقد تم اطلاق سراح اثنين منهم قبل ثلاثة أشهر من سجن بوكا في البصرة الذي تسيطر عليه القوات الاميركية» ! أي أنها المرة الثالثة التي يتم فيها القبض على منفذي التفجيرات!؟ .‏

واذا كان من تم القبض عليهم تابعون بحسب وزارة الداخلية لدولة العراق الاسلامية, فلماذا ادعى قاسم عطا والمالكي ان المنفذين بعثيون مقيمون في سورية ؟!‏

والواقع ان معظم المراقبين يرون أن تفجيرات بغداد الاخيرة انما كانت تستهدف بالأساس ضرب مكانة وصورة رئيس الوزراء العراقي الذي يؤكد باستمرار أنه تمكن من إحلال الأمن ومهد الطريق لانسحاب القوات الأميركية، وجعل من ذلك ورقة رابحة، بحسب ظنه، خلال الانتخابات العامة المقبلة. إلا أن خلافات المالكي مع الائتلاف العراقي الموحد، والتي انتهت بخروجه وخروج حزبه من الائتلاف الوطني العراقي، تجعل من رئيس الوزراء المالكي الخاسر الأكبر من وقوع هذه التفجيرات. خاصة مع دعوته إلى تشكيل «ائتلاف وطني موحد» جديد وتيقنه من وجود صراع داخل الائتلاف القديم ، الأمر الذي دفعه نفسه إلى التحذير من ان الهجمات الإرهابية مرشحة للتصاعد قبيل الانتخابات البرلمانية في كانون الثاني.‏

وقد حملت مجموعات المقاومة المسلحة في العراق الحكومة والخلافات الداخلية بين أعضائها مسؤولية تلك الهجمات، إما بالتواطؤ أو بالتقصير والتهاون. كما لا يمكن أن نستبعد تورطا أميركيا ما في هذه التفجيرات، كونها جاءت مع بدء الإعلان عن انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية، حيث أخذت التفجيرات تتصاعد بشكل كبير وتركز على مواقع حساسة يمكن أن تسهم بنتائجها وتداعياتها في تأجيج الصراع بين الطوائف العراقية، وتحقق بالتالي هدف تقسيم العراق إلى كيانات مذهبية وطائفية وإثنية.‏

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
14 الــــرئـيـــس وأســطــــورة الــحـــرب الضـــروريـــة
الوطن القطرية

كتب روبرت كاغان، عضو مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، مقالاً نشرته صحيفة واشنطن بوست تحت عنوان «الرئيس وأسطورة الحرب الضرورية»، استهله بقوله ان الرئيس باراك أوباما دافع مؤخراً عن الحرب في أفغانستان بوصفها أنها «حرب ضرورية» وليست «حرباً اختيارية»، مستعيراً في ذلك التفرقة التي وضعها ريتشارد هاس، رئيس مجلس العلاقات الخارجية.

غير أن هاس نفسه رفض دفاع الرئيس أوباما عن حرب أفغانستان قائلاً انها ليست حرباً ضرورية، وانما حرب اختيارية كان ينبغي عليه تفاديها. اذ أن التاريخ الأميركي لم يشهد سوى قلة من الحروب الضرورية، اذا صح هذا التعبير.

اذ كان هناك في الأغلب وسيلة أخرى لتجنب ويلات الحروب التي خاضتها الولايات المتحدة بداية من حرب الاستقلال الى الحرب العالمية وحرب المكسيك، وحتى الحرب العالمية الأولى.

ويعتقد الكاتب أن حرب الخليج الأولى لم تكن ضرورية أيضاً، وأن الولايات المتحدة كان بامكانها احتواء الرئيس الراحل صدام حسين في الكويت وحماية السعودية دون حرب، أياً كانت النتائج السلبية.

ولكن النتائج السلبية كانت ستتعاظم مالم تتدخل الولايات المتحدة في العراق عام 2003 وظل الرئيس صدام حسين في السلطة حتى الآن.

ويوضح الكاتب أنه حتى الخوف من فشل الاستراتيجيات لا يبرر الدخول في الحرب لمنع فشلها. اذ أنه مالم تتعرض الدولة لغزو خارجي أو تشعر بخطر يهدد بقاءها، فلا يوجد ما يحتم اللجوء الى الحرب.

ومن ثم، فحرب أوباما في أفغانستان لا تختلف عن حرب بوش السيئة في أفغانستان لأن كلتيهما كانتا حروباً اختيارية.

ويرى الكاتب أن ثمة سبباً آخراً لادعاء أوباما أن الحرب في أفغانستان حرب ضرورية، وهو أن الادارة الأميركية تحاول تجنب أخطاء الادارة السابقة وعدم تكرارها، وأهم تلك الأخطاء خوض الحروب. ولكن لا يوجد ما تُلام عليه الادارة الجديدة اذا كانت متورطة بالفعل في حرب ضرورية تغفر لها سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين والعسكريين.

ولكن الأمل في الهروب من هذا العبء الأخلاقي أمل وهمي. اذ أن اعلان أميركا ضرورة تلك الحرب لا يعني أن باقي العالم - ولاسيما ضحاياها - سيقتنعون بذلك، ولن يعفي ادعاء الضرورة الولايات المتحدة ولا الرئيس أوباما من مسؤولية تلك الأفعال. ثم يختتم الكاتب المقال بقوله ان الأميركيين يجدون صعوبة في الاعتراف بالغموض الأخلاقي للسلطة، وفي مواجهة حقيقة أنه لا يمكن تحقيق أهدافهم سوى عبر ممارستهم الغامضة لتلك السلطة. اذ أن أي عمل قد يكون صحيحاً وعادلاً دون أن يكون ضرورياً. ومن ثم، فسيكون على الرئيس أوباما الاقتداء برؤساء الماضي في شرح لماذا كان اختياره صحيحاً وأفضل من البدائل الأخرى، أياً كانت صعوبته.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
15 الخلاف السوري العراقي افتتاحية الوطن السعودية
التصعيد الخلافي بين بغداد ودمشق على خلفية اتهامات الأولى للثانية بإيواء حزبيين بعثيين، والتفجيرات التي جرت في العاصمة العراقية فيما يعرف بيوم الأربعاء الدامي قد تكون السبب المباشر لهذا الخلاف، أما الأسباب غير المباشرة للخلاف، فيجب أن نفتش عنها في مكان آخر، خاصة أن الأمور كانت تسير بسلاسة بين البلدين، والزيارات بين مسؤولي الجهتين كانت تتم بانتظام وكان آخرها، قبل تفجيرات الأربعاء عندما زار رئيس الحكومة نوري المالكي دمشق وأعلن من هناك عن تنسيق على أعلى المستوى بين البلدين.
ولكن، ما الذي غير التوجه السياسي لكل من بغداد ودمشق، وجعلهما في لحظة من اللحظات في حالة استدعاء سفراء وربما في مرحلة لاحقة إقفال الحدود وربما إعلان الحرب؟
جاء التقارب السوري – العراقي على خلفية التقارب الأمريكي السوري في مرحلة سابقة، وتعزز هذا التقارب كلما كانت العلاقة عميقة بين واشنطن ودمشق، وهي كانت في المرحلة السابقة في عز تعملقها.
ورغم التقارب السوري الأمريكي ظلت الاتهامات العراقية لسوريا مستمرة، وكان آخرها بعيد الأربعاء الأسود، رغم أنه جرى حديث لتحالف أو حلف سوري إيراني عراقي تركي.
إنه من الحري بالحكومة العراقية أن تضبط أمور بيتها الداخلي بنفسها، وألا تكثر من توجيه الاتهامات يمنة ويسرة، لأن الوضع السياسي العراقي ليس على ما يرام، ومصاب بفقدان التوازن. كما أنه من اللائق بدمشق وهي تحاول تأسيس علاقة جديدة مع بغداد أن تمعن البحث في الاتهامات العراقية وأن تقضي على أي مظهر من مظاهر دعم الإرهاب داخل البلاد وخارجها وأن تنضم إلى الجهد الدولي لمكافحة الإرهاب، حيث ظلت سوريا متهمة بتسهيل أمور الإرهابيين العابرين نحوالعراق ولبنان. مما عقد علاقاتها الإقليمية والدولية.
وبعيداً عن تطلعات واشنطن في المنطقة أو آمال دمشق من الغرب.
من اللائق بالعلاقات العربية – العربية أن تسودها المصلحة القومية العربية والمصالح الوطنية المشتركة بين البلدان الشقيقة، لأن المنطقة هي لأبنائها وأجيالها. وليست ساحة للقوى الأجنبية.

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
16 العراق بعد الحكيم د. سعيد الشهابي القدس العربي

أيا كان الموقف إزاء السيد عبد العزيز الحكيم الذي توفي الاسبوع الماضي بعد صراع مع سرطان الرئة، كشخص ام كتيار ام كظاهرة، فلا بد من استحضار أمور ثلاثة: اولها دوره في بلورة جناح معارض مسلح في عهد النظام السابق، ثانيها دوره في صياغة عراق الحاضر، بايجابياته وسلبياته، بحلوه ومره، وثالثها: الفراغ السياسي والقيادي في الجهة التي ينتمي اليها، وانعكاس ذلك على العملية السياسية في هذا البلد المبتلى. كان عبد العزيز آخر أبناء السيد محسن الحكيم، المرجع الديني الأعلى للمسلمين الشيعة، الذي توفي في 1970 مخلفا وراءه عشرة أبناء. وقد أعدم النظام السابق سبعة منهم في الثمانينات. اما السيد مهدي الحكيم فقد اغتيل في 1988 بالعاصمة السودانية، الخرطوم الذي زارها على أمل إقناع رئيس وزرائها آنذاك، الصادق المهدي، بلعب دور وساطة بين ايران والعراق لوقف الحرب التي كانت في عامها الثامن. كما اغتيل السيد محمد باقر الحكيم في مثل هذه الايام من العام 2003، بتفجير ضخم خارج مسجد الامام علي بن أبي طالب بالنجف بعد ان أدى صلاة الجمعة.
ويصعب تفكيك العلاقة بين هذه الخلفية العائلية التي نشأ آخر الأبناء ضمنها، ومواقفه اللاحقة التي تواصلت بدون توقف حتى الأيام الاخيرة من حياته. واذا كان عبد العزيز قد عاش أكثر سنوات عمره في ظل أخيه، السيد محمد باقر، الا انه تحمل مسؤولية المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، الذي تحول اسمه لاحقا ليصبح المجلس الأعلى الاسلامي في العراق طوال السنوات الست الأخيرة. هذا يعني انه تحمل أعباء النضال السياسي برغم انه قضى حياته حاملا السلاح ضمن المجموعات المسلحة الاسلامية العراقية خلال فصل الصراع الدموي مع نظام صدام حسين في الثمانينات. وخلال الحقبة الاخيرة اصبح عليه اعادة صياغة مسار المجلس الذي يقوده لينسجم مع عدد من الامور: اولها التحول من العمل المسلح الى العمل السياسي في ذروة العمل السلطوي، ثانيها التعاطي مع واقع جديد يهيمن فيه الاحتلال على العراق، وتتداخل فيه اولويات المجموعات السياسية والمسلحة، ثالثها: تسابق الفرقاء السياسيين على الكعكة السياسية والتغيرات السياسية في التحالفات ضمن مجموعات الحكم، رابعها: التعامل مع واقع اصبح العراق فيه مسلوب السيادة، بهدف استعادتها من قوات الاحتلال بأساليب سياسية ودبلوماسية. خامسها: التحرك السياسي في مجتمع تلعب السلطة الدينية فيه دورا محوريا، في ظل مرجعية تتأرجح بين التدخل السياسي المباشر والانكفاء عن ذلك وفق ما تقتضيه المصلحة العامة. ولعل الجانب الأخطر في هذا الواقع حالة الاستقطاب التي حدثت بين التوجهات السياسية والمجموعات المسلحة التي بدأت في التنازع حتى بلغ ذلك حد الاقتتال وفق خطوط طائفية واصبحت تخوض حربا طائفية دموية على غرار ما حدث في الجزائر في التسعينات.
وثمة سمة ميزت الحكيم وهو انه كان حلقة الوصل الاساسية بين الاكراد والعرب العراقيين. فقد تواصلت علاقاته معهم منذ الثمانينات، ونجم عن ذلك تحالف شبه استراتيجي غير معلن ما يزال مستمرا. ولذلك كان النعي الذي اصدره مسعود البارزاني برحيل الحكيم من اقوى البيانات التي صدرت لتأبينه. وجاء في البيان ان المغفور له كان وأفراد اسرته الكرام مجاهدين أصلاء ومدافعين أقوياء عن الحق. واضاف البيان ان وفاة الحكيم خسارة كبيرة لنا وللعراقيين جميعا. وأعلن البارزاني الحداد العام في كردستان لمدة ثلاثة ايام لرحيل الحكيم. وتجدر الاشارة الى ان المرجع الديني السيد محسن الحكيم كان قد أصدر في الستينات فتوى تحرم على الجيش العراقي التورط في قتال الأكراد، وبقيت تلك الفتوى موضع تقدير القيادات الكردية المتعاقبة، وساهمت في تمتين الاواصر بين المجلس الاعلى والتنظيمات الكردية الرئيسية. وفي السنوات الاخيرة لعب عبد العزيز الحكيم دورا في تخفيف حدة الصدام بين ايران وامريكا في العراق، ونجم عن ذلك لقاءات محدودة في بغداد بين ممثلي الطرفين. كان يدرك ان استمرار الاحتلال أزمة متواصلة لا بد ان تنتهي، وعمل لاستعادة السيادة من خلال اتصالاته ولقاءاته. وفي العام الماضي زار الولايات المتحدة الامريكية ومهد لزيارة رئيس الوزراء لاحقا، لتوقيع اتفاقية (سوفا) لسحب القوات الامريكية من العراق. كان مزيجا من الشخص السياسي والعالم الديني، وهو يتحدث الى الساسة الامريكيين مطالبا اياهم باخراج العراق من طائلة الفصل السابع الذي وضعه تحت الوصاية الدولية. كما اهتم ببناء علاقة العراق مع الدول الاخرى، ووثق العلاقة مع تركيا وايران والجامعة العربية. هذه المواقف ساهمت في بلورة الوضع العراقي الحاضر الذي يبدو الوجود الامريكي فيه أضعف كثيرا مما كان عليه. وربما ساهمت سماته الشخصية في توجيه عمله السياسي. فلم يكن طموحا للظهور السياسي والاعلامي بل طغت على نشاطاته الميل نحو الصمت والعمل من وراء الكواليس. وثمة سمة اخرى ميزته ايمانه بالشراكة الحقيقية مع الآخرين، فكان يؤمن بان العراق لا يمكن ان يدار من طائفة واحدة او حزب واحد. وكان تعففه عن استلام منصب وزاري او موقع بارز احد معالم شخصيته.
أيا كان تقييم عبد العزيز الحكيم، فمن المؤكد ان غيابه عن الساحة السياسية في هذا الوقت سوف يترك آثاره على الوضع العراقي من نواح عديدة. ولعل الجهة الأهم التي سوف تتأثر برحيله هي المجلس الأعلى العراقي الذي أمسك بزمام قيادته خلال المرحلة السياسية التي أعقبت سقوط النظام السابق. ولكون المجلس تنظيما كبيرا بخلفية تاريخية تمتد قرابة الثلاثين عاما وادوار عسكرية وأمنية واسعة، فقد كان له دور بارز في صياغة التوجهات السياسية للشطر الشيعي من الشعب العراقي. وقد عرف عن الحكيم مواقفه الوسطية مع حلفائه من خارج المجلس، اذ كان يميل للحلول الوسط وتقديم التنازلات من اجل الحفاظ على الصالح العام. ونظرا لدوره التاريخي سواء في الحركة الاسلامية التي التحق بها ضمن حزب الدعوة الاسلامية، ام في تأسيس المجلس في مطلع الثمانينات، فقد اعتبر الوريث الشرعي لزعامة المجلس بعد اغتيال اخيه، محمد باقر. اما الآن فليس مستبعدا حدوث تسابق على زعامتين: رئاسة المجلس الأعلى، ورئاسة الائتلاف الوطني العراقي. ومن المتوقع ظهور دور قيادي لنجله عمار، في العملية السياسية بعد رحيل والده. وقد لوحظ في السنوات الاخيرة بروز نجم الشاب المعمم المفعم بالنشاط، والمثير للجدل بسبب نشاطه وحركيته واتصالاته. ومن المتوقع ان يسعى لضمان قيادة المجلس لانها الطريق الى ضمان دوره السياسي المستقبلي، فمن خلال رئاسة المجلس يتواصل عمله السياسي، وبدون ذلك فان المجلس معرض للانشقاقات والتصدعات.
وحيث ان المؤشرات توحي بحتمية اختيار نجله، عمار، لقيادة المجلس، فسوف يجد القائد الشاب نفسه امام تحديات كثيرة. فهناك نزعات لدى بعض مكونات المجلس الاعلى للانفصال، اما نتيجة شعورها بالقوة الذاتية، او احساسها بالتحرر من التزاماتها تجاه المجلس برحيل الشخصين الاساسيين فيه، او لشعور قادتها بعدم قدرة المجلس على تصدر العمل السياسي الذي يتناسب مع حجمه وتاريخه. وبفصل زعامة المجلس عن رئاسة الائتلاف، اصبح واضحا ان الائتلاف بتركيبته الجديدة اصبح بأيدي لاعبين جدد من بينهم الدكتور ابراهيم الجعفري الذي انفصل عن حزب الدعوة وأسس تيار الاصلاح الوطني المستقل والتيار الصدري الذي ما يزال يحظى بشعبية خصوصا في الجنوب. وثمة مشاكل اخرى داخل المجلس مثيرة للقلق. من بينها مطالبة البعض بتحويل القيادة الى شورى فقهية بديلة لزعامة الرجل الواحد، كما ان هناك مجموعات محسوبة على المجلس ولكنها انفصلت عنه ومنها مجموعة محمد الحيدري الذي قام بتشكيل كتلة المستقلين، وثمة مشكلة اخرى تواجه المجلس وهي القلق من انشقاق بدر عن قيادة المجلس الاعلى واستمرار القائد السابق لمنظمة بدر (الجناح العسكري سابقا للمجلس) بعيدا عن العراق. فهو يتمتع بتأثير على العديد من قيادات وكوادر بدر الحالية. وهناك مطالبة امريكية باعتقاله برغم انه عضو بمجلس النواب العراقي، وذلك بتهمة مشاركته في عملية استهدفت السفارة الامريكية في الكويت في 1983. ومن المفارقات ان يكون هناك عضو برلماني منتخب لا يستطيع العودة الى بلاده للقيام بدوره. هذه الحقيقة تطرح المزيد من التساؤلات حول مدى نجاح محاولات استرداد السيادة من المحتل الامريكي، ومدى ما يستطيع المجلس او سواه من المؤسسات الرسمية عمله لوقف تدخل الامريكيين في حركة الدولة وسياساتها، ومدى قدرتها على بسط سلطتها الامنية على اراضيها. منظمة بدر هذه التي اثارت الكثير من الجدل بسبب سياساتها في التصدي لمن اعتبرتهم مخلين بالأمن، لديها مكاتب في سائر انحاء العراق، والعديد من الاعضاء بمجلس النواب واعضاء في مجالس المحافظات.
وثمة معضلة رئيسية اصبحت تمثل تحديا ليس للمجلس فحسب، بل للعمل السياسي الشيعي في العراق. هذه المشكلة تتمثل بفشل كافة المحاولات لاعادة اللحمة للبيت الشيعي السياسي، بعد ان رفض حزب الدعوة الاسلامية الذي يتزعمه رئيس الوزراء، نوري المالكي، الانضمام للائتلاف الوطني العراقي لاسباب عديدة. هذه القضية من شأنها ان تؤثر على نتائج الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها العام المقبل، نظرا لانعكاساتها على معنويات الشارع الشيعي خصوصا مع تفاقم الازمة الامنية واستمرار التفجيرات. وهناك ادراك لوجود أياد أجنبية وراء تحريك الوضع الامني مجددا، ولكن لا شك ان هذا التصدع عامل مشجع للمجموعات المسلحة التي تنطلق على خلفيات مذهبية. واذا كان عبد العزيز الحكيم قد استطاع في السابق احتواء مواقف كهذه، فان غيابه ترك فراغا خطيرا بدأت آثاره تظهر في اشكال شتى، منها انشطار التحالف الشيعي بشكل عميق قد يترك نتائج كارثية على النتائج الانتخابية ما لم يتم تدارك الامر او وضع آليات لتوجيه الاختلاف. وفي غياب موقف واضح من المرجعية الدينية سيظل الموقف ضبابيا في الاسابيع المقبلة بانتظار ما تنجم عنه الاتصالات بين الفرقاء داخل البيت الشيعي. رئيس الوزراء يشعر بنجاح رهانه الذي مارسه في حملة الانتخابات المحلية في مطلع العام، ولذلك أصبح أكثر ميلا لطرح يافطات وطنية تتجاوز التشطير المذهبي والعراقي. وقد برر تيار رئيس الوزراء انسحابه من الائتلاف برغبته في توسيع دائرة التحالفات بعيدا عن الاطر الطائفية او العرقية، خصوصا ان انتماءه لتيار مذهبي محدد سوف يكرس الصورة النمطية التي تلصق بالوضع السياسي الجديد في العراق. مع ذلك فالرهان على خوض الانتخابات بقوائم مشتركة مع بقية التيارات والانتماءات الدينية لا يخلو من رهان خطير على ما قد لا يتحقق. وربما كان السيد الحكيم، لو لم تعجل به المنية، قادرا باسلوبه على احتواء الموقف ومنع الانشطار. البعض ينظر لما حدث بانه تجسيد لصراع امريكي ايراني وانه مرشح للتصاعد والتعمق مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي بعد بضعة شهور. وقد لا يكون ذلك مستبعدا تماما، ولكن الواقع العراقي أصبح أكثر تعقيدا ويصعب تفسير الظواهر السياسية بعامل او بعد واحد.
ربما لم يكن الحكيم العنصر الأقوى والأكثر فاعلية وأثرا في التغيرات التي حصلت في العراق في العقود الثلاثة الاخيرة، ولكنه بدون شك كان عنصرا أساسيا في عملية التغيير التي كانت عملية عسيرة نجم عنها الكثير من العذاب والتعب، وما يزال تقييمها بشكل موضوعي متعذرا، خصوصا مع استمرار الاحتلال والارهاب ومعاناة المواطنين. ولقد استطاع ان يجمع بين العلم الفقهي والممارسة السياسية، في شخصية تميزت بالكثير من التواضع والقدرة على التسامح والتفاهم في بيئة اتسمت بالتشنج والحدية والدموية. ومن المؤكد ان هناك من يحمله مسؤولية بعض الممارسات على الأصعدة الامنية والسياسية والاقتصادية، وسيظل كل ذلك خاضعا، ليس للمقاييس العلمية والتقييم الموضوعي، بل بالأمزجة والمواقف المسبقة والانتماء الايديولوجي. وسيجد الباحث التاريخي الذي يقرأ حياة هذا الرجل مادة غنية لقراءة التاريخ المعاصر للمنطقة كلها وليس العراق فحسب، فقد امتد عمره الحركي والسياسي قرابة العقود الخمسة مواكبة اغلب الحوادث المهمة في تاريخ المنطقة وفي مقدمتها الصراع مع اسرائيل ومواقف المرجعية الدينية منها، والثورة الاسلامية في ايران والحرب العراقية الايرانية، وتصاعد التطرف والعنف والارهاب والتوترات المذهبية والحربين الامريكيتين ضد العراق. وكانت حياة الحكيم مرتبطة بشكل او آخر بجانب او اكثر من هذه المحطات التاريخية المهمة. ان قراءة موضوعية لهذا التاريخ قد تساعد على فهم آليات التغيير السياسي وإشكالات هذا التغيير خصوصا اذا جاء من الخارج، وحدثت في منطقة استراتيجية كالعراق، بلد الحضارات والتنوع الديني والفقهي والعرقي والثقافي. لو حدث ذلك لكانت ثمة استفادة بدون حدود.

ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
17 هل انتهى نوري، ومعه جواد، المالكي؟ جاسم الرصيف اخبار الخليج البحرينية

نعم.. حان وقت "استبداله بوجه آخر".. من أجل الاستمرار بتنفيذ أجندات الاحتلالات الأمريكية الايرانية (الكوندية) في شمال ووسط وجنوب العراق ، ودلائل ما ذهبت إليه هي:
أولا : الذين غابوا عن مكاتبهم الرسمية، وكلها في ذات الحي المسمى (منطقة خضراء) ــ ساعة تفجيرات الأربعاء الأسود الدامي هم:
السفير الأمريكي سافر الى كركوك.
الطالباني وبرهم صالح وهوشيار زيباري سافروا الى أربيل.
اختفاء جميع عناصر الجيش الأمريكي من المنطقة قبل حصول التفجيرات.
اختفاء جميع عناصر الشركات الأمنية الأجنبية قبل التفجيرات.
باقر جبر سولاغ لم يحضر في مكتب وزارته عند حصول التفجيرات.
ثانيا: لم تعرض حكومة الاحتلال أي أشرطة مسجلة عبر كاميرات المراقبة المزروعة في أنحاء المنطقة المحيطة بالمضبعة الخضراء ولغاية كتابة هذا المقال، لأن عرض أي لقطة سبقت الحدث، أو حصلت أثناء وبعد الحدث، ستدين وجوها محسوبة على حكومة المالكي وتحملها مسؤولية قتل العراقيين الأبرياء الذين تصادف وجودهم مع التفجيرات.
ثالثا: منعت الصحافة من تصوير مكان الحدث أكثر من 48 ساعة، ووضع مكان الحدث تحت إمرة البشمركة الكردية، كأن لا وجود لقوات مستأمنة غير هذه الميليشيا، لإزالة كل الآثار التي تدين أطرافا مشاركة في الحكومة ذاتها في جريمة التفجيرات.
رابعا: رغم أن مرور الشاحنات من قرب حديقة الزوراء المجاورة للمضبعة الخضراء ممنوع فقد مرّت شاحنات بصحبة مسؤول من جماعة الراحل عبدالعزيز الحكيم ومن الباب المجاور لفندق الرشيد.
خامسا: معظم المحال التجارية، مطاعم ومقاهي، وغير ذلك الواقعة ضمن حزام أمني يحيط بالمضبعة الخضراء تابعة مباشرة لايران من خلال عناصر حزب المجلس الأعلى الإسلامي، ولا يمكن أن تمر وجوه (غريبة) بهذا الحزام من دون أن تتعرف إليها عيون ايران.
سادسا: الخطة الأمنية التي وضعتها المضبعة الخضراء لشهر رمضان تمّت بإشراف اللواء عباس الزيرجاوي من عناصر المجلس الايراني لتصدير الخراب على الطريقة الفارسية، وقد استثنى هذا العسكري، (المخلص جدا) للعراق، المناطق المتاخمة لمحيط المضبعة الخضراء فلم توضع فيها مجسّات حماية.
سابعا : في فندق الرشيد، وساعة حصول الحدث، كان رؤساء عشائر جنوبية محسوبة على أجندة الاحتلال ينتظرون إطلالة ولي نعمتهم نوري المالكي.

ذهب محللون مختصون بتقنيات التفجيرات الإرهابية الى أن تفجيرات الأربعاء الدامي في بغداد قد حصلت بِشِحَن كبيرة جدا لا يمكن أن تمر من دون تواطؤ من قبل عناصر قوات الأمن المكلفة بحماية المضبعة الخضراء، وذهب غيرهم الى أن هذه التفجيرات قد حصلت بقنابل (سليلوزية) ترميها الطائرات الأمريكية عادة، وعن خبرة، في تنفيذ ضربات يراد لفاعلها الا تنكشف هويته، وكلتا وجهتي النظر تؤكد وبشكل قاطع أن الهدف الأساسي المقصود بتلك التفجيرات هو:
نوري ، أو جواد ، المالكي نفسه.
أيران في حبّها الطبيعي لأبنائها في حزب الحكيم الذي تضاءل تأثيره مؤخرا، والذي يتوقع المراقبون استمرار تضاؤله مستقبلا بعدما انكشفت أجندات ايران في العراق، والأكراد الطامعين في توسيع حاضنة (كوندستان) وضم كركوك حتى بقوة السلاح على حساب الآخرين ماداموا ليسوا من أكراد (كوندي)، والأمريكان الذين قرفوا من عنجهيات المالكي الفارغة وانتفاخه، كل هذه الأطراف أجمعت كما يبدو وبوضوح على تفجير عميلهم المتعدد الوجوه لبدء مرحلة استعمار طويلة الأمد للعراق بوجه جديد.
ودليلي على هذا الاستنتاج هو:
أولا : كل المؤشرات الستة التي ذكرتها آنفا .
ثانيا: المخابرات الأمريكية التي (ترى النملة السوداء في الليلة الظلماء) وتكتشف كلابها البوليسية رائحة المتفجرات، حتى لو كانت على أجساد المسؤولين الداخلين الى المضبعة الخضراء كبارا وصغارا، لا يمكن أن تكون قد غفلت عن دخول متفجرات، وبشاحنات خالفت ممنوعاتها، في مقتربات معسكرها الأهم في العراق.
واذا حصلت مثل هذه (الغفلة) حقا من قبل الأجهزة الأمريكية فإنها تعني أمرين لا ثالث لهما قطعا:
إمّا أنها سمحت، متغافلة، بهذه العملية ــ من خلال متفجرات أو قنابل (سليلوزية) ــ للخلاص من وجه بات محروقا سياسيا، وإما أنها مغفلة حقا وتلك ستصبح من أكبر نكات الأمن القومي الأمريكي.
ثالثا: التكتم الواضح على الحدث وآثاره المادية، سواء في مكاني التفجيرات، أو في التصريحات (العراقية) والأمريكية، وتكليف ميليشيا البشمركة، يؤشر على وجود جهة، وربما جهات متآلفة متوافقة، تريد لملمة أطراف محاولة اغتيال المالكي الذي كان ومازال يشم روائح المؤامرات ضدّه.
(خيرها بغيرها)..
هكذا يقول العراقيون اليوم.

jarraseef@jarraseef.net
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
18 العرب والعراق داود الشريان الحياة
الأزمة بين دمشق وبغداد، لم تحرك العرب للتدخل، في حين دعت إيران الى عقد مؤتمر لدول الجوار العراقي، وأوفدت تركيا وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو للتوسط بين البلدين، فضلاً عن ان واشنطن مهتمة بالموضوع، وهي دخلت على خط الأزمة من خلال الدور التركي، الذي بدأ عقب مشاورات مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون. كل هذا في ظل صمت عربي غير مفهوم.

نظام الجامعة العربية لا يخوّل الأمين العام التحرك من تلقاء ذاته، وقرار من هذا النوع يفترض ان يصدر عن رئيس الدورة الحالية للجامعة، وهو أمير دولة قطر، بعد التشاور مع العواصم العربية، ولكن لم يبدر حتى الآن أي تحرك من قطر، رغم ان الدوحة لا تميل الى الفرجة في تعاملها مع التطورات السياسية في المنطقة، فلماذا لم تتحرك لتطويق الأزمة بين سورية والعراق؟ هل التريث، أو الصمت القطري، وإن شئت العربي، باعتبار أن الدوحة تتولى رئاسة الجامعة العربية في هذه الأزمة، تعبير عن ارتباك عربي بسبب عدم فهم دوافع الأزمة وأهدافها، أم ان صمت الدوحة هو مسايرة لحال التردد بين التدخل وعدم التدخل، بسبب فتور العلاقات بين بغداد ودمشق وبين عواصم صنع القرار العربي؟

لا أحد في العالم العربي يرغب في تفاقم الخلاف بين البلدين، والخلافات الثنائية مهما كانت عميقة لا يمكن أن تطغى على المسؤولية الأمنية، والخلاف شيء، ومحاولة استهداف أمن سورية وأمن العراق شيء آخر. لكن توقيت الأزمة وغموضها خلقا حالاً من الفتور تجاه السعي الى حلها، فضلاً عن أن تضامن الحماسة الإيرانية والتركية والأميركية زاد حال الغموض، والتردد، وجعل الشك سيداً للموقف.

ولكن، بعيداً من أسباب الأزمة، وتداعياتها على الداخل العراقي والعملية السياسية ونتائج الانتخابات، وتأثيرها في العلاقات السورية - الأميركية، وانفتاح دمشق على الغرب، فإن الموقف العربي من الأزمة، أياً تكن دوافعه، كشف عمق ابتعاد الدول العربية عن العراق. فهو أصبح في نظر السياسة العربية دولة «إقليمية»، للعرب فيها مثل ما للآخرين، ويبدو ان الجامعة لم تعد الباب الذي يوصل الى الشأن العراقي، ولا بد من استئذان «مؤتمر دول الجوار»، والاستعانة بوسطاء إقليميين لإنجاز مصالحة دمشق وبغداد.
ت عنوان المقالة او الافتتاحية اسم الكاتب مكان النشر
19 الحكومة العراقية تصارع لبقائها عبد الرحمن الراشد الشرق الاوسط

نحن بصدد أول أزمة دبلوماسية في عهد النظام العراقي الجديد مع الجارة السورية، على اعتبار أن الجانب الأميركي كان الطرف الفاعل مع مشاركة العراقيين في الأزمات الماضية. وأهمية هذه الأزمة أننا نراقب فيما إذا كانت الحكومة بالفعل قادرة على التعامل معها بعد أن تقلص الدور الأميركي وصارت أمام شعبها مسؤولة مسؤولية شبه كاملة. أي إن حكومة نوري المالكي تصارع من أجل بقائها لأن الانفجارات موجهة لها بعد أن كانت موجهة ضد الأميركيين.
والمؤشرات عديدة على أن الأزمة عميقة وخطيرة بدليل أن خلافاتها ظهرت علنية وعلى المستوى الرئاسي. وبقي الجانب الأميركي صامتا على اعتبار أنه نقل المسؤوليات السياسية والأمنية وخرج من المدن العراقية، ورحل من دائرة المنطقة الخضراء بما تعنيه رمزيا، لكنه مع هذا لا يزال طرفا أساسيا خلف الستار. كانت هناك لقاءات أمنية سورية أميركية، هل انتهت باتفاق أم اختلاف؟ وماذا جرى بين وفد رئيس الوزراء العراقي والجانب السوري في دمشق قبيل الانفجارات بأيام قليلة؟
وما نعرفه أن الشأن الأمني العراقي لا يزال الموضوع شبه الوحيد على طاولة الأميركيين، حيث يتجاهلون في أحاديثهم مع السوريين والإيرانيين أي شأن آخر حتى في لبنان وفلسطين، ربما إلى درجة كانت تزعج الأطراف المقابلة الأخرى مثل السوريين. مع هذا الحرص حدثت انتكاسات مثل الانفجارات السبعة في العاصمة التي أعادت الأمور إلى مرحلة أبو غادية، وهو الرجل الذي شنت بسببه معركة عسكرية على الحدود عندما هاجم الأميركيون منطقة داخل الأراضي السورية وقيل إنهم خطفوه، كما قيل إنه قتل في نفس المكان، واستخدموه الأميركيون دليلا على أن عمليات المقاومة في العراق تدار من وراء حدود الجارة الشمالية.
الأمن العراقي قضية الجميع، حيث تتهم أيضا إيران، التي لا تتجرأ الحكومة العراقية على أن تسميها بالاسم عند الحديث عن سلسلة العمليات الإرهابية التي تنفذ في الداخل. ولا يوجد لبس أو شك، فالأمور واضحة بعد سنوات من الإرهاب في العراق جمعت خلالها معلومات وضبطت متفجرات وقبض على مسلحين وصارت الصورة واضحة عند المسؤولين في بغداد، لديهم كم هائل من المعلومات حول الجهات الحقيقية التي وراء ما يحدث. صحيح أن المقاومين أناس مؤمنون بقضيتهم، عراقيون وغير عراقيين، على خلاف مع النظام العراقي وضد الوجود الأميركي، إنما تنظيمهم وإدارتهم وتمويلهم لا علاقة لها بهذا المفهوم المزعوم، بل تديرهم مخابرات دول. وبسبب العامل الخارجي ستجد الحكومة العراقية أنها مهددة بشكل مستمر سواء أثناء موسم الانتخابات أو بعد ذلك. فالعراق أصبح ورقة يساوم عليها مع الأميركيين بشكل علني، ويقال صراحة، إن أردتم الأمن في العراق عليكم الجلوس معنا والتفاهم بشأن القضايا الأخرى.
هل يمكن الاستمرار عراقيا في هذا الوضع الخطير، بيدقا على سطح شطرنج؟ الأمر موكول للجانب العراقي أكثر مما هو خاص بالأميركيين الذين يريدون أن يباعدوا قدر المستطاع بينهم وبين الإشكالات الأمنية في العراق من خلال سلسلة خطوات بدأت بانسحاباتهم من المدن والابتعاد عن الشأن العراقي الداخلي والخارجي. المعادلة اللاحقة للأميركيين ستكون مبنية على الحفاظ على النظام العراقي من الانهيار وترك معالجة الإشكالات الأمنية للحكومة، مما سيجعلها في صراع متعب مع القوى المحلية المرتبطة بالخارج.
alrashed@asharqalawsat.com