مواضيع اليوم

أحمد ولد محمد فاضل: يفضح جرائم لبوليساريو البشعة في المخيمات

شريف هزاع

2010-08-05 23:53:40

0

 

وجدها فرصة بعد عودته من مخيمات تندوف ليصرخ العائد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم، القيادي السابق في "البوليساريو" بأعلى صوته للكشف عن حجم الجرائم الإنسانية التي ترتكبها جبهة البوليساريو في مخيمات تندوف، ودعا أحمد ولد فاضل المنتظم الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التوجه إلى المخيمات للكشف عن الجرائم التي ارتكبت وما تزال ترتكب داخل مخيمات تندوف فوق التراب الجزائري من طرف قادة جبهة البوليساريو.

وأكد "أحمد فيليبي"، في حديث لقناة "الأولى" المغربية بثته اليوم الخميس ضمن نشرتها المسائية، أن "هناك مآسي ومعاناة واختطافات وقعت وتقع داخل المخيمات منذ أول وهلة وإلى يومنا هذا".

وأوضح، في نهاية عقد السبعينيات من القرن الماضي تمت "اختطافات وسقوط موتى وضحايا بطريقة لا يمكن تصورها ومن دون أي محاكمة ودون أخذ الجانب الإنساني في الاعتبار"، وذكر أن من بين هؤلاء الضحايا "سالم بركة" زالمرحوم الداه ولد البكار" إضافة إلى مواطنين من فرنسا وإسبانيا كانوا في المخيمات.

وأضاف ولد علي سالم أنه خلال مطلع عقد الثمانينيات، كانت هناك اختطافات وعمليات تعذيب كثيرة طالت حتى النساء والأطفال والشيوخ على حد سواء، مؤكدا أنه كان شاهدا على ذلك "إذ جئت آنذاك من عين الترك حيث كنت أدرس، ووجدت المحتجزين في حالة استنفار ويعانون من مشاكل لا يمكن تصورها".

وذكر المسؤول الأمني السابق في "البوليساريو" أن هناك حقيقة مؤلمة لا يمكن نسيانها وتتمثل في عملية تصفية شيخ يبلغ من العمر أزيد من 75 سنة، لتتم بعد ذلك تصفية ابنته التي لم يكن عمرها يتجاوز التسع سنوات.

وبخصوص المقترح المغربي القاضي بتخويل الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا موسعا تحت السيادة المغربية، قال السيد علي ولد سالم "إن هذه المبادرة السامية لقيت ترحابا واسعا، وهو ما سبب تصدعا كبيرا في صفوف جبهة (البوليساريو)"، مؤكدا أن الأكثرية من المحتجزين داخل المخيمات أصبحوا يتبنون هذا المشروع المغربي الذي يحظى بكامل الثقة والجدية.

والجدير بالذكر أن السيد فاتح أحمد ولد محمد فاضل ولد علي سالم انخرط في صفوف جبهة "البوليساريو سنة 1975 حيث عمل بتندوف قبل أن ينتقل إلى قاعدة "الجنين بورزك" في الجزائر التي تابع فيها تدريباته الأولية ليعود مرة ثانية الى تندوف داخل المخيمات وكلف بالإمدادات ليلتحق بعدها بما يسمى "مديرية الأمن" ثم مدير أمن عام ما يسمى "مؤسسة الهلال الأحمر الصحراوية" ليعود بعد ذلك الى "الاستعلامات المدنية بالمخيمات" وتناط به مهمة مدير أمن "المنطقة العسكرية الثالثة في الجنوب" وهي آخر مهمة له قبل التحاقه بأرض الوطن.

محلل سياسي مهتم بالنزاع في الصحراء
elfathifattah@yahoo.fr




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات