أحمدي نجاد في زيارة الدولتين !!

أحمدي نجاد في زيارة الدولتين !!

  بقلم : منار مهدي ..

  تأتي زيارة الرئيس الإيراني (محمود أحمدي نجاد) للدولتين في الدولة اللبنانية في سياق دعم الحليف الإستراتيجي لإيران (حزب الله) أو دولة حزب الله في لبنان, وفي سياق التأكيد على الاستقرار وعلى دعم موقف حزب الله, ولاسيما في الوقت الراهن حيث تكثر الأقوال حول احتمال تورط عناصر من حزب الله في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق (رفيق الحريري)، وهو ما أدى إلى تدهور جديد للعلاقات بين حزب الله وبين رئيس الحكومة اللبنانية, والهدف الآخر من الزيارة هو إعطاء إشارة إلى الساسة في العالم مفادها أن التعاون السوري الإيراني مازال قائماً، وفي هذا الوقت يرغب نجاد أن يستعرض نفوذ وقدرة بلاده في المنطقة.

وفي تقديري أن جبهة الموالاة القريبة من الغرب والتي يقودها رئيس الوزراء اللبناني (سعد الحريري) منزعجة من هذه الزيارة وتحتج على أن أحمدي نجاد يعامل بلدهم كقاعدة إيرانية على البحر المتوسط, وبينما كانت الأوضاع في الشارع اللبناني لافتا للنظر , حيث أن هناك كان يوجد صور ضخمة ترحب بزيارة نجاد, وهناك في أماكن أخرى من البلد صور وشعارات لا ترحب بهذه الزيارة.

وحيث أن المخاوف العربية والدولية من أن الزيارة ستكرس من قدرات حزب الله في لبنان ,, هي مخاوف طبيعية من العرب تأتي في إطار الخوف على مستقبل لبنان, ومن المعلوم للجميع أن حزب الله كرس حضوره في لبنان وتأثيره في المنطقة بعد حرب عام 2006 مع إسرائيل, ومن حيث أن إيران سوف تقوم بدعم لبنان في مجالات الطاقة والنفط لتعزيز المشروع الإيراني الذي ينطلق من لبنان إلى المنطقة بكاملها.

إن المشروع الإيراني في المنطقة لا يرحب به جزءاً كبيراً من الشعب الفلسطيني والعربي كما اعتقد, ومن هنا اختلف مع أمين عام حزب الله اللبناني السيد (حسن نصرالله) الذي تحدث في كلمته الموجهة إلى أحمد نجاد من عبر التلفزة ,, أن الشعب الفلسطيني مع مشروع الجمهورية الإيرانية ,,, بل أقول إن هناك نقد وتحفظ على دور وموقف إيران من الانقسام الفلسطيني ومن القضايا العربية الأخرى, ولا يجوز إطلاقاً أن نحسم الشعوب بهذه الطريقة.