أحلم يا وطني
بأني أعود إليك
تحضنني زراعيك
تنسيني ألامي
و تمسح أخر دموعي
أجل
يا وطني حلمت
أنك تزرعني نخلةً على سهولك
عاليةً تغازل في صباح كل يوم شمسك
فتستحي الشمس و تتوارى خلف تلالك
حلمت يا وطني
بأني جبلٌ خلقته براكين حبي
صقلته بنار شوقها
و فجرت له ينبوعاً يسقيها
ثم فرشت على مدارجه وروداً و أزهاراً تجمله بها
حلمت يا وطني
بأني رمل ذهبيٌ منثور على أرضك
تلاعبه نسائم الرياح
تطيره من هنا إلى هناك
ترسيه؛ ثم تعاود السفر به
و تحلق فوق أرجاءك يا وطني
فتبلغه سلامي
لا بل حلمت يا وطني
بأنك ماردُ حُلمي
جئت تحقق أمنيتي
المنثورة داخل أشلاء قلبي
ثم
في أخر حلمي يا وطني
أراك تأتي تربت على كتفي
تطمئنني و تمنحني الحب و الدفئ
تزرع بقلبي أملاً يزيد من شوقي
وللعودة لأرضك يا وطني
ثم
تدعوني للعشاء على ضفاف القاش
أحضر و تتركني وحدي أناظر حولي
أنتظرك,, أنتظر حضورك لموعدي
و لكنك لم تأتي ..
أخذت قلمي و كتبت إليك و صيتي
و نثرتها رملاً على ضفافك يا وطني
يا وطني عند إقتراب نهاية حلمي
أفقت منه على صوتاً
يناديني ؛ يترجاني أن أحمل حلمي
أن أحمل جثته على كتفي و أرحل!
أ تساأل هل مات وطني!
><
ما كان مني إلا أن دونت حلمي
على مذكرتي لعله يأتي ذاك اليوم
الذي يحملني فيه وطني
و ليس كتفي من يحمله..
و ما زلت أحلم بالعودة يا وطني
ما زلت أحلم بالعودة يا كســـلا ..
التعليقات (0)