سأتحدث عن الحلب بصفتي أحد المحلوبين ... ويمكن أن تعتبروني بقرة أو نعجة تأكل " الربيع " ... أين المشكل ؟؟؟ ... فالإكثار من أكل " الرّْبيع " قد يصنع الرَّبيع ... .
تبارك الله عليا ... ما أجملني ... أصبحت فيلسوفا ... آش دانا لشي ربيع ولا شي خريف ؟؟... أنا فقط أتكلم لأبلغ رسالة أبي إلى القراء ...المسكين يعاني من حلب كبير ... تحلبه الدولة بساعات العمل الشاقة ... يعود إلى البيت فنحلبه نحن بطلباتنا ... ثم نعطيه أوراق حلب الماء والكهرباء ... ثم حلب الهاتف والأنترنت ... ونخبره بأن مول الدار أمره باش يحلب ولا يخوي ... بعد كل هذا الحلب ... يأتي دور أمي في غرفة النوم ..... أستحلبكم بالله ...كيف سيبقى له حليب يحافظ به على حليب وجهه أمام أمي ؟ .
فيك شي حليب ؟؟ .. هذا أول سؤال يطرح عليك في كل مكان ذهبت إليه ... وهذا السؤال لا يطرح مباشرة ..لكنه يطرح في مخيلة الحالب ... لتجيب عنه أنت جهرا بصفتك محلوبا ذكيا ..." قضي ومايكون غير خاطرك " .. في إشارة قوية منك أنك على أتم الاستعداد لأن تُحلب ... وعلى رأي المثل :"ايلا كان صاحبك نعجة غا حلبو كامل " .
لا أحد منا ينكر تعرضه للحلب في الإدارات العمومية ... ومنا من يحلب في بيته ... ومنا من يحلب نفسه بنفسه ... كلنا نتعرض للحلب في هذا البلد الحلوب الذي لا ينقضي حليبه رغم كثرة الحالبين ...حقيقة إنه أحلب بلد في العالم ... .
التعليقات (0)