حلم أوّل
أطلّ من هناك و أنا لم أجمع أوراقي بعد...
و لم أجفّف دمعا تدحرج على صدر حكاياتي ....
أطلّ العام الجديد باكرا و لم تأو عصافيري
إلى أوكار قلبي الحزين ....
و لم ألوّن جدران ذاكرتي بمواسم
وعدتني بأعشاش حمام..
لم أستفق بعد من عواصف الشّتاء ...
و مآتم الأوراق المتساقطة على مساحات قلبي ....
أطلّ هذا العام و على جانبيّ ذكرى تؤرّقني
و صور لأطفال سحقهم الموت بلا رحمة .....
حلم ثان
عام مضى انتشرت فيه روائح الفتنة الكريهة
بين الأشقّاء ...
و دعا عبدة الشّيطان إلى الحرب دفاعا
عن كرامة الدّولة العريقة ...
عام مضى و لسان حالنا قال :
كم كنّا تعساء
كم كنّا بلا جبين يخجل من
قذف الآخرين بأقبح الصّفات ....
حلم ثالث
يا ربّ .....
صبرنا حتّى صرنا مكابرين ...
و تعلّمنا من الحياة كيف نسوق أحلامنا قرابين
لغد عنوانه الخطايا ...
يا ربّ...
لك وحدك الشّكوى ...
ألتجئ إليك بما اقترفته يداي
من أفراح مفاجئة
و أغان ليست للصّغار
ألتجئ إليك بذنوبي
و زلاّت حنيني
و دمع فضح صمتي
و خشوعي ....
سنة أخرى ستضاف إلى
روحي العطشى لمغفرتك و رحمتك
و عفوك....
حلم رابع
و مهما كان هذا التّقويم
هي أيّام عشناها بحساب
معلوم
و سنعيشها إن قدّر لنا ذلك ....
نرجوها أيّام فرح و هناء
على كلّ البشر على وجه المعمورة
ماعدا
هؤلاء الّذين يعيشون على أراض اغتصبوها
و شرّدوا أهلها ...
ماعدا
هؤلاء الّذين اقتحموا بيوتا آمنة
زرعوا فيها الرّعب
و الفزع بدعوى نشر الدّيمقراطيّة
أو بدعوى حفظ السّلام
أرجوها سنة خير و سلام لكلّ المسلمين ...
لكلّ المسيحيّين ...
لكلّ اليهود خارج فلسطين
الّذين يعيشون في بلدانهم الأصليّة ...
للاّدينيين الّذين يحترمون مشاعرنا
لكلّ القرّاء
لكلّ الزّملاء المدوّنين
لإدارة إيلاف
و كلّ عام و أنتم بخير
ليلى عامر 29 ديسمبر 2010
نفس الأحلام و الآمال أرقبها مع بداية هذا العام أيضا
تحيّاتي و أطيب أمنياتي
للجميع ... لكلّ الأحبّة هنا و في ربوع وطننا الحبيب
من الخليج إلى المحيط .
أختكم ليلى عامر / 28/ 12/ 2012
التعليقات (0)