مواضيع اليوم

أحلام لن تتحق...لأنها لا تملك وطنا!

احمد الدريساوي

2009-10-30 00:24:23

0

 بقلم حسن لمريس

ها أنا أعود إليك مجددا يا أحلامي..فأنت الوحيدة والغائبة عن واقعي ...إنني لن أتنازل عنك مهما...طال الزمان... مللت سحر الغموض.. في حياتي لا أحب أن أرى اللوحات المزيفة التي يرسمها أؤلئك المزيفون  كل يوم عنك...
تعبت من حكايات أكتبها لنفسي كل يوم,وتخترعها مخيلتي ..حتى أصبحت أصدقها,لم أعد أحب أحدا لأنه في الحقيقة ليس هناك أفضل من حب الذات,أصدقائي في العمل يبتسمون لبعضهم كل صباح...لكنني لست منهم...لا أحب النفاق.
كنت أحلم أن أعيش وسط عقول تفكر... كنت أحلم بالسفر الى أخر الدنيا ...لأكتشف المجهول ؟ فأكتشفت قوما يعشقون الجهل ويغصون في أعماقه,وطنا تملاؤه الحشرات والجراثيم,تنخر جسده وتشرب دمه,مخلفة في أعماقه جراح لا يمكنها أن تندمل.
لم أعد أرى للدنيا مذاقا,فقط أحبها وسأكتفي بعشق الألوان الجميلة التي أراها,لم أعد أهرب من مواجهة الحقيقة ...بل  أعيش وأحارب من أجل البقاء فقط...أحس بأنهم سوف يقطعون عني عشقي للحياة يوما ما.

تعلمت مواجهة الواقع بثقة ورضيت أن أعيشه كما هو بواقعه,لأنني لا أصدقهم حينما,يتكلمون عن الوعود لا والله لا أصدقهم ولن أصدقهم...والأيام تشهد عليهم أنهم ملعونون ,وصورهم توجد في مخيلتي !!وكم هو صعب الهبوط فجأة من عالم الأحلام الى أرض الواقع؟...الأحلام الغائبة عن واقعـي... لكن الصدمة كافية أن تعيدني الى اليقظة لتشعرني بوجودي ...وترسم لي طريقا على الأرض وتعلمني الصبر..الذي لا ينتظر المعجزات.
هكذا تمر علي الأيام,أعمل بالنهار وأسهر بالليل,لا أستطيع النوم,ليس لأنني خائف من المستقبل,لكن لأنني عرفت الكثير ويا ليتني لم أعرف...,قد أظحك وأبتسم وأرقص وأغني,لكن لا أريد فعل ذلك لأنني لا أحتمل رؤية وطني يبكي وينزف دما,لا أستطيع تركه يعاني وأنضم للأخرين بينما أحلامي لن تتحقق لأنها أصلا لا تملك وطنا!!!.
 



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !