قمت من نومي بالامس صباح 25 ديسمر يوم عيد الميلاد المجيد منشرح الصدر سعيدا مستبشرا بعد قضاء ليلة عيد الميلاد أتابع الأفراح وإستعراض الزينات وقداس البابا في روما وبقية الكنائس في العالم كله . وقد كانت روح السيد المسيح عليه السلام ترفرف في سماء العالم تحمل رسالة السيد المسيح في السلام وحب الاخر , وعمل الصالح , وإجتناب الشر. ومما يبعث للسعادة أن الإحتفالات عمت أرجاء الدنيا في العالم المسيحي والاسلامي والعالم الذي لا دين له معين . وشعرت بسعادة بأن بني البشر يستطيعون أن يشقوا طريقهم ألى الفلاح على وجه هذه الارض وأن يعيشوا سعداء كالجسد الواحد . وبدأت أحلم ياقضا بما سيحمله لنا السلام من حل لكل مشاكلنا الفقر والجهل والمرض والضياع الروحي والأخلاقي والأنساني . وفجاة صحوت من أحلام اليقضة ووجدت نفسي في واقعنا الأليم وألقيت نظرة على خريطة العالم في ذاكرتي فوجدت الغرب المسيحي مرفها قويا موحدا تسيطر عليه المادة وكذلك العالم الاسيوي رغم أغلبيته الفقيرة . أما عالمنا الاسلامي فلم يعد في العير أو في النفير . الشئ الغريب أن العالم الغربي المسيحي رغم رسالة المسيح التي نقدسها ونؤمن بها يخوض حربا عدوانية وإحتلال عسكري لكل مناطق العالم الأسلامي ويستغل ثرواتها نهارا جهارا ويذل شعوبها ويسعى ضد مصالح الاسلام والمسلمين سياسيا وأقتصاديا وثقافيا ودينيا من المحيط الهادي وحتى المحيط الأطلسي , وتسألت في نفسي هل هذه حرب صليبية معلنة ومنفذة حقا ونحن لا نرى حقيقتها أو أننا نتغاضى عنها جبنا وقصدا عن واقع أليم . المسلمون من أقصى الشرق يتعرضون إلى الأبادة الجماعية في وضح النهار في جنوب الفليبين وتايلاند . وأندونيسيا الدولة الأسلاية الكبرى متروكة لكوارث الطبيعة تقاسي بمفردها ما أحدته الغرب من دمار لكوكب الارض لرفاهيته وسعادته وتتعرض أندونيسا لحملة تبشيرية مسيحية كبرى وحركات إنفصالية تمدها أستراليا ومخابرات الدول الغربية بالمال والسلاح دون رقيب أو حسيب . اما أفغانستان فتتعرض لعملية أبادة جماعية وتدمير للبيوت على ساكنبها وقتل المواطنين في المدن وأعالي الجبال لا فرق بين مسلح ومدني وبين ذكر كان أو انثى وطفل كان أو رضيع بدون أسباب منطقية ودعوات مفتعلة ,. وكذلك باكستان تشتعل و تدمر وتنتهي كدولة اسلامية هامة بما يحدث في أفغانستان بتدبير مدروس من الغرب المسيحي . وإيران على أعلى سلم التعرض للأعتداء لحرماتها من التسلح ومقاطعتها إقتصاديا ومحاربتها دوليا ودبلوماسيا من طرف الدول المسيحية الغربية بحيث أصبحت دولة عرجاء لا يعرف احد مصيرها . أما دول الخليج العربي فقد حولها الغرب المسيحي ألى مرتع لسفنه وأساطيله الحربية , وقواعد لجنده وأسلحته .ومركز استغلاله الأقتصادي والمالي لأستنزاف موارده والاستيلاء على عائدات النفط في وضح النهار وتحويل ما تبقى منها الى حديد وأسمنت ضحكا على دقون الملوك والامراء والسلاطين بحجة تنمية جوفاء . أما حال اليمن وسوريا ولبنان فليس أحسن من غيرها فهي تتعرض لحملات داخلية ممولة من دول الغرب المسيحي بحجة ولاءها لأيران وأصبحت شبه دول مهجورة عالميا . أما فلسطين فهي جريمة البشرية الاولى وشعبها طرد ويباد يوميا على مرأى من المسلمين والعالم وكأنه أمر مشروع على أيادي إسرائيل ركيزة الغرب المسيحي في المنطقة .أما مصر فحولها الغرب الى مصائف لمواطنيه وجعل من الشعب المصري عبيدا يعملون بالسخرة لخدمة المصطافين الغربيين فلا حكومة وطنية فاعلة ولا شعب يعتز به مما حول مصر العظيمة الى دولة وضيعة ليست في الحسبان فمن يتكلم اليوم عن مصر غير للفرعونية ؟. اما ليبيا فقد تعرضت من طرف الدول الغربية المسيحية إلى الاعتداء والحصار والمقاطعة حتى دمر إقتصادها ونظام الحكم فيها واصبح سكانها يعيشون حياة الحيوانات كما عاش البشر في العصر الحجري وأصبحت ليبيا دولة كسيحة مشلولة لا إعتيار لها أضحوكة للعالم . وتونس منذ تولي بن علي سلطات الحكم عن طريق المخابرات الأمريكية تسيرها هذه المخابرات على هواها وتستخدمها قاعدة لنشاط أمريكا في المنطقة وحولتها ألى دولة زمزية وحكومة ألعوبة . أما في الجزائر فقد أستطاعت الطغمة الفاسدة من ضباط الجيش أذناب الأستعمار الفرنسي ،ن تحول الجزائر ألى دولة كاريكاتورية أسطورية لعلي بابا والاربعين حرامي وأضحوكة في العالم لا صوت ولا نفوذ لها بين العرب ولا في العالم . اما المغرب فقد سلم أمره لأمريكا منذ الحرب العالمية الثانية وهو الان تسيره المخابرات الامريكية في إدارة شئونه مبتعدا و محتميا وراء القواعد العسكرية الامريكية بعيدا عن الأنظار . امام مناطق المسلمين في الصومال والسودأن ونيجيريا فتعتبرها الدول الغربية مناطق تابعة لها ومن حقها نشر الفوضى وتشجيع الانقسام والحروب الاهلية فيها وفرض والحماية البحرية عليهأ وإستغلالل مواردها بل والادهى من ذ لك تعتبر الدول الغربية المسيحية أن اعمالها الأستعمارية والأستغلالية والأحتلال والسيطر ة والاستعباد للمسلمين من اجل الدفاع عن امنها وحماية لمصالحها . . وتسألت في نفسي هل هذه رسالة المسيح عليه السلام التي يتبعها الغرب المسيحي أم أنها رسالة الشيطان الرجيم . ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العليم .
التعليقات (0)