كأي شجرة عاودها الخريف و أسقط عرشها العالي ......فلم تعد تعبث مع نسائم الربيع رغم براءتها .....
كأي لوحة حملت توقيع رسام سجين , أرادها نفسا خارج أسواره فسالت ألوانها و حالت في غرفة لم تدخلها الشمس من زمن بعيد
كأي لحظة حب عانقت غريبين على أرصفة مدينة بلا قناديل , استفاقا بعدها على فراق و دمع و انتظار طويل ...
أحلامي الباقية راكضة نحوي تحمل نفس الأغاني... نفس الليالي الباردة ...ووقع أقدام تسرع نحو مدينة أخرى .....
هي تحمل توقيعي و ألواني المفضلة و بعض أشياء الطفولة ....
لكن ضوءها قاس و هو يحاصر ملايين النجوم السابحة في ذاكرتي السمراء .....
كم كانت مرعبة نظرات الصيف الحارة و الأمواج الضاربة في ثنايا صدري .......
كانت لي أحلام كبيرة واسعة متدلية من فوهة ربيعي ....لكنها اشتعلت و تسممت و تلاشت و صار الآتي تافه جدا كأحلامي الباقية ......
ليلى عامر أفريل 2010
التعليقات (0)