ما زلت أذكر قولك ذات يوم:
" الحب هو ما حدث بيننا. والأدب كل ما لم يحدث".
يمكنني اليوم، بعد ما انتهى كل شئ أن أقول:
هنيئا للأدب على فجيعتنا إذن فما أكبر مساحة ما لم يحدث. إنها تصلح اليوم لأكثر من كتاب.
وهنيئا للحب أيضا..
فما أجمل الذي حدث بيننا ..ما أجمل الذي لم يحدث ..ما أجمل الذي لن يحدث.
قبل اليوم، كنت أعتقد أننا لا يمكن أن نكتب عن حياتنا إلا عندما نشفى منها.
عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم، دون أن تألم مرة أخرى.
عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين، دون جنون، ودون حقد أيضا.
أيمكن هذا حقا؟
نحن لا نشفى من ذاكرتنا.
ولهذا نحن نكتب، ولهذا نحن نرسم، ولهذا يموت بعضنا أيضا..
....
من منا يطفئ أو يشعل الآخر؟
لا أدري.. فقبلك لم أكتب شيئا يستحق الذكر..معك فقط سأبدأ الكتابة.
....
ها هو ذا القلم إذن ..الأكثر بوحا والأكثر جرحا.
ها هو ذا الذي لا يتقن المراوغة، ولايعرف كيف توضع الظلال على الأشياء، ولا كيف ترش الألوان على الجرح المعروض للفرجة.
وها هي الكلمات التي حرمت منها، عارية كما أردتها، موجعة كما أردتها. فلم رعشة الخوف تشل يدي، وتمنعني الكتابة؟
.....
عندما أبحث في حياتي اليوم، أجد أن لقائي بك هو الشئ الوحيد الخارق للعادة حقا. الشئ الوحيد الذي لم أكن أتنبأ به، أو أتوقع عواقبه علي. لأنني كنت أجهل وقتها أن الأشياء غير العادية، قد تجر معها أيضا كثيرا من الأشياء العادية.
ورغم ذلك ..
....
أتوقف طويلا عند عينيك. أبحث فيهما عن ذكرى هزيمتي الأولى أمامك.
ذات يوم ..لم يكن أجمل من عينيك سوى عينيك. فما أشقاني وما أسعدني بهما!
وأواصل البحث في وجهك عن بصمات جنوني..
...
من يناقش الطغاة في عدلهم أو ظلمهم؟ ومن يناقش نيرون يوم أحرق روما حبا لها، وعشقا لشهوة اللهب...
....
كم أحب أحلام مستغانمي حين تكتب بقلم هو بين أناملها دم من وريدي ..أحبك يا أحلاااام وجدا
التعليقات (0)